440 شابًا ينطلقون برحلات الأقصر وأسوان لتعزيز الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أعلنت وزارة الشباب والرياضة، برئاسة الدكتور أشرف صبحي، انطلاق ثالث أفواج رحلات "اعرف بلدك" قطار الشباب إلى مدينتي الأقصر وأسوان، بمشاركة 440 شابًا وشابة. ويضم الفوج 240 شابًا وفتاة من وفود المنتدى الشبابي البيئي العربي الثالث عشر، الذي يُعقد تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي ودوره في التنمية المستدامة"، بالتعاون مع الاتحاد العربي للشباب والبيئة، إلى جانب 200 شاب وفتاة من مختلف المحافظات ممن حجزوا عبر السداد الإلكتروني، بالإضافة إلى مشاركة أبناء محافظة شمال سيناء.
وأكد الدكتور أشرف صبحي أن هذه الرحلات تمثل فرصة مميزة لتعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب من خلال تعريفهم بتاريخ مصر العريق وثقافتها الغنية. وأضاف أن الأقصر وأسوان ليستا مجرد وجهات سياحية، بل مراكز حضارية تعكس عظمة حضارة آلاف السنين. وأوضح الوزير أن البرنامج يهدف إلى تعريف الشباب بتراثهم الثقافي، وتعزيز الشعور بالانتماء للوطن، مع دعم السياحة الداخلية وتنشيط الاقتصاد المحلي.
رحلات تجمع بين التعليم والترفيه
يتضمن برنامج الرحلة زيارة أبرز المعالم السياحية في مدينتي الأقصر وأسوان. في أسوان، تشمل الزيارات: السد العالي، متحف النيل، متحف النوبة، الحديقة النباتية، القرية النوبية، ومعبد فيلة. أما في الأقصر، فيزور المشاركون وادي الملوك، معبد حتشبسوت، معابد هابو، متحف الأقصر، معبد الكرنك، معبد الأقصر، وجزيرة الموز. كما يتخلل البرنامج جولات حرة في المدينتين، بما يتيح للمشاركين استكشاف المزيد من المناطق التاريخية والثقافية.
رسائل وطنية ودعم للاقتصاد المحلي
وأشار الوزير إلى أن برنامج "اعرف بلدك" يسعى إلى تقديم تجربة تعليمية وترفيهية للشباب، تجمع بين التعرف على التراث المصري العريق وتعزيز مفهوم السياحة الداخلية. وأكد أن تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب من خلال زيارة المواقع التاريخية يُعد من أهم أهداف البرنامج، إلى جانب دعم الاقتصاد المحلي من خلال تنشيط السياحة وخلق فرص عمل جديدة في المدن السياحية.
منتدى يناقش قضايا المستقبل
يتزامن إطلاق هذه الرحلة مع فعاليات المنتدى الشبابي البيئي العربي الثالث عشر، الذي يناقش موضوعات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة. ويشارك في المنتدى عدد من الخبراء والشباب من مختلف الدول العربية، مما يعزز التفاعل الثقافي وتبادل الخبرات.
تُعد رحلات الأقصر وأسوان ضمن سلسلة من المبادرات التي تنفذها وزارة الشباب والرياضة لتعزيز السياحة الداخلية ونشر الوعي الثقافي لدى الشباب. ويعكس هذا البرنامج حرص الوزارة على تمكين الشباب من التعرف على تراث وطنهم الغني، وتعزيز دورهم كمستفيدين ومساهمين في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأقصر وأسوان الشباب من
إقرأ أيضاً:
مصر تستهدف 5 مليارات دولار صادرات سنوية من البترول والغاز بحلول 2030.. خطة طموحة لتعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات
في خضم التغيرات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي وقطاع الطاقة على وجه الخصوص، تتحرك مصر بخطى واثقة نحو هدف استراتيجي يتمثل في رفع صادراتها من البترول والغاز الطبيعي إلى 5 مليارات دولار سنويًا بحلول عام 2030.
