زنقة 20 | الرباط

قالت مصادر إعلامية اليوم الأربعاء، إن ممثلي مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة يستعدون لتوقيع اتفاق نهائي لتشكيل حكومة جديدة وتهيئة الانتخابات.

واتفق ممثلون عن البرلمان والمجلس الأعلى للدولة على تشكيل حكومة موحدة وتشكيل لجان تتولى حل القضايا الخلافية في المجالات الأمنية والمالية والاقتصادية وذلك خلال اجتماع بمدينة بوزنيقة.

و شارك نحو 40 عضوا من البرلمان و46 من المجلس الأعلى للدولة في مشاورات ومفاوضات افتتحها وزير الخارجية ناصر بوريطة في مدينة بوزنيقة، بهدف البحث عن توافقات جديدة تعالج حالة الجمود السياسي في البلاد.

وتستعد مدينة بوزنيقة لاستضافة مراسم التوقيع على اتفاق نهائي بين مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا يوم غد الخميس، وذلك في إطار المشاورات المستمرة بين الطرفين حول المرحلة التمهيدية المؤدية إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وينطلق الاتفاق من “الإعلان الدستوري وتعديلاته”، و”الاتفاق السياسي الليبي”، بالإضافة إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويهدف إلى تهيئة المناخ السياسي والدستوري لإجراء الانتخابات وفق القوانين الانتخابية المعتمدة.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الأعلى للدولة

إقرأ أيضاً:

هل تنهي اشتباكات حلب اتفاق الحكومة السورية مع قسد؟

حلب- اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الليلة الماضية، في حيي "الشيخ مقصود" و"الأشرفية"، الذين تسكنهما أغلبية كردية -بمدينة حلب شمال البلاد- وأسفرت عن مقتل وإصابة نحو 28 شخصا بين مدنيين وعناصر أمن، وفق حصيلة أولية.

وفيما أعلنت الحكومة السورية -عبر إعلامها الرسمي- عن اتفاق لوقف إطلاق النار بعد ساعات من الاشتباكات، أكدت وزارة الدفاع على أن تحركات الجيش جاءت ضمن إعادة انتشار في مناطق شمال وشمال شرق سوريا ردا على "اعتداءات قسد"، مع التأكيد على الالتزام باتفاق 10 مارس/آذار 2025.

في المقابل، نفى مصدر أمني في قوات سوريا الديمقراطية "قسد" للجزيرة نت، قيامها بأي هجوم، معتبرا أن الجيش السوري استخدم "عنفا مفرطا" ضد مظاهرة مدنية، محذرا من أن "التصعيد قد يلغي الاتفاق".

طال قصف قوات قسد حي سيف الدولة بحلب وأدى إلى مقتل مدنيين وإصابة العديد من النساء والأطفال (الجزيرة)لماذا اندلعت الاشتباكات في حيي الشيخ مقصود والأشرفية الآن؟

قال نور الدين البابا، المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، أن الاشتباكات "نجمت عن خرق قسد لاتفاق 10 مارس/آذار، حيث لم تنفذ بنوده وواصلت أعمالا عدائية مثل حفر الأنفاق وبناء تحصينات (في أحياء المدينة)، واستقطبت عناصر من النظام السابق لتدريبهم في منطقة الجزيرة (شمال) للصراع مع الحكومة.

وأشار في حديثه للجزيرة نت، إلى أن قسد نظمت مظاهرات استفزازية، ألبست فيها عناصرها ملابس مدنية وحرضت مدنيين على الاقتراب من نقاط الجيش لإثارة الفوضى.

في حين أكد المحلل العسكري العميد محمد الخالد، للجزيرة نت، أن الاشتباكات اندلعت بسبب تصعيد "قسد"، التي تسببت بمقتل مدنيين بعمليات قنص، "إضافة إلى كشف نفق للتسلل أشعل التوترات".

بدوره، نفى مصدر عسكري في "قسد" للجزيرة نت، هجوم قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش)، موضحا أن "الاشتباكات بدأت برد عنيف من الجيش على مظاهرة مدنية، حيث شن هجوما مفاجئا بالآليات الثقيلة، شمل قصفا بالرشاشات والمدفعية، مما تسبب بتوتر واسع".

