زنقة 20 ا الرباط

جدد وزير العلاقات الخارجية بجمهورية الشيلي ألبرتو فان كلافرين ستورك، اليوم الأربعاء بالرباط، “دعم الشيلي المستمر للمسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل عادل، وعملي، ومستدام، وواقعي، وقابل للتطبيق، ونهائي ومقبول من كل الأطراف لقضية الصحراء الغربية، في إطار المبادرة التي تقدم بها المغرب إلى الأمم المتحدة في أبريل 2007”.

كما أكدت الشيلي، في الإعلان المشترك الصادر عقب مباحثات أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مع نظيره الشيلي، على « مركزية الأمم المتحدة في المسلسل السياسي، (…) مجددة التأكيد على دعمها لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2756، بتاريخ 31 أكتوبر 2024، ومعبرة عن تثمينها للجهود الجادة والموثوقة التي تبذلها المملكة المغربية للدفع قدما بهذا المسلسل نحو حل سياسي ».

من جهته أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن “العلاقة بين المملكة المغربية وجمهورية الشيلي قوية قائمة على الإحترام المتبادل وعلى التعاون المثمر والتضامن”.

وأضاف بوريطة في الندوة الصحفية المشتركة التي جمعته بنظيره الشيلي، عقب إجراء مباحثات ثنائية بين الطرفين، اليوم الأربعاء، بمقر الوزارة بالرباط، أن ” العلاقة بين المغرب والشيلي مبينة على أرضية صلبة، تمتد إلى 64 سنة سيتم الإحتفال بها السنة القادمة، وهي تدل على تجدر هذه العلاقة وقوتها”.

وأكد بوريطة أن “بين البلدين طموح مشترك لتعزيز العلاقات وتطويرها”، مشدد على أن “توجيهات جلالة الملك محمد السادس ترمي إلى التعاون مع الدول التي لها الجدية والمصداقية.. والتي من بينها جمهورية الشيلي”، مشيرا أن “المغرب يدرس سبل تطوير العلاقات مع الشيلي وفق الرؤية المستنيرة لجلالة الملك لتدبير الشراكات”.

وقال بوريطة إننا “اليوم اتفقنا على تحريك كل آليات التعاون الثنائي، حيث سيتم في السنة المقلبة عقد دورة “الحوار السياسي والإستراتيجي” بين البلدين، وستكون مناسبة لمناقشة كل القضايا المشتركة التي تهم البلدين”.

ومضى قائلا: “أن المغرب يعتبر الشيلي دولة محورية في أمريكا اللاتينية وتمتلك دبلوماسية رزينة لها تأثير وصوت مسموع في كل التطورات التي تعرفها منطقة أمريكا اللاتينية”، مضيفا أن “المغرب يهمه أن يسمع رأي الشيلي حول هذه التطورات بمنطقة أمريكا اللاتينية.. ويهمه أيضا التنسيق والتشاور مع جمهورية الشيلي حول الأحداث التي تدور في أمريكا اللاتينية”.

وقال ناصر بوريطة إن “جلالة الملك يولي أهمية كبيرة للعلاقات مع دول أمريكا الجنوبية من منطلق العلاقات التاريخية والاقتصادية مع هذه المنطقة”.

وشدد المتحدث ذاته على أن “الحوار السياسي الإستراتيجي الذي سينظم بين البلدين في السنة المقبلة سيناقش القضايا التي تهم العالم العربي وإفريقيا.. والمغرب سيكون فيها شريك ايجابي بشكل قوي لجمهورية الشيلي”.

وتابع بوريطة أنه “بالإضافة للحوار سيتم السنة المقبلة إحياء لجنة التجارة والاستثمار بين البلدين التي لم تجمع منذ مدة من أجل إعادة النقاش حول تعزيز التجارة بين البلدين، خصوصا أن مستوى التجارة لم يصل إلى مستوى طموح البلدين، وهذا الحوار سيكون عنصرا اساسيا لتحييد العقبات التجارية بين البلدين”. مبرزا أن “هناك إمكانيات مهمة على مستوى الاستثمار ويمكن للمغرب أن يكون بوابة للشيلي نحو إفريقيا كما يمكن أن تكون الشيلي بوابة للمغرب نحو أمريكا الجنوبية”.

وأبرز بوريطة أنه تم “الاتفاق خلال المباحثات على تشجيع التواصل بين الوزاء القطاعين في مجالات مهمة كالفلاحة، السياحة، الطاقة والربط البحري، سواء بزيارات مباشرة أو لقاءات عن بعد”، بالإضافة إلى الإشتغال كذلك على قضايا الهجرة ومحاربة الجريمة والإرهاب”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: أمریکا اللاتینیة بین البلدین

إقرأ أيضاً:

قضية الصحراء الغربية.. بريطانيا تعلن دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي

يُسيطر المغرب اليوم على الجزء الأكبر من الإقليم المتنازع عليه، والذي يشهد حالة من الجمود السياسي منذ عقود، رغم مبادرات متكررة لإعادة إطلاق المفاوضات. اعلان

في موقف لافت يشير إلى تحوّل واضح في السياسة البريطانية، أعلن وزير الخارجية ديفيد لامي، الأحد من العاصمة المغربية الرباط، أن المملكة المتحدة تعتبر مقترح الحكم الذاتي الذي قدّمه المغرب عام 2007 "الأساس الأكثر مصداقية واستدامة وبراغماتية" من أجل تسوية النزاع في الصحراء الغربية.

جاء تصريح لامي عقب لقائه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، حيث شدد على أن بلاده ترى في هذا المقترح المغربي أرضية صلبة لحل دائم للنزاع، داعيًا في الوقت نفسه جميع الأطراف المعنية إلى "الانخراط بشكل عاجل وبنّاء في المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة".

ويمثل هذا الإعلان تحوّلًا نوعيًا في موقف لندن، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، والتي اكتفت حتى الآن بدعم الجهود الأممية من أجل التوصّل إلى "حل سياسي يضمن للشعب الصحراوي حق تقرير المصير".

من جهته، اعتبر الوزير المغربي ناصر بوريطة أن الموقف البريطاني الجديد "يساهم بشكل كبير في الدفع بالدينامية الحالية وتعزيز المسار الأممي نحو حل نهائي، متوافق عليه، على أساس مبادرة الحكم الذاتي".

Relatedالمغرب يمنع وفدًا برلمانيًا أوروبيًا من دخول العيون بالصحراء الغربية بعد اعترافه بسيادتها على الصحراء الغربية.. ماكرون يزور المغرب لتعزيز المصالحة والتبادل التجاري

ويعد ملف الصحراء الغربية من أقدم النزاعات في القارة الأفريقية. ويقترح المغرب منح الإقليم حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادته كحل وحيد للنزاع، في حين تطالب جبهة "بوليساريو"، المدعومة من الجزائر، باستقلال الإقليم بالكامل. وتُصنّف الأمم المتحدة الصحراء الغربية ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".

ويُسيطر المغرب اليوم على الجزء الأكبر من الإقليم المتنازع عليه، والذي يشهد حالة من الجمود السياسي منذ عقود، رغم مبادرات متكررة لإعادة إطلاق المفاوضات.

وفي ختام شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2024، جدّد مجلس الأمن الدولي دعوته إلى المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا لاستئناف المفاوضات، بهدف التوصّل إلى "حل دائم ومقبول من الطرفين"، في إطار العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • المغرب يرفض صياغة تقرير مجلس الأمن حول الصحراء الغربية ويقدّم احتجاجاً رسمياً
  • بريطانيا تبدّل موقفها وتؤيد مقترح المغرب بشأن الصحراء الغربية  
  • المغرب تحول إلى عاصمة عالمية للدبلوماسية البرلمانية (رؤساء برلمانات إقليمية بأمريكا اللاتينية)
  • قلعة بفاس.. سيرة مغربية في أرض الحب والأيديولوجيا
  • ولد الرشيد يبرز من ليما متانة العلاقات البرلمانية بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي
  • بريطانيا تؤيد الحكم الذاتي المغربي في الصحراء.. والجزائر تتحفّظ بشدّة
  • وزير الخارجية البريطاني: سنة 2025 تعج بالفرص لحل ملف الصحراء
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • قضية الصحراء الغربية.. بريطانيا تعلن دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي
  • أمير دولة الكويت والرئيس السوري يترأسان جلسة مباحثات رسمية بين البلدين