وزيرة التعاون الدولي: مصر نافذة للاستثمارات والصادرات والشراكات اليابانية مع قارة إفريقيا
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
في مستهل زيارتها للعاصمة اليابانية طوكيو، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في حدث رفيع المستوى، نظمته وزارة الخارجية اليابانية وهيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا»، احتفالًا بمرور 70 عامًا على بدء علاقات التعاون الإنمائي مع العديد من الدول ومن بينها مصر.
حضر الاحتفالية السيد/ إيوايا تاكيشي، وزير الخارجية الياباني، والسيد/ أكيهيكو تاناكا، رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا»، والسيد/ أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، والسيد/ هيديو إيشيزوكي، المدير العام لمكتب التعاون الدولي بوزارة الخارجية، والسيد/ محمد أبو بكر، السفير المصري في طوكيو، وممثلي جمهوريات ل أو الديمقراطية الشعبية، والمالديف، والسنغال، وتونس، وغيرهم من مسئولي الحكومات والمؤسسات المالية اليابانية.
وفي كلمتها خلال الجلسة، استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تطورات العلاقات المصرية اليابانية على مختلف الأصعدة والتقارب الكبير في الرؤى والمواقف المُشتركة، ودور تلك الشراكة في تحقيق تأثير كبير على مستوى التنمية وهو ما يعكس الدور الحيوي للعمل المُشترك والتعاون متعدد الأطراف في مواجهة تحديات التنمية، مؤكدة أن التحديات التي تواجه الدول النامية تُحتم التوسع في علاقات التعاون الإنمائي وإعلاء قيم الشراكة والاحترام المتبادل.
وأوضحت «المشاط»، أن الشراكة المصرية اليابانية خاصة في مجال التعاون الإنمائي تطورت كثيرًا على مدار السنوات الماضية خاصة في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث تبادل قادة البلدين الزيارات، حتى تم ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في عام 2023، وهو ما يطلق آفاقًا أوسع للتعاون الاقتصادي بين البلدين، موضحة أن الاحتفال بذكرى مرور 70 عامًا على يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون أكثر تنوعًا على المستوى الاقتصادي.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، إنه دائمًا ما كانت العلاقات المصرية اليابانية تُعزز جهود واستراتيجيات الدولة في المجالات ذات الأولوية بما يُدعم تنفيذ رؤية مصر 2030، كما أسهمت في تحقيق تطور في العديد من القطاعات من بينها التنمية تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وتسهيل التحول الأخضر وتعزيز الطاقة المتجددة، وتطور التعليم وتنمية رأس المال البشري، ودفع النمو الشامل، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعم مشاريع التعاون الفني لبناء القدرات والتعليم الفني وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ونوهت بأنه في ضوء أولويات الحكومة المصرية وتوجهات الدولة في هذا التوقيت، فإن تحقيق التنمية الاقتصادية وتمكين القطاع الخاص يأتيان على رأس أولويات الشراكة بين البلدين في الفترة المقبلة، حيث تسعى الحكومة لتوفير كافة أوجه الدعم للقطاع الخاص ومن بينه الشركات اليابانية لزيادة استثماراتها في مصر، وتهيئة بيئة الأعمال وتحسين مناخ الاستثمار، مشيرة إلى حرص الوزارة على تطوير الشراكة بين المؤسسات المالية اليابانية والقطاع الخاص في مصر ليستفيد بالمزيد من الآليات التمويلية.
وبيّنت أن الحكومة تستهدف زيادة مُساهمة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية إلى 65% خلال 3 سنوات، لذا ندعو إلى زيادة مُساهمة الشركاء الدوليين ومن بينهم اليابان في دعم الشراكة مع القطاع الخاص وتحفيز الاستثمارات من خلال التمويل المختلط، ومُساهمة المؤسسات المالية اليابانية في تمويل القطاعات ذات الأولوية خاصة توطين الصناعة.
واستعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بعض نماذج المشروعات المصرية التي أسهمت اليابان في تمويلها والتي كانت تأكيدًا على قوة تلك العلاقات وأهميتها في تنفيذ مشروعات نوعية تُسهم في دعم جهود التنمية، من بينها مشروع التأمين الصحي الشامل، وبعض خطوط مترو الأنفاق، وتمويل إنشاء المتحف المصري الكبير.
وأكدت «المشاط»، أن التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الحالي وتشابكها فضلًا عن التوترات الجيوساسية لن يتم التغلب عليها إلا من خلال التعاون الدولي والعمل الجماعي، وإعادة النظر في الهيكل المالي العالمي ليصبح أكثر ارتكازًا على الإنصاف وأكثر تلبية لاحتياجات البلدان النامية.
وانتقلت للحديث حول التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، موضحة أن مصر تعد نافذة للاستثمارات والصادرات اليابانية إلى السوق الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، حيث يُعد التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي أحد الأدوات الأساسية التي يمكن من خلالها تسريع وتيرة التنمية عبر تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات وتكرار التجارب التنموية.
جدير بالذكر أن علاقات التعاون الإنمائي المصرية اليابانية بدأت عام 1954، وتطورات على مدار عقود لكنها شهدت زخمًا كبيرًا في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ليتم الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية عام 2023؛ وتعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على عقد حوار السياسات السنوي بين مصر واليابان بمشاركة مسئولي الحكومة والقطاع الخاص، لدفع العلاقات وتحديد الأولويات المستقبلية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزيرة التعاون الدولي وزارة التعاون الدولي مصر واليابان التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی المصریة الیابانیة التعاون الإنمائی التعاون الدولی القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
رجال الأعمال المصريين الأفارقة تطلق أكبر خريطة استثمارية شاملة لدعم التعاون الاقتصادي مع إفريقيا
انتهت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة (EABA) من إعداد أكبر وأشمل خريطة معلوماتية واقتصادية واستثمارية لدول قارة إفريقيا، والتي أعدها قسم الدراسات والبحوث بالجمعية طويت علي ٢٦٣٣ صفحة ، بهدف خدمة مجتمع المال والأعمال المصري والإفريقي وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وتأتي هذه الخطوة المهمة في إطار جهود الجمعية المتواصلة لتقريب المسافات بين مصر والدول الإفريقية عبر تزويد المستثمرين والقطاع الخاص ببيانات دقيقة ومحدثة تسهل اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك.
تتضمن الخريطة معلومات شاملة عن القارة الإفريقية، وتشمل بيانات أساسية مثل:
حجم الناتج المحلي الإجمالي لدول القارة الذي يبلغ نحو 2.83 تريليون دولار أمريكي.
معدل البطالة الذي يقدر بحوالي 7.5%.
متوسط دخل الفرد السنوي البالغ حوالي 1,130 دولار أمريكي.
عدد السكان الذي يزيد عن 1.55 مليار نسمة، تتوزع نسبتهم بين الذكور بنسبة 49.953% والإناث بنسبة 50.047%.
كما تقدم الخريطة تفاصيل دقيقة عن أبرز القطاعات الاستثمارية الواعدة في إفريقيا مثل:
الزراعة: قطاع استراتيجي يدعم الأمن الغذائي ويملك فرصًا واسعة للنمو.
التعدين: غنى القارة بالمعادن الثمينة كالذهب والنحاس والكوبالت.
البناء والتشييد: تلبية احتياجات البنية التحتية والإسكان المتزايدة.
التكنولوجيا: النمو السريع في مجالات التحول الرقمي والخدمات المالية الرقمية.
الطاقة المتجددة: التوجه نحو مصادر الطاقة النظيفة لتحقيق التنمية المستدامة.
إدارة الموارد المائية: مشروعات حيوية لمواجهة تحديات شح المياه.
وتغطي الخريطة جميع الدول الإفريقية في الأقاليم الخمسة (الشمال، الغرب، الوسط، الشرق، الجنوب)، موضحة الموقع الجغرافي لكل دولة، وعدد سكانها، وحجم اقتصادها، وقوة عملتها، والقوانين المنظمة للاستثمار، إضافةً إلى الجهات والمؤسسات الوطنية المسؤولة عن الاستثمار، لتكون بمثابة مرجع شامل وموثوق للمستثمرين المصريين والأفارقة.
وأكد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أن إعداد هذه الخريطة يأتي امتدادًا للدور الريادي الذي تلعبه الجمعية في دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وأشقائها في القارة الإفريقية، مع التركيز على خلق بيئة عمل مشتركة بين القطاع الخاص ومجتمع المال والأعمال الإفريقي.
وأوضح الشرقاوي في تصريح خاص لـ«أفرو نيوز 24» أن الجمعية تواصل التواصل المستمر مع السفارات الإفريقية بمصر للحصول على المعلومات الموثوقة حول الفرص الاستثمارية والتطورات الاقتصادية، بهدف تقديمها للأعضاء والمستثمرين بشكل منظم وسهل الاستخدام.
وتسعى الجمعية من خلال إعداد الخريطة إلى فتح قنوات اتصال جديدة بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم في إفريقيا، وتسهيل تنظيم بعثات تجارية واستثمارية متبادلة، فضلًا عن دعم المبادرات والمشروعات المشتركة التي تساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز التجارة البينية بين مصر ودول القارة.
وجاء اعداد الخريطة في إطار التزام جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة المستمر بتقديم كل ما يخدم القطاع الخاص المصري والإفريقي، من خلال إطلاق المبادرات والدراسات النوعية وبناء قواعد بيانات حديثة، بما يعزز مكانة مصر كحلقة وصل تجارية واستثمارية بين إفريقيا والعالم.