يمانيون ـ بقلم ـ عبدالكريم محمد الوشلي
وإن بدت التطورات والأحداث المتسارعة في هذه اللحظة التاريخية الفارقة في سوريا أو غيرها، صعبة وشديدة على المجاهدين الذائدين عن فلسطين ومظلومية هذه الأمة وعلى شرفاء المحور الجهادي المقاوم (محور القدس) عموما.. إلا أنها الظُّلمة المطبقة التي تسبق انبلاج الفجر، وهي إرهاصات ساعة الحسم الكبرى التي تحمل مفاجآت صاعقة للعدو الأمريكي الصهيوني الأطلسي وأدواته من أنظمة الخيانة و”التطبيع” وجماعات التكفير وذبح شعوبنا المظلومة لصالح مشغلها الشيطان الأكبر.
إنها سنن الله ووعده الذي لا يُخلف، وكلُّ من له عروة وثقى واعتصام وإيمان أصيل قوي بالله وتوكل حقيقي قرآني محمدي عليه، لا يمكن أن تتسلل إلى قلبه ذرة شك في ذلك، وهؤلاء لا يمكن أن تخلو منهم ساحة الصراع مع العدو اللدود وجبهته الدولية الصهيونية والإقليمية النفاقية العريضة الذين تعصف بهم نشوة “الانتصارات” غير الطبيعية التي أحرزوها بالغدر والخيانات وشراء الولاءات والمواقف المعروضة في ساحة التسوق السياسي الدولي، والتي لن تدوم طويلا.
أحرار الأمة ومؤمنوها المجاهدون الصادقون الصابرون الصامدون المرابطون بثبات ويقين لاتهزهم أعتى الزلازل والمحن.. هؤلاء يدركون جيدا أن المعركة لم تنته وأن أطوارها الأهم والأعظم هي القادمة الحاسمة القاصمة للعدو الأكبر وكلِّ فلول أدواته وجماعاته وعصاباته والمنخرطين في حلفه الشيطاني الإجرامي المتربص شرا ليس فحسب بأمتنا وشعوبها بل بالبشرية قاطبة.
هؤلاء المؤمنون الميامين في اليمن وفلسطين ولبنان والعراق وإيران لا يرون في أمريكا-بمنظورهم الإيماني الرباني القرآني الواضح والدقيق- سوى “قشة”، حسب وصف الشهيد القائد المؤسس السيد حسين بدر الدين الحوثي(ر)، ولا وجود لصورتها الفرعونية التي تُظهرها بأنها “على كل شيء قدير”! سوى في أذهان من ابتُليت بهم بشرية اليوم ، كشأن أسلافهم في العصور الغابرة الذين نطالع مضارب أمثالهم في القرآن الكريم، من عبدة الأوثان المادية والبشرية ومواطئ قوى الطغيان والطاغوت والإجرام.
إن لشعوب أمتنا وكل أحرار الإنسانية خيرَ مثال في الشعب اليمني المسلم العزيز، شعبا وجيشا وقيادة، خيرَ مثال ملهم لما نتحدث عنه وأوضحَ نموذج لمن صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدَّلوا تبديلا، ولم ترهبهم أمريكا وكلُّ مؤامراتها وأشكالِ عدوانها وإيذائها، بل لم تهتز لهم شعرة بفعل ما تُرعد به وتُزبد آلةُ دعايتها وتهديدها ووعيدها وممارساتها البلطجية والإجرامية.. وعلى النقيض من ذلك أذاقوها ويذيقونها الويل ويذلونها ويمرغون أنفها في الوحل بعملياتهم المتوالية والمتنامية ضد قطعها العسكرية وحاملات طائراتها في البحر، كما هو شأن سائر العمليات الأخرى التي لا تتوقف وضرباتِها للعدو الثلاثي الأمريكي البريطاني الصهيوني تحت الحزام بحرا وجوا ..وبالقوة نفسها والإيلام ذاته تتواصل الضربات لرأس حربة العدوان الإجرامي الصهيوني في فلسطين المحتلة؛ وشواهدُ ذلك تتراكم بوطأتها الشديدة المتعالية في كل مفاصل هذا العدو وقواعده وأعصابه ومرافقه الحساسة وقوائم قوَّته الاستراتيجية الغاشمة في يافا وأسدود وعسقلان وأم الرشراش والنقب وفي سائر جنبات الكيان اللقيط المؤقت في أرضنا المحتلة فلسطين
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
خالد أبو بكر عن "ثلاثية الأردن": لازم تغيير جذري بدل ما تبقى الفضيحة الأفريقية كمان
قال المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، إنّ هزيمة منتخب مصر أمام الأردن بثلاثية نظيفة في بطولة كأس العرب تركت أثرًا بالغًا على الشارع المصري ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف أبو بكر، مقدم برنامج آخر النهار، عبر قناة النهار، أنّ المشهد الحالي يفرض السؤال الأهم: "نعمل إيه؟". وأوضح أن التركيز يجب أن يكون على إيجاد حلول فعلية بدل الانشغال باللوم أو الانتقاد المستمر.
وتابع، أنّ الاستمرار في التراشق بالاتهامات لن يؤدي إلى أي نتيجة، مؤكدًا أن الحل يكمن في إجراء تغييرات جذرية وسريعة قبل أن تتفاقم الأزمة في بطولة إفريقيا القادمة: "لازم تغيير جذري بدل ما تبقى الفضيحة الأفريقية كمان".
وأضاف أن الأداء الحالي للمنتخب يثير القلق، وأنه رغم سهولة المجموعة في كأس العالم، فإن التفاؤل غير موجود بسبب نقص المعطيات التي يمكن الاعتماد عليها لضمان تقديم أداء جيد.
وشدد الإعلامي خالد أبو بكر على أن التركيبة الحالية للمنتخب الوطني، بما يشمل الجهاز الفني واتحاد الكرة، من المرجح أن تستمر على نفس النهج في بطولات إفريقيا وكأس العالم، معتبراً أن أي اجتماعات مستقبلية، مثل لقاء هاني أبو ريدة مع الجهاز الفني، قد لا تغير من الواقع شيئًا.
وأكد أن هذه الهزيمة تمثل فضيحة كروية كبيرة، وأن المطلوب من جميع الأطراف التركيز على الحلول العملية لضمان مستقبل أفضل للمنتخب.
https://www.facebook.com/alnahareg/videos/1481823967276801