في أوروبا بأكملها.. دولة واحدة فقط تتقاضى فيها النساء أجوراً أعلى من الرجال
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
رغم الجهود المتواصلة لسد الفجوة في الأجور بين الجنسين، لا تزال النساء في أوروبا يتقاضين أجوراً أقل من الرجال، في مشكلة تمتد لتصل أيضاً إلى الفجوة في الفرص، الترقيات، والتمثيل في المناصب العليا.
في عام 2022، بلغ متوسط الفجوة في الأجور بين الجنسين بالاتحاد الأوروبي 12.7%، ما يعني أن النساء كنّ يكسبن 87.
على النقيض من لوكسمبورغ، تتصدر إستونيا قائمة الدول الأقل مساواة في الأجور بين الجنسين بنسبة 21.3%، تليها النمسا بنسبة 18.4%، ثم كل من سويسرا وتشيكيا بنسبة 17.9%. في ألمانيا، إحدى القوى الاقتصادية الكبرى في الاتحاد الأوروبي، تبلغ الفجوة 17.7%، بينما تصل إلى 13.9% في فرنسا. أما إيطاليا ورومانيا وبلجيكا، فقد سجلت فجوات منخفضة في الاجور تقل عن 5%.
ورغم الجهود التي بذلتها المفوضية الأوروبية لمعالجة الفجوة في الأجور، فإن التقدم كان بطيئًا. في الفترة ما بين 2012 إلى 2022، انخفضت الفجوة في الأجور بمقدار 3.7 نقطة مئوية، لتتراجع من 16.4% إلى 12.7%.
ومع هذا التراجع، زادت الفجوة في ست دول أوروبية، أبرزها سلوفينيا ولاتفيا وبولندا ومالطا وسويسرا وليتوانيا، حيث تراوحت الزيادة بين 0.1 و3.7 نقطة مئوية. في المقابل، كانت إسبانيا من أكثر الدول التي سجلت تحسنًا، حيث تراجعت الفجوة بمقدار 10 نقاط مئوية، تليها إستونيا بانخفاض قدره 8.6 نقطة مئوية، ثم أيسلندا (8.4 نقطة مئوية) ولوكسمبورغ (7.6 نقطة مئوية). كما سجلت ألمانيا والمملكة المتحدة انخفاضًا بمقدار 5 و4.7 نقاط مئوية على التوالي.
وقد أظهرت بيانات صادرة عن "يوروستات" أن الفجوة في الأجور بين الجنسين تكون أكبر في القطاع الخاص مقارنة بالقطاع العام في 21 دولة أوروبية من أصل 24. يُعزى ذلك إلى الشفافية الأكبر في أجور القطاع العام، اذ يتم تحديد الأجور بناءً على جداول واضحة.
في تشيكيا، تبلغ الفجوة 20.5% في القطاع الخاص، بينما تصل إلى 19.9% في ألمانيا، ما يعني أن النساء في القطاع الخاص الألماني يكسبن 80 يورو مقابل كل 100 يورو يحصل عليها الرجل.
Relatedمهرجان شعبي في ألمانيا يبيح للرجال ضرب النساء على مؤخرتهن بواسطة قرون البقر.. تقليد عمره 200 عامالمفارقة الصادمة.. كيف يكون البلد الأكثر مساواة بين الجنسين هو الأشد عنفًا ضد النساء؟وفقًا لدراسة حديثة.. النساء المصابات بالاكتئاب قد يواجهن آلام حيض أشدالنساء أكثر تعليمًا وأقل توظيفًارغم أن نسبة النساء الحاصلات على تعليم عالٍ في الاتحاد الأوروبي بلغت 37.1%، وهي أعلى من نسبة الرجال (31.4%)، فإن معدل توظيف النساء لا يزال أقل. في عام 2023، بلغ معدل توظيف الرجال 74.7% مقابل 64.9% للنساء، بفارق 9.8 نسبة مئوية، وهو اتجاه متكرر في جميع دول الاتحاد الأوروبي.
