"إيفرغراند" الصينية في طريقها للإفلاس
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
تقدمت شركة إيفرغراند الصينية العملاقة للعقارات أمس الخميس بطلب حماية من الإفلاس في الولايات المتحدة.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بما في ذلك "سي إن إن" و"نيويورك تايمز" بأن مجموعة "تشاينا إيفرغراند" تقدمت بطلب للحماية إلى محكمة نيويورك بموجب الفصل 15 من قانون الإفلاس.
ويحمي الفصل 15 الأصول الأمريكية للشركة أثناء قيامها بإعادة هيكلة ديونها.
وتراكمت ديون على الشركة، التي تخلفت عن سداد الديون في 2021، بأكثر من 300 مليار دولار. وتعتبر واحدة من أكثر الشركات العقارية المثقلة بالديون في العالم.
يشار إلى أنه في يناير (كانون الثاني) 2022، أعلنت المجموعة عن خطة إعادة هيكلة وتم تعليق تداول أسهمها منذ مارس (آذار) 2022.
وبسبب الأزمة الكبيرة التي تتعرض لها الشركة الصينية العملاقة، بات قطاع العقارات في الصين مهدد بأكمله. وأصبح تأثير إفلاس الشركة عالمياً، بعد أن تم تعليق التداول في أسهمها المدرجة في بورصة هونغ كونغ في مارس (آذار) 2022.
Evergrande, the heavily indebted Chinese property giant, filed for bankruptcy Thursday, raising concerns about ripple effects as China faces slow economic growth and a sluggish real estate sector. https://t.co/ZyUQoUW4JW
— The Washington Post (@washingtonpost) August 18, 2023وأعلنت إيفرغراند في الشهر نفسه أنها لن تكون قادرة على نشر نتائج المراجعة لعام 2021 ضمن الإطار الزمني الذي تتطلبه قواعد الإدراج في هونغ كونغ، وعزت التأخير إلى "عدد كبير من إجراءات التدقيق الإضافية" ووباء كوفيد.
وقالت الشركة العقارية المثقلة بأكبر عبء ديون في العالم، إن صافي خسائرها لعام 2021 و 2022 بلغت قيمتها 476 مليار يوان (66.36 مليار دولار) و105.9 مليار يوان (14.76 مليار دولار) على التوالي.
ومن المرجح أن تعاد هيكلة الشركة العقارية في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
China Evergrande, which is the world's most heavily indebted property developer and became the poster child for China's property crisis, filed for protection from creditors in a US bankruptcy court https://t.co/0UavtP8Pa2 pic.twitter.com/XHJINGHd2y
— Reuters (@Reuters) August 18, 2023ويعاني قطاع العقارات في الصين من اضطراب كبير، بسبب فشل مطورين رئيسيين بينهم إيفرغراند في إكمال مشاريع إسكان، ما أثار احتجاجات وتوقف زبائن عن دفع أقساط قروضهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الصين إيفرغراند الصينية
إقرأ أيضاً:
تغيّر المناخ يُفقد قطاع الزراعة الأوروبي 31 مليار دولار سنويا
أظهر تقرير مدعوم من مؤسسات أوروبية، أن قطاع الزراعة في الاتحاد الأوروبي يخسر في المتوسط 28.3 مليار يورو (31.9 مليار دولار) سنويا بسبب الطقس المتطرف الذي يزداد سوءا بفعل تغير المناخ.
وذكر التقرير، الذي تدعمه المفوضية الأوروبية وبنك الاستثمار الأوروبي، وأعدته شركة هاودن للوساطة التأمينية، أن ما بين 20 و30% فقط من خسائر المزارعين المرتبطة بالمناخ تغطّيه أنظمة التأمين العامة أو الخاصة أو المتبادلة.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3"التمويه الأخضر".. التزام زائف بالاستدامة البيئيةlist 2 of 3تحقيق يكشف استثمار صناديق "خضراء" أوروبية بشركات ملوثة للبيئةlist 3 of 3تدهور المناخ يعمق أزمة الشوكولاتة في الاتحاد الأوروبيend of listوتعد معظم هذه الخسائر، التي تعادل 6% من الإنتاج السنوي للمحاصيل والثروة الحيوانية في الاتحاد الأوروبي، غير مؤمّن عليها.
وقال كريستوف هانسن، مفوض الزراعة بالاتحاد الأوروبي: "علينا أن نتخذ إجراءً لتغطية الخسائر المتبقية". وحثّ الدول على استخدام دعمها الزراعي من الاتحاد الأوروبي لمواجهة مخاطر المناخ.
ويتأثر قطاع الزراعة في أوروبا بشدة بتغيرات المناخ، مثل الجفاف والأمطار الغزيرة، كما أنها تفرض ضغوطا شديدة على البيئة، بانبعاثات غاز الميثان التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب، والتلوث الناجم عن الأسمدة والاستخدام الصناعي للمياه.
وفي الوقت نفسه، استهدفت جماعات الضغط الزراعية المؤثرة الأجندة الخضراء في أوروبا، فنظمت أشهرا من الاحتجاجات في العام الماضي سعيا إلى إضعاف السياسات البيئية.
إعلانوخلال الأسبوع الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية عن خطط لتخفيف بعض الشروط البيئية على إعانات الزراعة في الاتحاد الأوروبي، في حين اقترحت أيضًا قواعد لتسريع التمويل الطارئ للمزارعين المتضررين من الكوارث الطبيعية.
وتشير التوقعات إلى أن خسائر محاصيل المزارعين المتوسطة قد ترتفع بنسبة تصل إلى 66% بحلول عام 2050، ما لم تُتخذ إجراءات أكثر حزما لمواجهة تغير المناخ، وفقًا للتحليل، بينما يُسبب الجفاف حاليا أكثر من نصف إجمالي الخسائر الزراعية.
ومع تضرر جنوب أوروبا خاصة من الجفاف، قال التحليل، إنه بحلول عام 2050، فإن الخسائر السنوية في إسبانيا وإيطاليا فقط قد تصل إلى 20 مليار يورو.
وأكد بنك الاستثمار الأوروبي، الذراع الإقراضية للاتحاد الأوروبي، أن التحليل من شأنه أن يوجه جهوده إلى دعم المزارعين، والتي تشمل تمويل الاستثمارات مثل الري، وتوفير القروض والضمانات.
وقالت جيلسومينا فيجليوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، إن المخاطر المناخية "تشكل مصدرا متزايدا لعدم اليقين بشأن إنتاج الغذاء. ويُعدّ التخفيف من هذه المخاطر من خلال آليات التأمين وتقليل المخاطر أمرا أساسيا لدعم الاستثمارات".
وحسب مسودة مسربة لإستراتيجية المياه التي تتبناها المفوضية الأوروبية أوردتها وكالة رويترز الأسبوع الماضي، يخطط بنك الاستثمار الأوروبي أيضا لزيادة إنفاقه على مشاريع المياه، وهي خطوة قد تفيد المزارعين الذين يكافحون في أحد أكثر أشهر الربيع جفافا منذ قرن، وفق التقديرات.
ومن المتوقع أن يُفاقم تلوث الوقود الأحفوري ظروف الجفاف في أجزاء من أوروبا، حيث يشهد البحر الأبيض المتوسط جفافا سريعا، بينما تشهد مناطق أخرى تغيرات متباينة.
ورغم بعض الفوائد التي تعود على المزارع في شمال أوروبا، من المتوقع أن يُسفر مزيج الحرارة والجفاف عن "خسائر فادحة في الإنتاج الزراعي" في معظم المناطق الأوروبية هذا القرن، وفقًا لتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
إعلان