عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلةلا يقتصر تأثير فوز 4 فرق مختلفة بنسخ «دورينا» السابقة، على إضافة المزيد من المتعة والإثارة إلى معركة المنافسة، بل يمتد ليشمل أموراً فنية أكثر أهمية، تثري الكرة الإماراتية، على صعيد التكتيك وأساليب اللعب؛ لأن لكل بطل «تكتيه الخاص» الذي سمح له بالفوز بالدوري مرة واحدة فقط، ووجد صعوبة في استمرار فرضه على الفرق الأخرى في المواسم الأخرى، وهو ما يجب الاستفادة منه ودراسته بصورة «أكثر عمقاً»، خلال خطط تطوير كرة القدم الإماراتية.
في الموسم الماضي، كان العمق الهجومي أهم أسلحة «الفرسان» طوال الموسم، بعدما أسهم في تسجيل أكثر من نصف عدد أهداف الفريق، بنسبة 51%، كما اعتمد «العملاق الأحمر» بصورة واضحة على التسديد بعيد المدى، من خارج منطقة الجزاء، لفك شفرات دفاعات المنافسين، حيث تصدّر قائمة الفرق الأكثر تسجيلاً لتلك الأهداف، بنسبة 15% من حصاده الهجومي، كما برز في قائمة الأكثر تسجيلاً للأهداف عبر الركلات الثابتة التي مثّلت 34% من الإجمالي، لاسيما «الركنيات»، ولم يكن شباب الأهلي ضمن «توب 5» فيما يتعلق بالاستحواذ، معتمداً على التحولات السريعة والضغط العالي وبناء الهجمات قليلة التمريرات، التي أنتجت 53% من الأهداف، وهو ما ظهر كذلك في اعتماده على الكرات الطولية، لنقل الهجوم عبر الخطوط بسرعة، ليكون الأفضل بين جميع الفرق.
وفي نسخة 2021-2022، كانت «الأجنحة الطائرة» القوة الفتّاكة التي منحت «الزعيم» أفضلية واضحة، وشاركت في تسجيل 68.4% من أهداف الفريق، واعتمد «البنفسج» على الهجوم المنظم بنسبة نجاح بلغت 77%، وبالطبع ضربت التمريرات العرضية دفاعات المنافسين بصورة «غير عادية»، حيث أنتجت 44% من الأهداف، وكذلك استغل الألعاب الهوائية بطريقة لافتة أهدته 24.5% من حصاده الهجومي، لاسيما عبر «ماكينة الأهداف» لابا كودجو، هداف البطولة آنذاك، والأهم أن دفاعاته كانت «حصينة» جداً، حيث لم تهتز شباكه إلا بمعدل 0.65 هدف في المباراة، وخرج بشباك نظيفة في نصف عدد مباريات البطولة.
ولأنه الفريق الأبرز في قائمة «ملوك الاستحواذ» خلال المواسم الأخيرة في «دورينا»، فكان طبيعياً أن يستخدم «فخر أبوظبي» هذا الأسلوب خلال فوزه بلقب 2020-2021، حيث حافظ على «تكتيك» امتلاك الكرة بمتوسط 61% وقتها، مقابل 62% و63% في الموسمين التاليين، رغم عدم تحقيق اللقب، وامتلك الجزيرة في موسم التتويج «الهجوم الكاسح» الذي تفوق على باقي أبطال السنوات الأخيرة، بمعدل 2.5 هدف كل مباراة، وظهر ذلك من خلال التوازن الهجومي عبر جميع الجبهات، مُسجّلاً أهدافه بواقع 51.6% من الطرفين و48.4% من العمق، وصبغت «السرعة الفائقة» أهداف الفريق حيث أحرز 62.5% منها عبرها، كما كانت التمريرات القصيرة والبينية و«الثنائيات» علامة متميزة جداً لتكتيك «فخر أبوظبي»، التي أنتجت 42% من الأهداف، وبرزت «المهارات الفردية» بقوة، بعدما سجل لاعبوه وقتها ثُلث عدد الأهداف عبر التسديدات من خارج المنطقة وبينها الركلات الحرة المباشرة.
وعلى العكس تماماً، حمل موسم 2018 - 2019 «مفاجأة فنية»، بعد فوز «الملك» باللقب عبر أقل معدل للاستحواذ على الإطلاق مقارنة بباقي الأبطال، بمتوسط 46%، بل إن الشارقة كان أحد أقل الفرق تمريراً للكرات في تلك النسخة، بإجمالي 7672 تمريرة وضعته في «المرتبة الـ12» بين جميع الفرق، لكن الفاعلية الهجومية كانت «باهرة» بعدما تمكن من تسجيل الأهداف في 96.2% من مباريات البطولة، كما امتلك سلاحاً خاصاً هو «التسجيل المبكر»، حيث أحرز 54.4% من أهدافه في الأشواط الأولى، وتعمد «الملك» ترك الكرة لمنافسيه والاعتماد على سلاح الهجمات المرتدة، التي أهدته 35% من الأهداف، وكذلك التحول الخاطف والضغط من دون كرة، لدرجة أنه سجّل 17.5% فقط من الأهداف عبر الهجوم المنظم هادئ الإيقاع، وبرز عمقه الهجومي بصورة لافتة حيث تمكن من تسجيل ثُلث أهدافه داخل منطقة الـ6 ياردات!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دورينا دوري أدنوك للمحترفين دوري المحترفين من الأهداف
إقرأ أيضاً:
لويس إنريكي: قلة من الفرق تستطيع تحقيق ما نقوم به
إيست راذرفورد (الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: اعتبر الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي بأن قلة من الفرق تستطيع تحقيق ما يقوم به فريقه بعد فوزه الساحق على ريال مدريد الإسباني برباعية نظيفة واقترابه من إحراز لقب بطولة العالم للأندية التي يلتقي فيها مع تشيلسي الإنجليزي في المباراة النهائية بعد غد الأحد، ولقن النادي الباريسي نظيره المدريدي درسا بدك شباكه بأربعة أهداف نظيفة بينها ثنائية للاعب وسطه الإسباني فابيان لويس وعثمان ديمبيليه والبرتغالي جونزالو راموس، وقال إنريكي بعد المباراة: "أنه فوز جميل ونحن سعداء لبلوغ المباراة النهائية".
وخاض سان جيرمان هذه البطولة المستحدثة بعد تتويجه بثلاثية رائعة اثر فوزه بالثنائية المحلية (الدوري والكأس) ودوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه بفوز ساحق على إنتر الإيطالي 5- صفر، وفي حال قدر لسان جيرمان الفوز بلقب بطل العالم للأندية، يكون قد أحرز كل مسابقة او بطولة شارك فيها هذا الموسم.
وعلق إنريكي على ذلك بقوله: "هذا هو الهدف الي وضعناه منذ بداية الموسم لكن دائما من الصعب تحقيق هذه الأمور، قلة من الفرق تستطيع القيام بما نحاول القيام به"، وأوضح: "نحن على بعد مباراة واحدة من دخول التاريخ لباريس ولناد فرنسي من خلال الفوز بجميع المسابقات التي شاركنا فيها، هذا الأمر يعني الكثير لنا ولأنصارنا".
ومرة جديدة رشح مهاجم الفريق ديمبيلي لإحراز جائزة المرة الذهبية بعد أن سجل الأخير هدفه ال35 في 52 مباراة في مختلف المسابقات بقوله: "بالنسبة الي، عندما يتعلق الأمر بالكرة الذهبية، فأنا أقول أن اللاعبين الذي يستطيعون التتويج بها لا يتعين عليهم فقط التسجيل أو تمرير كرات حاسمة لتسجيل الأهداف بل مساعدة فريقهم على إحراز الألقاب، وديمبيلي يقوم بذلك أكثر من أي لاعب آخر".
واعترف مدرب ريال مدريد الجديد وأسطورته السابق شابي ألونسو بواقع تفوق سان جيرمان بقوله" باريس فريق بُني منذ فترة طويلة، أما نحن فبدأنا للتو، وأضاف "لدينا الكثير من النواحي لتطويرها ونريد القيام بأشياء بطريقة أفضل"، وختم "يتعين علينا القيام بنقد ذاتي، لكن ما حصل اليوم سيساعدنا في المستقبل".
وكان ألونسو عُين مدربا لريال مدريد خلفا للإيطالي كارلو أنشيلوتي في آواخر مايو ولم يشرف على تدريبه إلا قبل أيام قليلة من انطلاق مونديال الأندية.