عربي21:
2025-12-13@12:34:29 GMT

دراسة تكشف مستعمرات فطرية لمرضي الحساسية في الأنف

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

دراسة تكشف مستعمرات فطرية لمرضي الحساسية في الأنف

يعاني ما يقرب من ربع البالغين البرتغاليين من الحساسية التي تسبب سيلان الأنف. هذا المرض التنفسي، الذي يُطلق عليه رسميا التهاب الأنف التحسسي ويرتبط غالبا بالربو، هو مشكلة شائعة في جميع أنحاء العالم، والمجرى الهوائي العلوي هو هدف رئيسي للبحث في عمليات المرض الأساسية.

اكتشف فريق عالمي من الباحثين الآن أن المرضى الذين يعانون من الزكام والربو الناجم عن الحساسية لديهم مستعمرات فطرية أو ميكروبيوم مختلف في أنوفهم، مما يشير إلى خطوط بحث محتملة للعلاجات المستقبلية.



قال الدكتور لويس ديلغادو من جامعة بورتو، البرتغال، أحد مؤلفي المقال في Frontiers in Microbiology:  "لقد أظهرنا أن عينات التهاب الأنف التحسسي أظهرت تنوعا فطريا أعلى بكثير وبنية مجتمع فطرية مختلفة مقارنة بتلك الموجودة في الضوابط الصحية. قد يشير هذا إلى أن التهاب الأنف التحسسي يزيد من التنوع ويغير تكوين ميكروبيوم مجرى الهواء العلوي".


عالم مصغر من الفطريات
يسبب التهاب الأنف التحسسي العطاس والحكة والتهاب الأغشية المخاطية للأنف وانسداد وسيلان الأنف. وغالبا ما يكون مصاحبا للربو، والذي ينطوي أيضا على التهاب وانسداد مجاري الهواء. وقد يكون التهاب الأنف التحسسي والربو جوانب مختلفة لنفس مرض التهاب مجرى الهواء، مما يجعل من الضروري تحديد الروابط بينهما والأسباب الكامنة وراء ذلك.

لدراسة فطريات الأنف، قام الباحثون بتجنيد 214 مشاركا من بين الأطفال والشباب الذين يرتادون عيادة المناعة والربو في بورتو. كان 155 منهم مصابين بالتهاب الأنف التحسسي والربو، بينما تم تشخيص 47 بالتهاب الأنف التحسسي فقط و12 بالربو. كما تم تسجيل 125 من الضوابط الأصحاء.

أخذ العلماء عينات من أنوف المشاركين باستخدام مسحات الأنف وسلسلوا الحمض النووي للفطريات التي وجدوها، مع التركيز على منطقتين محددتين لتحديد الأنواع الفطرية المختلفة وتطوير نظرة عامة على فطريات كل مشارك. وبعد إجراء عمليات مراقبة الجودة، كان لديهم 306 عينة للعمل عليها.

ثم استخدموا تحليل الشبكة لفهم العلاقات بين أجناس مختلفة من الفطريات، وتوصيف المجتمعات المختلفة من الفطريات الموجودة لدى المشاركين الأصحاء والمرضى. كما قاموا بالتحقيق في وظيفة الفطريات المختلفة، بالنظر إلى المسارات الأيضية التي تؤثر عليها، لمحاولة فهم آثار أي اختلاف في الميكروبيوم بين مجموعات المرضى.


السعال والعطس
كانت أكثر عائلات الفطريات شيوعا في جميع العينات هي Ascomycota و Basidiomycota. في هاتين العائلتين، سيطرت على 14 جنسا على المايكوبيوم.

قال ديلغادو: "من بين هذه الأجناس المهيمنة، اكتشفنا فطريات شائعة تم التعرف عليها لدى البشر على أنها فطريات مسببة للحساسية أو مسببة للأمراض الانتهازية. وهذا يشير إلى أن تجويف الأنف هو خزان رئيسي للفطريات التي يمكن أن تشارك في التهاب الأنف التحسسي والربو".

