الإشعاع منخفض الجرعة يزيد خطر السرطان
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
قالت دراسة جديدة إن التعرض المطوّل لجرعات منخفضة من الإشعاع المؤين، يرتبط بارتفاع خطر الوفاة بسبب السرطان أكثر مما كان يُعتقد سابقاً.
واستندت تقديرات آثار الإشعاع على خطر الموت بالسرطان في المقام الأول، على دراسات الناجين من القنابل الذرية التي ألقيت على اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتُستخدم هذه التقديرات لتحديد مستوى الحماية المطلوب للعمال الذين يتعرضون بانتظام لجرعات أقل بكثير من الإشعاع في الصناعة النووية، والقطاعات الأخرى مثل الرعاية الصحية.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، تتبعت الدراسة الجديدة بيانات وفيات العمال في الصناعة النووية في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، منذ عام 1944 وحتى 2016، تحت إشراف من جامعة كاليفورنيا.
وتم التركيز على تقدير مخاطر الوفاة من السرطانات الصلبة (غير اللوكيميا) خلال 10 سنوات من التعرض للإشعاع.
وتوصلت النتائج إلى أن خطر الوفاة من السرطان زاد بنسبة 52%٪ لكل وحدة من الإشعاع امتصها العمال.
وحتى عندما اقتصر التحليل على العمال الذين تعرضوا لأدنى جرعة تراكمية من الإشعاع خلال السنوات الأخيرة، تضاعف خطر الوفاة من السرطانات الصلبة مقابل كل وحدة يمتصها الجسم، مع استبعاد سرطانات الرئة التي قد ترتبط بالتدخين.
ولاحظ الباحثون تحسن القدرة على قياس معدل التعرض للإشعاع مع استخدام تقنيات وأجهزة أحدث، ما مكن من تقدير حجم ارتفاع المخاطر بشكل أدق خلال السنوات الـ 10 الأخيرة من فترة البحث.
ودعت النتائج إلى توفير تقنيات أفضل للحماية من الإشعاع، بما في ذلك منخفض الجرعة، للعاملين في مجالات تتطلب التعرض لفترات ممتدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يكشف ارتفاع وفيات مواليد غزة بنسبة 75 بالمئة في الأشهر الأخيرة
كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" يوم الأربعاء عن ارتفاع حاد في معدلات وفيات المواليد الجدد في قطاع غزة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحرب، إذ زادت الوفيات في يوم الولادة بنسبة 75 بالمئة مقارنة بما قبل الإبادة.
ووفقا لأرقام المنظمة، فقد توفي 141 رضيعا في يوم ولادتهم خلال الفترة بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر، حيث يرجح أن يكون سوء تغذية الأمهات أثناء الحمل سببا رئيسيا في هذا الارتفاع.
كما سجلت اليونيسف وفاة 1380 رضيعا يعانون من نقص الوزن شهريا خلال الأشهر نفسها، وهو ما يعادل ضعف المعدل المسجل قبل الإبادة.
وشهد قطاع غزة منذ بداية عام 2025 زيادة ملحوظة في عدد المواليد ذوي الوزن المنخفض (أقل من 2.5 كيلوغرام)، إذ ارتفع العدد من 250 مولودا شهريا قبل الحرب إلى 300 مولود في النصف الأول من 2025، ليصل بعد يوليو إلى 460 مولودا شهريا.
وتشير الأرقام إلى أن نسبة هؤلاء المواليد بلغت أكثر من 10 بالمئة من إجمالي المواليد، ويعزى ذلك جزئيا إلى انخفاض عدد الولادات خلال الحرب.
وقالت مديرة الاتصالات في اليونيسف، تيس إنغرام، خلال مؤتمر صحفي في قصر الأمم بجنيف يوم الثلاثاء، إن انخفاض وزن المواليد عادة ما ينتج عن سوء تغذية الأم وزيادة التوتر وقلة الرعاية الصحية قبل الولادة، مضيفة أن هذه العوامل الثلاثة متوفرة في غزة، وأن الاستجابة لا تزال دون المستوى المطلوب.
اظهار ألبوم ليست
وذكرت إنغرام أنها شاهدت في غزة أطفالا حديثي الولادة يقل وزن الواحد منهم عن كيلوغرام، وأن صدورهم كانت تنقبض في محاولة للبقاء على قيد الحياة، مؤكدة أن الأطفال منخفضي الوزن عند الولادة يواجهون خطر وفاة يزيد 20 مرة مقارنة بالأطفال ذوي الوزن الطبيعي.
وأضافت إنغرام أن المستشفيات في غزة عاجزة عن توفير الرعاية اللازمة لهؤلاء الأطفال بسبب تدمير النظام الصحي، ووفاة ونزوح الكوادر الطبية، إضافة إلى العوائق التي فرضها الاحتلال والتي منعت دخول إمدادات طبية أساسية.
وشددت على أن هذا التسلسل من الأذى من الأم إلى الطفل كان من الممكن منعه، مؤكدة "أنه لا ينبغي إيذاء أي طفل في الحرب قبل أن يتنفس أول أنفاسه".
وكانت وزارة الصحة في غزة قد حذرت في تموز/يوليو من ارتفاع الوفيات الناتجة عن المجاعة، وبشأن النساء الحوامل اللواتي عشن فترة نقص الغذاء أنجبن أطفالا ناقصي الوزن، ما جعلهم أكثر عرضة للأمراض والوفاة أثناء الولادة أو بعدها، خاصة في ظل تدهور الوضع الصحي في القطاع.
ووفقا لليونيسف، فإن 38 بالمئة من النساء الحوامل اللاتي خضعن للفحص بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر كن يعانين من سوء تغذية حاد.