في بعض البلدان، مثل اليونان، يصل الفارق إلى 19.1 نقطة مئوية، بينما في تركيا، المرشحة لعضوية الاتحاد، يبلغ الفارق 34.6 نقطة مئوية. رغم ذلك، شهدت بعض الدول الأوروبية تحسنًا في محاولاتها لسد الفجوة بمعدل التوظيف بين الجنسين، أبرزها إسبانيا ولوكسمبورغ ومالطا.
وفي حين أن الفجوة في الأجور بين الجنسين تتقلص ببطء، إلا أن معالجة هذا التفاوت تتطلب إصلاحات أكثر جذرية. تشير المفوضية الأوروبية إلى ضرورة تعزيز الشفافية في الأجور، وزيادة تمثيل النساء في المناصب العليا، وتقاسم المسؤوليات العائلية بين الرجال والنساء بشكل أكثر عدالة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تساقط الشعر لدى النساء: مشكلة شائعة ومعقدة تحتاج لمزيد من الاهتمام غياب النساء عن العمل بسبب آلام الدورة الشهرية يكلف اقتصاد المملكة المتحدة 13 مليار يورو سنويًا دراسة: النساء يعشن عمرا أطول من الرجال لكنهن يعانين من انخفاض جودة الحياة فرق الأجور بين الجنسينالاتحاد الأوروبيالمساواة بين الجنسيننساءيوم المرأة العالميأوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في سوريا هيئة تحرير الشام روسيا سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في سوريا هيئة تحرير الشام الاتحاد الأوروبي المساواة بين الجنسين نساء يوم المرأة العالمي أوروبا روسيا سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في سوريا هيئة تحرير الشام برلمان حكم السجن انتخابات قطاع غزة سويسرا أوكرانيا الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next فی ألمانیا نقطة مئویة من الرجال
إقرأ أيضاً:
تقرير: زيادات الأسعار في مصر فاقت ارتفاع الأجور
أكد التقرير الذي أشرفت عليه كل من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، “اليونيسيف »، منظمة الصحة العالمية، برنامج الأغذية العالمي، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، أن « جمهورية مصر العربية » عرفت تجاوز الزيادات الحادة في أسعار الأغذية لارتفاع الأجور بفارق كبير منذ منتصف عام 2022، وذلك نتيجة للاعتماد المفرط على الواردات ونقص العملات الأجنبية، مما فرض ضغوطا على القدرة المعيشية.
وأضاف التقرير الذي يتناول موضوع « حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم »، أن موجة الارتفاع الأخيرة في التضخم العالمي أسفرت عن تأثيرات سلبية على الظروف المعيشية.
وأشار التقرير إلى أن دولة بيرو سارت على نفس منوال مصر، حيث لم تواكب الأجور الحقيقية معدلات التضخم، فبحلول أواخر عام 2023 ارتفعت أسعار الأغذية بنسبة 34.5 % مقارنة بمستوياتها قبل الجائحة في مطلع 2020، في حين لم تتجاوز الزيادة في الأجور 6.6%.
وأوضح المصدر ذاته أن الأجور الحقيقية العالمية قد انخفضت بنسبة 0.9 في المائة في عام 2022 مع اشتداد الضغوط التضخمية، مؤكدا أن تعافي الأجور الحقيقية كان متفاوتا بدرجة كبيرة بين البلدان، حيث تجاوز تضخم أسعار الأغذية نمو الدخل في العديد من السياقات، كما شهدت بعض البلدان تحرك الأجور وأسعار الأغذية بشكل متزامن، مما ساعد في الحفاظ على استقرار معدل الدخل مقارنة بالأسعار الغذائية.
ولفت التقرير إلى أن تضخم أسعار الأغذية يشكل تحديا رئيسيا من تحديات ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي في جميع فئات الدخل، مع تسجيل أعلى معدلات الزيادة في البلدان المنخفضة الدخل.
كلمات دلالية ارتفاع أسعار اقتصاد التقرير المصر