كان هناك فرق واضح للغاية وذو دلالة إحصائية بين المرضى المصابين بأمراض الجهاز التنفسي وضوابط الأصحاء - ولم يكن هناك فرق كبير بين المجموعات المختلفة من المرضى المصابين بأمراض الجهاز التنفسي. كان لدى المرضى المصابين بأمراض الجهاز التنفسي ميكروبيوم أكثر تنوعا وثراء.

كما أظهرت الفطريات التي تم أخذ عينات منها من المرضى المصابين بالتهاب الأنف التحسسي والربو المزيد من الأدلة على وجود صلات بينهما مقارنة بالفطريات في أنوف المشاركين الأصحاء وأولئك الذين يعانون من التهاب الأنف التحسسي فقط. وهذا قد يشير إلى أن الفطريات تؤثر على البيئة المناعية للأنف.

كما وجد العلماء أن ثلاثة مسارات أيضية مرتبطة بإنتاج كتلة بناء للحمض النووي والحمض النووي الريبوزي - 5-أمينو إيميدازول ريبونوكليوتيد أو AIR - كانت وفيرة في فطريات المرضى الذين يعانون من التهاب الأنف التحسسي والربو. يرتبط AIR بإنتاج البيورين، وهو ضروري لاستقلاب الطاقة وتخليق الحمض النووي.

إذا أكدت دراسات أخرى هذا الرابط وحددت المشكلة الدقيقة، فقد يكون AIR هدفا علاجيا مستقبليا للعلاج أو التشخيص.


وحذر ديلغادو قائلا: "مع ذلك، لم نتمكن من التحكم في جميع المتغيرات الخاصة بالمريض، مثل شدة المرض ومستويات العلاج ذات الصلة، وتم أخذ عينات من المرضى في وقت واحد"، موضحا أن التصميم المقطعي للدراسة يعطي صورة واسعة، لكنه لا يوضح كيف يتغير الميكروبيوم بمرور الوقت. قد تعطي الدراسات الطولية فكرة أفضل عما إذا كانت الفطريات هي التي تحرك عمليات المرض، وإذا كان الأمر كذلك، فما هي الفطريات المسؤولة.

قال ديلغادو: "إن معالجة بعض هذه المتغيرات السريرية ستكون متابعة مثيرة للاهتمام لدراستنا، إذا تمكنا من الحصول على التمويل المناسب. إذا لم نتمكن من المضي قدما في هذه المرحلة، فسيتم نشر البيانات والفرضيات الرئيسية هنا حتى يتمكن الآخرون من تكرارها، وربط المختبر بالعيادة في النهاية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة فطريات الربو فطريات حساسية الانف المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرضى المصابین

إقرأ أيضاً:

دراسة عالمية تكشف فروق النمو بين الأطفال النباتيين وآكلي اللحوم

أظهرت أكبر دراسة من نوعها أن الأطفال الذين اتبعوا أنظمة غذائية نباتية أو نباتية صارمة كانوا أنحف وأقصر قامة مقارنة بأقرانهم الذين تناولوا اللحوم. 

وجاءت هذه النتائج بعد تحليل بيانات واسعة شملت عشرات الآلاف من الأطفال والمراهقين في عدة دول حول العالم مما جعلها واحدة من أكثر الدراسات شمولاً في هذا المجال.

حلل الباحثون بيانات صحية من قارات متعددة

راجع فريق بحثي من الولايات المتحدة وإيطاليا وأستراليا نتائج 59 دراسة سابقة أجريت في 18 دولة وغطت بيانات نحو 48000 طفل ومراهق من مراحل عمرية مختلفة. وقارن الباحثون بين ثلاث مجموعات رئيسية شملت نباتيين ونباتيين صرفاً وأطفالاً يتناولون أنظمة غذائية مختلطة تحتوي على منتجات حيوانية.

