باحثون: السمنة المبكرة تزيد خطر الالتهاب الرئوي وتعفن الدم لاحقاً
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
10 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: أظهرت دراسة حديثة أن زيادة الوزن وضعف اللياقة البدنية في أواخر مرحلة المراهقة يرتبطان بارتفاع خطر الإصابة بالإنتان والالتهابات البكتيرية الحادة لاحقاً، إضافة إلى زيادة احتمالات الوفاة بسببها عند البلوغ.
وبيّنت الدراسة أن خطر الوفاة الناتجة عن تسمم الدم كان أعلى بأربع مرات لدى الفئة التي تمتلك وزناً أعلى.
اعتمد الباحثون في دراستهم على بيانات السجل الوطني السويدي، التي تشمل نحو مليون رجل، وتمكنوا من تتبع المشاركين لأكثر من 30 عاماً من خلال ربط بيانات التجنيد العسكري بالسجلات الصحية وسجلات أسباب الوفاة.
عند التحاق المشاركين بالخدمة العسكرية، جرى قياس مؤشر كتلة الجسم ومستوى اللياقة البدنية، ثم تصنيفهم إلى مجموعات تمت مقارنتها لاحقاً من حيث احتمالات الإصابة أو الوفاة بسبب الالتهاب الرئوي البكتيري، أو عدوى صمامات القلب، أو الإنتان.
وبحسب ما ورد في “ميديكال إكسبريس”، قام الباحثون بتعديل عوامل عدة في التحليل—مثل قوة العضلات، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، والربو—للحصول على تقدير أدق للعلاقة بين الوزن، واللياقة، وخطر العدوى.
خلصت الدراسة إلى وجود “زيادة في قابلية الإصابة بالعدوى حتى لدى الأشخاص الذين يتمتعون بوزن طبيعي لكنه قريب من الحد الأعلى”.
وقالت جوزفينا روبرتسون، الأستاذة في جامعة غوتنبرغ وأخصائية الأمراض المعدية في مستشفى سالجرينسكا: من المعروف أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وضعف اللياقة في سن مبكرة يرتبطان بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان لاحقاً، وقد ثبتت هذه العلاقة أيضاً مع كوفيد-19. لكن لم يُبحث سابقاً ارتباط هذه العوامل بخطر الإصابات البكتيرية الحادة في مرحلة البلوغ”.
وخلال فترة المتابعة، سجّلت الدراسة أكثر من 44 ألف إصابة بعدوى بكتيرية حادة، وكان الالتهاب الرئوي الأكثر شيوعاً، يليه تعفن الدم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
دراسة: المشي بعد تناول الطعام مباشرة يقلل مستويات السكر في الدم
كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة سيدني أن المشي الخفيف بعد تناول الوجبات يلعب دورًا مهمًا في التحكم بمستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري أو الأشخاص المعرضين لمشكلات التمثيل الغذائي، وأوضحت الدراسة أن ممارسة النشاط البدني البسيط بعد الوجبات يعزز قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أفضل، مما يقلل من ارتفاع السكر بشكل مفاجئ بعد الأكل.
وشملت الدراسة أكثر من 250 مشاركًا يعانون من زيادة الوزن أو السكري من النوع الثاني، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى قامت بالمشي لمدة 15 إلى 20 دقيقة بعد كل وجبة رئيسية، والثانية لم تمارس أي نشاط بعد الأكل. وبيّنت النتائج أن المجموعة الأولى شهدت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات السكر في الدم مقارنة بالمجموعة الثانية، مع تحسن ملحوظ في حساسية الجسم للأنسولين.
وأشار الباحثون إلى أن المشي بعد الوجبة لا يحتاج إلى مجهود شديد أو وقت طويل، بل يكفي النشاط المعتدل مثل المشي في البيت أو حول الحديقة، ليحفز العضلات على امتصاص الجلوكوز من الدم واستخدامه للطاقة. كما أشارت الدراسة إلى أن هذه العادة تقلل من مخاطر ارتفاع السكر المتكرر، الذي يعتبر أحد أبرز عوامل الإصابة بمضاعفات السكري مثل أمراض القلب والكلى.
وأكدت الدراسة أن الانتظام في هذه العادة اليومية له فوائد تتعدى مجرد خفض السكر، حيث يحسن الهضم، ويقلل الشعور بالامتلاء الزائد، ويساهم في الحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى تعزيز اللياقة البدنية العامة. كما أشارت النتائج إلى أن الفائدة تكون أكبر إذا تم ممارسة المشي بعد وجبة العشاء، التي تمثل الوجبة الأكثر خطورة لارتفاع السكر في الدم.
ونصح الباحثون مرضى السكري بدمج هذه العادة مع نظام غذائي متوازن، يحتوي على كربوهيدرات معقدة، وخفض السكريات المكررة، لتحقيق أفضل النتائج في التحكم بمستويات السكر. كما شددوا على أهمية قياس السكر بشكل منتظم لمتابعة تأثير هذه التغييرات على الجسم، والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات صحية.
واختتم الخبراء بالدعوة إلى جعل المشي بعد الطعام جزءًا من الروتين اليومي لجميع الفئات العمرية، مؤكدين أن خطوة بسيطة كهذه يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من أمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة، دون الحاجة إلى أدوية إضافية في كثير من الحالات.