وكيل الادعاء الأول أشار إلى أن العدالة قد تتأخر لكنها ستتحقق، منوهاً لتأخر محاكمة كوشيب لمدة ثلاثة عشر عامًا، وواصفًا الجرائم التي حدثت في العامين 2003 و2004 بالفظيعة. 

التغيير: لاهاي : أمل محمد الحسن 

أكد وكيل الادعاء الأول بمكتب المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية جوليان نيكولز، رغبة المحكمة في اعتقال الرئيس المعزول عمر البشير وأحمد هارون وعبد الرحيم محمد حسين، وجلبهم إلى لاهاي في أقرب وقت ومنحهم محاكمة عادلة.

ووصف نيكولز محاكمة “كوشيب” بأنها الأولى في قضية دارفور، لكنها لن تكون الأخيرة، قائلاً: “سنقوم بكل مجهوداتنا لتحقيق هذا”.

وأشار وكيل الادعاء الأول إلى أن العدالة قد تتأخر لكنها ستتحقق، منوهاً لتأخر محاكمة كوشيب لمدة ثلاثة عشر عامًا، وواصفًا الجرائم التي حدثت في العامين 2003 و2004 بالفظيعة.

وأعرب عن شكره للضحايا والشهود الذين كانت لهم القدرة والشجاعة للقيام برحلات صعبة من أجل الإدلاء بشهاداتهم، قائلاً: “بدون هؤلاء الناس الذين أتوا لقول الحقيقة، لن نستطيع القيام بأي شيء”، معربًا عن إحباطه من الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.

وفي رده على سؤال (التغيير) حول تقييمه للمرافعات الأخيرة، قال نيكولز: “أشعر وفريقي بثقة كبيرة وشعور جيد”، معربًا عن سعادته بالمرافعات الختامية التي شرحوا فيها نقاطًا مهمة للقضاة، وأجابوا على جميع أسئلتهم.

وحول الخطاب الذي قدمه “كوشيب” في المحكمة، أوضح نيكولز أنه لا يمثل دليلًا في القضية وفق القضاة، مشيرًا إلى أن ميثاق روما يتيح له الحق في الشهادة أو الإدلاء ببيان.

وحول حديث محامي الدفاع الذي قال إنه لا يمكن وضع جميع هذه الجرائم على كتف “كوشيب”، شدد وكيل الادعاء الأول على أن وجود شركاء في الجريمة لا يجعل أي شخص أقل ذنبًا، وقال في تصريحات صحفية إنهم يمتلكون أدلة تثبت تورط أحمد هارون الذي كان في نفس القضية مع “كوشيب”: “الجرائم الفظيعة التي نحقق فيها، من قتل واغتصابات وتهجير قسري، ليست جرائم شخص واحد”.

وبشأن إنكار المتهم أنه “كوشيب”، قال نيكولز إن الأمر الآن متروك للقضاة، وهم من سيقررون. وفي رده على طلب (التغيير) التعليق على وصف محامي الدفاع المحاكمة بأنها غير عادلة، قال إنهم يستطيعون قول ما يريدون، مشددًا على حصول “كوشيب” على محاكمة عادلة منذ اليوم الأول وحتى نهاية المرافعات الختامية.

الوسومأحمد هارون البشير المحكمة الجنائية الدولية جرائم دارفور على كوشيب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أحمد هارون البشير المحكمة الجنائية الدولية جرائم دارفور على كوشيب

إقرأ أيضاً:

محامي نتنياهو أمام الجنائية الدولية ينجو من محاولة اغتيال في باريس

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن تعرض المحامي الخاص برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لمحاولة اغتيال في فرنسا.

وفتحت لنيابة العامة في باريس فتحت تحقيقا في مؤامرة اغتيال مشتبه بها ضد المحامي الفرنسي أوليفييه باردو ، ممثل نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية، حسبما أفادت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية.

وبحسب الصحيفة فقد فتح التحقيق بعد أن اتصل رجل ذو سجل إجرامي بالمحامي في تموز/ يوليو مدعيا أنه تلقى أوامر من حزب الله لاغتياله.

وبدأت القضية منتصف الشهر الجاري عندما توجه رودي تارنوفا ، البالغ من العمر 47 عاما، إلى مكتب المحامي باردو في باريس. تارنوفا، الذي قضى 14 عاما في السجن بتهمة ارتكاب جرائم، ثم اعتنق الإسلام المتطرف، عرّف بنفسه باسمه الحقيقي وطلب مقابلة المحامي. وافق باردو، الذي يمثل عملاء بارزين، على اللقاء بدافع الفضول لمعرفة سبب الطلب، بحسب زعم الصحيفة العبرية.

وتابعت "معاريف" أنه خلال اللقاء، الذي عُقد بحضور محاميين آخرين، أعلن تارنوفا أنه لم يحضر لأمر شخصي، بل لتحذير باردو. 

وقال إنه تلقى أمرا من "حزب الله اللبناني" خلال إقامته في السنغال باغتيال المحامي كما عم أن السبب هو تمثيل باردو لنتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق رئيس الوزراء بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأكد تارنوفا أنه رفض تنفيذ المهمة، وجاء ليحذر المحامي من احتمال استعداد آخرين لتنفيذ العقد. 

واستمر الاجتماع قرابة نصف ساعة، لم يُبدِ خلالها تارنوفا أي سلوك تهديدي، بناء على نصيحة زملائه ونقيب المحامين، قرر باردو تقديم بلاغ للشرطة بشأن الحادث.

وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا أوليا على الفور، وتم تفعيل المديرية العامة للأمن العام للمراقبة، ورغم الحذر الأولي بشأن مصداقية الادعاءات، إلا أن عدة مصادر تؤكد مصداقية التقرير بحسب معاريف. 

وأردفت، أن تيرانوفا لم يطالب بأي تعويض عن المعلومات، مما يستبعد شبهة الابتزاز أو الاحتيال، كما أن لتيرانوفا ماضي معقد يتضمن تورطه في محاولة اغتيال محام آخر عام 2007، رغم تبرئته في النهاية من التهم، بل وكُشف أنه كان مخبرا للشرطة.

والعامل الثالث الذي يؤكد مصداقيته، هو تشابه هذه القضية مع قضايا أخرى تتولى وحدة مكافحة الإرهاب التحقيق فيها، حيث يتم تجنيد شباب ذوي سوابق جنائية كـ"وكلاء" لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف أهدافًا يهودية أو إسرائيلية في فرنسا. 

وأشارت إلى أن الفرق في هذه القضايا هو أن المُحرِّضين يرتبطون بإيران، وليس بحزب الله.

وجمعت الشرطة أدلة من باردو والمحامين الذين حضروا الاجتماع، وفي الأسبوع الأخير من يوليو/تموز، اعتقلت تارنوفا للتحقيق. 

وعقب الاعتقال، فُتح تحقيق قانوني رسمي بإشراف قاضي تحقيق ووحدة مكافحة الإرهاب، بهدف تحديد هوية المحرضين المحتملين، إن وُجدوا.

وبينت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها المحامي، الذي تلقى تهديدات سابقا بسبب موكليه البارزين، تهديدا محتملا بالاغتيال.

مقالات مشابهة

  • مشروع الانبعاث الحضاري وصناعة الوعي.. مشاتل التغيير (29)
  • محامي نتنياهو أمام الجنائية الدولية ينجو من محاولة اغتيال في باريس
  • إعلامي: بيراميدز أقرب للتعاقد مع أحمد عبد القادر.. والزمالك مازال في الصورة
  • وفد سوري يزور طرابلس.. إعادة افتتاح السفارة في أقرب وقت
  • دعوى أمام الجنائية الدولية تتهم مسؤولي غزة الإنسانية بجرائم حرب
  • وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى: نأمل بكل صدق ألا تُعرقل هذه القوافل من الجهة الخارجة عن القانون التي تسعى لتوظيف معاناة أهلنا لأهدافها الانعزالية
  • الداخلية تكشف حقيقة ادعاء رجل تواطؤ رجال الشرطة مع زوجته بسبب محضر
  • تعلن نيابة ومحكمة خولان الابتدائية أن على المتهمين/ عبدالله الفقيه وحسين الحنمي الحضور إلى المحكمة
  • برنامج "حكايا الشباب" يستعرض في يومه الأول التحديات التي تواجه الرياضيين
  • يسرقون المساعدات ثم يبيعونها.. ترامب يهاجم حماس مستخدمًا ادعاءًا كاذبًا