أظهرت النتائج فروقاً ملحوظة في الطول والوزن

بيّنت التحليلات أن الأطفال النباتيين كانوا أقصر في المتوسط بنحو 1.19 سنتيمتر وأخف وزناً بنحو 0.69 كيلوجرام مقارنة بآكلي اللحوم. 

وأظهرت النتائج أن الأطفال النباتيين الصرف كانوا أكثر تأثراً إذ انخفض متوسط طولهم بنحو 3.64 سنتيمتر ووزنهم بنحو 1.17 كيلوغرام مقارنة بمن يتناولون اللحوم.

سجل الباحثون انخفاضاً في مؤشر كتلة الجسم وكتلة الدهون

أشارت الدراسة إلى أن الأطفال النباتيين والنباتيين الصرف امتلكوا مؤشراً أقل لكتلة الجسم وكتلة دهون أقل ومحتوى معدني أدنى في العظام.

 وفسر الباحثون هذه النتائج بأنها تعكس نمط نمو أكثر نحافة وهو ما يتوافق مع نتائج دراسات سابقة تناولت نفس الفئة.

حدد العلماء عناصر غذائية ناقصة في الأنظمة النباتية

كشف التحليل الغذائي أن الأنظمة النباتية افتقرت إلى عناصر أساسية مثل فيتامين ب12 والكالسيوم واليود والزنك رغم احتوائها على كميات أعلى من الألياف والحديد وفيتامين ج. 

وأكد الباحثون أن هذه العناصر تلعب دوراً محورياً في مراحل النمو السريع لدى الأطفال.

أكد الخبراء إمكانية دعم النمو بشرط التخطيط الدقيق

أوضح مؤلفو الدراسة أن الأنظمة النباتية يمكن أن تكون صحية للأطفال إذا تم التخطيط لها بعناية واعتمدت على المكملات الغذائية المناسبة. 

وشددوا على ضرورة إشراف طبي مستمر لضمان تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية خلال مراحل النمو.

أشار الباحثون إلى فوائد صحية محتملة للأنظمة النباتية

 

أبرزت النتائج أن الأطفال النباتيين تمتعوا بصحة قلبية أفضل مع انخفاض مستويات الكوليسترول الضار مقارنة بآكلي اللحوم. 

واعتبر الباحثون أن هذه الفوائد لا تلغي المخاطر المحتملة المرتبطة بنقص بعض المغذيات الحيوية.

دعا العلماء الآباء إلى اتباع نهج مستنير ومتوازن

اختتم الباحثون دراستهم بالتأكيد على أهمية وعي الآباء بمزايا ومخاطر الأنظمة النباتية للأطفال. ونصحوا بالجمع بين الخيارات الغذائية المدروسة والاستشارة الطبية المنتظمة لضمان نمو صحي ومتوازن دون تعريض الأطفال لنقص غذائي طويل الأمد.

مقالات مشابهة

  • دراسة عالمية تكشف فروق النمو بين الأطفال النباتيين وآكلي اللحوم
  • ياسمين عبدالعزيز تكشف عن المهنة التي تمنت العمل بها
  • دراسة تكشف: أسلاف البشر يصنعون أدوات عظمية قبل مليون ونصف!
  • رقم كبير.. النجف تكشف كمية الأمطار التي تم تصريفها من شوارع المحافظة
  • دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة
  • وزير الصحة يشرف على افتتاح المؤتمر الأول للأكاديمية العربية لأمراض الحساسية والربو والمناعة
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
  • هل تريد الإقلاع عن مضادات الاكتئاب؟ تشير دراسة إلى أن خفض الجرعة تدريجيا مع العلاج هو الأنجع
  • دراسة تكشف دور «الحب» في الحماية من السمنة
  • نهال طايل تكشف القصة الكاملة لأزمة فسخ الخطوبة التي انتهت بمقتل شاب ووالده بالدقهلية