مزايا المقر الإقليمي…لقجع يُقبر أحلام الجزائر بضم “البوليساريو” للكاف والفيفا
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أقبر المغرب بشكل نهائي كل المناورات وأحلام النظام الجزائري الذي حاول منذ فترة إقحام “البوليساريو” لكل من الإتحاد الأفريقي لكرة القدم و بعد ذلك للإتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا.
وحاولت الجزائر بمختلف الطرق والوسائل القذرة إقناع أعضاء من الكاف، وإستمالتهم للعب مباريات ودية مع شرذمة إنفصالية، لإضفاء شرعية زائفة.
كما حاول النظام العسكري الجزائري تنظيم مباريات صورية لما تسميه “منتخب البوليساريو” مكون من جزائريين، ضد أندية جزائرية، بلبوس مفضوح.
الإعلان عن فتح مقر الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بالمغرب كرابع مقر للفيفا عبر العالم بعد باريس و جاكرتا و ميامي، يشكل ضربة قاصمة للكابرانات الحاكمة في الجزائر الذين ناوروا بمختلف السبل، قبل أن يُعد لهم فوزي لقجع كمين الضربة القاضية، بالمقر الإقليمي للفيفا بالمملكة والذي سيتكفل بكل ما هو أفريقي، كروياً وتنظيمياً وهيكلة وتطوير.
فبعدما نجح السيد فوزي لقجع في تمرير تعديلات غير مسبوقة خلال الجمع العام العادي للكاف بالرباط قبل سنتين، بإسقاط كل المحاولات اليائسة لإقحام منتخبات التنظيمات الغير المعترف بها لدى الأمم المتحدة، ها هو السيد فوزي لقجع يرسخ هذا النجاح بإقناع الفيفا بفتح مقرها الإقليمي الدائم بالمملكة.
ويأتي هذا النجاح تتويجاً للعمل الجبار الذي يقوده جلالة الملك في سبيل تطوير ممارسة كرة القدم في المغرب، وهي الإستراتيجية التي يقوم السيد فوزي لقجع بتنزيلها برزانة وتنظيم محكم.
جدير بالذكر أنه تم، أمس الاثنين بمراكش، التوقيع على اتفاقية لإحداث مكتب للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في إفريقيا بالمغرب، وذلك بعد الإعلان الرسمي عن احتضان المملكة لكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وتندرج هذه الاتفاقية، التي وقعها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، في إطار الدور الذي تقوم به الفيفا لتطوير كرة القدم على المستويين التربوي والثقافي.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى مواكبة ودعم كل المبادرات والمشاريع الهادفة للنهوض بكرة القدم في إفريقيا.
ويجسد توقيع هذه الاتفاقية، كذلك، الانخراط الدائم للمملكة المغربية في إشعاع كرة القدم، ويؤكد الدور الحيوي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بصفتها عضوا بالاتحاد الدولي لكرة القدم.
وبموجب هذه الاتفاقية، تعتزم الحكومة المغربية، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وضع إجراءات لدعم مشاريع الإتحاد الدولي لكرة القدم ومواكبته في كل المساطر المتعلقة بإحداث هذا المقر.
كما تروم وضع فضاءات عمل رهن إشارة الإتحاد الدولي لكرة القدم لمزاولة أنشطته الإدارية، وتسهيل إجراءات الإقامة بالمغرب بالنسبة لمستخدميه الأجانب.
كما تتوخى الاتفاقية مواكبة كل الإجراءات الإدارية الخاصة بأنشطة مكتب الفيفا بإفريقيا، ومستخدميه الأجانب داخل التراب المغربي.
وفي كلمة بهذه المناسبة، قال السيد أخنوش إن الأسبوع الماضي كان تاريخيا بالنسبة للمغرب حيث حظيت المملكة، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشرف احتضان كأس العالم 2030 رسميا إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وأشار إلى أن ثقة الهيئات الرياضية الدولية في المملكة تستمر بإحداث مكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم في إفريقيا بالمغرب، مؤكدا على أن الحكومة ستعمل على تسهيل كل الإجراءات من أجل ضمان سيره العادي.
من جانبه، قال السيد انفانتينو، في كلمة مماثلة، إن توقيع هذه الاتفاقية يشكل لحظة تاريخية، مضيفا أن اختيار المغرب لم يأت بمحض الصدفة بل جاء بعد الإنجازات التي حققتها المملكة في السنوات الأخيرة في ميدان كرة القدم.
وأكد أن مكتب ال”فيفا” في إفريقيا سيمكن من كتابة تاريخ جديد لكرة القدم الإفريقية، لافتا إلى أن الإمكانيات والمؤهلات التي تزخر بها القارة تستحق أن تكتب صفحات مشرقة في مجال كرة القدم.
واغتنم إنفانتينو الفرصة للتعبير عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الذي “يبذل الكثير من الجهود من أجل تطوير اللعبة محليا وقاريا”، مضيفا أنه سعيد بالتواجد في المملكة مرة أخرى” من أجل توقيع اتفاقية إحداث مكتب الفيفا في إفريقيا ومن أجل حضور حفل توزيع جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم”.
ونوه، من جهة أخرى، بالنتائج التي تحققها كرة القدم المغربية وبالمجهودات التي ما فتئت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تبذلها.
من جانبه، عبر رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللحكومة المغربية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وللشعب المغربي على ما تم تقديمه لكرة القدم الإفريقية، مضيفا أن الهيئة القارية تعتز بالإنجازات التي يحققها المغرب سواء داخل الميدان أو خارجه.
