البكوش: الدعوة لتشكيل حكومة جديدة أمر غير منطقي
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
انتقد الناشط السياسي الليبي صلاح البكوش، مبادرة المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، معتبرًا أنها تفتقر للجدية ولا تحمل حلاً حقيقيًا للأزمة الليبية.
وقال البكوش، في تصريحات خاصة لقناة التناصح، إن المبادرة تقتصر على تشكيل لجنة فنية لإجراء حوار مجتمعي يضم مختلف الأطراف، مثل شيوخ القبائل، الصحافيين، الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، دون أن تضع الانتخابات في صلب الحل.
وأشار إلى أن ويليامز تتفق في رؤيتها مع المبعوثين الأمميين السابقين عبد الله باتيلي وغسان سلامة، الذين اعتبروا أن أزمة ليبيا تتعلق بالشرعية وليس بتشكيل حكومة عاشرة.
وتابع البكوش: “لقد جربنا سابقًا اتفاقيات تقاسم السلطة في الصخيرات وجنيف، لكنها انتهت بالفشل وتشكيل حكومات موازية. والآن، الدعوة لتشكيل حكومة جديدة تعيد نفس النهج، مع توقع نتائج مختلفة، وهو أمر غير منطقي”.
وأكد أن ليبيا شهدت خلال 12 عامًا تسع حكومات، مضيفًا: “إذا كانت حكومة الدبيبة هي التاسعة، فما الذي يجعلنا نعتقد أن تأسيس الحكومة العاشرة بدون انتخابات سيصلح الوضع؟”.
واختتم البكوش حديثه بالتأكيد على أن تكرار الحلول التقليدية لن يؤدي إلا إلى تعقيد الأزمة بدلاً من حلها.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
النعمي: ننتظر دعوة البعثة الأممية لفريق الحوار لتسمية حكومة جديدة
قال عبد الحميد النعمي، وزير الخارجية في ما تعرف “حكومة الإنقاذ”، إن الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة وبعض المدن بالمنطقة الغربية ضد سياسات الحكومة كشفت حجم الفساد المستشري في أجهزة الحكومة ومدى عزلها وإصرار معظم الفئات الاجتماعية على مغادرتها المشهد، إضافة إلى أن الرفض الشعبي للحكومة يوجه في نفس الوقت أصابع الاتهام إلى بعثة الأمم المتحدة لانها المسؤولة بشكل أو بآخر على تنصيب هذه الحكومة.
أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “لكن ما هي آلية تسمية الحكومة الجديدة، بالتأكيد ليست من خلال المسرحية التي نشاهدها هذه الايام عبر البرلمان، فالبرلمان انتزعت منه هذه الصلاحيات بفضل الاتفاق السياسي”، وفق زعمه.
تابع قائلا “اعتمد البرلمان نفسه ما أقره الاتفاق السياسي بهذا الخصوص بمشاركته في فريق الحوار بثلاثة عشر عضوا جنبا إلى جنب مع مجلس الدولة. وبذلك أصبحت آلية فريق الحوار السياسي هي المعتمدة قانونا وعرفا… ومن هذا المنطلق يمكن فهم رفض معظم الأطراف الدولية لمحاولات البرلمان اتخاذ أي إجراء من جانب واحد في هذا الاتجاه”.
واختتم قائلًا “اذا لم يتبقى لنا إلا أن ننتظر قيام البعثة بدعوة فريق الحوار للاجتماع للنظر في تسمية حكومة جديدة. ولا بأس من عرضها لنيل ثقة البرلمان فيما بعد” وفق تعبيره.