التقى وزير السياحة والآثار شريف فتحي، بالمتحف المصري الكبير، مع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة بالمملكة العربية السعودية، والدكتور عصام بن سعد بن سعيد وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السعودي، والوفد المرافق لهما، في زيارة رسمية لمصر، وذلك بحضور سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية مصر العربية صالح بن عيد الحصيني.

وأكد وزير السياحة عمق العلاقات التاريخية والراهنة التي تربط بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي وتمتد جذورها إلى الروابط التاريخية والثقافية العميقة، معربًا عن استعداد الوزارة الكامل لتعزيز مزيد من أوجه التعاون الممكنة في مجال الآثار استكمالاً لمحاور التعاون القائمة بالفعل والتي تسير في مسارها الصحيح.

وبحث اللقاء سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك بين مصر والسعودية في مجال الآثار وآليات تبادل الخبرات في هذا المجال والاستفادة من الخبرة المصرية في الحفائر الأثرية بالمملكة، كما تم مناقشة إمكانية إقامة معارض مؤقتة للآثار المصرية بالمملكة العربية السعودية في إطار المتحف الجديد الذي سيتم إقامته بالمملكة ليعرض قطع أثرية متنوعة من كافة حضارات العالم.

وتطرق الاجتماع لإمكانية مشاركة مصر ممثلة في وزارة السياحة والآثار بقطع أثرية في «بينالي الفنون الإسلامية» الذي سيُقام في مدينة جدة السعودية.

وعقب اللقاء، حرص وزير السياحة، على اصطحاب وزير الثقافة السعودي والوفد المرافق له، في جولة بالمناطق المفتوحة للزيارة بالمتحف في ضوء التشغيل التجريبي له.

وخلال الجولة، تم تقديم شرح مفصل تعرف خلاله أعضاء الوفد الزائر على المتحف وتاريخ نشأته، وزاروا عددا من الأماكن التي تشهد حاليًا تشغيليًا تجريبيًا والتي تضم البهو الرئيسي حيث تمثال الملك رمسيس الثاني، والدرج العظيم حتى الوصول إلى قاعات العرض الرئيسية التي تضم 12 قاعة تعرض قطع أثرية متميزة تحكي تاريخ الحضارة المصرية القديمة منذ عصور ما قبل الأسرات حتى العصرين اليوناني والروماني.

وتم التطرق للحديث عن تصميم المتحف الفريد، حيث يعتمد التصميم على ربط المحاور الأساسية له بالمحاور الثلاث الأساسية لأهرامات الجيزة مما يعكس حضارة مصر القديمة والحديثة وخاصة في ظل ما يتم لربط زيارة المتحف بزيارة منطقة أهرامات الجيزة مع الانتهاء من تطوير المنطقة المحيطة به.

المتحف المصري

وأشار فتحي إلى أن وزارة السياحة والآثار تعمل حاليًا على أن تكون هناك رؤية وفكرة مختلفة يقوم عليها سيناريو العرض المتحفي في كل متحف من متاحف الآثار، لافتًا إلى المتحف المصري الكبير ينفرد بعرض المجموعة الكاملة لكنوز الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، وسينفرد المتحف المصري بالتحرير بإبراز الفن عند المصري القديم، وينفرد المتحف القومي للحضارة المصرية بعرض المومياوات الملكية.

من جانبه، أعرب وزير الثقافة بالمملكة العربية السعودية عن إعجابه الشديد بالمتحف وبتصميمه المتميز وسيناريو العرض الموجود بالقاعات الرئيسية وما تحتويه من قطع أثرية تحكي تاريخ وعبق الحضارة المصرية العريقة.

اقرأ أيضاًوزير السياحة والآثار يكشف موعد افتتاح المتحف المصري الكبير

وزير السياحة يلتقي المُلحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الآثار المتحف المصري وزير السياحة والآثار التعاون المشترك وزير الثقافة السعودي العربیة السعودیة السیاحة والآثار المتحف المصری وزیر السیاحة وزیر الثقافة

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة: التغير المناخي يهدد التراث العالمي ويتطلب تعاوناً دولياً

شارك شريف فتحي وزير السياحة والآثار في الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى الحضارات القديمة والذي أقيم بالعاصمة اليونانية أثينا، بمشاركة عدد من الوزراء المعنيين والوفود وممثلي الدول الأعضاء من أرمينيا وبوليفيا والصين واليونان والعراق وإيران وإيطاليا وبيرو

 وبحضور الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والسفير عمر عامر سفير جمهورية مصر العربية لدى اليونان و جهاد الراوي المشرف على إدارة المنظمات الدولية للتراث الثقافي والتعاون الدولي بالمجلس الأعلى للآثار وذلك لتبادل الحوار والتعاون فيما بينهم، بما يسهم في دعم صون وحماية التراث الثقافي للشعوب.

