صعوبات كبيرة لدى التلاميذ في انتاج نصوص بالعربية والفرنسية
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
مكنت أعمال التقييم التي قامت بها مصالح وزارة التربية الوطنية، حسب مضامين تقرير مجلس المحاسبة لسنة 2024، من تسجيل اختلالات أخرى تشكل اللغات مثلا. أين تم اكتشاف غالبية التلاميذ قادرون على القراءة والفهم واكتشاف المؤشرات وترتيب الأحداث في سياق سردي. وتوظيف القواعد في مواقف بسيطة. لكنهم مع ذلك يواجهون صعوبات في البحث عن المعلومات الضمنية في النص.
وبرر قضاة مجلس المحاسبة هذه الاختلالات في تسجيل عجز كبير في انتاج النصوص باللغتين العربية والفرنسية. كما انها تشكل عقبات عقبات هائلة أمام التلاميذ.
فالعربية لغة التعليم والتحصيل، هي الوسيلة التي يتم من خلالها بناء التعلمات الأساسية من
الناحية المعرفية. وعليه فإتقانها أمر حاسم في استيعاب التخصصات الأخرى، بما في ذلك اللغات الأخرى التي يتم تدريسها.
أما الرياضيات، فقد لوحظ عدم اكتساب عمليات التعرف على الموارد اللازمة وتوظيفها وإدماجها لحل المسائل، وترتبط هذه الصعوبات بضعف العدة التعليمية المطبقة في سيرورة التعلم والتي لا يسمح للمعلمين أو التلاميذ بالانفصال عن الممارسات التقليدية. التي يطبعها الحفظ واستعادة المعلومات.
التربية التكنولوجية تقتصر على المعرفة في القسم فقطولدى تطرقه، لمادة التربية العلمية والتكنولوجية، فأوضح التقرير أن المادة تقتصر على تناول المعرفة في القسم، في حين يتعلق الأمر بتنمية الاتجاهات العلمية. لدى التلاميذ القدرة على التفكير والتجريد والتركيب والتحليل، والتعميم، والاستقراء، والقياس والتوضيح، والإشكال، والنقد، .
المواد العلمية في ذيل الترتيب والاهتمام مقارنة بالأدبية
وأظهر قضاة مجلس المحاسبة في تقريرهم نفس البيانات المتعلقة بأداء التلاميذ في الامتحانات الرسمية، ولا سيما امتحانات نهاية الطور الإلزامي (BEM). نمطًا متطابقا تقريبا بشكل عام، فإن ما يسمى بالتخصصات الأدبية هي التي تحصل على أعلى المعدلات. في حين تأتي التخصصات العلمية واللغات الأجنبية في أسفل الترتيب.
وقد أدى ذلك إلى نفور فعلي من خيار التوجيه العلمي وخاصة التكنولوجي بين التلاميذ وأوليائهم. فعلى سبيل المثال، في عام 2016، يظهر هيكل التعليم الثانوي تدني الاهتمام بشعب “الرياضيات” (%03,46)، والتقني رياضي (1113) والتعليم التكنولوجي بنسبة (15,80%)، وهو أقل من المعايير العالمية “30%”.
على الرغم من الطابع غير الإلزامي للتربية التحضيرية، فإن تعميمها يكتسي أهمية استراتيجية لأنه يشكل شرطا أساسيا لجودة وعدالة التعليم الأساسي.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
مدبولي: الحكومة تولي أهمية كبيرة لتوطين الصناعات التكنولوجية المتقدمة
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفدًا من شركة "سامسونج إلكترونيكس"، ترأسه جوهان يون، المدير المالي للمقر الإقليمي لشركة "سامسونج" بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك بحضور المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، و وون كيم كيم، رئيس مجلس إدارة شركة "سامسونج إليكترونيكس مصر"، و سهام عطا، مدير قسم العلاقات الحكومية بشركة "سامسونج إليكترونيكس مصر"، وعددٍ من مسئولي الشركة الكورية.
استهل رئيس الوزراء الاجتماع بالترحيب بوفد شركة "سامسونج للإلكترونيات" مُعربًا عن تقديره للشراكة الاستراتيجية التي تجمع الحكومة والشركة الكورية التي أثمرت عن توطين الكثير من الصناعات التكنولوجية المتقدمة على أرض مصر.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: كنت حريصًا على إتمام هذا اللقاء المهم مع وفد شركة "سامسونج إلكترونيكس"، لاسيما في ضوء متابعتي المستمرة لنشاط الشركة في السوق المصرية، فمنذ توليت مسئوليتي كرئيس للوزراء شهدنا معًا العديد من التطورات والإنجازات المهمة، حيث بدأت الشركة خلال هذه الفترة في توطين الكثير من منتجاتها مثل الموبايل والتابلت.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية تُولي أهمية كبيرة لتوطين الصناعات التكنولوجية المتقدمة، وأنها منفتحة على تقديم حوافز استثنائية لهذا النوع من الصناعات لاسيما التي تنتج كميات كبيرة بنسبة مكون محلي عالية ونسب تصدير كبيرة.
وفي غضون ذلك، قال جوهان يون، المدير المالي للمقر الإقليمي لشركة "سامسونج" بمنطقة الشرق الأوسط، إن "سامسونج للإلكترونيات" هي شركة عالمية رائدة في مجال تصنيع التليفزيونات، الشاشات، الهواتف المحمولة، اشباه الموصلات، والتقنيات الرقمية المتقدمة، وتمتلك الشركة 14 مصنعًا حول العالم.
فيما أشار وون كيم كيم، رئيس مجلس إدارة شركة "سامسونج إليكترونيكس مصر"، إلى أن مصنع سامسونج للإلكترونيات فى بنى سويف هو أول مصنع للشركة فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وتبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية للمصنع ٦ ملايين وحدة سنويا، ويصدر مصنع سامسونج فى بنى سويف 85% من إنتاجه من شاشات التليفزيون إلى أكثر من 55 دولة.
وأضاف: يبلغ إجمالي الاستثمارات فى مصنع سامسونج بنى سويف 700 مليون دولار، وتم ضخ 30 مليون دولار إضافية للاستثمار فى تصنيع التابلت، وينتج المصنع 702 ألف تابلت سنوياً يتم توريدها لوزارة التربية والتعليم. ويوفر المصنع ٥٠٠٠ فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وفيما يتعلق بمصنع سامسونج للموبايلات، أوضح "كيم" أن إنتاج الموبايل بدأ فى عام 2023 بواقع 1.2 مليون موبايل، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من التوسعات الجديدة بالمصنع، التي تؤهله لإنتاج نحو 6 ملايين موبايل سنويًا.
وخلال اللقاء، استعرض المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة والخارجية موقف سداد المستحقات المتأخرة للمصدرين بالبرنامج الحالي لرد الأعباء التصديرية، مشيرًا إلى أنه تم التوافق على آليات سداد المستحقات المتأخرة للشركة.
أوضح الخطيب أن البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية هو برنامج طموح للغاية، تمت الموافقة عليه الأسبوع الماضي خلال اجتماع مجلس الوزراء، بعد أن تمت مناقشته باستضافة مع ممثلي المجالس التصديرية، مشيرًا إلى أن المخصصات المالية للمساندة التصديرية للعام المالي 2025-2026، وفقًا للبرنامج الجديد، تبلغ 45 مليار جنيه.
وأشار الوزير إلى أن البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية يتضمن برامج مخصصة لدعم التصدير من المشروعات القائمة بالصعيد، وأن البرنامج - المرتقب الإعلان عنه خلال أيام - شهد زيادة كبيرة في النسب الأساسية لجميع القطاعات، كما أنه راعى خصوصية كل مجلس تصديري، مضيفًا أنه تم في البرنامج الجديد أيضًا ربط المخصصات الفعلية باحتياجات كل مجلس تصديري بدلاً من تطبيق نسب موحدة على جميع القطاعات.
وأكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن البرنامج الجديد يتضمن آلية جديدة تتيح توجيه مبلغ 7 مليارات جنيه وفقا لأهداف ومعايير محددة من بينها دعم توطين صناعات التكنولوجيا المتقدمة، ما يجعلنا منفتحين أمام إمكانية تقديم حوافز استثنائية لمثل هذه الصناعات.
وفي هذا السياق، وجّه رئيس الوزراء المهندس حسن الخطيب بعقد مناقشات مكثّفة مع شركة "سامسونج للإلكترونيات" لشرح الجوانب الخاصة بآلية تقديم حوافز استثنائية لتوطين الصناعات التكنولوجية المتقدمة في مصر ضمن تسهيل الـ7 مليارات جنيه الذي يتضمنه البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية.