عقد مجلس الإمارات للبنية التحتية والإسكان اجتماعه الدوري لعام 2024، برئاسة معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، حيث ناقش مجموعة من المشاريع والمبادرات المتعلقة بتطوير قطاعات البنية التحتية، إلى جانب عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، منها أخر المستجدات المرتبطة بالازدحامات المرورية وجهود الدولة لرفع كفاءة البنية التحتية بطريقة حديثة، والمشاريع الطموحة لقطاع النقل.

حضر الاجتماع، الذي عقد في ديوان وزارة الطاقة والبنية التحتية بدبي، إلى جانب معالي سهيل المزروعي، أصحاب المعالي والسعادة أعضاء المجلس، الذي ضم كلاً من معالي مطر محمد الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وسعادة المهندس حسن محمد جمعة المنصوري وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل، وأصحاب السعادة الوكلاء المساعدين لوزارة الطاقة والبنية التحتية، وسعادة الدكتور سالم الكعبي مدير عام شؤون العمليات دائرة البلديات والنقل بإمارة ابوظبي، وسعادة المستشار الدكتور المهندس صلاح بن بطي المهيري رئيس هيئة تنفيذ المبادرات في امارة الشارقة “مبادرة”، وسعادة عبد الرحمن محمد عبدالله النعيمي مدير عام دائرة البلدية والتخطيط بإمارة عجمان، وسعادة المهندس أحمد إبراهيم آل علي مدير عام دائرة البلدية بإمارة ام القيوين، وسعادة منى الطويل المدير التنفيذي لقطاع الأراضي والاملاك في دائرة البلدية بإمارة راس الخيمة، والسيدة عذراء المنصوري مدير إدارة السياسات العامة والاستدامة والتخطيط الرئيسي في شركة الاتحاد للقطارات.
بدروه أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي أن الجهود المبذولة لتعزيز كفاءة البنية التحتية، تأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، لا سيما تلك التي تم التأكيد عليها خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، وأن هذه الجهود تهدف إلى رفع فاعلية البنية التحتية لتكون قادرة على مواجهة التحديات كافة، إضافة إلى قضية الازدحام المروري التي تعتبر أولوية قصوى خلال الفترة المقبلة، وذلك لضمان استدامة الخدمات المقدمة وجودتها، بما يعكس طموحات الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بجودة الحياة للمواطنين والمقيمين.
ولفت معاليه إلى أن الازدحامات المرورية تشكل قضية محورية تتطلب اهتمامًا خاصًا، حيث تعمل الجهات المعنية (الاتحادي والمحلي)، على تطوير حلول مبتكرة لمعالجة هذه المشكلة، وتركز الجهود على تحسين البنية التحتية، وتعزيز كفاءة شبكات النقل العام لجعلها أكثر جاذبية واستخدامًا، وتقليل الاعتماد على المركبات الخاصة من خلال تشجيع وسائل النقل المستدامة، إضافة إلى تحسين السياسات المرورية لتتناسب مع متطلبات النمو الحضري، بما يضمن تحقيق الانسيابية والكفاءة في الحركة المرورية.

وأوضح معاليه أن مجلس الإمارات للبنية التحتية والإسكان يسعى إلى تعزيز التعاون بين الجهات المعنية على المستويين الاتحادي والمحلي لضمان تكامل الجهود وتحقيق الأهداف المشتركة. مشيراً إلى أن الاستثمار في البنية التحتية يعكس رؤية القيادة الحكيمة التي تركز على توفير بيئة متكاملة تدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي، وتسهم في تحقيق ريادة الإمارات على المستوى العالمي، مؤكداً التزام المجلس بمتابعة تنفيذ المشاريع والمبادرات وفق أعلى معايير الكفاءة والجودة، بما يعزز تنافسية الدولة ويحقق السعادة والرفاهية لمجتمعها.
وقال معاليه:” إن مشاريع الإسكان والنقل والبنية التحتية والطاقة هي أحد مسارات النموذج التنموي الجديد للدولة، والتي تتصدر المشاريع التطويرية خلال الخمسين عاماً المقبلة، والمحرك الرئيس لمحاور التنمية المستدامة كافة”، موضحاً أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة في سبيل خدمة مواطنيها والمقيمين على أرضها، الأمر الذي يتطلب من الجميع العمل الجاد وتسخير الطاقات لتحقيق طموحات وتطلعات حكومتنا الرشيدة التي تضع الإنسان في مقدمة اهتماماتها، وأن المرحلة الحالية مواتية لمواصلة مسيرة الإنجازات والمضي قدماً في عملية البناء والتطوير، ومسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها ربوع البلاد كافة.
كما قدم معاليه الشكر والتقدير لجميع ممثلي الجهات الحكومية أعضاء مجلس الإمارات للبنية التحتية والإسكان، على جهودهم المبذولة التي أثمرت نجاحات متميزة خلال فترة زمنية قصيرة، وساهمت في تعزيز العمل التكاملي المشترك بين مختلف الجهات الحكومية بشقيها الاتحادي والمحلي، وتنفيذ الخطط الوطنية الموحدة الداعمة لمنظومة البنية التحتية والإسكان، والتي بدورها تعزز تطلعات الدولة للريادة العالمية بحلول مئويتها 2071.
وتطرق الاجتماع إلى جهود تعزيز الربط الإلكتروني بين الجهات الاتحادية والمحلية، بما يسهم في تصفير البيروقراطية وتبسيط الإجراءات، مما يتيح تنفيذ المشاريع والمبادرات بشكل أسرع وأكثر كفاءة، ويعزز من التنسيق والتكامل بين تلك الجهات، مما يضمن تقديم خدمات متميزة وسلسة تلبي تطلعات المواطنين والمقيمين، وتواكب التوجهات الحكومية نحو التحول الرقمي الشامل.
كما تناول الاجتماع مناقشة تطوير نظام إلكتروني لإدارة مؤشرات التنافسية المرتبطة بقطاعات البنية التحتية والنقل والإسكان، بهدف تكامل الجهود وحصرها في منصة موحدة، بما يضمن توافر بيانات محدثة ودقيقة بشكل مستمر، مما يدعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية بشكل أكثر فاعلية وكفاءة، فيما ستساهم المنصة الموحدة في تعزيز القدرة على مراقبة الأداء وتقييم المؤشرات المرتبطة بالتنافسية، مع تمكين الجهات المعنية من تحسين مستويات الأداء ومواكبة التوجهات العالمية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بنسعيد: التعاون العربي في مجال المكتبات الوطنية ليس خيارا بل ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات

قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الاثنين بالرباط، إن التعاون العربي في مجال المكتبات الوطنية ليس خيارا، بل ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات المشتركة والمتسارعة التي تفرضها الثورة الرقمية.

وأوضح بنسعيد، في كلمة تلتها بالنيابة عنه مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، غزلان دروس، بمناسبة افتتاح أشغال الملتقى الأول للمكتبات الوطنية في الوطن العربي، « إننا مطالبون اليوم، أكثر من وقت مضى، بتعزيز العمل المشترك، وتبادل الخبرات، ووضع رؤية موحدة لتحديث وتطوير مكتباتنا الوطنية، وتوسيع خدماتها وتعزيز دورها ».

ولفت الوزير إلى أن المكتبات الوطنية تمثل رافعة أساسية في التنمية المستدامة على الصعيدين الثقافي والأكاديمي، مبرزا تموقعها في صلب التحول الرقمي وفي قلب اهتمامات المجتمعات، خاصة فئة الشباب.

كما ذكر بـ « الدعم الثابت » لوزارة الشباب والثقافة والتواصل لكافة المبادرات الهادفة إلى النهوض بالمشهد الثقافي العربي، مسجلا أن هذا الملتقى يشكل منصة فاعلة للحوار والتخطيط والعمل.

من جهتها، أكدت مديرة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، سميرة المليزي، في كلمة مماثلة، أن استضافة الملتقى الأول للمكتبات الوطنية في الوطن العربي بالرباط، مدينة الأنوار، يأتي تأكيدا على التزام المملكة المغربية بتطوير قطاع المكتبات، من خلال تبني أفضل الممارسات الحديثة، والارتقاء بجودة خدماتها وكذا تعزيز دورها كمراكز حيوية للمعرفة والثقافة.

وبعد أن أشارت إلى أن دول العالم أصبحت ترسم استراتيجيات التنمية من خلال أسس علمية ترتكز على المعرفة المعلوماتية والذكاء الاصطناعي، شددت السيدة المليزي على أهمية هذا الملتقى في ترسيخ المعرفة، وحماية الهوية الثقافية ودعم التنمية المجتمعية المستدامة.

أما مدير مكتب اليونسكو لمنطقة المغرب العربي بالرباط، إيريك فالت، فقال « إننا نجتمع في لحظة حاسمة بالنسبة للمكتبات ومؤسسات الذاكرة، وبشكل عام للحفاظ على تراثنا الوثائقي »، مذكرا بتحذير اليونسكو، منذ عدة سنوات، من الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في جميع المجالات.

وأوضح فالت أن الدول الأعضاء في المنظمة الأممية اعتمدت سنة 2021 توصية بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مبرزا أن الأمر يتعلق بـ « نص رائد، وأول إطار عالمي لوضع المعايير في هذا المجال ».

ولفت، في نفس السياق، إلى أن هذه الوثيقة تقترح مبادئ واضحة وإجراءات ملموسة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات الرئيسية، بما في ذلك المكتبات والمحفوظات والمتاحف.

كلمات دلالية بنسعيد، وزير الثقافة

مقالات مشابهة

  • بنسعيد: التعاون العربي في مجال المكتبات الوطنية ليس خيارا بل ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات
  • هيئة تنظيم الاتصالات تتيح النفاذ إلى 4860 كيلومترا من البنية التحتية لشبكات الاتصالات
  • عاجل|إحباط عمليات تخريب واسعة ضد البنية التحتية الروسية.. الأمن الفيدرالي يكشف التفاصيل الكاملة
  • وكيل خطة النواب: تحسين مناخ الاستثمار أولوية لمواجهة التحديات الاقتصادية
  • وزير الاتصالات يبحث مع وزير الإدارة المحلية والبيئة آفاق التعاون ‏لتطوير البنية التحتية الرقمية ‏
  • دعم للتحول الرقمي والبنية التحتية.. مؤسسة النفط تشارك بفعالية في «يوم التقنية»
  • محطة طاقة الرياح بالسويس يحصد جائزتين إقليميتين لأفضل صفقة في البنية التحتية وأفضل صفقة طاقة
  • الشرطة الكهربائية تستعيد معدات مسروقة وتجهض مخططاً لاستهداف البنية التحتية جنوباً
  • «موانئ» تحصل على جائزتي «البنية التحتية للموانئ» و«المنصة اللوجستية» ضمن جوائز «TLME 2025»
  • بدء تنفيذ مشروعات تطوير البنية التحتية بتكلفة 650 مليون جنيه بأسوان