منتدى الحضارات القديمة


وخلال كلمته التي ألقاها بالاجتماع، أعرب وزير السياحة والآثار  عن خالص تقديره لحكومة اليونان ووزارتي الثقافة والخارجية بها لاستضافة هذا المحفل الدولي، مؤكداً أن المنتدى يجسد إيمان الدول المشاركة بأن الحوار والتعاون يمثلان حجر الأساس في حماية التراث الثقافي وصونه عبر الأجيال.

وأكد وزير السياحة والآثار  أن حماية وصون الآثار المصرية تمثل أحد المحاور الرئيسية لسياسة عمل الوزارة، مشيراً إلى أن التراث المصري ليس مجرد مقتنيات أثرية، بل هو قصة شعب، وهوية وطن، وإسهام حضاري للإنسانية جمعاء.

وأوضح أن الدولة تعمل بالتوازي على تطوير تجربة الزائر من خلال الارتقاء بالخدمات، وتطبيق أفضل ممارسات الاستدامة بالمتاحف والمواقع الأثرية في مصر، لافتاً إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص أسهمت في تطوير عدد من هذه المواقع وعلى رأسها منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، مع التأكيد على أن حفظ وصون المواقع الأثرية يظلان أولوية مطلقة تتقدم على أي اعتبارات اقتصادية.

وأشار وزير السياحة والآثار  إلى التغير المناخي الذي أصبح أحد التهديدات المتنامية التي تواجه التراث العالمي، مما يتطلب تعاوناً دولياً وتبادلاً للخبرات وتوظيفاً للتقنيات الحديثة، مستعرضاً الجهود التي بذلتها الدولة المصرية في هذا الملف، ومن بينها تشكيل اللجنة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث وخفض المخاطر، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 والمتوافقة مع رؤية مصر 2030، والتي تتضمن أهدافًا من بينها تعزيز القدرة على الصمود والحد من الأضرار التي تلحق بالأصول الوطنية، وإنشاء صندوق حماية مواقع التراث والمتاحف من آثار التغير المناخي بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو عقب مؤتمر COP27، إلى جانب التوسع في استخدام الطاقة المتجددة بمختلف أشكالها.

كما استعرض خلال كلمته عدداً من المشروعات الكبرى التي تنفذها الوزارة لحماية وصون التراث بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، ومن أبرزها حماية قلعة قايتباي بالإسكندرية من التآكل الساحلي، وخفض منسوب المياه الجوفية في دير أبو مينا بالإسكندرية والذي أسهم في خروجه من قائمة منظمة اليونسكو للتراث المعرض للخطر، وحفض منسوب المياه الجوفية في عدد من المواقع الأثرية الكبرى منها معبد كوم أمبو بأسوان ومقابر كوم الشقافة بالإسكندرية، وترميم معبد دندرة بقنا وقاعة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك ومقبرة الملك توت عنخ آمون والملكة نفرتاري بالبر الغربي بالأقصر، وغيرها من مشروعات المتخصصة التي تهدف إلى تعزيز استدامة المواقع الأثرية.

وزير السياحة والآثار يبحث تنفيذ برامج سياحية مشتركة مع اليونانوزير السياحة والآثار يبحث مع وفد جايكا دعم برامج تطوير المتحف المصري الكبيروزير السياحة والآثار يعقد سلسلة من اللقاءات المهنية مع عدد من منظمي الرحلات بالسوق الأمريكيوزير السياحة والآثار يبحث مع اتحاد الرحلات الامريكي تعزيز التعاون

ولفت وزير السياحة والآثار  إلى أن مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية تمثل محوراً أساسياً في الاستراتيجية الوطنية لحماية التراث، مؤكداً أن مصر نجحت خلال السنوات العشر الماضية في استرداد ما يقرب من 30 ألف قطعة أثرية بفضل التشريعات الصارمة، والتعاون الدبلوماسي، والمتابعة الدقيقة من قبل الإدارة العامة للأثار المستردة لصالات المزادات والأسواق الدولية. 

وأوضح أن مصر ترتبط بالعديد من الاتفاقيات الثنائية مع دول عدة من بينها الولايات المتحدة وإيطاليا وسويسرا وقبرص ولبنان والأردن والسعودية، فضلاً عن تعاون وثيق مع منظمة اليونسكو والإنتربول والمجلس الدولي للمتاحف.

