سرايا - "على هذه القائمة القادمة من سجن صيدنايا (المسلخ البشري) اسم أخي أيهم هيثم حميدة المفقود منذ عام 2013.. وحتى اللحظة لم نستطع الوصول إلى أي معلومة عنه.. الرجاء ممن يعرف أحد المعتقلين الواردة أسماؤهم في هذه القائمة التي أفرج عنها، سواء قبل سقوط النظام أو بعده، أن يتواصل معي عبر صفحتي أو على الرقم المرفق علّنا نصل إلى أي معلومة".

. بهذه الكلمات المؤلمة ناشد واصل الأخ المكلوم الناس ممن يعرف خبراً عن أخيه بأن يعلمه.


"انس أمر ابنك"
فابن فلسطين الجريحة أكد أن اسم أخيه المفقود منذ أكثر من عقد، ورد على قائمة من كان متواجداً في سجن صيدنايا الأكثر سوءاً في البلاد، موضحاً أن إسقاط النظام فتح باب أمل للعائلة لكنه أغلق بعد مرور أسبوع دون أي خبر.



وروى واصل الشقيق المكلوم ، أن أيهم خرج في يوم ربيعي عام 2013 من منطقة ضاحية صيدنايا باتجاه جرمانا، ولم يعد إلى منزله منذ ذاك اليوم.

وبينما سألت العائلة عنه ولم تترك بابا إلا طرقته، وصل الأب إلى رئيس فرع الدوريات الذي قال له بالحرف الواحد: "لا عاد تسأل عليه.. انس أمره"، معلقا: "وكأنه سهل على الإنسان ينسى ابنه".

كما أضاف واصل أنه بعد مرور عام، ذكر لهم أحد المسؤولين أن الشاب موجود في سجن صيدنايا، وحينما طالبت العائلة بتأكيد لم يصلوا لنتيجة.

وتابع أن العائلة تواصلت مع مقرب من حزب الله في سوريا لكن دون جدوى، لافتاً إلى أن عروضا مالية كثيرة قدمت للعائلة من أجل خبر عن ابنها بيد أن المبالغ لم تكن متوفرة.

صيدنايا ليس الوحيد.. منشق عن نظام الأسد يتحدث عن سجون عديدة في سوريا لم تعرف من قبل
إلى أن مرت سنوات دون جدوى، مشيرا إلى أن ضباطا من النظام طالبوا بأموال لمنحهم علامة تدل على وجوده.

طلب روسي
ولفت واصل إلى أن الفارق في القضية كان حينما طالب الروس النظام بتنظيم السجلات المدنية، فأصبحت الدولة توفّي الأموات حتى بالسجون، ما دفع العائلة إلى إصدار إخراجات قيد عائلية (وثيقة رسمية تبرز عدد أفراد العائلة) بين الحين والآخر، لمعرفة أي معلومة عن مصير الأخ المفقود، ففي حال وفاته سيلغى قيده من الوثيقة.



كما أكد أن التحدّي الأكبر كان بين أفراد العائلة الواحدة التي دأبت على الحديث عن فقيدهم حتى لا تذهب ذكراه.

وشدد على أنه حمل المسؤولية الأكبر مع شقيقاته الصغيرات بسبب وفاة والدتهم، إذ حاول مراراً الحديث عن الأخ المفقود ونهفاته واستحضار وجوده بينهم.

مجزرة التضامن
أما الوجع الأكبر فكان عام 2021 حينما خرجت للعلن تفاصيل مجرزة التضامن التي انتشر فيديو لها يقوم فيه ضابط بالجيش بإعدام معتقلين ورميهم بحفرة.

وقال واصل إن توقيت المجزرة متزامن مع اختفاء الشقيق. وأكد أنه حاول جاهداً البحث بين الفيديوهات عن أي أثر لكنه لم يجد.

كذلك أوضح أن هذه لم تكن المرات الأولى التي يبحث فيها عنه، فبعد تسريب صور "قيصر" حاول جاهداً دون أي أمل.

