مركز إبداع الإسكندرية يحتفي باليوم العالمي للغة العربية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أقام مركز الحرية للإبداع، التابع لصندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة، مساء اليوم /الإثنين/، احتفالية ثقافية تحت عنوان "اللغة العربية والإبداع"، وذلك بمقر المركز وسط الإسكندرية.
أُقيمت الاحتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وتضمنت عرض حكي بعنوان "قالت عبلة"، تأليف دكتورة ندى يسري، وإخراج مي عبد الرازق، إلى جانب جلسات نقدية حول اللغة العربية والإبداع الشعري والسرد، بمشاركة دكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة العامة للكتاب سابقًا، ودكتورة سحر شريف أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، والكاتب دكتور زين عبد الهادي أستاذ علم المعلومات وتاريخ المعرفة بجامعة حلوان، ودكتورة هبة هلال أستاذ العلوم اللغوية المساعد بكلية التربية بجامعة الإسكندرية.
كما تضمنت الاحتفالية أمسية شعرية، أدارها الشاعر دكتور محمد شحاتة، بمشاركة الشعراء عبد المنعم كامل، وعبد المنعم سالم، وناجي عبد اللطيف، وعلي عبد الدايم، وفوزية شاهين، ودكتور كمال علي، رشا زفيزق، وعبير مبارك، ووليد عدنان، بحضور دكتورة دينا عبد السلام مدير مركز الحرية للإبداع.
تجدر الإشارة إلى أن مركز الحرية للإبداع هو أول مركز ثقافي مصري أُنشئ بالإسكندرية، ويهدف إلى خدمة المجتمع السكندري وتشكيل وجدانه، من خلال تقديم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، ويُعد ملتقى للأدباء والمثقفين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الثقافة صندوق التنمية الثقافية مركز الحرية للإبداع اللغة العربية والإبداع المزيد
إقرأ أيضاً:
«النيل وتشكيل الهوية المصرية».. مائدة مستديرة بالمجلس الأعلى للثقافة
نظم المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور أشرف العزازي، مائدة مستديرة بعنوان "النيل وتشكيل الهوية المصرية" ضمن فعاليات الاحتفاء بمناسبة وفاء النيل، التي تشهد تنظيم عدد من الفعاليات في قطاعات وزارة الثقافة.
استهل اللقاء الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق القومية وأستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة القاهرة، حديثه عن التأثير الوجداني العميق لنهر النيل في نفوس المصريين، مؤكّدًا أن النيل هو "هبة المصريين" وليس العكس. وأوضح أن وجوده كان سببًا في نشأة حضارة عظيمة على ضفتيه، ودفع القدماء المصريين لدراسته جغرافيًّا ومعرفة أسراره، ما أسهم في استقرار الزراعة وتحويل مسار البشرية آنذاك.
وتطرق إلى أسطورة دموع إيزيس، وتقنيات الحفر، وورق البردي، ومقاييس النيل التي كانت تحدد ارتفاع منسوب المياه، مثل مقياس الروضة الذي كان المنسوب المثالي فيه 16 ونصف ذراع، ومنها جاءت عبارة "وفّى وكفى".
كما أشار إلى مشروعات محمد علي باشا للتحكم في فيضان النيل، ثم السد العالي الذي وصفه بأنه أهم مشروع مائي في القرن العشرين.
أما الدكتور أيمن فؤاد، أستاذ التاريخ الإسلامي وخبير المخطوطات، فقد استعرض بعض الطقوس القديمة مثل إلقاء "عروسة النيل" في العصر البيزنطي، وذكر كتابات المؤرخين والرحالة عن النيل، ودوره في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى حضوره في السينما المصرية من خلال مهن مثل "ناظر الزراعة".
كما عرض بعض الكواليس التاريخية لاحتفالات وفاء النيل، وأبرز الدراسات والمذكرات التي كتبها مستشرقون عن الدلتا والنهر.
وقدمت الدكتورة إيمان عامر، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، التحية لوزارة الثقافة لاهتمامها بهذه المناسبة، مؤكدة أن النيل شكّل سمات الشخصية المصرية عبر السماحة والكرم، وحرص المصريين قديمًا على طهارته، بل واعتقادهم أن تلويثه يجلب اللعنات.
وأشارت إلى تأثير النيل في اللغة المصرية، حيث اكتسبت نعومة ورومانسية قربه، بينما أصبحت أكثر جفافًا في بيئات الصحراء. كما تناولت حضوره في الشعر والأفلام التي تغنت بجماله وسماره.
من جانبه، أوضح الدكتور خلف الميري، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، أن الشخصية المصرية نتاج بيئة زراعية مستقرة نشأت على ضفاف النيل، وأن الحضارات العريقة دائمًا ما قامت حول الأنهار.
وأكد أن المصري القديم استغل النهر في الزراعة والنقل، ما أرسى دعائم دولة مركزية قوية منذ توحيد القطرين، وتطور استخدامه للنقل حتى إنشاء هيئة عامة للنقل النهري بعد ثورة يوليو.
كما تحدث الدكتور أحمد الشربيني، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، عن تأثير النيل في الاقتصاد والزراعة منذ عهد محمد علي والخديوي إسماعيل، وصولًا إلى مشروعات الدلتا الجديدة لمواجهة تآكل الأراضي الزراعية.
وأوضح أن النهر أسهم في تكوين عقل جمعي تعاوني لدى المصريين، خاصة في مواجهة مواسم الفيضان، وكان سببًا في تآكل الصحراء عبر مشروعات توصيل المياه، كما أسهم في تشكيل وجدان المصريين وهويتهم السياسية منذ أقدم العصور.