واختتم وزير السياحة والآثار  كلمته بالتأكيد على أن التحديات المتصاعدة تستدعي تعميق التعاون الدولي، وأن مصر تواصل دورها في دعم الجهود العالمية لحماية التراث، وتطوير آليات مواجهة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وبناء القدرات، وتعزيز مشروعات التوثيق والرقمنة والأبحاث العلمية، مشدداً على أن التراث الثقافي هو عنصر يجمع الشعوب، وأن الحفاظ عليه هو مسؤولية مشتركة تضمن نقله للأجيال القادمة.


وتطرقت المناقشات خلال الاجتماع إلى العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والتي أكدت على ضرورة التواصل والتعاون المستمر بين الدول الأعضاء لضمان حفظ وحماية التراث الثقافي سواء المادي أو غير المادي، ودعم المبادرات وتعزيز الجهود المشتركة المتعلقة بمكافحة عمليات الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية وكذلك مواجهه تأثيرات التغيرات المناخية على التراث الثقافي، مؤكدين على وأن مسئولية حفظ هذا الإرث الثقافي ووصوله للأجيال القادمة هو مسئولية مشتركة.

وفي ختام الاجتماع تم إصدار إعلان أثينا 2025، الذي ضم العديد من البنود من بينها التشديد على الأهمية الجوهرية للتعليم وتعزيز المعرفة والوعي العام في صون التراث الثقافي، والتأكيد على ضرورة تعزيز التوعية التعليمية ولا سيما بين المجتمعات المحلية والأطفال والشباب بهدف تعميق فهم التراث الثقافي وقيمته الإنسانية. 

وفي هذا السياق، شجعت الدول الأعضاء الجهود التعاونية في الترويج الثقافي وتبادل المعرفة والمشاركة المجتمعية، بما يدعم تحقيق الأهداف المشتركة في هذا المجال. 


كما تم الاقرّار بأهمية التعاون الدولي، والاستفادة من التقنيات الجديدة والناشئة، وتعزيز الوعي المجتمعي ووجود إطار قانوني متين في حماية التراث الثقافي، وبخاصة في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، بهدف استعادتها واستردادها إلى دول منشئها، وذلك وفقاً لاتفاقية اليونسكو لعام 1970، بشأن الوسائل الرامية إلى حظر ومنع الاستيراد والتصدير والنقل غير المشروع لملكية الممتلكات الثقافية. 

 بالإضافة إلى إقرار وضع مدونة مبادئ مشتركة للبحث في أصول الملكية، تكون قابلة للتطبيق على المقتنيات الموجودة في مجموعات المتاحف والمؤسسات الثقافية، على أن تستند هذه المدونة إلى المعايير المعتمدة لدى اليونسكو والمجلس الدولي للمتاحف (ICOM) والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (ICCROM) والمعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص (UNIDROIT)، مع مراعاة التشريعات الوطنية واحترام السيادة الكاملة للدول، بالإضافة إلى الاتفاق على إنشاء شبكة من نقاط اتصال وطنية، بهدف ضمان التنسيق والاتساق في أنشطة منتدى الحضارات القديمة.


 ومن المقرر أن تترأس دولة ايطاليا الاجتماع الوزاري لمنتدي الحضارات في عام 2026، على أن تتولي مصر رئاسته في 2027.

وقد اصطحبت الدكتورة Lina Mendoni وزيرة الثقافة اليونانية الوزراء والوفود المشاركة في الاجتماع في جولة قصيرة إلى المتحف الوطني ومتحف الأكروبوليس حيث شاهدوا ملامح من الحضارة اليونانية القديمة والحديثة.

طباعة شارك وزير السياحة والآثار منتدى الحضارات القديمة وزير السياحة في اليونان مصر اليونان

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة والآثار: التراث المصري إسهام حضاري للإنسانية جمعاء
  • وزير السياحة: التغير المناخي يهدد التراث العالمي ويتطلب تعاوناً دولياً
  • التذاكر وفيديو الأمطار.. السياحة والآثار تكشف عدة حقائق بشأن المتحف الكبير
  • نائب وزير الخارجية يبحث مع وزير الدولة الالماني تعزيز التعاون التنموي
  • الغوج يبحث مع السفير المصري تعزيز التعاون الصحي
  • وزير الثقافة يلتقي سفير اليونان بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون
  • وزير السياحة والآثار يبحث تنفيذ برامج سياحية مشتركة مع اليونان
  • وزير السياحة يبحث تعزيز التعاون مع سفير اليونان بالقاهرة
  • وزير البترول يبحث تعزيز التعاون الإقليمي مع شيفرون العالمية
  • وزير البترول يبحث سبل تعزيز التعاون الإقليمي مع شيفرون العالمية