هذا الرقم الطموح، مقارنة بصادرات بلغت 3.3 مليارات دولار خلال العام المالي 2023/2024، ليس مجرد أمنية، بل مشروع مدعوم برؤية تنموية متكاملة وخطة مدروسة تتناغم مع أهداف الدولة في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
رؤية تنموية ترتكز على الواقع وتستشرف المستقبلهذا التوجه ليس وليد اللحظة، بل يأتي استكمالًا لجهود بدأت منذ نحو عقد، حين دخلت مصر مرحلة جديدة من الاكتشافات الغازية العملاقة، كان أبرزها حقل "ظهر" في البحر المتوسط.
الحكومةتسعى من خلال هذه الخطة إلى تعظيم العوائد الدولارية وتنشيط الاقتصاد، بالتوازي مع تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
بنية تحتية قوية وموقع جغرافي يفتح آفاقًا واعدةتمتلك مصر نقاط قوة تجعلها لاعبًا إقليميًا مهمًا في سوق الطاقة، أبرزها الموقع الجغرافي الذي يربط بين أوروبا وشرق المتوسط، وامتلاكها لبنية تحتية مؤهلة، تتضمن محطتين متقدمتين لتسييل الغاز في إدكو ودمياط، وشبكة خطوط نقل غاز ممتدة محليًا وإقليميًا. كما أن الاتفاقات الإقليمية الموقعة مع دول الجوار توفر بيئة تصديرية مشجعة، هذه العوامل مجتمعة تمنح القاهرة ميزة تنافسية لا يمكن تجاهلها، خاصة في ظل الطلب الأوروبي المتزايد على الغاز الطبيعي المُسال نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.
رؤية طموحة ترتكز على أسس واقعية
يؤكد الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال، أن هذا الهدف يمثل استمرارًا طبيعيًا للنهج الذي تبنته مصر منذ عام 2015، بعد الطفرة التي حققتها في اكتشافات الغاز، وتطوير البنية التحتية المرتبطة به. ويقول معن إن "الوصول إلى هذا الرقم ممكن، بشرط توفر بيئة تشريعية مستقرة، وتحسين مناخ الاستثمار، وتوسيع شبكة التصدير خاصة عبر البحر المتوسط".
انعكاسات اقتصادية إيجابيةيشير معن إلى أن زيادة صادرات الغاز والبترول ستؤدي إلى تدفقات دولارية إضافية، ما يعزز احتياطي النقد الأجنبي ويقلل الضغط على الميزان التجاري. هذه التدفقات تدعم استقرار سعر صرف الجنيه المصري وتمنح الدولة قدرة أكبر على الوفاء بالتزاماتها الدولية.
حافز لجذب الاستثمارات وتوسيع الأنشطةيرى الخبير الاقتصادي أن الوصول إلى هذا الهدف سيسهم في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الطاقة، خصوصًا في مجالات التنقيب والتطوير التكنولوجي. هذا بدوره سيخلق فرص عمل جديدة، ويُحفّز النمو الاقتصادي في العديد من القطاعات المرتبطة بالبترول والغاز.
نحو طاقة نظيفة ومستقبل مستداميشيد معن بتوجه الدولة نحو استثمار جزء من عوائد البترول والغاز في تمويل مشروعات الطاقة النظيفة، مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، ما يضمن تنوعًا في مصادر الطاقة ويعزز من مرونة الاقتصاد المصري في مواجهة التغيرات المناخية والبيئية.
رؤية مصر لرفع صادراتها البترولية والغازية إلى 5 مليارات دولار سنويًا بحلول عام 2030 تعكس طموحًا مشروعًا يستند إلى إمكانات حقيقية وقراءة واعية للواقع الإقليمي والدولي. لكن التحدي الأهم يظل في قدرة الدولة على التنفيذ، عبر سياسات واضحة، ومتابعة دقيقة، وتكامل مؤسسي يضمن تحويل هذا الحلم إلى إنجاز ملموس.