المصريين: كلمة الرئيس السيسي للإعلاميين رهان جديد على وعي المواطنين
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أثنى محمد مجدي، أمين لجنة الإعلام بحزب ”المصريين“، على لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع عدد من سيدات ورجال الصحافة والإعلام، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والذي تناول خلاله الرئيس تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المصرية الحثيثة لتسوية الأزمات الراهنة، مؤكدًا أن اللقاء جاء في توقيت دقيق تمر به المنطقة، ليبرز حرص القيادة السياسية على التواصل المباشر مع الإعلاميين وطرح الملفات القومية الكبرى بشفافية ووضوح.
وقال ”مجدي“، في بيان اليوم الاثنين، إن تناول الرئيس السيسي لتطورات الأوضاع الإقليمية يعكس الدور المحوري الذي تقوم به مصر في دعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فمن خلال سياساتها المتوازنة وجهودها الدبلوماسية، تبذل مصر مساعي متواصلة لتسوية الأزمات في المنطقة، سواء من خلال دعم مسارات الحوار، أو تعزيز الحلول السياسية التي تحفظ وحدة الشعوب وحقوقها.
وأضاف أمين لجنة الإعلام بحزب ”المصريين“، أن مصر لن تتخلى عن دورها كركيزة أساسية في حماية الأمن القومي العربي، وتفعيل التعاون المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة التحديات الراهنة، بما يحقق الاستقرار لشعوب المنطقة ويمنع تفاقم الأزمات، مشددًا على دعمه الكامل لما أكده الرئيس السيسي حول الأمن المائي باعتباره أولوية قصوى ومسألة وجود لمصر، مشيرًا إلى أن هذه القضية ليست قابلة للتهاون أو المساومة.
وشدد على أن الإدارة المصرية تعي تمامًا أهمية هذا الملف الاستراتيجي، وتتعامل معه بحزم من خلال الأدوات السياسية والدبلوماسية والقانونية، بما يضمن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، موضحًا أن تصريحات الرئيس جاءت لتطمئن الشعب المصري بأن الدولة، بقيادة مؤسساتها القوية، لديها الجاهزية الكاملة لمواجهة أي تحديات قد تهدد أمنها المائي، مع استمرار السعي نحو حلول عادلة ومتوازنة تخدم مصالح جميع الأطراف دون المساس بالحقوق المصرية.
وأكد أن حديث الرئيس عن جاهزية أجهزة الدولة، وعلى رأسها القوات المسلحة والشرطة المدنية، يعكس ثقة القيادة في قدرات الدولة المصرية على حماية أمنها الداخلي والخارجي، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة والشرطة هما صمام الأمان للدولة المصرية، ولديهما القدرة الكاملة على التصدي لأي تهديدات قد تُفرض عليها، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي أرسل رسالة واضحة بأن تماسك المصريين ووحدتهم هو العامل الأهم في الحفاظ على الدولة المصرية وعبور التحديات.
واختتم: لقاء الرئيس السيسي مع الإعلاميين يجسد حرصه على مصارحة الشعب المصري بحقائق الأمور، وإبراز الجهود التي تبذلها الدولة لحماية أمنها القومي، وتكرار هذه اللقاءات يعزز من الوعي المجتمعي ويساهم في توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات وهو ما عهدناه من الرئيس الذي يسير بخطى ثابتة نحو الحفاظ على مكتسبات الدولة المصرية، وتأمين حاضر ومستقبل الشعب المصري وسط محيط إقليمي مليء بالتوترات، ويجب ألا نغفل أيضًا دور الإعلام الوطني في دعم القضايا الوطنية ونقل الصورة الحقيقية للإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع بفضل رؤية وحُنْكة القيادة السياسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي تطورات الأوضاع الإقليمية رجال الصحافة والإعلام الجهود المصرية الحثيثة المزيد الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
السيسي يهاتف رئيس وزراء هولندا بعد واقعة إغلاق السفارة المصرية.. بماذا طالب؟
في أعقاب حادثة أثارت جدلاً واسعاً، أقدم خلالها الناشط المصري أنس حبيب على إغلاق أبواب السفارة المصرية في لاهاي باستخدام أقفال حديدية، أجرى رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف، تناول خلاله الجانبان ملف تأمين البعثات الدبلوماسية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، محمد الشناوي، أكد السيسي على "ضرورة احترام القانون الدولي والاتفاقيات المنظمة لحماية مقار البعثات الأجنبية وعدم المساس بها تحت أي ظرف"، معتبراً أن هذا الالتزام يمثل "ركيزة أساسية في العلاقات بين الدول".
