خبير عسكري: جيش الاحتلال يواجه حرب استنزاف متصاعدة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
تعكس العمليات النوعية المتصاعدة للمقاومة الفلسطينية في شمال وجنوب قطاع غزة تحول الوضع إلى حرب استنزاف كاملة لجيش الاحتلال الذي يواجه نقصا في أعداد الجنود؛ وهذا دفعه للاستعانة بمزيد من قوات الاحتياط، وفق ما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.
فرغم التوغل الكبير والتدمير الواسع الذي ألحقه جيش الاحتلال في جباليا شمالا وفي مدينة رفح جنوبا، فإن المقاومة تواصل عمليات القنص والتفخيخ المسبق والاشتباك من المسافة صفر، وهو ما يعكس تجهيز مسرح العمليات بشكل مسبق من جانب المقاومة، حسب ما أكده الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع.
وتشير عمليات المقاومة إلى دخولها مرحلة الاستنزاف التي تحاول من خلالها تعويض الفارق الكبير في موازين القوى بينها وبين جيش الاحتلال، وفق رأي الفلاحي.
عمليات متصاعدة
وأمس الثلاثاء، نشرت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– صورا لما قالت إنه عملية استحكام مدفعي على جنود وآليات إسرائيلية كانت تتوغل في حي الجنينة شرقي مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وأظهر الفيديو عملية رصد الآليات خلال توغلها في منطقة العملية واستهدافها بقذائف الهاون في 12 و15 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
إعلانكما قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها أجهزت على 3 جنود من مسافة صفر في اشتباك مع قوة إسرائيلية غرب معسكر جباليا.
وأكدت القسام أيضا تدمير ناقلة جند، وتفجير منزل مفخخ في قوة إسرائيلية قوامها 11 جنديا وسط مخيم جباليا، وقالت إنها أوقعت الجنود بين قتيل وجريح. وقد أعلن جيش الاحتلال أمس الثلاثاء مقتل ضابط في سلاح الهندسة وجندي في معارك وقعت جنوبي قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعترف بإصابة جندي بجروح خطيرة بنيران المقاومة شمال غزة
#سواليف
اعترف #جيش #الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بإصابة #جندي من الكتيبة 74 في الفيلق المدرع، اللواء 188، بجروح #خطيرة، خلال #اشتباك مع #مقاومين شمال قطاع #غزة.
وقال الجيش في بيان له، إنه تم نقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتم إبلاغ عائلته.
وبثّت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أمس الخميس، مشاهد مصورة لعمليتين ضمن سلسلة عمليات “حجارة داود”، التي استهدفت قوات وآليات الاحتلال في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
مقالات ذات صلةوتضمنت المشاهد استهداف جنود وآليات جيش الاحتلال في منطقة مدرسة “الأقصى” ببلدة القرارة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وقالت “القسام”، في بداية الفيديو، إن مقاتليها خدعوا جيش الاحتلال باستخدام تكتيك “عواء الذئب” (سلوك جماعي للذئاب تُستخدم فيه الأصوات العالية (العواء) للتواصل، التخويف، أو التمويه)، واستدرجوا جنوده إلى عين نفق مفخخة”.
وأوضحت أن المقاتلين “فجّروا عين النفق بجنود الاحتلال وأطبقوا عليهم من المسافة صفر، ثم استدرجوا قوات الإنقاذ وفجروا عبوتين مضادتين للأفراد بها”.
وعقب ذلك، فجّر مقاتلو “القسام” 3 مبانٍ تحصّنت بها قوات الاحتلال، وذلك بعد عملية رصد دقيقة لتقدم آليات الاحتلال نحو منطقة الكمين، حيث اعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي وجرح ثلاثة جنود آخرين.
وكانت “القسام” قد أعلنت في 25 أيار/مايو الجاري، تنفيذ مقاتليها عملية مركّبة استهدفت قوة تابعة للاحتلال تحصّنت داخل أحد المنازل شرقي بلدة “القرارة” في خان يونس، وذلك صباح يوم الـ20 من الشهر ذاته.
وفجّر مقاتلو “القسام” المنزل بعدد من العبوات شديدة الانفجار، وأوقعوا جنود الاحتلال بين قتيل وجريح بعد انهيار المنزل، وكذلك فجّروا عين نفق في عدد من الجنود الذين وصلوا للمكان واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة.
وتستمر فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في مناطق عديدة من قطاع غزة بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، عقب توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 177 ألف فلسطيني في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.