ولفت إلى أنه بعد إسقاط النظام لا تزال المساعي مستمرة، إذ يبحث بين المعتقلين المحررين، وبين الجثث، وحتى بين من فقدوا ذاكرتهم.

إلى أن ختم بأن قلبه مفطور لما يرى من مآس، إذ يربطها مع احتمال أن يكون شقيقه عاش نفسها.

مأساة لا توصف
يشار إلى أن "الخوذ البيضاء" كانت أكدت بعد 3 أيام من عملها في صيدنايا، انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة داخل هذا السجن الشهير، من دون العثور على أي عنابر سرية لم تفتح بعد.

كما شددت على أنها بحثت في جميع أقسام ومرافق السجن وفي أقبيته وفي باحاته وخارج أبنيته، دون اكتشاف أي أقبية سرية، كما أشيع سابقا بين الأهالي.

جاء ذلك على الرغم من أن العديد من المساجين تحدثوا عن وجود أقسام سرية مخفية تحت الأرض ومحكمة الإغلاق، في ما يعرف بسجون الموت أو السجون الحمراء.

إذ يقسم سجن صيدنايا الذي يوصف بالمسلخ البشري إلى قسمين، السجن الأبيض الذي يضم عنابر لمعتقلين عاديين، والسجن الأحمر أو سجن الموت الذي يضم 18 عنبراً لمعتقلين ومخفيين محكومين بالإعدام، وإن لم تصدر أحكام قضائية بحقهم.

يذكر أنه منذ سقوط رئيس النظام السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الحالي، ودخول الفصائل المسلحة إلى العاصمة دمشق، فتحت عشرات السجون في كافة المحافظات من أجل إطلاق المساجين الذين قضى بعضهم سنوات عدة، من دون حصول أهاليهم على أي معلومات عنهم.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 1243  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 16-12-2024 06:38 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
"إسرائيل" تخشى انهيار السلطة الفلسطينية وفقدان الضفة .. إعلام عبري يكشف تفاصيل السيناريو الذي يُرعب "تل أبيب" العثور على جثة موظف سابق بـ "OpenAI" انتقد ممارسات الشركة علنًا هزيمة غريبة لمرشحة عربية الأصل بمسابقة ملكة جمال فرنسا هذا أخر ما نشره جد "روح الروح" قبل استشهاده بالفيديو .. شاهد لحظة القبض على "الشبيح"... أول تعليق من السيسي على سقوط الأسد بعد اختفائه 30 عامًا .. أسرة لاعب الوحدات... صحيفة هآرتس العبرية: سلاح الجو الإسرائيلي يستعد... بالصور .. السفارة القطرية في الأردن تحتفل باليوم... ميقاتي: وجهنا بإعادة فتح السفارة اللبنانية بدمشقميقاتي يؤكد أهمية التقيد بإجراءات وقف إطلاق النار...الاحتلال يفجّر مستودعا عسكريا "كبيرا" غرب...ألمانيا تستنكر توسيع إسرائيل مستوطناتها بالجولان...بشار الأسد : "سوريا سقطت في يد الإرهاب ولم أكن...الأسد يكشف تفاصيل هروبه من سوريا الأسد يصدر أول بيان بعد سقوطه وهروبه إلى موسكو .....جامع الرفاعي في دمشق يدعو المواطنين لإرجاع المال...الثروات للجميع .. الإدارة الكردية تدعو للحوار مع دمشق كشف منعه من دخول مصر .. سامو زين ينشر تعليقا ويحذفه الفنان سامر المصري: "أنا أول واحد راح كون... وفاة الفنان نبيل الحلفاوي بعد صراع مع المرض أحدثهم إدوارد .. فنانون أصيبوا بشلل المعدة بسبب... الفنانة إنعام سالوسة .. وصيفة كل الملكات وسيدة القلوب "وضع صلاح في جيبه" .. هل سرقت الجائزة من الأميركي؟ غوارديولا: الوضع يزداد سوءاً .. وعلينا إيجاد الحل في 3 دقائق .. اليونايتد يعمق جراح مانشستر سيتي بالديربي نقل مباراة السلط والوحدات إلى ستاد الأمير محمد بالزرقاء إنييستا يودع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو متى سيتم إصدار عملة جديدة في سوريا؟ "عصابة مخدرات" .. حولت بنكاً رقمياً إلى مصانع "غسيل أموال" صور مرعبة .. هكذا سنبدو إذا نمنا 6 ساعات فقط! بعد فوزه بـ32 مليون دولار .. برازيلي يموت بسكتة قلبية! مأساة إنسانية مروعة .. شاحن هاتف ينهي حياة 7 أفراد من عائلة واحدة العثور على ١٢ جثة بشرية في مطعم هندي نمر هارب يثير الرعب في شوارع تونس قصة نازي أسس نظام الرعب والتعذيب في سوريا .. إليك التفاصيل بالفيديو .. الفتاة السورية "ليا خير الله": (الجولاني) طلب مني بلطف وأبوية أن أغطّي شعري قبل التقاط الصورة معه كشف الكذب: عبارات شائعة يستخدمها الكاذبون وكيفية التعرف عليها

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: سجن صیدنایا فی سوریا الذی ی

إقرأ أيضاً:

WSJ: أمريكا محبطة من عدوانية إسرائيل ضد النظام الجديد في سوريا

حللت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير أعده دوف ليبر، ملامح التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن النظام السوري الحالي الذي تتعامل معه واشنطن كحليف جديد لها، وتريد من إسرائيل المضي معها في موقفها. وأشارت الصحيفة إلى أن الموقف الإسرائيلي العدواني تجاه الحكومة السورية الجديدة يتناقض مع موقف واشنطن.

ويريد الرئيس دونالد ترامب حلا سريعًا للتوترات المستمرة منذ عدة عقود بين سوريا وإسرائيل. وبعد انهيار نظام بشار الأسد وسعت إسرائيل من وجودها داخل الأراضي السورية على مدى 155 ميلا مربعًا ولا تزال تسيطر عليها، وقامت منذ ذلك الحين باعتقالات ومصادرة أسلحة وشنت غارات جوية على جنوب البلاد.


تعثر المحادثات
وفي الصيف شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على العاصمة دمشق في محاولة قالت إنها للدفاع عن الأقلية الدرزية، ذات العلاقة القوية مع إسرائيل، وقام الرئيس ترامب بناءا على مطالب من السعودية وتركيا برفع العقوبات عن الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، حيث أثنى على الجهادي السابق ووصفه بـ"الرجل الشاب والجذاب" و "يقوم بمهمة جيدة".

وتضيف الصحيفة أن الانقسام بين سوريا وإسرائيل ظل مصدر إحباط لواشنطن، التي دعمت إسرائيل في حروبها مع حماس وحزب الله وإيران، وتقول، إن الولايات المتحدة تتوسط في محادثات بشأن اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، من شأنه أن يمهد الطريق لسلام طويل الأمد، إلا أن هذه المحادثات تبدو متعثرة.

الشرع يرفض..."نزع السلاح سيخلق فراغًا أمنيا"
وفي ظل وقف إطلاق النار في غزة وجهود جديدة لإنهاء القتال في أوكرانيا، يدعو ترامب إسرائيل إلى إبرام هذا الاتفاق. ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مثل هذا الاتفاق لا يمكن تحقيقه إلا إذا قبلت سوريا بنزع سلاح الأراضي الممتدة من جنوب دمشق إلى الحدود الإسرائيلية، وهو مطلب يرفضه الشرع، الذي يرى أنه سيخلق فراغًا أمنيا في جنوب سوريا.

وتضيف الصحيفة إن هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر ،علمت إسرائيل ألا تقايض مصالحها الأمنية لإرضاء جيرانها أو الولايات المتحدة. وهي تتعلم اليوم من أخطاء انسحاب قواتها من غزة في عام 2005 ومن جنوب لبنان في عام 2000. ونقلت الصحيفة عن عن يعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق قوله: "من السهل المخاطرة في واشنطن، لكن الأمر أكثر خطورة في مرتفعات الجولان، فالوضع قريب جدا".