البوليساريوالجزائرالكافالمغربفيفاالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: البوليساريو الجزائر الكاف المغرب فيفا الملکیة المغربیة لکرة القدم الدولی لکرة القدم هذه الاتفاقیة کرة القدم فی فی إفریقیا فوزی لقجع من أجل
إقرأ أيضاً:
محمد السادس يمدّ يده للجزائر.. ملك المغرب يدعو لحوار “صريح ومسؤول” ويجدد موقفه من ملف الصحراء
أدلى الملك المغربي محمد السادس بتصريحات تفتح الباب أمام الجزائر لحلّ الأزمة الدبلوماسية بين البلدين حيث دعا إلى حوار “صريح ومسؤول أخوي وصادق”، كما جدد دعمه لمبادرة الحكم الذاتي كحل لقضية الصحراء الغربية وأن بلاده تسعى لحل لا غالب ولا مغلوب فيه، وذلك في كلمته بمناسبة عيد العرش.
وفي كلمته السنويّة المسجّلة التي بثها التلفزيون الرسمي بعد مرور 26 عاماً على اعتلائه العرش خلفاً لوالده الحسن الثاني، أكد العاهل المغربي التزام بلاده بالانفتاح على محيطها الجهوي وخاصة الجوار المباشر.
وقال: “بموازاة مع حرصنا على ترسیخ مكانة المغرب كبلد صاعد، نؤكد التزامنا بالانفتاح على محيطنا الجهوي، وخاصة جوارنا المباشر، في علاقتنا بالشعب الجزائري الشقيق”.
وأضاف: “بصفتي ملك المغرب، فإن موقفي واضح وثابت وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين، والجغرافيا والمصير المشترك”.
وتابع قائلا: “لذلك، حرصت دوما على مد اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول حوار أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين”.
وأردف الملك محمد السادس بالقول: “إن التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا، وقدرتنا سويا، على تجاوز هذا الوضع المؤسف، كما نؤكد تمسكنا بالاتحاد المغاربي واثقين بأنه لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر، مع باقي الدول الشقيقة”.
في أغسطس/ آب 2021، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب بسبب ما وصفتها بـ”أفعال عدائية متواصلة” من المغرب ضد الجزائر.
قال حينها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إن “قطع العلاقات الدبلوماسية لا يعني بأي شكل من الأشكال أن يتضرر المواطنون الجزائريون المقيمون بالمغرب والمغاربة المقيمون بالجزائر من هذا القرار”.
وأفاد العاهل المغربي بأن المملكة تعتز بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع حول الصحراء الغربية.
وصرح بأن الرباط حريصة على إيجاد حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف.
وتقدم الملك بالشكر للمملكة المتحدة والبرتغال بعد إعلانهما مؤخرا تأييد المقترح المغربي، لتنضما بذلك إلى قائمة دول غربية بارزة مثل الولايات المتحدة في 2020 وفرنسا في 2024.
في المقابل، تواصل جبهة البوليساريو، بدعم جزائري، المطالبة باستقلال الإقليم الذي صنفته الأمم المتحدة ضمن المناطق غير المتمتعة بالحكم الذاتي، في وقت تدعو فيه مختلف الأطراف المعنية إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019 “من دون شروط مسبقة” للوصول إلى “حل سياسي دائم ومقبول”.
عام 2007، قدم المغرب مبادرة الحكم الذاتي كحل للنزاع حول منطقة الصحراء، حيث تهدف إلى منح الصحراويين حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت السيادة المغربية، وهو ما رفضته البوليساريو وتمسكت بالاستقلال الكامل.
في بيان قطع العلاقات عام 2021، اتهمت الجزائر المغرب بالتخلي عن التعهد الرسمي لتنظيم “استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية الذي التزم به الملك الحسن الثاني والمدون في وثائق رسمية لمنظمتي الوحدة الافريقية والأمم المتحدة، بينما يعيش القادة الحاليون للمملكة على وقع وهم فرض إملاءاتهم على المجتمع الدولي فيما يتعلق بأطروحة الحكم الذاتي المزعومة”، بحسب البيان الجزائري.
وجدد ملك المغرب تمسك بلاده بالاتحاد المغاربي، “الذي لن يكون إلا بانخراط المغرب والجزائر مع باقي الدول الشقيقة”، على حد قوله.
ويوم 17 فبراير/ شباط 1989 تأسس الاتحاد المغربي في مدينة مراكش المغربية، ويتألف من 5 دول: المغرب والجزائر وليبيا وتونس وموريتانيا، ويهدف إلى فتح الحدود بين الدول الخمس، لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، وانتهاج سياسة مشتركة في مختلف الميادين.
لكن في ظل خلافات بين بعض دوله، واجه الاتحاد منذ تأسيسه عقبات أمام تفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية، ولم تُعقد أي قمّة على مستوى قادته منذ قمة تونس عام 1994.
كما بقيت الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة منذ عام 1994، وسط خلافات سياسية بينهما.
من جهة أخرى، كشفت وزارة العدل المغربية عن صدور عفو ملكي استثنائي بمناسبة عيد العرش هذا العام، شمل ما يزيد على 19 ألفا و600 من المعتقلين والملاحقين أمام المحاكم. وهذا العفو الأوسع منذ عام 2009، حين استفاد منه نحو 25 ألف شخص تزامنا مع الذكرى العاشرة لاعتلاء الملك العرش.
يورو نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب