أكد د. حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، على أهمية تكامل الخطاب الإعلامي والديني لتقديم رؤية توعوية تبني فكرا مستقيما، وتحمي المجتمع من الانحراف الفكري، وذلك خلال مشاركته في المائدة المستديرة التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة بعنوان: "الخطاب الإعلامي والخطاب الديني.

. وتحديات التطرف والاستقطاب الفكري".


في كلمته، أشار د. حسن إلى أن الخطاب الإعلامي يتحمل مسؤولية كبرى تجاه المجتمع، حيث يجب أن يلتزم باحترام الثوابت والقيم المستمدة من الكتاب والسنة، وأن يكون أداة لبناء وعي حقيقي عبر تقديم القدوات الحقيقية، بدلًا من الترويج للنماذج السلبية.

 كما شدد على أن الإعلام ينبغي أن يكون درعًا واقيًا ضد التطرف والإلحاد والانحلال الأخلاقي، من خلال محتوى يحترم عقل المشاهد ويحمي النسيج الاجتماعي.


وأوضح د. حسن أن الأزهر الشريف، بمؤسساته الدعوية والتعليمية، يتبنى خطابًا دينيًا معتدلًا يقدم صورة الإسلام الصحيحة التي تحافظ على الإنسان والوطن.

 وأضاف أن هذه الرسالة تُنقل عبر برامج توعوية تمتد إلى الجامعات والمدارس ومراكز الشباب، بهدف إقامة حوار بناء مع الأجيال الجديدة، ونشر المفاهيم السليمة، انطلاقًا من قوله تعالى: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة".


كما أشار إلى أن مواجهة التطرف والاستقطاب الفكري تبدأ من الاهتمام بالنشء داخل المدارس، مؤكدًا ضرورة تقديم مناهج دينية تناسب أعمارهم، بما يضمن استقرارهم النفسي والفكري. وأكد أن المؤسسات التعليمية يجب أن تلعب دورًا أكبر في تحصين الأجيال ضد أي محاولات للتأثير السلبي على عقولهم.


شهدت المائدة المستديرة حضور نخبة من مسؤولي المجلس الأعلى للثقافة، وممثلي وزارة الأوقاف ودار الإفتاء، الذين ناقشوا آليات التعاون بين المؤسسات المختلفة لتعزيز قيم التسامح والاعتدال، ومواجهة التحديات الفكرية التي تواجه الشباب في ظل المتغيرات السريعة التي يشهدها العالم.

هذه الفعالية تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز وعي المجتمع ودعم استقراره الفكري، تأكيدًا على أن تكامل الخطاب الإعلامي والديني ليس رفاهية، بل ضرورة وطنية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر مواجهة التطرف المزيد

إقرأ أيضاً:

تأجيل تبادل الأسرى يعمّق التوتر: كييف تتّهم موسكو بـ"الخداع الإعلامي"

أعلنت أوكرانيا تأجيل عملية تبادل الأسرى وجثامين الجنود مع روسيا إلى الأسبوع المقبل، وسط تبادل للاتهامات بعرقلة التنفيذ، في وقت صعّدت فيه موسكو عملياتها العسكرية معلنة توغلًا جديدًا في منطقة دنيبروبتروفسك. اعلان

أعلنت أوكرانيا، يوم الأحد، أن عملية تبادل الأسرى وجثامين الجنود الذين سقطوا في المعارك مع روسيا، والتي كان من المزمع تنفيذها خلال عطلة نهاية الأسبوع، قد تأجلت إلى "الأسبوع المقبل"، في ظل استمرار التوتر وتبادل الاتهامات بين كييف وموسكو.

وأكد رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، أن بدء عملية التبادل بات متوقعًا الأسبوع المقبل، استنادًا إلى نتائج محادثات إسطنبول، مشددًا على أن "كل شيء يسير وفق ما هو مخطط له"، ومتّهمًا روسيا بممارسة "لعبة إعلامية غير نزيهة" لتعطيل العملية.

في موازاة ذلك، أعلن الجيش الروسي، ولأول مرة منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من ثلاث سنوات، عن تنفيذ هجوم باتجاه منطقة دنيبروبتروفسك المتاخمة لإقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا. وأفادت موسكو أن قوات من الفرقة المدرعة 90 توغلت في غرب "جمهورية دونيتسك الشعبية" وتواصل تقدمها نحو أراضي دنيبروبتروفسك، وفق التعبير الروسي الرسمي بعد إعلان ضم المنطقة.

Relatedأعنف هجوم روسي على خاركيف منذ بداية الحرب.. ترامب: أوكرانيا أعطت بوتين ذريعة للرد بوتين: أوكرانيا تريد وقفاً لإطلاق النار لإعادة التسلح وتعزيز قواتهاالكرملين يرد على ترامب: الحرب في أوكرانيا مسألة وجودية لروسيا

ورغم عدم تأكيد كييف لهذا التوغل، أفادت السلطات الإقليمية في مدينة دنيبرو بسقوط قتيل جرّاء قصف روسي استهدف بلدة ميجيفسكا القريبة من دونيتسك. كما أعلنت موسكو عن سيطرتها على قرية زاريا الصغيرة في ذات المنطقة.

ويرى مراقبون أن لهذا التقدم بعدًا استراتيجيًا يتجاوز رمزيته، إذ يتزامن مع ضغوط أميركية متزايدة لدفع الطرفين نحو مفاوضات دبلوماسية بهدف إنهاء النزاع. وفي هذا السياق، كتب الرئيس الروسي السابق والمسؤول الثاني في مجلس الأمن القومي، دميتري مدفيديف، عبر "تلغرام": "كل من يرفض الاعتراف بحقائق الحرب على طاولة المفاوضات، سيواجه وقائع جديدة على الأرض".

ويعتقد بعض المحللين أن روسيا قد تسعى من خلال هذا التقدم إلى إلحاق ضرر كبير بالدفاعات الأوكرانية في حوض دونباس، وهو هدف استراتيجي سبق أن أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتعدّ مدينة دنيبرو، التي كانت تؤوي قبل الحرب نحو مليون شخص، من أبرز المراكز الحضرية في المنطقة، وتتعرض باستمرار لهجمات روسية بالطائرات المسيّرة والصواريخ، كان آخرها في نوفمبر 2024 حين أُطلق عليها صاروخ متوسط المدى من طراز "أورشينيك"، قالت موسكو إنه استهدف منشأة صناعية عسكرية.

يُذكر أن دنيبرو كانت ملاذًا لآلاف الأوكرانيين النازحين من دونيتسك ولوغانسك في بدايات الهجوم الروسي.

في الأثناء، أعلن الجيش الروسي الأحد استعداده لتسليم أكثر من ستة آلاف جثة لجنود أوكرانيين.

وعلى صعيد آخر، كان الوفد الروسي قد سلّم كييف قائمة مطالب شملت انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق الأربع التي أعلنت موسكو ضمها، وتراجع أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى خفض عدد قواتها المسلحة. غير أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض هذه الشروط، واصفًا إياها بأنها "إنذارات غير مقبولة".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مش قادر أتعايش معاهم.. إعلامي يهاجم صانعي المحتوى
  • فضل الله: الدولة قادرة على حشد عناصر القوة التي تملكها لمواجهة الاعتداءات
  • ظالم وغير منطقي.. إعلامي يعلق على خسارة الأهلي أمام باتشوكا
  • دراسة ميدانية لـ «الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة»: الوعي المجتمعي ركيزة وقائية لمواجهة التضليل الإعلامي
  • لن نقبل ليّ الذراع .. إعلامي شهير يكشف عن أزمة دبلوماسية كبيرة بين مصر وبريطانيا
  • تأجيل تبادل الأسرى يعمّق التوتر: كييف تتّهم موسكو بـ"الخداع الإعلامي"
  • ابن سلمان يدعو المجتمع الدولي إلى انهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 
  • التضليل الإعلامي .. السلاح الخطير..!
  • في بلغاريا.. إعلامي لبناني يفوز بجائزة أفضل وثائقي
  • المغرب..عفو ملكي يشمل 1526 سجيناً بمناسبة عيد الأضحى