الدواء المصرية في احتفالية إطلاق أول دفعة من الإنسولين المُصنع محليا
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
شارك الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، في احتفالية شركة إيفا فارما بإطلاق أول دفعة من عقار الإنسولين المصنع محلياً في مصنعها للصناعات الدوائية بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والدكتور وسام منقولة، المدير الإقليمي لشمال إفريقيا المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بالاتحاد الافريقي (Africa CDC، والدكتور رمضان أبو جناح، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة في ليبيا، والمهندس أسامة شعبان الورغمي رئيس جهاز الإمداد الطبي في ليبيا ، والدكتور بيتر أجوك كومباك، ممثلا عن هيئة الغذاء والدواء بجنوب السودان، وممثلي منظمة الصحة العالمية في مصر، والدكتور رياض أرمانيوس، رئيس مجلس إدارة شركة إيفا فارما والعضو المنتدب، والدكتور نبيل داود، نائب رئيس إدارة التسويق الدولي بشركة إيلي ليلي.
ومن هيئة الدواء المصرية د. يس رجائي، مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية ، د. أماني جودت، معاون رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، د. أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئة لشئون السياسات والتعاون الدولي، والمشرف على إ.م للسياسات الدوائية ودعم الأسواق.
وخلال كلمته، أكد رئيس هيئة الدواء المصرية أن هذا الإنجاز يأتي تتويجاً لاتفاقية التعاون الموقعة بين شركتي إيفا فارما وإيلي ليلي والتي تهدف إلى توطين صناعة مستحضرات الإنسولين وتوفيرها بجودة عالية للسوق المحلي والدولي، وأن هيئة الدواء المصرية تعمل مع كافة الشركاء المحليين والدوليين والمؤسسات الوطنية المعنية من أجل تنفيذ التوجيهات الرئاسية الخاصة بتوطين الأدوية ذات الأهمية القصوى للمواطن وذات الاحتياج المباشر، وخصوصا أدوية الأمراض المزمنة ومنها أدوية مرض السكر.
وأوضح أن هذا الحدث يمثل علامة فارقة في مسيرة تصنيع الدواء بمصر، وأننا نحتفل اليوم بإطلاق أول دفعة من عقار الإنسولين Insulin Glargine المنتج محليًا، وهو إنجاز نفخر به جميعًا كونه يعكس الجهود المتواصلة لتعزيز القدرات الصناعية الوطنية، وتحقيق رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للارتقاء بجودة التصنيع المحلي، ودعم الاكتفاء الذاتي في قطاع الأدوية.
وأشار إلى أن ما يتحقق اليوم، يثبت أن مصر ليست مجرد مستهلك للتكنولوجيا، بل شريك فاعل في صناعتها من خلال اتباعها للقواعد المنظمة والدلائل الإرشادية التي وضعتها هيئة الدواء المصرية، بالإضافة إلى التزامها بالقواعد العالمية في نقل تكنولوجيا التصنيع من شركة إيلي ليلي العالمية، وبذلك تقدم نموذجًا مشرفًا للشركات الوطنية القادرة على المنافسة العالمية.
وإلى جانب الأهمية الاستراتيجية، فإن هذا المشروع يستهدف توطين إنتاج أحد أهم الأدوية الحيوية التي تمثل شريان حياة لملايين المرضى، عطفا على كونه واحداً من أكثر الأدوية مبيعا، محققا بذلك نسبة الـ 19% كمعدل نمو مركب عن الخمس أعوام السابقة (٢٠١٩-٢٠٢٣)، وبالإضافة إلى دوره في تحسين جودة الرعاية الصحية للمصريين، فإن هذا الإنجاز يسهم مباشرة في خفض الفاتورة الاستيرادية – البالغة لهذا المستحضر فقط حتى نهاية سبتمبر الماضي – 30 مليون دولار، حيث تسهم السعة الإنتاجية لشركة إيفا فى إنتاج الإنسولين التي تبلغ 100 مليون عبوة في تعزيز الاستدامة بالسوق المحلي والتصدير إلى عدد من الدول الأخرى تصل إلى 56 دولة وفقا لاتفاق الشراكة؛ مما يعزز من استدامة منظومة الأدوية في مصر ويضعها في مصاف الدول الرائدة في مجال التصنيع الدوائي.
وشدد على أن هيئة الدواء المصرية تؤكد التزامها الكامل بدعم مثل هذه المشروعات الوطنية الكبرى؛ بتوفير البيئة التنظيمية التي تمكن الشركات من تحقيق الريادة والابتكار، وتعمل دائمًا على مواكبة التطورات العالمية لضمان أن تكون المنتجات الدوائية المصرية على أعلى مستويات الجودة والجدارة، بما يلبي تطلعات شعبنا العظيم.
