الحزبان الكرديان يبحثان تشكيل حكومة الإقليم
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
17 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: في وقت يواصل وفد من حكومة إقليم كردستان مباحثاته مع الحكومة المركزية في بغداد بشأن ملف رواتب موظفي الإقليم، بدأت (الاثنين) مباحثات كردية – كردية جديدة لتشكيل حكومة الإقليم، بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية في الإقليم.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني، سعدي أحمد بيره، في تصريح صحافي، إن الاجتماع مع الحزب الديمقراطي الكردستاني سيتركز على مناقشة تشكيل الحكومة الجديدة بالإضافة إلى استعراض الأوضاع الحالية في المنطقة.
يأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة اللقاءات بين الحزبين الكرديين الكبيرين بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في الإقليم، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بهدف معالجة الملفات المشتركة وتنسيق المواقف بشأن القضايا السياسية والإدارية في إقليم كردستان.
وقال مصدر كردي مطلع، إن “الخلافات لا تزال قائمة بين الحزبين فيما يتعلق بإدارة الإقليم أو توزيع الحقائب الوزارية، لا سيما أن الانتخابات الأخيرة في الإقليم أفرزت تقدماً لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني”، لافتاً إلى أن تلك النتائج انعكست على ملف تشكيل حكومة كركوك.
ومعروف أن الأكراد تمكنوا أخيراً من استعادة منصب محافظ كركوك الذي كان بيد العرب منذ عام 2017 عندما تمكنت القوات الاتحادية التابعة للحكومة في بغداد من السيطرة على المحافظة والمناطق المتنازع عليها فيها عقب انسحاب قوات البشمركة منها.
وأضاف المصدر الكردي انه مع نهاية ما كان يسمى الاتفاق الاستراتيجي بين الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان (الاتحاد الوطني بزعامة بافل طالباني، والديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني)، لجأ الديمقراطي الكردستاني إلى احتكار منصب رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة معاً، وهو ما لم يعد يقبل به الاتحاد الوطني.
وفي وقت يواصل وفد من حكومة إقليم كردستان مباحثاته مع الحكومة المركزية في بغداد بشأن ملف رواتب موظفي الإقليم، بدأت (الاثنين) مباحثات كردية – كردية جديدة لتشكيل حكومة الإقليم، بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية في الإقليم.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني، سعدي أحمد بيره، في تصريح صحافي، إن الاجتماع مع الحزب الديمقراطي الكردستاني سيتركز على مناقشة تشكيل الحكومة الجديدة بالإضافة إلى استعراض الأوضاع الحالية في المنطقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی إقلیم کردستان تشکیل حکومة فی الإقلیم
إقرأ أيضاً:
الزعامات السنية توظف المال السياسي في الصراع الانتخابي المحتدم
5 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: تتصاعد حدة التوتر في المناطق السنية العراقية مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية، حيث لا تبدو المنافسة مجرد سباق ديمقراطي، بل معركة وجود حقيقية.
ويشهد الشارع السني صراعًا محتدمًا بين تحالفي “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي و”العزم” وتحالفات وأحزاب اخرى، في محاولة كل منهما للهيمنة على المشهد السياسي في محافظات مثل الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى.
وتتعمق الأزمة مع دخول المال السياسي على خط المنافسة، حيث تشير تقارير إلى استخدام بعض المرشحين للمال العام في حملاتهم الانتخابية، ما يثير مخاوف من تأثير ذلك على نزاهة العملية الانتخابية. ويؤكد مراقبون أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد، خاصة في ظل غياب الثقة بين المواطنين والنظام السياسي القائم.
ويحذر محللون من أن استمرار هذه الصراعات قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المناطق السنية، خاصة مع وجود تدخلات خارجية تسعى إلى استغلال الانقسامات الداخلية لتحقيق مصالحها. ويشير البعض إلى أن بعض القوى السياسية الشيعية تحاول تعزيز نفوذها في هذه المناطق من خلال دعم شخصيات سنية متوافقة معها، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.
وفي ظل هذه الأوضاع، يتساءل المواطنون عن جدوى المشاركة في الانتخابات، خاصة مع تكرار التجارب السابقة التي لم تؤدِ إلى تحسين الأوضاع المعيشية أو تحقيق تطلعاتهم. ويعبر العديد منهم عن خيبة أملهم من العملية السياسية برمتها، معتبرين أن الانتخابات أصبحت وسيلة لتكريس الفساد والمحاصصة الطائفية.
وتبقى الأنظار موجهة إلى ما ستسفر عنه الانتخابات المقبلة، وهل ستتمكن من إحداث تغيير حقيقي في المشهد السياسي، أم أنها ستعيد إنتاج نفس الوجوه والسياسات التي أدت إلى الأزمات المتكررة في البلاد. وفي ظل هذه التحديات، يبقى الأمل معقودًا على وعي الناخبين وقدرتهم على اختيار من يمثلهم بصدق ويعمل على تحقيق مصالحهم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts