قال مؤسس الجيش السوري الحر العميد رياض الأسعد إن هناك جهودا كبيرة بذلت منذ عام 2017 للإعداد والتجهيز وصولا إلى هذه اللحظة المفصلية.

وأضاف الأسعد -في مقابلة مع الجزيرة- أن توحيد الفصائل المعارضة تحت غرفة عمليات موحدة كان نقلة نوعية للثورة السورية، إذ أصبح لديها قيادة واحدة وقرار واحد وخطة عمل موحدة.

وأشار إلى أن اكتشاف المقابر الجماعية مؤخرا يوجه رسالة واضحة للعالم عن إجرام "العصر الأسدي"، مؤكدا أن كثيرين ظنوا أن الثورة السورية قد انتهت في السنوات الماضية، لكن كان هناك رجال يعدون العدة لهذا اليوم.

وكانت صحيفة "تايمز" نقلت عن مسؤولين سوريين قولهم إن الآلاف دُفنوا سرا أثناء حكم نظام بشار الأسد في أحد المواقع الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا شمال شرقي العاصمة دمشق، وذلك في الوقت الذي تبحث فيه أسر 100 ألف سوري عن أقاربها المفقودين.

ويعتقد سكان المدن والضواحي في جميع أنحاء البلاد -بحسب تايمز- أنهم يعرفون مكان هؤلاء المختفين في الحقول، حيث شوهد الجنود وهم يحفرون، أو توقفت شاحنات الخضار دون سبب واضح.

عوامل السقوط السريع

وفيما يتعلق بعوامل السقوط السريع للنظام، أوضح الأسعد أن المقاتلين خضعوا لتدريب عالي المستوى، وكانت المهام مقسمة بشكل دقيق.

إعلان

وأضاف أن ضعف معنويات قوات النظام وملل عناصره الذين أمضوا 8 سنوات في الخدمة ساهما في تسريع السقوط، مشيرا إلى أن معركة حلب كانت نقطة تحول حاسمة أدت إلى انهيار النظام وهروب قياداته.

وبخصوص مستقبل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة، أكد الأسعد وجود نواة للجيش الجديد تقوم حاليا بحفظ الأمن في المدن السورية.

وكشف عن خطط لإعادة الضباط المنشقين وتأسيس وزارة دفاع تضم الجميع، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى وقت كافٍ لإعادة التنظيم وترتيب توزيع المهام وتشكيل هيكلية الجيش الجديد.

ورحب الأسعد بقرار وزير الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة بإعادة المنشقين عن النظام السابق إلى وظائفهم، معتبرا ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح تعطي أملا للناس وتؤكد أن الحكومة تفكر بشكل صحيح في إعادة بناء المؤسسات، خاصة العسكرية والأمنية.

وأكد أن عملية دمج الفصائل المسلحة في إطار مؤسسي موحد وحل هذه الفصائل ستتطلب دراسة متأنية وخطوات مدروسة، مشددا على أهمية الاستفادة من الخبرات المتراكمة في إعادة بناء المؤسسات العسكرية والأمنية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ألمانيا ترحب بالتقدم في المحادثات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية

دمشق-سانا

أعرب المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفان شنيك عن ترحيب بلاده “بالتقدم المحرز” في المحادثات بين الحكومة السورية وممثلي قوات سوريا الديمقراطية.

وقال شنيك في منشور عبر منصة X: إن التوصل إلى حل سوري سلمي لكل المسائل المتبقية بروح من التوافق مساهمة مهمة في عملية شاملة ومستدامة من أجل مستقبل أفضل لكل السوريين، مضيفاً “ألمانيا تواصل دعمها هذه العملية”.

وكان عضو اللجنة المختصة بإتمام الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية العميد زياد العايش قال في تصريح لـ سانا أمس: إن الجانبين أكدا التزامهما بالحوار البنّاء والتعاون المستمر، بما يصبّ في خدمة وحدة سوريا وسيادتها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • 12 مكسبا عادت بها سوريا من قطر بعد زيارة الشيباني إلى الدوحة
  • كامل ادريس: عقل مؤسسي لتحدٍ استثنائي
  • الداخلية السورية: نسعى لنقل التجربة السعودية في بناء المؤسسات الأمنية وضبط الأمن
  • وزير العمل السوريّة لنظيرها اللبناني: نعمل على إعادة السوريين للمشاركة في عملية بناء بلدهم
  • أميركا تقلّص قواتها العسكرية في سوريا وتحتفظ بقاعدة واحدة فقط
  • قائد القوات البرية في الجيش الإيراني: مروحياتنا جاهزة تماما للقتال ولدعم باقي القوات العسكرية
  • تتويج أبطال «ستار أكاديمي» لبناء الأجسام بأبوظبي
  • ألمانيا ترحب بالتقدم في المحادثات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية
  • البورصة السورية تستأنف التداول لأول مرة منذ سقوط النظام
  • هذا مايقوم به النظام السعودي في سوريا