يمانيون:
2025-07-31@03:39:46 GMT

وكفَّةُ اليمن أرجح

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

وكفَّةُ اليمن أرجح

علي عبد الرحمن الموشكي

مُستمرّون في مواجهة العدوّ الصهيوأمريكي بلا كلل ولا ملل ولا تردّد ولا هوان ولا تكاسل، يسطر اليمن قيادة وشعباً مواقف عزة وشموخ في الدفاع عن قضايا الأُمَّــة العربية الإسلامية، بكل تفانٍ وصبر وعزيمة لا يأبهون بأعداء الله ولا يوهنون أمام حشد أعداء الله، متخذين من مسيرتهم القرآنية عزائم تهد كيانات العدوّ وتحبط مؤامراته التي يسعى من خلالها إلى الإساءة والتشويه وزرع الدسائس والمكائد بأهداف شيطانية أصبحت أوهن من بيت العنكبوت أمام قوة المشروع القرآني العظيم، الذي تحَرّك وظهر وأصبحت آياته متجلية قولاً وعملاً، وذلك لقوة القيادة القرآنية المعتمدة والمتوكلة على الله والواثقة بالله، متخذين مواجهة أعداء الله أهدافاً استراتيجية تشمل كُـلّ مجالات تحَرّكات الأعداء، وما عاشه الشعب اليمني من آيات ومعجزات إلهية هي مصاديق تأييد الله ونصره لمن يتحَرّكون في سبيل إعلاء كلمة الله.

الشعب اليمني يعي أهميّة حشد الطاقات ويسعى من خلال مواقفه العظيمة التي أبهرت العالم وَجعلت الأعداء يموتون ذعراً وخوفاً، ويتطلع من خلالها إلى توحيد صفوف الأُمَّــة، ولإفشال المؤامرات الكبيرة التي يحيكها الأعداء، والتي يحاولون من خلالها تدمير الأُمَّــة العربية والإسلامية بكافة الأساليب اقتصاديًّا واجتماعياً وفكرياً وعسكريًّا وأمنيًّا؛ فالمؤامرات التاريخية من قبل اليهود تجاه الأُمَّــة الإسلامية وتاريخهم السيئ من خلال استهداف المسلمين في كافة المجالات ومحاولات التأثير على المجتمع المسلم بغية إفساده وتدمير ثقافته.

فكما هو معروف عنهم قدرتهم الرهيبة على لبس الحق بالباطل.. وهذا ما تعاني منه الأُمَّــة، هذه نقطة واحدة من الأشياء التي يشتغل بها اليهود داخل هذه الأُمَّــة: لبس الحق بالباطل، التزييف للثقافة، التزييف للفكر، التزييف للإعلام الصادق، التزييف للحياة بكلها.

ويوضح الشهيد القائد -رضوان الله عليه- أن العالم الإسلامي الصامت أمام ما يجري يسير بسيرة اليهود ووفق ما يريد اليهود، ويحسبون أنهم مهتدون، وأنهم يحافظون على أوطانهم وبلدانهم ومجتمعهم ويظنون أنهم لا زالوا أحراراً، وأنهم وطنيون وأنهم متحضرون وأنهم متقدمون، هذه القدرة الرهيبة التي يعملها اليهود: لبس الحق بالباطل؛ الله حكاها عنهم كصفة سيئة، وعندما يحكيها يجب أن نتساءل هل عندما يصف الله اليهود بأنهم قديرون على لبس الحق بالباطل سيترك المسألة بدون حَـلّ أم أنه سيهدي؟ سيهدي الأُمَّــة إلى ما يمكن أن يجعلها قديرة، وبمنأى عن تلبيس بني إسرائيل لا بدّ أن يكون قد وضع، وقد وضع فعلاً.

فالمخاطر والتحديات الكبيرة التي تواجه الأُمَّــة الإسلامية تبرز أهميّة التحَرّك لمواجهة هذه الأخطار من خلال التحَرّك الجماعي المنظم.. فالدور والمسؤولية أمام كُـلّ شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية في الوقوف صفاً واحداً لإفشال مخطّطات الأعداء أمريكا وإسرائيل وأنظمة النفاق العربي والإسلامي.

ولقد وضح السيد القائد -حفظه الله- أهميّة التحَرّك خلال هذه المرحلة المهمة والحساسة ووضح خطورة التخاذل والتقصير والتهاون الذي عواقبه وخيمة على الأُمَّــة العربية، ويطالب الشعوب العربية وأنظمتها بأخذ العظة والعبرة والاستفادة من التجارب التي كانت تجارب قاسية وأليمة على الشعوب العربية والإسلامية، وأهميّة التحَرّك في الإعداد وأخذ الحيطة والحذر من الاستعمار الصهيوني، الذي يتحَرّك وفق مخطّط صهيوني عالمي على أنهار من الدماء العربية والإسلامية، ويشيد بالدور اليمن الذي يتحَرّك في تنفيذ الأنشطة الشعبيّة والتعبوية فيقول: “أما على مستوى الأنشطة الشعبيّة فاليمن في كفه وكلّ دول العالم في كفة وكفة اليمن أرجح”.

فالموقف اليمني المتقدم رسميًّا وشعبيًّا في مساندة الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري وما يترتب عليه من مؤامرات ضد الشعب اليمني… فموقف اليمن يمثل موقف الأُمَّــة الإسلامية بأكملها وهو موقف مؤيد بالنصر من الله.

