أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، أن الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين ليست إنجازا، مشددا على أن المقاومة اللبنانية نجحت في منع قوات الاحتلال من التقدم نحو الأراضي اللبنانية.

وأضاف قاسم في كلمة مصورة اليوم الجمعة أن مجاهدي حزب الله تمكنوا من قتل وجرح مئات الجنود الإسرائيليين، مشيرا إلى أن الحزب وأهالي لبنان تحملوا التضحيات الكبيرة من أجل الحفاظ على قوة المقاومة.

وأوضح أن هناك عدة عوامل أسهمت في وقف إطلاق النار، من بينها صمود المقاومين، ودماء الشهداء، والإدارة السياسية والجهادية التي قادت المعركة، حسب قوله.

وذكر قاسم أن المقاومة "حققت النصر لأن العدو لم يتمكن من تحقيق هدفه الأصلي، وهو القضاء على حزب الله".

كما أشار قاسم إلى أن المقاومين ظلوا صامدين على الحافة الأمامية للجهاد، مرفوعي الرؤوس. مشيرا إلى أن حزب الله "قوي ومستمر وتعافى من جراحه".

وقف النار وخروقاته

ولفت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار يهدف فقط إلى وقف العدوان، ولا يعني إنهاء المقاومة، حيث يقتصر على المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني.

وفيما يتعلق بالخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، قال قاسم إن المقاومة تتابع ما يجري من جانب العدو الإسرائيلي.

إعلان

وأضاف قاسم أن شرعية المقاومة تستمد من إيمانها العميق بقضيتها، "مهما كانت الإمكانيات"، مشددا على أن "مقاومة حزب الله مستمرة إيمانا وإعدادا، والتضحيات تزيدنا مسؤولية بمواجهة العدو التوسعي".

وأشار قاسم أيضا إلى أن لبنان لم يتحرر إلا بالمقاومة، قائلا "لم نستطع أن نوقف إسرائيل لـ17 سنة إلا بالمقاومة".

واعتبر أن التضحيات هي الثمن الطبيعي للاستمرار والانتصار، مؤكدا أن المقاومة "قد تستمر 10 سنين أو 50 سنة"، المهم هو "استمرارها في الميدان".

وعن الجرائم الإسرائيلية، قال الأمين العام لحزب الله إن "إجرام العدو الصهيوني يتم بدعم كامل من الولايات المتحدة"، التي أرسلت له 500 طائرة و100 سفينة محملة بالأسلحة.

أما بالنسبة للمرحلة المقبلة، فأشار قاسم إلى أن برنامج حزب الله هو تنفيذ الاتفاق جنوب نهر الليطاني وإعادة الإعمار.

الجولان وسقوط النظام السوري

وتعليقا على احتلال إسرائيل لجبل الشيخ وعدة مواقع جديدة في الجولان السوري، قال قاسم إن ما جرى دليل على أننا أمام عدو توسعي خطير.

وأشار إلى أن النظام السوري سقط على يد قوى جديدة، ولا يمكن الحكم عليها إلا بعد استقرارها وانتظام الوضع في البلاد.

وأعرب قاسم عن أمله في أن يكون خيار الحكم الجديد في سوريا مبنيًا على مصلحة البلدين، وأن يشرك جميع الأطراف والقوى في الحكم.

كما أكد أنه من حق الشعب السوري أن يختار حكومته ودستوره وخياراته.

وعن الإمدادات العسكرية، أشار قاسم إلى أن حزب الله خسر في المرحلة الحالية طريق الإمداد القادم عبر سوريا، لكنّه وصف ذلك بأنه "تفصيل صغير" قد يتبدل مع الزمن.

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الاحتلال وفصائل المقاومة اللبنانية -أبرزها حزب الله- بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

إعلان

ومن أبرز بنود الاتفاق، انسحاب الاحتلال الإسرائيلي تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

الشيباني: لا نية عدوانية لدينا تجاه إسرائيل.. والأخيرة تكشف موقفها من الجنوب السوري

قال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني الخميس  "إننا لا نمثل أي تهديد لإسرائيل ولا نية لتنفيذ أي اعتداء ضدها وهدفنا بناء سوريا فقط".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في موسكو، أن "التدخّل الإسرائيلي المستمر يعقد المشهد في السويداء، والدولة هي المسؤولة عن الأقليات وليس أي جهة خارجية. الاعتداءات الإسرائيلية تفاقم معاناة المدنيين وتعطّل مسار الإعمار ولا يمكن لسوريا المضي في البناء والاستقرار في ظل الاعتداءات الإسرائيلية".

وتابع، أن "على إسرائيل عدم التدخل في شؤون سوريا أو استخدام ورقة الأقليات"، مشيرا إلى أن "الحكومة تدخلت لإنهاء القتال بين البدو والدروز في السويداء ولا نية لها للهجوم على الدروز وإسرائيل استغلت هذه القضية".

وفي ذات السياق ذكرت وسائل إعلام عبرية، إن "إسرائيل وجهت رسالة إلى حكومة دمشق تبلغها بالموافقة على نشر جهاز الأمن العام في جنوب سوريا، بدلا من الجيش الذي تعارض انتشاره في المنطقة".

وأفادت قناة “كان” العبرية التابعة لهيئة البث الرسمية، الخميس، أن "تل أبيب تواصل اعتراضها على انتشار الجيش السوري في جنوب البلاد".

وذكرت القناة أن "إسرائيل طلبت وجود قوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية السورية، مكونة من عناصر درزية، في المنطقة".

وأشارت إلى أن هذا من شأنه أن يمنع قوات الأمن الحكومية السورية من تشكيل “تهديد للدروز”.

كما ادعت القناة أن وزير الخارجية السوري، اتصل قبل بضعة أشهر برئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، ودعاه لزيارة دمشق، لكن الأخير، رفض “بأدب” دعوة الشيباني.



وفي وقت مبكر من الخميس نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي إن الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سيعقدان اجتماعا جديدا، في العاصمة الأذربيجانية باكو.

وأوضح المصدر الدبلوماسي أن اللقاء يتمحور حول الوضع الأمني خصوصا في جنوب سوريا.

وعُقد لقاء سابق بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين منتصف الشهر الحالي في باكو، على هامش زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان، حسب مصدر دبلوماسي في دمشق.

ويعد اجتماع باكو الوزاري هو الثاني بين الشيباني وديرمر بعد لقاء مماثل استضافته باريس برعاية أمريكية الأسبوع الماضي.

مقالات مشابهة

  • الشيباني: لا نية عدوانية لدينا تجاه إسرائيل.. والأخيرة تكشف موقفها من الجنوب السوري
  • بالغارات... إسرائيل تردّ على نعيم قاسم
  • نعيم قاسم: مسألة السلاح شأن داخلي ولا علاقة لإسرائيل به
  • أمين عام حزب الله: لبنان لن يكون تابعاً لإسرائيل ولو اجتمع علينا العالم كله
  • الشيخ نعيم قاسم: السلاح شأن لبناني ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي
  • نعيم قاسم: سلاح حزب الله شأن داخلي ومن يطالب بتسليمه يخدم إسرائيل
  • لا تلعبوا هذه اللعبة.. نعيم قاسم يرد على مطالب تسليم سلاح حزب الله
  • قاسم: سلاح المقاومة شأن لبناني لا علاقة للعدو (الإسرائيلي) به
  • الشيخ نعيم قاسم: لن نقبل أن يكون لبنان ملحقاً لكيان العدو الإسرائيلي ولو اجتمع علينا الكون كله
  • قاسم: لبنان أمام خطر وجودي ولن نعطي السلاح لإسرائيل