جاء ذلك في إطار جهود هيئة الدواء المصرية المستمرة لتوطين الصناعة الدوائية بما يعزز من المهارات المحلية في مجالات التكنولوجيا الحيوية والتصنيع الدوائي، والمساهمة في تطوير البحث العلمي وزيادة الابتكار، حيث يمكن استثمار الموارد المحلية في تطوير المستحضرات الصيدلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية في مصر منظمة الصحة العالمية جنوب السودان الصحة والسكان هیئة الدواء المصریة رئیس الهیئة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: التجربة المصرية في علاج الإدمان رائدة على مستوى المنطقة
زارت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والوفد المرافق لها، مركز إمبابة لعلاج الإدمان التابع لصندوق مكافحة الإدمان للاطلاع على تجربة الصندوق في إنشاء مراكز العزيمة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان، وكان في استقبالهم الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
تأتي زيارة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، تأكيدًا لأهمية الدور الرائد الذي يؤديه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وفقا للمعايير الدولية.
وتضمنت زيارة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية جولة تفقدية داخل المركز برفقة الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة الإدمان، حيث يضم المركز عيادات خارجية وقسم داخلي للرجال وقسم للسيدات وقسم للمراهقين، وقسم للتشخيص المزدوج "نفسى وإدمان".
كما يتضمن المركز صالات ألعاب رياضية وملعب كرة قدم "خماسي" ومساحات خضراء وتنس طاولة وبلياردو وصالات جيم للرجال وأيضًا للسيدات وقاعة موسيقى وقاعة حاسب آلي ومسرح ومكتبة ومطعم وورش تدريب مهني "للرجال والسيدات" لتعليمهم حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ضمن برنامج "العلاج بالعمل" ،كما أن جميع أعمال الأثاث بالمركز تمت بسواعد المتعافين من الإدمان داخل ورش التدريب بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان،
والتقت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية برفقة الدكتور عمرو عثمان بمجموعة من المتعافين من الإدمان داخل المركز، وأبدى المتعافون سعادتهم بتوفير كل الخدمات والرعاية الكاملة على أعلى مستوى مجاناً، إضافة إلى برامج التأهيل الاجتماعي والدعم النفسي، كما حرصت على مشاركة المتعافين لعب تنس الطاولة داخل المركز.
واستعرض الدكتور عمرو عثمان أهم محاور عمل الخطة القومية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان التي تم إطلاقها تحت رعاية رئيس الجمهورية وجارى تنفيذها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، من منظور عالمي، حيث تتضمن الوقاية الأولية والتحول من الوعي للوقاية بالمؤسسات التعليمية والشبابية وتنفيذ برامج موجهة للأسرة "الوقاية والاكتشاف المبكر" مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة لمشكلة المخدرات وتهيئة بيئة تعليمية ورياضية تُعزز قدرة النشء والشباب على رفض ثقافة تعاطى المواد المخدرة.
ولفت إلى أن صندوق مكافحة الإدمان يمثل الآلية الوطنية للحد من الطلب على المخدرات من خلال خدمات وقائية وعلاجية عالية الجودة ومبنية على الأدلة العلمية، حيث يتم توفير العلاج لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة وفقا للمعايير الدولية من خلال مراكز العزيمة التابعة للصندوق أو الشريكة مع الخط الساخن "16023"، والبالغ عددها 34 مركزا متخصصا في 19 محافظة حتى الآن ،كما يتم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية والوقائية لرفع الوعى بخطورة تعاطى وإدمان المواد المخدرة.
كما تم استعراض الحملات الإعلامية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان " أنت أقوى من المخدرات" بمشاركة تطوعية من النجم العالمي محمد صلاح ،حيث ساهمت الحملات في زيادة الطلب على العلاج من الإدمان 500 % من خلال الخط الساخن" 16023"، كما أن الحملة أحدثت صدى أيضًا على المستوى الدولي، وتم تكريمها من جانب الأمم المتحدة في عدة محافل دولية كما حصدت إحدى الجوائز في مسابقة دبي لينكس الدولية للأعمال الإبداعية.
من جانبها ثمنت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان الرائدة في مواجهة الإدمان وتعاطي المخدرات، من خلال نهج متكامل متعدد القطاعات يشمل الوقاية، وتوفير العلاج المتكامل، والتأهيل النفسي، والدمج الاجتماعي للمتعافين.
كما طلبت من الصندوق تدريب الكوادر وتقديم الدعم الفني للمؤسسات العاملة في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان بالدول العربية الشقيقة.