روسيا تجلي جزءا من موظفي بعثتها الدبلوماسية في دمشق وتنفي وقف تصدير القمح لسوريا
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أعلنت إدارة مركز العمليات والأزمات بوزارة الخارجية الروسية عبر حسابها على منصة “تلغرام”، عن سحب بعض موظفي بعثتها الخارجية في العاصمة السورية دمشق.
وذكرت إدارة مركز الأزمات، أنه في الـ15 من ديسمبر الجاري، أقلعت طائرة خاصة تابعة لسلاح الجو التابع لوزارة الدفاع الروسية، من قاعدة حميميم الجوية بسوريا، ناقلة على متنها جزءا من أفراد البعثات الخارجية الروسية في دمشق إلى مطار تشالوفسكي بموسكو.
وأشارت الوزارة في منشورها إلى أن موسكو قامت بالإضافة إلى ذلك، بإجلاء جزء من موظفي البعثات الدبلوماسية لكوريا الشمالية وأبخازيا وبيلاروس، لافتة إلى أن سفارة البلاد ما زالت تواصل عملها في دمشق.
وفي سياق آخر، خاطب رئيس الشيشان رمضان قديروف السوريين باللغتين العربية والإنجليزية بشأن معلومات خاطئة تم تداولها في الآونة الأخيرة.
وقال قديروف: “انتشرت في الآونة الأخيرة معلومات خاطئة في الفضاء الإعلامي الغربي مفادها أن روسيا أوقفت توريد القمح إلى الجمهورية العربية السورية. أريد أن أؤكد لكم أن الرئيس الروسي فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين وشعب بلدنا العظيم يعاملون دائما الشعب السوري باحترام وتعاطف. نحن مرتبطون بأكثر من 80 عاما من العلاقات المتبادلة في مختلف المجالات. تبادلنا الإنجازات الثقافية واستقبلنا طلابا من سوريا وتعاونا بشكل فعال في مجال التجارة، مما وفر ظروفا متبادلة المنفعة لكلا الجانبين”.
وأضاف قديروف: “نتابع الأحداث في سوريا باهتمام ونتمنى دائما الخير والرخاء لشعبنا الشقيق. نحن نعتبر أنه من واجبنا أن نكون قريبين منكم. وفي أول فرصة بدأنا بترميم المساجد. وعلى وجه الخصوص وبتمويل من مؤسسة أحمد حاج قديروف تشرفوا بترميم مسجد خالد بن الوليد في حمص ويستمر العمل في ترميم مسجد خلاب الكبير. على مدى عقود قدم الصندوق العام الإقليمي المساعدة إلى 3.4 مليون سوري، وهي المواد الغذائية والأدوية والملابس والأحذية واللوازم المدرسية وأغذية الأطفال ولحوم الأضاحي. وبشكل منفصل تم تقديم المساعدات الغذائية والسكنية إلى 9 آلاف سوري متضررين من الزلزال عام 2023.
وتابع قديروف: “أما المعلومات التي تتحدث عن تعليق مزعوم لإمدادات القمح من روسيا إلى سوريا فهي غير صحيحة. المعلومات حول احتجاز ناقلات البضائع التي تحمل الحبوب التجارية والتي لا علاقة لها بالعقد المبرم بين البلدين مشوهة. لكن! وحتى لو حدث ذلك لأسباب مستحيلة وغير معقولة فأنا كرئيس لجمهورية الشيشان على استعداد لتحمل المسؤولية وتوفير الكمية اللازمة من القمح لسوريا. وسيتم ذلك من خلال المؤسسة التي تحمل اسم والدي بطل روسيا أحمد خادجي قديروف”.
وحث قديروف السوريين على عدم الاستماع إلى شائعات الأعداء الذين يسعون إلى فصل سوريا عن شريكها الاستراتيجي وشعبها الشقيق، مؤكدا “وبإذن الله سنكون إلى جانبكم دائما ومستعدون لدعمكم في الأوقات الصعبة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: سقوط نظام بشار الأسد سوريا حرة
إقرأ أيضاً:
السعودية تعلن تقديم دعم مالي مشترك مع قطر للقطاع العام في سوريا
الرياض - أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، السبت، أن المملكة ستقدم مع قطر دعما ماليا مشتركا للعاملين في القطاع العام السوري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في إطار زيارة رسمية يجريها إلى دمشق.
وقال الوزير السعودي: "سنقدم مع قطر دعما ماليا مشتركا للعاملين في القطاع العام السوري".
وأضاف: "نريد رؤية سوريا في موقعها ومكانتها الطبيعية، وسنعمل لتحقيق ذلك".
وتابع: "استعرضنا فرص تعزيز التعاون الثنائي بما يعكس التعاون الأخوي، ونتطلع لتعزيز الشراكة بين البلدين".
وثمن الوزير السعودي استجابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لطلبات رفع العقوبات عن سوريا.
وقال إن رفع العقوبات عن دمشق "سيسهم في دفع عجلة الاقتصاد، وسينعكس إيجابا على الشعب السوري وتحسين معيشته".
وشدد ابن فرحان، على أن بلاده "ستظل في مقدمة الدول التي تقف بجانب سوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي".
وأردف: "لدى سوريا الكثير من الفرص، والشعب السوري قادر على الإبداع والإنجاز وبناء وطنه، ونحن معه في ذلك".
من جهته، قال الشيباني: "بحثنا العديد من الموضوعات وخاصة في مجالات الاقتصاد والطاقة".
وأعرب عن شكره للسعودية على دعمها لسوريا "منذ لحظة التحرير وخاصة في رفع العقوبات".
وأشار الوزير السوري، إلى أن "رفع العقوبات هو بداية، واتخذنا خطوات جادة لتوفير الخدمات للمواطنين، ووقعنا اتفاقية منذ يومين مع شركات دولية لتأمين الغاز اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية".
والخميس، وقعت سوريا وتحالف شركات دولية، اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 7 مليارات دولار في قطاع الطاقة.
وقال الشيباني، إن "خيارنا في سوريا السيادة الاقتصادية، وقوة شراكتنا مع السعودية تكمن في المصالح المشتركة".
وأكد على أن "إعادة إعمار سوريا لن تُفرض من الخارج، بل من قبل الشعب السوري، ونرحب بكل مساهمة في هذا المجال".
وفي وقت سابق السبت، وصل وزير الخارجية السعودي إلى دمشق، في زيارة رسمية غير معلنة المدة، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى.
ويضم الوفد، كلا من المستشار بالديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، ونائب وزير المالية عبد المحسن بن سعد الخلف، ومساعد وزير الاستثمار عبد الله بن علي الدبيخي، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون الاقتصاد والتنمية عبد الله بن فهد بن زرعه، وعددا من المسؤولين في مختلف القطاعات.
والتقى ابن فرحان، الرئيس السوري أحمد الشرع، ونظيره أسعد الشيباني، وأجرى زيارة إلى المسجد الأموي.
وتأتي الزيارة في إطار انفتاح الدول على الفرص الاستثمارية والاقتصادية في سوريا، بعد قرارين أمريكي وأوروبي في مايو/ أيار الحالي، رفع العقوبات عن دمشق.
وعلى خلفية انتهاكات نظام بشار الأسد المخلوع ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على هذا البلد العربي، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.