من لا يزال يرى أن اليهود والأمريكيين حمائم سلام ويتعامى عن مشاهدة الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري؛ فالقصص التي سطرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن خبث وضلال وفسق اليهود والعواقب الإلهية التي وقعت عليهم.. وأهميّة الأمر بالمعروف والنهي المنكر وسيلة هامة في هذه المرحلة من وسائل مواجهة فسق وخبث اليهود والنصارى والمنافقين.

فلتستفد دول العالم العربي وشعوبه من يمن الإيمَـان والحكمة، الدور الشعب اليمني عظيم في مواجهة الطغيان والتسلط الأمريكي والإسرائيلي والمنافقين بالقدرة المستطاعة، وضرورة استغلال الفرص والإمْكَانات بشتى أنواعها والتي بالإمْكَان الحصول عليها والتفوق فيها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة الشعب الیمنی ــة العربیة التح ر ک من خلال

إقرأ أيضاً:

اليمن يتصدر في الميدانِ الأقدس.. لنصرةِ القضية العادلة

 

 

كما في كل جمعة، خروج بعنفوانٍ، كله إباء، وعزة، ونخوة، وشرف، ونصرة لإخوان القضية والجهاد، وسخطًا وغضبًا، يريدُ تنكيلًا وسحقًا وكسرًا لكل أولئك الطغاة والمجرمين من “اليهود والنصارى”
يتجلى عظمة الموقف اليمني في خروجه غير المسبوق، في ميدان السبعين، وفي بقية الساحات بمختلف المحافظات والمديريات والعزل ، يخرج الصغير والكبير، المسؤول والمواطن، المتعلم والأمي، القريب والبعيد، كلهم جمعتهم قضية واحدة، فتجمعوا وقدموا رسالة واحدة للشعبِ بأكمله، أنه لا للظلم، ولا للتجويع، ولا للسياسات الخاطئة الظالمة الباطلة، نصها أنه “لا، ولن يكون الشعب اليمني مكتوف الأيدي، مكمم الأفواه، خائن الضمير، أعمى العيون” فما يحصل في “غزة” كفيل بتحريك ويقظة الموتى، ناهيك عن أن يحرك شعب يحكمه الدين والمبادئ والقيم والتربية الإيمانية!
منهجه القرآن الكريم، قائده الرسول محمد “صلوات الله عليه وآله”، متوليًا عليًا بن أبي طالب “كرم الله وجهه”، عدوه عدو الله سبحانه وتعالى، وكما قال سيدي الشهيد القائد السيد حُسين بدر الدين الحوثي “رضوان الله عليه”: «أنه من النعمة أن يكون عدوك هو عدو الله»، فلا عجب ولا استغراب من أن يكون شعب “الإيمان والحكمة” على هذا النحو، فلم يكتف بالخروج الجماهيري المليوني فحسب، بل أنفق وينفق في سبيل الله تعالى، داعمًا القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، لتصل رسالته بصواريخه مع خروجه ولتبرهن صدق وعظمة موقفه.
فإلى مجالس الهُدى والذكر بادر، وإلى مراكز الإعداد والتأهيل سارع ويسارع، وإلى صناديق الإنفاق في سبيل الله اتجه، وإلى مقاطعة العدو في كل المجالات ولاسيما الاقتصادية اتخذ القرار، وللتسليم للقيادة القرآنية الحكيمة جدد الولاء، وللعداوة والبغضاء “لليهود والنصارى” بيّن العداء، فبرهن صدق الولاء، من زيف الادعاء، وصار شاهدًا على عظمة هذا الدين، وعلى عظمة من يتحركون ويسيرون وفق نهجه وهداه، وكسر شوكة المعتدين، ولقنه وما زال يلقنه دُروسًا لن ينساها.
وها هو اليوم، خرج في مسيرات لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها: التي خرج فيها كل الأحرار وقلوبهم تعتصر ألمًا على ما يحدث في غزة وأهلها الذين يتعرضون لأسوأ جرائم القتل والترويع والتجويع. ويكررون دعوة السيد القائد للشعوب التي تفصلها جغرافيا عن فلسطين لفتح منفذ بري لهم ليلتحموا مع العدو الصهيوني وجهًا لوجه، جهادًا في سبيل الله ونصرة للمستضعفين في أرضه.
{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْـمُؤْمِنُونَ}.

مقالات مشابهة

  • ممنوع دخول اليهود (2)
  • اليمن يتصدر في الميدانِ الأقدس.. لنصرةِ القضية العادلة
  • وزير الدفاع اليمني يكشف عن خطة استراتيجية بمشاوكة أربع دول لإقتلاع الحوثيين من اليمن لكنه أصيب بالصدمة .. عاجل
  • سماحة المفتي يوجه رسالة إلى اليمن
  • مفتي عمان ..نحيي أبطال اليمن المغاوير الأفذاذ الذين حطموا كل اسطورة
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة
  • مباركة فلسطينية للمرحلة الرابعة من الحصار البحري اليمني
  • "المجاهدين" تبارك إعلان اليمن المرحلة الرابعة من الحصار البحري للاحتلال
  • الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة؟.. الإفتاء توضح