ترامب يحذر من عوائق تعرقل مسيرة سوريا
ولم ينتقد ترامب إسرائيل علنا بسبب سياستها تجاه سوريا، لكنه أوضح ما يريده. وكتب في منشور على موقع "تروث سوشيال" مطلع هذا الشهر: "من المهم جدًا أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا" و"يجب ألا يحدث أي شيء يعيق مسيرة سوريا نحو الازدهار"، وتظهر المواقف الإسرائيلية من سوريا، طريقة تعامل "تل أبيب" مع المخاطر الأمنية منذ هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وتلقي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية باللوم على القيادة السياسية لعدم قدرتها على التنبؤ بالهجمات التي قادتها حماس، وذلك لفشلها في التصدي للتهديدات على طول حدودها، ومنذ التوصل إلى وقف إطلاق النار مع حزب الله في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أبقت إسرائيل على وجود عسكري داخل لبنان قرب حدودها، ونفذت غارات جوية شبه يومية تقول إنها تهدف إلى إحباط محاولات المليشيا اللبنانية لإعادة التسلح.

"إسرائيل" قوة تسعى للحرب الدائمة
لكن حتى في إسرائيل، يخشى بعض الجنرالات السابقين وخبراء الأمن من أن نتنياهو يبالغ في رد فعله تجاه سوريا المجاورة، ما يهدد علاقة إسرائيل مع حليفها الأهم، الولايات المتحدة، ويُرسخ صورة إسرائيل كقوة إقليمية تسعى للحرب الدائمة.

ونقلت الصحيفة عن أفنير غولوف، المدير السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قوله إن "المخاطر في سوريا أقل من أي مكان آخر، وإذا كنتم تريدون من ترامب أن يكون إلى جانبكم في العديد من القضايا الأكثر أهمية وخطورة، فهذه هي الورقة التي يجب أن تدفعوا بها".

ويدعو غولوف إلى حل وسط سريع بشأن اتفاقية أمنية مع سوريا تسمح للقوات السورية بتسيير دوريات في المناطق القريبة من حدودها، مع حظر وجود الأسلحة الثقيلة أو القوات التركية. وأضاف أن إسرائيل بحاجة إلى الانتقال من "استعراض القوة العسكرية إلى بناء قوة دبلوماسية".

ويأمل ترامب في ضم سوريا إلى اتفاقيات "أبراهام"، وقال مسؤولون إسرائيليون وسوريون وأمريكيون بأن الوقت ما زال مبكرًا لذلك، وأن على الطرفين أولا الاتفاق على الأمن. ومن المرجح أن يكون هذا الاتفاق مشابهًا لاتفاقية عدم الاعتداء السابقة لعام 1974 التي أنشأت منطقة عازلة منزوعة السلاح.

"سوريا تستجيب و"إسرائيل" لا تبادر بالمثل"
توم باراك، مبعوث ترامب إلى سوريا وسفيره لدى تركيا، قال إن: "الحكومة السورية تستجيب لمطالب واشنطن المتعلقة بإسرائيل، لكن الإسرائيليين لا يبادلونها بالمثل"، وفي مقابلة مع صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية نشرت يوم الجمعة، قال باراك عن سوريا: "إنهم يفعلون كل ما نطلبه منهم، وندفعهم نحو إسرائيل". وأضاف: "إسرائيل لا تثق بهم بعد، لذا فالأمر أبطأ قليلًا".

وقد ظلت الحدود بين إسرائيل وسوريا من أهدأ الجبهات خلال فترة حكم الأسد، الذي كان حليفًا مقربًا من إيران. وسمح الأسد لطهران ببناء قوة وكيلة على حدود إسرائيل وتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله، الذي بدوره ساعد نظام الأسد على قمع خصومه الداخليين.

