يمانيون:
2025-06-02@12:20:36 GMT

وكفَّةُ اليمن أرجح

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

وكفَّةُ اليمن أرجح

علي عبد الرحمن الموشكي

مُستمرّون في مواجهة العدوّ الصهيوأمريكي بلا كلل ولا ملل ولا تردّد ولا هوان ولا تكاسل، يسطر اليمن قيادة وشعباً مواقف عزة وشموخ في الدفاع عن قضايا الأُمَّــة العربية الإسلامية، بكل تفانٍ وصبر وعزيمة لا يأبهون بأعداء الله ولا يوهنون أمام حشد أعداء الله، متخذين من مسيرتهم القرآنية عزائم تهد كيانات العدوّ وتحبط مؤامراته التي يسعى من خلالها إلى الإساءة والتشويه وزرع الدسائس والمكائد بأهداف شيطانية أصبحت أوهن من بيت العنكبوت أمام قوة المشروع القرآني العظيم، الذي تحَرّك وظهر وأصبحت آياته متجلية قولاً وعملاً، وذلك لقوة القيادة القرآنية المعتمدة والمتوكلة على الله والواثقة بالله، متخذين مواجهة أعداء الله أهدافاً استراتيجية تشمل كُـلّ مجالات تحَرّكات الأعداء، وما عاشه الشعب اليمني من آيات ومعجزات إلهية هي مصاديق تأييد الله ونصره لمن يتحَرّكون في سبيل إعلاء كلمة الله.

الشعب اليمني يعي أهميّة حشد الطاقات ويسعى من خلال مواقفه العظيمة التي أبهرت العالم وَجعلت الأعداء يموتون ذعراً وخوفاً، ويتطلع من خلالها إلى توحيد صفوف الأُمَّــة، ولإفشال المؤامرات الكبيرة التي يحيكها الأعداء، والتي يحاولون من خلالها تدمير الأُمَّــة العربية والإسلامية بكافة الأساليب اقتصاديًّا واجتماعياً وفكرياً وعسكريًّا وأمنيًّا؛ فالمؤامرات التاريخية من قبل اليهود تجاه الأُمَّــة الإسلامية وتاريخهم السيئ من خلال استهداف المسلمين في كافة المجالات ومحاولات التأثير على المجتمع المسلم بغية إفساده وتدمير ثقافته.

فكما هو معروف عنهم قدرتهم الرهيبة على لبس الحق بالباطل.. وهذا ما تعاني منه الأُمَّــة، هذه نقطة واحدة من الأشياء التي يشتغل بها اليهود داخل هذه الأُمَّــة: لبس الحق بالباطل، التزييف للثقافة، التزييف للفكر، التزييف للإعلام الصادق، التزييف للحياة بكلها.

ويوضح الشهيد القائد -رضوان الله عليه- أن العالم الإسلامي الصامت أمام ما يجري يسير بسيرة اليهود ووفق ما يريد اليهود، ويحسبون أنهم مهتدون، وأنهم يحافظون على أوطانهم وبلدانهم ومجتمعهم ويظنون أنهم لا زالوا أحراراً، وأنهم وطنيون وأنهم متحضرون وأنهم متقدمون، هذه القدرة الرهيبة التي يعملها اليهود: لبس الحق بالباطل؛ الله حكاها عنهم كصفة سيئة، وعندما يحكيها يجب أن نتساءل هل عندما يصف الله اليهود بأنهم قديرون على لبس الحق بالباطل سيترك المسألة بدون حَـلّ أم أنه سيهدي؟ سيهدي الأُمَّــة إلى ما يمكن أن يجعلها قديرة، وبمنأى عن تلبيس بني إسرائيل لا بدّ أن يكون قد وضع، وقد وضع فعلاً.

فالمخاطر والتحديات الكبيرة التي تواجه الأُمَّــة الإسلامية تبرز أهميّة التحَرّك لمواجهة هذه الأخطار من خلال التحَرّك الجماعي المنظم.. فالدور والمسؤولية أمام كُـلّ شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية في الوقوف صفاً واحداً لإفشال مخطّطات الأعداء أمريكا وإسرائيل وأنظمة النفاق العربي والإسلامي.

ولقد وضح السيد القائد -حفظه الله- أهميّة التحَرّك خلال هذه المرحلة المهمة والحساسة ووضح خطورة التخاذل والتقصير والتهاون الذي عواقبه وخيمة على الأُمَّــة العربية، ويطالب الشعوب العربية وأنظمتها بأخذ العظة والعبرة والاستفادة من التجارب التي كانت تجارب قاسية وأليمة على الشعوب العربية والإسلامية، وأهميّة التحَرّك في الإعداد وأخذ الحيطة والحذر من الاستعمار الصهيوني، الذي يتحَرّك وفق مخطّط صهيوني عالمي على أنهار من الدماء العربية والإسلامية، ويشيد بالدور اليمن الذي يتحَرّك في تنفيذ الأنشطة الشعبيّة والتعبوية فيقول: “أما على مستوى الأنشطة الشعبيّة فاليمن في كفه وكلّ دول العالم في كفة وكفة اليمن أرجح”.

فالموقف اليمني المتقدم رسميًّا وشعبيًّا في مساندة الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري وما يترتب عليه من مؤامرات ضد الشعب اليمني… فموقف اليمن يمثل موقف الأُمَّــة الإسلامية بأكملها وهو موقف مؤيد بالنصر من الله.

من لا يزال يرى أن اليهود والأمريكيين حمائم سلام ويتعامى عن مشاهدة الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري؛ فالقصص التي سطرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن خبث وضلال وفسق اليهود والعواقب الإلهية التي وقعت عليهم.. وأهميّة الأمر بالمعروف والنهي المنكر وسيلة هامة في هذه المرحلة من وسائل مواجهة فسق وخبث اليهود والنصارى والمنافقين.

فلتستفد دول العالم العربي وشعوبه من يمن الإيمَـان والحكمة، الدور الشعب اليمني عظيم في مواجهة الطغيان والتسلط الأمريكي والإسرائيلي والمنافقين بالقدرة المستطاعة، وضرورة استغلال الفرص والإمْكَانات بشتى أنواعها والتي بالإمْكَان الحصول عليها والتفوق فيها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة الشعب الیمنی ــة العربیة التح ر ک من خلال

إقرأ أيضاً:

حين كذّب الكيزان رؤيا الحكيم!

 

حين كذّب الكيزان رؤيا الحكيم!
بثينة تروس

أول ما أخبر به البرهان الشعبَ هو أنه جاء للحكم بأمر روحي. إن والده رأى في المنام رؤيا تؤكد أنه سيحكم السودان! وبالطبع جاء الجنرال إلى السلطة من داخل المؤسسة العسكرية، تلك التي شهدت تدهورًا كبيرًا في قيمها وانضباطها المهني خلال ثلاثين عامًا من حكم الحركة الإسلامية، حتى أصبح بعض قادة الجيش يلجؤون إلى شيوخ الدجل والشعوذة لطلب الفتوى في شؤون السياسة، بل وحتى في تدبير الانقلابات. وضاعت هيبة الجيش إلى درك أصبح فيه بعض قادته يستبدلون الاستراتيجية العسكرية في دولة التمكين بـ(ختمة قرآن) هل تتذكرون (انقلاب ود إبراهيم)؟ لإسقاط المخلوع البشير، بقيادة صلاح قوش مع مجموعة من ضباط الحركة الإسلامية. كان مثالًا فاضحًا على العبث الذي طال الجيش! أحد الدجالين كشف في التحقيق أن ضابطًا برتبة لواء جاءه طالبًا (عملاً) يعمي قادة الجيش والأمن حتى يمر الانقلاب بسلاسة، وطلب ديكا او دجاجه، واحضروه، وعندما سُئل هذا الفكي لماذا لم يبلغ عن الانقلاب؟ أجاب بثقة العارفين (لما لقيت الديك ميت، عرفت الانقلاب دا ما حيكتب ليه النجاح).
يا للأسف الشيخ محمد هاشم الحكيم (ديكه) ولد ميتاً ولم تفلح رؤيته (النبوية) في نيل رضا الكيزان، بالرغم من انه ذات يوم كان من (البلابسة) رافعي شعار الجهاد. ففي يوم الجمعة البارحة 30 مايو وهي تصادف أيام مباركات في العشرة من ذي الحجة، اعتلي الحكيم المنبر وخطب في الناس بعد أكد للمصلين انحيازه التام للجيش والمؤسسة العسكرية (انه رأي في المنام النبي صلي الله عليه وسلم بعد ان جلس الي جواره قال له بالنص ان هذه الحرب انتهت.. ثم كلمه ان يقول للجيش وللدعم السريع ان يتفاوضوا).. لكن قبل ان يبارح الشيخ منبره سارع لتوضيح نقطتين أولاً انه ليس (متعاوناً)! لانه يعلم جرم التعاون مع الغرماء في الدعم السريع، وثانيهما تدعيم صدق رؤيته النبوية (من تبؤا علي قولاً لم أقوله فليتبؤا مقعده من النار) (وقال (من راني في المنام فقد راي الحق).
كذلك لم تشفع هذه الحصانة الدينية للجالس (على كرسي المالكية للعلوم الشرعية) وعضو مجلس (علماء السودان) حتي مع استشهاده بالآية (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما)! فقد ثارت ثائرة الكيزان البلابسة، فهم أصحاب الامتياز الحصري لتفسير الآيات واحتكار تفسير الرؤي بحسب طلب الحكام! أما دعوة التفاوض والسلام لديهم فخيانة عظمي، لمخالفتها سياسة حكومة بورتسودان وحرب المئة عام! كتب عبد الماجد عبد الحميد في (موقع النيلين) مهاجماً الحكيم (كان يمكن للرجل ان ينقل موقفه الجديد الي العلن بعيدا عن التقول علي النبي.. بعيداً عن منبر ومحراب المسجد) انتهي.. أيها المخاتل متي كانت خطب المساجد تخالف سياسة الدولة؟ ومتي خلت جيوب المشايخ من (ظروف) الحكام؟ كما اليوم لديكم مخافة البرهان أكبر من بارقة أمل في حقن دماء المساكين ولو كانت أماني عبر المحراب.
كما لم يفوت الشيخ مهران ماهر مولد تكذيب الرؤية (لا يعتد بالمنامات لا في أمور الدنيا، ولا في أمور الاخرة، ولو قال أصحابها: رأينا رسول الله صلي الله عليه وسلم) انتهي. ان بؤس هذه الفتوى لا يقف عند حدود مضمونها، بل يتجلّى في صمت الشيخ الجبان لسنوات، حين كانت الرؤى تُساق على ألسنة المشايخ لتبرير جرائم نظام الكيزان من الحروب والاغتصابات والتحريض عليها. لم نسمع له آنذاك همسًا، ولم يخرج علينا بفتوى تحذّر من المتاجرة برسول الله في سوق السياسة، والأغرب من ذلك ان في فتواه سؤ أدب بالغ مع النبي صلي الله عليه وسلم، اذ يقطع حتي الصلة الروحية في المنام بسيد الخلق اجمعين، بل وتخرج أمته حتي من حياض شفاعته، وهو المبعوث رحمة للعالمين، (وما أرسلناك الا رحمة للعالمين) لكن يبدو ان هذه الرحمة لا تشمل في نظر هؤلاء المشايخ الشعب السوداني، الذي يقتل يومياً في حرب لا تخصه، وتُفتك به الكوليرا والأوبئة، ويطارده الجوع والتشرد، ويموت أطفاله ونساؤه في الصحراء عطشًا، وهو يفر من جحيم حرب عبثية لا ترحم. ولم يدرك مهران أن هذا الشعب الطيب، المتعب، المكلوم، هو من أحبّ النبي بصدق، ومَدَحَه بعد أن مدحه رب العالمين، وفيه من الصالحين من عوام الناس من إذا رفع يده بالدعاء، أبرّ الله قسمه، وقد يرونه عليه السلام يقظةً، لا منامًا. لهذا، لم يعُد هذا الشعب يتوق لرحمة من أمثال مهران، ولا ينتظر منهم فتوى توقف نزيف الدم، ولا صوتًا يُنادي بسلام، لأنهم ببساطة أغلقوا أبواب الرحمة، وفتحوا نوافذ الموت باسم حرب لا كرامة فيها لمواطن.
ما أزعج البلابسة من رؤية أحد مشايخهم لم يكن حرصًا على مخافة الله، بل تلك البشارة التي منحت البسطاء بارقة أمل، أولئك الذين ما زالوا يتلمسون الخير في المساجد، ويُصغون للمشايخ من فرط محبتهم للدين. حين بُشّروا بوقف الحرب. فارتعب الكيزان، لأنها دعت للتفاوض مع الدعم السريع، وللمساواة بين الطرفين كطائفتين من المسلمين في حالة اقتتال.

الوسومإيقاف الحرب الشيخ محمد هاشم الحكيم بثينة تروس رؤيا علماء السودان كذب الكيذان

مقالات مشابهة

  • اغتيال عقيد في الجيش اليمني شمال شرق اليمن
  • من مكة إلى الكرامة… الرصاصة التي أصبحت جيشًا
  • سياسي تونسي: عمليات اليمن المساندة لغزة أثمرت مكاسب سياسية واقتصادية ضد الكيان
  • حين كذّب الكيزان رؤيا الحكيم!
  • حرب غزة.. مقاربة لفهم استعصاء جبهة اليمن
  • ترتيب صادم للدول العربية في سرعة الإنترنت 2025.. بأي مركز حلت اليمن؟
  • تجويع وحرمان.. معادلة حوثية ضد الشعب اليمني
  • الإسناد اليمني وتوقف كأس الاحتلال
  • تحريض إسرائيلي على المقدسيين: وجودهم يقلص عدد اليهود في القدس
  • مليونيات الأنصار: رسائل العنفوان اليمني والتسليم للقائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ’’لا أمن للكيان’’