مؤسسة هانس زايدل تدعم الحرفيين في الأقصر وتعزز منصة «يادي مصر»
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
وقعت مؤسسة هانس زايدل الألمانية اتفاقية تعاون مع محافظة الأقصر لتعزيز منصة "أيادي مصر" وتوفير فرص تسويقية أكبر للمنتجات الحرفية، وذلك في إطار سعي المؤسسة لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر والحفاظ على التراث الثقافي.
وكان قد استقبل المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، كلا من دكتورة سوزانا لوثر مديرة الاتصال والتعاون الدولي لمؤسسة هانس زايدل الألمانية، و كلاوديا فاكلر مديرة قسم الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، و توماس شاما الممثل المقيم للمؤسسة بجمهورية مصر العربية، و الدكتور أحمد عبد الفتاح، رئيس مجلس إدارة جمعية اللؤلؤ المكنون، و الدكتورة هبة رمضان، أمين صندوق جمعية اللؤلؤ المكنون، بحضور محمد حسين وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر.
وفى بداية اللقاء رحب محافظ الأقصر بوفد مؤسسة هانس زايدل، مثمناً الجهود التى قامت بها المؤسسة خلال الفترة الماضية لدعم ورعاية بعض المشروعات على أرض المحافظات فى شتى المجالات، ومن بينها تمويل بعض الأنشطة والفعاليات الخاصة بمنصة "أيادى مصر" للحرف اليدوية والتراثية بالمحافظات.
وتناول اللقاء التعريف بأنشطة هانس زايدل الألمانية في مصر، وخطة توسع أعمالها التنموية بالشراكة مع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.
و من جانبه أكد محافظ الأقصر أنه بالتنسيق مع الجهات المنوطة يتم تسهيل إجراءات انطلاق المشروعات التنموية التي تستهدف خدمة المواطنين الأكثر احتياجا، لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية وأهداف التنمية المستدامة.
كما شهد اللقاء استعراض عدد من مجالات التعاون المستقبلية التى تخدم المواطنين بالدرجة الأولى، وكذلك المساهمة فى التمكين الاقتصادي للسيدات والشباب والمجتمعات المحلية وبصفة خاصة فى القرى الأكثر احتياجاً وتوفير فرص العمل والحفاظ على بعض الحرف التراثية واليدوية من الاندثار وتحسين مستوى معيشة المستفيدين وتوفير الحياة الكريمة اللائقة لهم، بالإضافة إلى تعزيز ودعم جهود الحكومة نحو استراتيجية التحول الرقمى من خلال المشروعات والمبادرات التى يتم تدشينها والتى من ضمنها منصة " أيادى مصر " لمساعدة الحرفيين على تسويق منتجاتهم داخل وخارج مصر وخلق سوق للمنتجات التراثية المصرية قادر على منافسة المنتجات التراثية العالمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ الأقصر منظمات المجتمع المدني مؤسسة هانس زايدل الألمانية هانس زایدل
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا: دعم الحرف التراثية ركيزة للتنمية المحلية ومهرجان قنا بوابة للترويج الدولي
في خطوة تعكس اهتمامه بإحياء الحرف التراثية وتعزيز مكانتها كأحد روافد التنمية المستدامة، أجرى الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، جولة ميدانية موسعة بمدينة نقادة، تفقد خلالها ورشتي الفِركة والفخار التابعتين لجمعية تنمية المجتمع المحلي، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لانطلاق مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية، المقرر إقامته في نوفمبر المقبل.
وخلال الجولة، تابع المحافظ مراحل صناعة نسيج "الفِركة" اليدوي، أحد أقدم الفنون التي تشتهر بها مدينة نقادة، حيث التقى بالحرفيين واستمع لشرح مفصل حول تقنيات النسيج باستخدام الأنوال التقليدية، والتي تعد رمزا لهوية المحافظة الثقافية.
كما زار المحافظ معمل الفخار، واطلع على مراحل التصنيع اليدوي، وناقش مع القائمين على الورشة سبل تطوير جودة الإنتاج، مؤكدًا أن هذا النوع من الصناعات يمثل كنزا تراثيا يجب الحفاظ عليه وتطويره بما يتماشى مع متطلبات السوق المحلي والدولي.
وفي هذا الإطار، صرح محافظ قنا، بأن المحافظة تعمل وفق رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى استثمار المقومات التراثية والثقافية والطبيعية التي تتمتع بها مدن وقرى المحافظة، من أجل خلق مسارات سياحية جديدة تدعم الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل حقيقية، وفي القلب من هذه الرؤية تأتي السياحة الريفية والحرفية والدينية كركائز أساسية لتعزيز هوية قنا وتميزها على خارطة السياحة المصرية.
وأضاف "عبد الحليم"، بأن محافظة قنا اضهرت مركزية واضحة في مجال الحرف اليدوية، لا سيما في مراكز مثل نقادة، التي تعد نموذجا حيا لتكامل مقومات السياحة من حرف تراثية كصناعة الفِركة والفخار، ومزارات دينية عريقة كأديرة الأنبا بسنتاؤس ودير مارجرجس للراهبات، فضلًا عن طابعها الريفي الأصيل، وهو ما يجعلها مؤهلة بجدارة لأن تكون محطة رئيسية ضمن برنامج سياحي شامل يبرز خصوصية قنا وعمقها الحضاري.
وتابع المحافظ قائلاً "نسعى من خلال خطة طموحة إلى ترسيخ مفهوم السياحة المستدامة، التي لا تقتصر على الترويج للمكان فحسب، بل تشمل أيضا تمكين أبناء المجتمع المحلي وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في هذه المنظومة، من خلال دعم الحرفيين، وتطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات المقدمة للزوار".
واختتم المحافظ تصريحه مؤكدًا أن قنا ليست فقط بوابة الجنوب، بل هي بوابة إلى تاريخ حي وثقافة متجددة، ونحن ملتزمون بتحويل هذا الزخم التراثي إلى قوة اقتصادية وسياحية حقيقية، تليق بتاريخ المحافظة وتسهم في رسم مستقبل أفضل لأبنائها.
تأتي هذه الجهود ضمن رؤية أوسع لدمج الصناعات التراثية في المشروع القومي للتنمية السياحية في صعيد مصر، وتحويل الحرف اليدوية إلى مورد اقتصادي مستدام يعكس تفرد المجتمع المحلي وثراءه الثقافي.