ميكروبات الأمعاء تظهر دورا محوريا في الإصابة بسرطان القولون
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
المناطق_متابعات
تساعدنا ميكروبات الأمعاء على هضم الطعام عن طريق إعادة تشكيل الأحماض الصفراوية التي ينتجها الكبد لتكسير الدهون.
واتضح أن اثنين من هذه الأحماض الصفراوية المعدلة من قبل الميكروبات قد تؤثر على خطر الإصابة بسرطان القولون، وهذان النوعان لهما تأثيران مختلفان ومُتضادان على خطر الإصابة بالسرطان.
وتم الكشف مؤخرا عن الارتباط بين هذه الأحماض الصفراوية وخطر الإصابة بسرطان القولون عندما سعى علماء جامعة ويسكونسن ماديسون إلى فهم أفضل للعلاقة بين ميكروبات الأمعاء وأجسامنا.
ويتوسط العلاقة بين الميكروبات المعوية وأجسامنا بروتين يعرف باسم “مستقبل إكس فارنسويد” (FXR)، والذي يلعب دورا أساسيا في الحفاظ على صحة الأمعاء من خلال تفاعله مع الأحماض الصفراوية.
وينظم “مستقبل إكس فارنسويد” إنتاج أحماض الصفراء في الكبد، لكنه يتفاعل بطرق مختلفة مع الأحماض الصفراوية المعدلة من قبل الميكروبات.
وتقول تينغ فو، الأستاذة المساعدة في كلية الصيدلة بجامعة ويسكونسن ماديسون: “بعض الأحماض الصفراوية الميكروبية تدعم وظيفة “مستقبل إكس فارنسويد”، بينما تعمل أحماض أخرى على معارضتها”.
وقد حددت فو وزملاؤها سابقا البروتين كهدف دوائي واعد لعلاج مرض التهاب الأمعاء والتهاب القولون، وهي حالة معدية معوية منهكة تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
والآن، حدد فريق فو، وأستاذ الصيدلة جياويانغ جيانغ، ودستن ديمينغ، الأستاذ المساعد في كلية الطب والصحة العامة بجامعة ويسكونسن، اثنين من الأحماض الصفراوية الميكروبية التي لها تأثيرات معاكسة على “مستقبل إكس فارنسويد” أثناء تطور الأورام في الأمعاء، حيث يدعم أحدهما وظيفة البروتين ويبطئ نمو السرطان، والآخر يثبط البروتين ويعمل كوقود لنمو الأورام.
وتأكدت هذه النتائج من خلال نماذج سرطان القولون في الفئران التي درسها الباحثون، جنبا إلى جنب مع العضويانيات (Organoids) – الأعضاء المصغرة المزروعة في المختبر – المستمدة من مرضى سرطان القولون البشري.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ربط هذه الأحماض الصفراوية الميكروبية المحددة إما بتطور سرطان القولون والمستقيم أو الحماية منه.
ونشرت الدراسة مؤخرا في دورية Proceedings of the National Academy of Sciences، وتوفر النتائج الآن خارطة طريق للتحقيق في طرق الكشف عن السرطان الجديدة المحتملة والعلاجات الجديدة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: سرطان القولون الإصابة بسرطان القولون سرطان القولون مستقبل إکس
إقرأ أيضاً:
فوائد مذهلة لزيت النعناع في تخفيف الصداع وآلام القولون
كشفت تقارير طبية حديثة عن الفوائد الواسعة لزيت النعناع العطري، مؤكدة أنه يُعد من أكثر الزيوت الطبيعية فعالية في تخفيف الصداع وآلام القولون، بفضل تركيبته الغنية بالمركبات المهدئة والمضادة للالتهابات.
وأوضح الخبراء أن زيت النعناع يحتوي على نسبة عالية من مادة المنثول، التي تساعد على استرخاء العضلات، وتحسين تدفق الدم في الرأس، مما يجعله علاجًا طبيعيًا فعالًا في تخفيف نوبات الصداع التوتري والصداع الناتج عن الإجهاد اليومي.
كما أشارت الدراسات إلى أن زيت النعناع يلعب دورًا مهمًا في تهدئة الجهاز الهضمي، حيث يساعد في تقليل الانتفاخات والتقلصات المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي. ويعمل الزيت على تهدئة عضلات الأمعاء وتحسين عملية الهضم، مما يخفف من الألم ويقلل الانزعاج بشكل ملحوظ.
وأكد الأطباء أن استنشاق زيت النعناع أو تدليك الجبهة والصدغين بقطرات مخفّفة منه يمكن أن يمنح شعورًا سريعًا بالراحة، كما يمكن تناوله في شكل كبسولات مخصّصة لتحسين الهضم، ولكن تحت إشراف طبي.
وأشار الخبراء إلى أن الزيت لا يُستخدم فقط لتهدئة الألم، بل يُعرف أيضًا بخصائصه المنعشة التي تساعد على رفع مستوى التركيز وتقليل التوتر، مما يجعله اختيارًا مثاليًا للطلاب والعاملين تحت ضغط.
ودعا الباحثون إلى ضرورة تخفيف الزيت بزيت ناقل عند وضعه على الجلد، لتجنب أي تهيّج، خاصة لدى أصحاب البشرة الحساسة، مع التأكيد على أن زيت النعناع يُعد حلاً طبيعيًا فعالًا وآمنًا عند استخدامه بالشكل الصحيح.