الجزيرة تتجول داخل أحد أكبر معامل إنتاج الكبتاغون في دوما
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تجول مراسل الجزيرة داخل أحد أكبر معامل إنتاج الحبوب المخدرة (الكبتاغون) في دوما في ريف دمشق، ونقل صورا صادمة عن عمليات الإنتاج وطرق التمويه التي كانت تستعمل لبيع هذه المخدرات للسوريين وغيرهم.
ويقع المعمل في منطقة نائية وسط الجبال في الأطراف الشمالية الغربية لدوما، ورجح مراسل الجزيرة أنه كان يدار بشكل شبه رسمي من قبل مسؤولين كبار في الدولة، لأنه كان يخضع لحماية ورقابة مشددة.
وفي طابق سفلي تحت الأرض، يتم إنتاج حبوب (الكبتاغون) بكثرة في غرف ويتم تغليفها في قوالب مختلفة من أجل التمويه، مثل صناديق خاصة بعصير البرتقال.
وقد أخبر مواطنون يقطنون في محيط المنطقة مراسل الجزيرة صهيب العصا بأنهم كانوا يعتقدون أن المصنع خاص بإنتاج العصائر و"الشيبس" الخاص بالأطفال، لأن واجهته كانت تروج لهذا الإنتاج.
كما يتم تغليف حبوب (الكبتاغون) في أكياس بلاستيكية صغيرة، كما يحصل في الأفلام التي تصور بيع المخدرات.
ونقلت كاميرا الجزيرة صورا كثيرة لأشكال تغلف فيها الحبوب المخدرة وتوجه للبيع، ومنها مولدات كهربائية، حيث تباع الحبوب على أنها مولدات كهربائية.
ورصد مراسل الجزيرة وجود صناديق كبيرة وكثيرة في معمل دوما، وحبوب (الكبتاغون) متناثرة على الأرض.
إعلانويؤكد المراسل أن الموقع الذي يوجد فيه المصنع هو مركز عسكري بامتياز، حيث كانت المنطقة خاضعة لرقابة من قبل جيش النظام السوري المخلوع، وهو ما أكده للمراسل من يشرفون على المصنع حاليا من إدارة العمليات العسكرية.
ونقلت كاميرا الجزيرة المشهد من خارج المصنع، حيث ظهرت المنطقة معزولة بشكل شبه كامل، تحيط بها الجبال من كل الجوانب، وخلفها توجد نقاط عسكرية، وفق ما كشف بعض الأهالي للجزيرة.
ويظهر المعمل من الخارج كبيرا وضخما وكأنه مخصص لإنتاج العصائر، لكنه من الداخل هو معمل لصناعة الحبوب (الكبتاغون) المخدرة.
وبحسب مراسل الجزيرة صهيب العصا، فإن هذا المعمل يعد أحد أكبر المعامل التي تنتج المواد المخدر ة في سوريا، وهناك أنباء عن وجود معامل أخرى.
ومنذ انهيار حكم بشار الأسد، عُثر في مناطق مختلفة من سوريا على كميات كبيرة من أقراص "الكبتاغون" المكدّسة في مستودعات أو قواعد عسكرية.
ووفقا لتقديرات مستمدة من بيانات رسمية جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية خلال تحقيق أجري عام 2022، فقد حوّل (الكبتاغون) سوريا إلى أكبر دولة في العالم تعتمد على عائدات المخدرات، وأصبح أكبر صادرات سوريا متجاوزا جميع صادراتها القانونية مجتمعة.
ويشتهر (الكبتاغون) بأنه عقار تم إنتاجه في ألمانيا في الستينيات لعلاج الخدر والاكتئاب واضطراب نقص الانتباه، بيد أنه تم حظره في معظم دول العالم عام 1986.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مراسل الجزیرة
إقرأ أيضاً:
لتعزيز الرقابة.. معمل تحليل متبقيات المبيدات يدرب 50 مفتشًا بهيئة سلامة الغذاء
أنهى المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، فعاليات الدورة التدريبية التي نظمها لأكثر من 50 مفتشًا تابعين للهيئة القومية لسلامة الغذاء.
يأتي ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتعزيز التعاون بين الجهات المختلفة، وتعزيز جهود الرقابة على سلامة الغذاء في مصر، وذلك تحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية.
وقالت الدكتورة هند عبد اللاه، مدير المعمل، أن ذلك التدريب يأتي كثمرة للتعاون البناء وبروتوكول التعاون الموقع بين المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية والهيئة القومية لسلامة الغذاء، بهدف تبادل الخبرات وتقديم الدعم الفني والخدمي، مما يسهم في رفع كفاءة مفتشي الهيئة المعنيين بالرقابة وسحب العينات.
واضافت أن البرنامج قد استهدف تدريب المفتشين على أحدث التشريعات المتعلقة بمتبقيات المبيدات، بالإضافة إلى طرق سحب العينات وتحليلها بشكل عملي، حيث تم تدريب أكثر من 50 مفتشًا من 12 فرعًا للهيئة بالمحافظات والمقر الرئيسي، على مدار أسبوعين متتاليين، كما تضمن البرنامج جولات تفقدية لأقسام المعمل، حيث اطلع المفتشون على آليات تحليل عينات الصادرات والواردات الغذائية، ودور المعمل في الكشف عن الملوثات، وعدد الاختبارات المعتمدة لضمان جودة المنتجات المصرية المستوردة والمصدرة والمنتجات المحلية.
واوضحت عبداللاه انه تم التركيز خلال التدريب على متطلبات الأسواق الخارجية فيما يخص تشريعات متبقيات المبيدات، وطرق وتقنيات سحب العينات الغذائية، وكيفية التعامل مع عينات المسحات.
وأكدت مدير المعمل على الدور المحوري للمعمل في نقل وتبادل الخبرات على المستويين المحلي والإقليمي من خلال برامجه التدريبية المتخصصة في مجالات سلامة الغذاء وتحليل الملوثات، مشددة على أهمية التواصل المستمر بين الهيئة والمعمل لضبط منظومة الرقابة على الصادرات والواردات المصرية.
وأكدت أن المعمل يمتلك أحدث الأجهزة العالمية وفريق عمل متخصص وذو كفاءة عالية، كما يساهم بشكل فعال في الحفاظ على سلامة المستهلكين المصريين من خلال مشاركته في منظومة الرقابة على الصادرات وتحليل واردات المحاصيل الزراعية والأغذية ذات الأصل النباتي والحيواني، حيث يصدر نتائج التحاليل لصالح الهيئة القومية لسلامة الغذاء أو الحجر الزراعي والبيطري، وبناءً عليها تُتخذ القرارات بمنع دخول المنتجات المخالفة للمواصفات المصرية.
و أبرزت عبداللاه دور المعمل في التوسع في التقنيات المتطورة لزيادة الثقة في المنتجات الزراعية المصرية المصدرة، مشيرة إلى أن هذه المهام تأتي ضمن جهود وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية لمتابعة وإزالة المعوقات التي تواجه الصادرات الزراعية المصرية، كما شددت على أهمية مواكبة المستجدات الخاصة بسلامة المنتجات الزراعية المعدة للإنتاج المحلي والتصدير ومطابقتها للمواصفات المحلية والدولية.