احذر من العمى القرني.. تعرف علي الأعراض وعوامل الخطر وطرق العلاج
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد أعراض عمى القرنية أحد أخطر المشكلات الصحية داخل العين ، وهو من الأسباب الأساسية لفقدان البصر، وتحدث أعراض تلك الحالة نتيجة تلف القرنية أو مرضها . وفقا لما نشره موقع healthsite.
مرض العمى القرني يحدث نتيجة أن تصبح القرنية معتمة أو متندبة، مما يمنع الضوء من دخول العين، وله أسباب مختلفة هي العدوى أو إصابات العين أو سوء التغذية أو الحالات التنكسية، مما يؤثر علي رؤية العين بوضوح.
وهناك أعراض متعددة أخري تشمل ما يلي:
رؤية ضبابية أو غير واضحة
انزعاج وألم في العين
تورم واحمرار في العين
الحساسية للضوء
دمع العين
صعوبة الرؤية في الإضاءة الخافتة
إذا لم يتم علاجها، يمكن أن تزداد هذه الأعراض وتؤدي إلى العمى الدائم.
العلاج
علاج العمى القرني يكون بتشخيصه مبكرا أو زرع للقرنية أو استبدال القرنية التالفة بأخرى سليمة من متبرع.
يمكن وصف التدخلات العلاجية، بما في ذلك الأدوية المضادة للبكتيريا أو المضادة للفطريات، لعلاج الالتهابات.
وعملية زرع القرنية أو التدخلات العلاجية ناجحة جدا لدى الأفراد الذين لا يعانون من مشاكل صحية ، مثل مرض السكري أو اضطرابات المناعة الشديدة .
الوقاية
إن الوقاية من العمى القرني تستلزم الربط بين تغييرات نمط الحياة والوصول إلى الرعاية الصحية، إن استخدام النظارات الواقية في البيئات عالية الخطورة، وضمان الوقاية الصحية السليمة ، والحفاظ على نظام غذائي جيد غني بالفيتامينات، وخاصة فيتامين أ، يمكن أن يعمل علي خفض خطر الإصابة بأمراض القرنية.
كما يمكن لبرامج الصحة العامة التي تركز على التوعية بصحة العين وتحسين الوصول إلى الرعاية الطبية في المناطق الريفية أن تلعب دور حيوي في منع فقدان البصر.
ويشكل العمى القرني تحديات واسعة ، ولكن مع التشخيص في الوقت اللازم والعلاج ، يمكن للعديد من الأفراد المتضررين استعادة بصرهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المشكلات الصحية سوء التغذية طرق العلاج فقدان البصر مرض السكري نمط الحياة نظام غذائي الرعاية الصحية النظارات علاج الالتهابات
إقرأ أيضاً:
انهيار نهر بيرش بسويسرا يدق ناقوس الخطر عالميا
يكاد الانهيار الثلجي الذي ضرب قرية "بلاتن" في جبال الألب السويسرية يكاد يكون غير مسبوق، لكن الأنهار الجليدية والتربة الصقيعية باتت تذوب ويتزعزع استقرارها في جميع أنحاء العالم، وأصبحت التضاريس التي كانت متجمدة صلبة تنهار وتغرق، ما يهدد بكوارث أخرى عالمية قد تحصل.
ويسلط انهيار نهر بيرش الجليدي الذي طمر معظم القرية السويسرية الضوء من جديد على دور تغيّر المناخ في تفكك الأنهار الجليدية عالميا، والمخاطر المتزايدة التي تهدد المجتمعات.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ما الفرق بين الطقس والمناخ؟list 2 of 4ذوبان الجليد يهدد التنوع البيولوجي والنظام البيئيlist 3 of 4ذوبان الأنهار الجليدية يهدد نظما بيئية فريدةlist 4 of 4دراسة: نحو 40% من الأنهار الجليدية ستختفي بسبب أزمة المناخend of listويؤكد العلماء، أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، قد تسببت بالفعل في ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى مستوى أدى إلى تراجع العديد من الأنهار الجليدية في العالم.
فبعض البحيرات الجليدية تفيض، وأنهار الجليد التي صمدت ملايين السنين تتشقق وتتقلص وتمتلئ بالحطام، ما يجعل صمود هذه الهياكل المختلطة من الأرض والجليد صعبا في عالم يشهد ارتفاعا سريعًا في درجة الحرارة أمر لا يمكن التنبؤ به.
ويرسل الانهيار الجليدي موجات هائلة من الماء والصخور والجليد إلى أسفل التل، مُدمرةا كل شيء في طريقه، وهو ما حصل في قرية "بلاتن"، نتيجة ذوبان الجليد الدائم الذي كان يدعم واجهة الصخور فوق نهر "بيرش" الجليدي، ما أدى إلى زعزعة استقرارها وسقوط كميات هائلة من الحطام على القرية.