محاولات إبقاء سوريا ضعيفة ومنقسمة
ويعارض الرئيس السوري الجديد وأتباعه طهران. لكن إسرائيل لا تزال تشك في الإدارة، التي كان العديد من أعضائها جزءًا من تنظيم القاعدة. كما تشك إسرائيل في قدرة الشرع على توحيد سوريا، بتنوعها العرقي والطائفي والديني، نظرا للانقسامات العميقة التي تحولت إلى عنف خلال العام الماضي بين الأغلبية السنية والأقليات، بما في ذلك العلويين والأكراد والدروز،  وينظر في سوريا والولايات المتحدة والشرق الأوسط عامة إلى محاولات إسرائيل لإبقاء سوريا ضعيفة ومنقسمة على أسس عرقية، مما يقوض جهودهم لمساعدة الشرع على توحيد البلاد.

وبينما تطيل إسرائيل أمد المفاوضات الدبلوماسية مع سوريا، اندلعت جولات من القتال. وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، دخلت القوات الإسرائيلية بلدة بيت جن، التي تبعد أقل من 16 كيلومترا عن الحدود مع إسرائيل، لاعتقال اثنين من المشتبه بهم في الانتماء إلى جماعات مسلحة. وأسفرت الاشتباكات التي تلت ذلك عن مقتل 13 سوريا على الأقل، وإصابة ستة جنود إسرائيليين، وفقا للجيش الإسرائيلي والتلفزيون السوري الرسمي.

وفي تلك الليلة، تجمع سوريون في دمشق للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لسقوط الأسد، حيث أحرق بعض الأشخاص أعلامًا إسرائيلية. وفي هذا الأسبوع، أعربت إسرائيل عن قلقها للولايات المتحدة بشأن مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر، على ما يبدو، جنودا سوريين يسيرون في شوارع دمشق، ضمن احتفالات الذكرى السنوية، وهم يهتفون تأييدًا لغزة، ويهددون إسرائيل بشكل واضح.

وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة الطلب من سوريا إدانة تلك الهتافات. وقالت كارميت فالنسي، رئيسة برنامج سوريا في معهد دراسات الأمن القومي، وهو مركز أبحاث مقره تل أبيب:"من الواضح أن هناك تصعيدا في الموقف ونبرة أكثر تشددا تجاه إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.


"إسرائيل تخوض حربا ضد أشباح"
وفي مشاركة بقطر نهاية الأسبوع الماضي، ندد الشرع بتوسيع إسرائيل لمنطقتها العازلة، واصفا إياه بالخطير واتهمها بمحاولة التهرب من مسؤوليتها عما وصفه بـ"المجازر المروعة" في غزة، وإثارة شبح هجوم آخر على غرار هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر عبر حدودها دون مبرر. وقال الشرع: "أصبحت إسرائيل دولة تخوض حربا ضد أشباح".

وقال ويليام ويكسلر، المدير الأول لبرامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلنطي بواشنطن، إنه التقى قبل فترة بمسؤولين حكوميين بارزين في دمشق، والذين أبدوا انفتاحًا للعمل مع إسرائيل للتركيز على مشاكل أخرى تواجهها، بما في ذلك العنف الطائفي. وأضاف ويكسلر أن فرصة هذه الشراكة تتضاءل، وأن الموقف الإسرائيلي العدائي يدفع سوريا نحو أحضان تركيا، الداعمة للشرع والعدوة لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • فرنسا وسوريا تطالبان لبنان باعتقال مهندس قمع السوريين
  • WSJ: أمريكا محبطة من عدوانية إسرائيل ضد النظام الجديد في سوريا
  • مصرف سوريا المركزي: لدينا خطة للاندماج في النظام العالمي فور إنهاء قانون قيصر
  • جدل بعد تسريب يظهر سخرية الأسد ولونا الشبل من وجه بوتين
  • اتحاد العلويين السوري في أوروبا يعلن نواة كيان معارض
  • استشهاد أسير فلسطيني بسجون الاحتلال وحماس تندد بالجريمة
  • حقيقة إعدام أحمد حسون
  • الأيوبي.. قصة دبلوماسي عائد إلى دمشق بعد انشقاقه عن الأسد
  • كيف تظهر تسريبات بشار الأسد أسلوب عمل النظام السوري المخلوع؟
  • سوريا.. فيديو وسيم الأسد وكيف ظهر خلال تحقيقات قبل إحالته إلى المحاكمة