ولفرهامبتون يقيل جاري أونيل
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
لندن (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
أقال ولفرهامبتون الإنجليزي مدربه جاري أونيل من منصبه، إثر النتائج السيئة التي حققها بإشرافه منذ مطلع الموسم الحالي، كما أعلن النادي.
وجاء في البيان الرسمي للإقالة: «أوقف ولفرهامبتون الشراكة بيننا وبين المدرب جاري أونيل وجهازه الفني، ونشكرهم على جهودهم طوال الـ 16 شهراً الماضية».
وأضاف: «تولى أونيل منصبه قبل 3 أيام فقط من انطلاق موسم 2023-2024 وواجه تحدياً مهماً، ونجح في قيادة الفريق إلى مشوار ناجح الموسم الماضي».
ويحتل ولفرهامبتون المركز التاسع عشر قبل الأخير في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن حقق الفوز في مباراتين فقط من أصل 16، وتعرض لـ11 هزيمة، آخرها أمام ضيفه المتواضع إيبسويتش تاون 1-2 هي الرابعة توالياً له، بالإضافة إلى 3 تعادلات.
وكان أونيل استلم منصبه في مطلع موسم 2023-2024، خلفاً للإسباني خولن لوبيتيجي بعقد لمدة أربع سنوات، وأنهى الموسم الماضي في المركز الرابع عشر.
لكن الفريق وجد نفسه في وضعية سيئة هذا الموسم، حيث يتهدده الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى «تشامبيونشيب»، وقد حصد 9 نقاط فقط من أصل 48 ممكنة.
وأدى الإحباط إزاء النتائج السيئة، إلى قيامه بعض لاعبيه بتصرفات مسلكية خاطئة في المباراتين الأخيرتين، حيث اشتبك قائده الجابوني ماريو ليمينا مع نظيره في وستهام جاريد بوين الأسبوع الماضي، ما دفع بمدربه إلى سحب شارة القيادة منه، قبل أن يتلقى ظهيره الأيسر الجزائري ريان آيت نوري بطاقة صفراء ثانية في نهاية المباراة ضد إيبسويتش، بعد اشتباكه مع الجهاز الفني ولاعبي الأخير، في حين وجه زميله البرازيلي ماتيوش كونيا لكمة إلى أحد رجال الأمن.
وبات أونيل ثالث مدرب يخسر منصبه في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بعد الهولندي إريك تن هاج «مانشستر يونايتد»، والويلزي ستيف كوبر «ليستر سيتي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج ولفرهامبتون مانشستر يونايتد ليستر سيتي
إقرأ أيضاً:
مثقفون عرب: «الاتحاد» صنع المستقبل بأصالة الماضي
سعد عبد الراضي
في الثاني من ديسمبر من كل عام، تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد، ليس بوصفه ذكرى وطنية فحسب، بل باعتباره محطة تاريخية متجدّدة تتألق فيها قيم البناء والإنجاز والوحدة، التي أرساها الآباء المؤسسون. إنه اليوم الذي تتلاقى فيه ذاكرة الماضي مع طموح المستقبل، ويجتمع فيه أبناء الوطن والمقيمون على أرضه تحت راية واحدة تعبّر عن قوة الاتحاد، وعمق الانتماء، ورسوخ الهوية الإماراتية، التي باتت نموذجاً عالمياً في التنمية الإنسانية، والحداثة، والتعايش، وصناعة الأمل. في هذا الاستطلاع، نستعرض رؤى نخبة من الإعلاميين والمثقفين العرب الذين عبّروا عن معنى هذا اليوم وأثره في مسيرة الإمارات ونهضتها المتسارعة.
بداية يؤكد الناقد والأكاديمي البحريني الدكتور فهد حسين، أن نهضة الإمارات لا تنفصل عن تمكين المرأة والثقافة والتعليم، موضحاً أن الدولة استطاعت برؤية حكيمة أن تجعل من الثقافة جزءاً أساسياً من مشروعها الحضاري. ويضيف: «الإمارات جعلت الثقافة غذاءً يومياً يساند الحركة الاجتماعية والاقتصادية، ولهذا أصبحت حاضنة للمعرفة والأدب والفنون في العالم العربي». وأشار حسين إلى أن ما تشهده الدولة من مهرجانات للكتاب، والمسرح، والفنون، والذكاء الاصطناعي، يعكس إيمان القيادة بأن التقدم الحقيقي يبدأ من الوعي والمعرفة. ويختتم حسين بقوله: «الإمارات لا تكتفي بوجودها على الأرض، بل تعانق السماء بالعلم والثقافة والاقتصاد، مؤكدة أن السلام والتعايش هما مظلة الجميع».
من جهته، يقول أيمن صقر، مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن يوم الثاني من ديسمبر يمثل «محطة خالدة في وجدان أبناء الإمارات»، إذ تتجسّد فيه معاني الوحدة والبناء والانطلاق نحو المستقبل منذ إعلان قيام الاتحاد عام 1971. وأضاف: «احتفال دولة الإمارات بعيد الاتحاد يعكس فخرها واعتزازها بتجربة تاريخية وحّدت الصف وجمعت الإمارات تحت راية واحدة، ورسّخت أسس النهضة التي نراها اليوم في كل المجالات».
وأكد صقر أن الإمارات نجحت خلال العقود الماضية في تحقيق نهضة تنموية شاملة جعلتها من أبرز نماذج التطور إقليمياً ودولياً، بفضل قيادة رشيدة تستثمر في الإنسان والابتكار والاقتصاد المعرفي. وأشار إلى أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تمثل ركيزة أساسية لهذا التحول، قائلاً: «يقود سموه مسيرة النهضة بثبات وحكمة، ويرسّخ مكانة الإمارات لاعباً محورياً في العمل الإقليمي والإنساني والتنمية المستدامة». وختَم صقر تهنئته للشعب والقيادة، مؤكداً أن تجربة الاتحاد ستظل نموذجاً تاريخياً يحتذى به في بناء الدول الحديثة.
بدوره، يقول الشاعر الأردني الدكتور عبدالله أبوشميس: «إن عيد الاتحاد مناسبة تبرز التنوع الحضاري الفريد الذي تحتضنه الإمارات، حيث يعيش في مجتمعها مقيمون وزائرون من ثقافات متعددة في بيئة تسودها قيم الاحترام والتسامح». وأوضح قائلاً: «الإمارات وفّرت مناخاً يسمح للجميع بالتطور، ويتيح تبادل التجارب داخل نسيج اجتماعي متناغم».
نموذج عالمي
من جانبه، يوضح أحمد منصور، رئيس قسم الثقافة بصحيفة «اليوم السابع» المصرية، أن الثاني من ديسمبر ليس مجرد تاريخ في التقويم بل لحظة تستعاد فيها قصة وطن بني على الحلم وعلى رؤية قيادة آمنت بأن الاتحاد هو الطريق نحو المستقبل. ويضيف: «اليوم الوطني للإمارات مناسبة تتجاوز الاحتفال بالمظاهر، فهو استحضار لمعنى الاتحاد، وللهوية الوطنية التي صاغها المؤسسون بوعي وإيمان. وهذا اليوم يجدد روح الانتماء ويقوي العلاقة بين المواطن والوطن»، مؤكداً أن الإمارات نموذج عالمي للعيش المشترك والتنمية المستدامة. ويتابع: «الثاني من ديسمبر ليس احتفالاً وطنياً فقط، بل رسالة بأن قوة الإمارات في اتحادها، وأن مستقبلها يصنع كل يوم بسواعد أبنائها وتنوع مجتمعها».