إعلانوقال جان بوتيل، عالم هندسة حاسوب متخصص في رصد الزلازل للأنظمة الجبلية: "ما ترونه يحدث في جميع أنحاء العالم.. الأمر نفسه يحدث في جميع المناطق الجبلية. المناطق الجليدية تعود إلى طبيعتها. الغطاء الثلجي المستدام يتقلص على مر السنين، والتربة الصقيعية ترتفع درجة حرارتها على نطاق عالمي".
ويرى الباحثون أن طريقة انهيار الأنهار الجليدية قد تختلف من منطقة إلى أخرى، سواء في جبال الألب في أوروبا، أو الأنديز في أميركا الجنوبية أو الهيمالايا في آسيا، أو القارة القطبية الجنوبية، إلا أن تغير المناخ والاحترار هو الرابط بين جميع الحالات تقريبا.
فخلال انهيار نهر كولكا-كارمادون الجليدي عام 2002 في جبال القوقاز الروسية، سقط أكثر من 100 مليون متر مكعب من الجليد والصخور في الوادي، مخلفا حطاما بلغ سمكه 130 مترا، ودُفنت قرية نيجني كارمادون بالكامل، مما أسفر عن مقتل 120 شخصًا على الأقل .
وفي إيطاليا عام 2022 لقي 11 شخصا حتفهم في انهيار جزء من نهر مارمولادا الجليدي. وفي العام نفسه، غمر انهيار جليدي مجموعة من السياح البريطانيين، في قيرغيزستان لكنهم نجوا منه، نتيجة انهيار نهر جليدي في جبال تيان شان.
وفي عام 2016، انهار نهر جليدي في سلسلة جبال آرو في التبت، متسببا في مقتل 9 أشخاص ومواشيهم، ثم تكرر الانهيار بعد بضعة أشهر. أما في بيرو، فقد شهدت البلاد عدة انهيارات ثلجية، أبرزها ما حدث عام 2006، حين تسبب انهيار في تسونامي صغير، وفي أبريل/نيسان 2024، تسببت بحيرة جليدية في انهيار أرضي أودى بحياة شخصين.
ثمن التغير المناخي
يؤكد العلماء أن ذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع مستويات سطح البحر سيتواصلان عقودا مقبلة، حتى وإن توقفت الانبعاثات فورا، كما أن المجتمعات التي تعتمد على الأنهار الجليدية في الشرب والزراعة ستتأثر بشدة.
وأفادت دراسات بأن الأنهار الجليدية في جبال الألب فقدت 50% من مساحتها منذ عام 1950، ومن المتوقع أن تختفي جميعها خلال هذا القرن إذا استمر الذوبان بالمعدلات الحالية.
في عام 2023، سجلت سويسرا ثاني أكبر تراجع سنوي في حجم أنهارها الجليدية بنسبة 4%، بعد انخفاض بنسبة 6% في 2022. أما بيرو، فقد فقدت أكثر من نصف مساحة أنهارها الجليدية خلال ستة عقود، واختفى منها 175 نهرًا جليديًا بين عامي 2016 و2020 بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة "ساينس" العلمية، أن 40% من الأنهار الجليدية في العالم ستختفي حتى لو استقرت درجات الحرارة عند مستوياتها الحالية. وفي حال حُدّد الارتفاع بـ1.5 درجة مئوية، كما تنص اتفاقية باريس للمناخ، فذلك قد يُنقذ نحو ضعف كمية الجليد.
وتوقعت الدراسة أن ترتفع الخسارة إلى 75% إذا وصل ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 2.7 درجة مئوية وهو المعدل الذي يسير عليه العالم حاليا، وهناك مناطق مثل ألاسكا ستختفي أنهارها الجليدية مهما حدث، لأن المناخ تجاوز بالفعل نقطة اللاعودة وفق الخبراء.
قال تروفر المتخصص في ديناميكيات الأنهار الجليدية، إن انهيار نهر بيرش الجليدي في سويسرا يُعد تحذيرا عالميا من المخاطر التي تواجه المجتمعات الجبلية، خصوصا في آسيا، حيث تُعد الأنهار الجليدية مصدرا رئيسيا للمياه.
وقال علي نيومان، مستشار الحد من مخاطر الكوارث في التعاون الإنمائي السويسري، خلال مؤتمر دولي بطاجيكستان: "تغير المناخ يترك آثارا واضحة على الغلاف الجليدي، وسيؤثر بشكل متزايد على المجتمعات التي تعيش بالقرب من الأنهار الجليدية وتعتمد عليها".
وأضاف أن التعامل مع هذه الكوارث يتطلب مراقبة دقيقة وإدارة فعالة لحالات الطوارئ، كما حدث في بلاتن، مشيرا إلى أهمية تعزيز نظم الإنذار المبكر، خصوصا في آسيا.
ورغم أن ثلثي دول آسيا والمحيط الهادئ تملك أنظمة إنذار مبكر، فإن البلدان الأقل نموا، والتي تقع في الخطوط الأمامية لتغير المناخ، تعاني من ضعف في التغطية والقدرات لمواجهة كوارث كهذه.