بدوره، شدد رئيس الوزراء الهولندي على "حرص بلاده الكامل على تأمين البعثات الدبلوماسية المعتمدة في أراضيها"، في إشارة ضمنية إلى الحادثة الأخيرة التي طالت السفارة المصرية في لاهاي.
إغلاق رمزي احتجاجاً على معبر رفح
وجاء الاتصال الهاتفي بعد أقل من أسبوع على تنفيذ الناشط المصري المقيم في هولندا، أنس حبيب، فعلاً احتجاجياً أمام السفارة المصرية في لاهاي، إذ قام بإغلاق أبواب السفارة بينما كان طاقمها لا يزال بداخلها، في خطوة رمزية احتجاجاً على استمرار إغلاق معبر رفح البري، الذي يشكّل شريان الحياة الوحيد المتبقي لأكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وخلال بث مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال حبيب إن "السفارة مقفولة من عندهم مش من عندنا"، في إشارة إلى الرواية المصرية الرسمية التي تُحيل مسؤولية إغلاق المعبر إلى الجانب الإسرائيلي، معتبراً أن القاهرة تتحمل جانباً من المسؤولية عن تعميق الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
ويُظهر الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، محاولة أحد موظفي السفارة الاعتداء على الناشط في الشارع، قبل أن يتراجع إلى داخل المبنى.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
السيسي يؤكد رفض التهجير
وخلال الاتصال، تناول السيسي ورئيس الوزراء الهولندي ملفات التعاون الثنائي، وعبّر سخوف عن تقدير بلاده للجهود التي تبذلها القاهرة في مكافحة الهجرة غير النظامية، ودورها في محاربة الإرهاب والتطرف.
وفي الشأن الإقليمي، استعرض السيسي الجهود المصرية المستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ. وجدد موقف مصر الرافض لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكداً أن الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار هو "إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
من جهته، عبّر رئيس الوزراء الهولندي عن دعم بلاده للجهود التي تبذلها مصر في سبيل التهدئة، مشيداً بدورها في "المساعدة على وقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والتنسيق بشأن الإفراج عن الرهائن".
كما أشار البيان الرسمي إلى أن السيسي شدد على ضرورة "الإسراع في إطلاق عملية إعادة إعمار غزة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار"، محذراً من تداعيات استمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
وتُعد واقعة إغلاق السفارة المصرية في لاهاي واحدة من أكثر الأفعال الاحتجاجية اللافتة التي طالت الدبلوماسية المصرية في أوروبا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ورغم أن الحادثة لم تسفر عن إصابات أو خسائر، إلا أنها أعادت إلى الواجهة الجدل حول الموقف المصري من معبر رفح، وأثارت تساؤلات حول مدى تأثير الضغط الشعبي في الخارج على السياسات الإقليمية، خاصة مع تصاعد أصوات حقوقية تنتقد استمرار إغلاق المعبر أمام الحالات الإنسانية رغم الدعوات الدولية المتكررة لتأمين الممرات الآمنة.
ويُنظر إلى الاتصال الهاتفي بين السيسي وسخوف بوصفه محاولة لاحتواء تداعيات الواقعة، مع التذكير بالتزامات البلدين ضمن الاتفاقيات الدولية، فيما تتصاعد الضغوط على القاهرة للقيام بدور أكثر فاعلية في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفتح معبر رفح بشكل دائم ودون قيود.