إغلاق أسوأ حديقة حيوانات في بريطانيا
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
بعدما كانت محط جدل لسنوات، أعلنت إدارة “حديقة حيوان ساوث ليكس سفاري – كمبريا” البريطانية إغلاق أبوابها نهاية العام الجاري، بعدما كانت تستقطب 500 ألف زائر سنوياً.
وفقاً لصحيفة “ذا صن” البريطانية، لم تعلن إدارة الحديقة عند إعلان قرار إغلاق أبوابها، عن مصير الحيوانات الضخمة بما في ذلك وحيد القرن، الأفيال، والزرافات وحتى الأسود.
وجاء في البيان: “نأمل أن تشاركوا معنا في الاحتفال أو مشاركة ذكرياتكم قبل الإغلاق، وندعوكم لزيارة حيواناتكم المفضلة حتى نهاية ديسمبر”.
حوادث وانتقادات بالجملة
جاء قرار مسؤولي الحديقة بالإغلاق النهائي بسبب سلسلة من الحوادث والإدانات المتعلقة برعاية الحيوانات والسلامة.
من أبرز هذه الحوادث مقتل مشرفة على رعاية الحيوانات عام 2013، بعد أن هاجمها نمر سومطري عندما تمكن من اجتياز بوابة غير مغلقة. أدى هذا الحادث إلى تغريم الحديقة نحو 32 ألف دولار.
عام 2017، تعرّضت للإغلاق، بعدما وقع 300 ألف شخص على عريضة تطالب المجلس المحلي برفض تجديد ترخيصها بعد أن اكتشف المحققون عدداً صادماً من القتلى.
ونفق ما يقرب من 500 حيوان خلال أربع سنوات، بما في ذلك فهد مصاب بصدمة نفسية حيث مضغ مخالبه وأكل شبلين من نمور الثلج.
ظروف صحية سيئة
تعرّضت الحديقة لانتقادات أيضاً بسبب نفوق مئات الحيوانات بأمراض غريبة، وهروب حيونات أخرى من أقفاصها واضطرار المسؤولون في الحديقة إلى قتلها قبل تهديدها السلامة العامة.
بالإضافة إلى ذلك، أثيرت تساؤلات حول الظروف الصحية والمعيشية للحيوانات داخل الحديقة، ما جعلها محط انتقادات مستمرة من منظمات حقوق الحيوان والجماعات البيئية.
ترحيب كبير بقرار الإغلاق
لاقى قرار إغلاق الحديقة ترحيباً كبيراً من قبل الحركات المدافعة عن حقوق الحيوان، مثل حملة “الحرية للحيوانات”، التي اعتبرت أن إغلاق الحديقة كان خطوة مستحقة بعد سنوات من التحقيقات والحملات.
قال نشطاء الحملة من “الحرية للحيوانات” في بيان: “بعد ما يقرب من عقد من التحقيقات والحملات، نحن متحمسون للإعلان عن إغلاقها المستحق بعد طول انتظار”.
وكانت الحديقة في معركة مستمرة مع منظمات حقوق الحيوان. ولجأت إلى تغيير اسمها فأصبح “حديقة حيوان كمبريا سفاري”، وادّعى الرؤساء الجدد أن هناك “تحسينات كبيرة في رعاية الحيوانات وتربية الحيوانات والرعاية البيطرية”.
وتم تجديد ترخيص حديقة الحيوانات لمدة ست سنوات في عام 2021 بعد أن أشاد المفتشون بالتحسينات التي تم تنفيذها. لكن عام 2022 وجد محققون سريون قردة تتشبث بحافة الأقفاص لتقترب من مصابيح التدفئة، ووحيد القرن في أكشاك صغيرة لا تحتوي إلا على مساحة كافية للالتفاف، وزرافة ذات حوافر متضخمة.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: غزة تعيش أسوأ أزمات الجوع في التاريخ ويجب الضغط على الاحتلال لإنهاء جرائمه
أصبحت صرخات الجوع تملئ قطاع غزة، بين ركام البيوت المدمرة، تتجول المعاناة بوجه طفل هزيل، في مشهد ينذر بكارثة إنسانية تهدد حياة الملايين، وسط صمت العالم، تتصاعد أزمة الجوع في القطاع، وأرقام سوء التغذية ترتفع يوما بعد يوم، ومع استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، بات شبح المجاعة يخيم فوق رؤوس سكان غزة.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبداللة نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن أزمة الجوع تتفاقم في قطاع غزة تاركة معها تداعيات خطيرة على أهالي القطاع ، والحصار المطبق على غزة من جيش الاحتلال يواجه مليونا مواطن وأكثر، هم سكان القطاع المدمر خطر الموت جوعا ، بينهم اكثر من مليون طفل من مختلف الأعمار يعانون من الجوع اليومي.
وأضاف نعمة- خلا ل تصريحات لـ "صدى البلد"، أن اليونيسيف حذرت من أن الأطفال باتوا على شفا الموت بسبب سوء التغذية الحاد، كما أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حذر من ارتفاع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية ، ما يعني أن حوالي 90%من الأطفال لا يحصلون مع أمهاتهم على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، كما أنهم لا يستطيعون الحصول على مياه نظيفة للشرب أو الطبخ ، وفق هيئات إغاثة دولية.
وأشار نعمة، إلى أنه يجب الضغط على الاحتلال لإنهاء جريمة تجويع غزة واطفالها، ويجب أن توقف إسرائيل خطر المجاعة الذي يزداد في غزة بسبب الحجب المتعمد للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء ، تعد هذه الأزمة من أسوأ أزمات الجوع في العالم، بدون الوصول الفوري إلى الغذاء والامدادات الأساسية، سيستمر الوضع في التدهور مما يسبب في المزيد من الوفيات والانزلاق إلى المجاعة.
وتابع: "يعيش سكان غزة في دوامة خطيرة ،حيث يغذي سوء التغذية والمرض بعضهما البعض، كما أن الخطة التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية مؤخرا لتوصيل الغذاء والمواد الأساسية إلى جميع أنحاء غزة غير كافية، الحل الوحيد إطلاق جميع الرهائن لدى حماس ووقف إطلاق النار ، مما يفضي إلى سلام
وإنهاء فوري الحصار".