ديالى.. 400 شخص يدخلون الطوارئ بسبب العواصف الترابية
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
بغداد اليوم- ديالى
أعلنت دائرة صحة ديالى، اليوم الأحد (15 كانون الأول 2024)، ان اكثر من 400 مدنيا دخلوا طوارئ المستشفيات بسبب العاصفة الترابية.
وقال مدير اعلام صحة ديالى فارس العزاوي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "العاصفة الترابية ضربت جميع مناطق ديالى دون استثناء، وتركزت حدتها في 11 منطقة بشكل مباشر"، مؤكدا بان "ردهات الطوارئ في المستشفيات المركزية استقبلت اكثر من 400 مدني، 70% من كبار السن بسبب ضيق التنفس والحساسية".
وأضاف أن "99% من المرضى خرجوا بعد تلقيهم العلاجات المناسبة، نافيا وجود أي حالة وفاة، مؤكدا بان العاصفة كانت قوية جدا وتسببت بانعدام الرؤية في مناطق عدة".
وأشار الى أن "دائرة الصحة اعتمدت خطة طوارئ مبكرة قبل هبوب العاصفة ما ساعد في خلق مرونة في استقبال الاعداد الكبيرة دون أي إشكاليات".
وكان الراصد الجوي رياض نصيف القريشي، حذر أمس السبت، من عاصفة ترابية قادمة من سوريا تهدد وسط العراق والعاصمة بغداد بسرعة 70 كيلو متر بالساعة.
وقال القريشي في منشور على منصة "فيس بوك" وتابعته "بغداد اليوم"، إنه "مع بداية توغل الكتلة الباردة وبانحدار شديد للجبهة الباردة، عاصفة غبارية تدخل أجواء البلاد من خلال أهم مصدرين للغبار المؤثر على البلاد عبر الأراضي السورية دير الزور والحسكة".
ورجح القريشي، أن "يصل تأثيرها مناطق من وسط البلاد ومنها العاصمة بغداد".
وكانت هيئة الانواء الجوية أعلنت في وقت سابق، أمس السبت، ان "موجة غبار شديدة تندفع من جهة نينوى نحو مدن وسط وغرب وجنوب غرب البلاد مصاحبة لرياح شمالية غربية نشطة بهبات سرعتها تصل الى 70 كم بالساعة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تحطم طائرة شحن عسكرية في السودان يفاقم الأزمة الإنسانية
شهدت القوات الجوية السودانية أمس كارثة مأساوية تحطم خلالها طائرة شحن عسكرية من طراز إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية مما أدى إلى مصرع جميع أفراد الطاقم ويزيد من حجم الأزمة الإنسانية في البلاد.
سقطت طائرة شحن عسكرية في شرق السودان مما أثار حالة من الحزن والخسائر الكبيرة في صفوف القوات الجوية السودانية، شهد الحادث تحطم طائرة إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية الواقعة بالقرب من مدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر، أكد مسؤول عسكري رفض الكشف عن اسمه أن خللا فنيا مفاجئا أصاب الطائرة كان السبب الرئيس في الحادث.
مصرع الطاقم بالكاملأعلن مصدر عسكري آخر أن جميع أفراد الطاقم لقوا مصرعهم في هذا الحادث المأساوي دون تحديد أعدادهم بشكل دقيق، ولم يصدر أي بيان رسمي من الجيش السوداني حول حجم الخسائر البشرية أو المادية الناجمة عن تحطم الطائرة.
تأتي هذه الكارثة في وقت تعيش فيه البلاد ظروفا صعبة بعد اندلاع الصراع بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وفصيل الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو منذ أبريل 2023، مما أودى بحياة عشرات الآلاف وأجبر نحو اثني عشر مليون شخص على النزوح داخليا أو خارجيا.
طائرة إليوشن 76 ودورها في العمليات العسكريةتعد طائرة الشحن المحطمة من نوع إليوشن 76 سوفيتية الصنع وقد دخلت الخدمة في القوات الجوية السودانية منذ سبعينيات القرن الماضي، وتمثل هذه الطائرات العمود الفقري في مهام نقل الإمدادات العسكرية الثقيلة والمساعدات الإنسانية والجنود عبر مناطق الصراع المختلفة.
يستدل من هذا الحادث على المخاطر التي تواجهها القوات الجوية في ظل التشغيل المتواصل لهذه الطائرات القديمة في بيئة غير مستقرة.
تحديات الصيانة وسط الصراعواجهت القوات الجوية السودانية منذ بداية الصراع في البلاد نقصا حادا في قطع الغيار والإمدادات الفنية اللازمة لصيانة طائراتها من طراز إليوشن، وهو الأمر الذي زاد من احتمال تعرض الطائرات لحوادث متكررة.
شهدت السنوات الأخيرة عدة تحطمات مشابهة للطائرات العسكرية من نفس الطراز، بعضها نتيجة أعطال فنية مباشرة، وأخرى بسبب استهدافها من قبل قوات الدعم السريع في مناطق الاشتباكات.
أضاف هذا الحادث إلى الضغط الكبير على الجيش السوداني الذي يعاني من محدودية الموارد وصعوبة تنفيذ العمليات الجوية بسبب الصراع المستمر منذ أبريل 2023، مما يجعل مهام نقل الإمدادات والجنود والمساعدات الإنسانية أكثر خطورة وتعقيدا.
تداعيات الكارثة على الوضع الإنسانيزاد تحطم طائرة الشحن العسكرية من حجم الكارثة الإنسانية في البلاد، إذ يمثل فقدان طائرة إليوشن 76 ضربة كبيرة لقدرة الجيش على نقل المساعدات والإمدادات العسكرية والإنسانية بشكل فعال.
يعاني المدنيون والعسكريون على حد سواء من محدودية الموارد في ظل استمرار الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأجبرت ملايين الأشخاص على الفرار أو اللجوء إلى مناطق أخرى داخل السودان وخارجه، كما ساهمت في تدمير المنشآت العامة والخدمية في مناطق واسعة من البلاد.
يأتي هذا الحادث ليؤكد هشاشة الوضع العسكري والإنساني في السودان ويبرز التحديات الكبيرة التي تواجه تشغيل الطائرات العسكرية القديمة في مناطق الصراع.
يتطلب الوضع تدخلات عاجلة لإدارة المخاطر وتخفيف الخسائر البشرية والمادية المرتبطة بهذا النوع من الطائرات في القوات الجوية السودانية.