إعلان

لكن الباحث في العلاقات الدولية فراس علاوي، فقد أوضح -للجزيرة نت- أن الاشتباكات تعود لأسباب إستراتيجية وديمغرافية تتعلق بحيي الشيخ مقصود والأشرفية، إضافة إلى أن ضغوطا أميركية لتسريع تنفيذ الاتفاق أثارت انقساما داخل "قسد" وأدت إلى تصاعد التوتر.

آثار قصف واشتباكات طالت منازل في مدينة حلب (الجزيرة)هل تكون الاشتباكات نهاية لاتفاق 10 مارس/آذار بين حكومة دمشق وقسد؟

حذّر العميد محمد الخالد من أن الاشتباكات قد تهدد "اتفاق 10 مارس/آذار" بسبب تآكل الثقة نتيجة انتهاكات قسد، مثل القنص وحفر الأنفاق، داعيا إلى تدخل دبلوماسي دولي لإنقاذ الاتفاق.

وقال مصدر أمني في "قسد" للجزيرة نت إن أي توغل للجيش السوري في الحيين سيُعد إلغاءً للاتفاق بين أحمد الشرع ومظلوم عبدي، موضحا أن الجانب الحكومي أُبلغ بذلك مسبقا، ولاحقا تم التوصل إلى اتفاق تهدئة للحفاظ على التفاهم القائم.

أما فراس علاوي فقد أوضح أن فشل تطبيق الاتفاق بالكامل بسبب تمسك قسد بالسيطرة على الحيين وحرص الحكومة على تجنب اتهامات باستهداف المدنيين يزيد المخاطر، لكنه يعتقد أن الحكومة تفضل الحلول الدبلوماسية لتجنب التصعيد.

في حين شدد نور الدين البابا على التزام الحكومة بالاتفاق والحلول السلمية، رافضا أية "كيانات تقسيمية"، ومؤكدا أن سوريا تعمل مع شركاء إقليميين ودوليين لضمان الأمن، لكن الانتهاكات المستمرة تهدد استمرار الاتفاق.

هل هناك علاقة بين الاشتباكات واللقاء بين قائد قسد والمبعوث الأميركي توم باراك وقائد القيادة الوسطى؟

أشار العميد محمد الخالد إلى أن لقاء مظلوم عبدي مع توم باراك وقائد "سنتكوم" أثار مخاوف دمشق من تعزيز نفوذ "قسد" في الشمال السوري، مما ساهم في تأجيج التوترات ودفع الجيش للرد عسكريا.

في حين رأى فراس علاوي أن زيارة باراك حملت ضغوطا أميركية لتسريع تطبيق الاتفاق، مما أثار تيارا رافضا داخل "قسد"، فتصاعدت التوترات في الحيين كمحاولة لخلط الأوراق، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في الضغط على "قسد" بترغيب وترهيب.

ما قصة الأنفاق في حيي الأشرفية والشيخ مقصود؟

يقول العميد محمد الخالد إن "قسد" أنشأت منذ عام 2012 شبكة أنفاق بطول نحو 5 كيلومترات تستخدمها في حرب استنزاف ضد الجيش السوري، مشيرا إلى أن الكشف عن نفق رئيسي مؤخرا كان الشرارة التي أشعلت الاشتباكات، لافتا إلى أن تدمير هذه الشبكة يتطلب عمليات معقدة قد تؤدي إلى خسائر مدنية.

وأكد نور الدين البابا المتحدث باسم الداخلية السورية أن الجيش اكتشف نفقا تحفره قسد نحو نقاطه الخلفية، فقام بتفجيره وأعاد نشر قواته لتعزيز المراقبة ومنع تهريب الأسلحة والمطلوبين.

وقال فراس علاوي إن الأنفاق تشكل تهديدا إستراتيجيا لمدينة حلب وللأراضي السورية خارج سيطرة الحكومة، مما يعقد جهود استعادة الحيين.

وسائل إعلام مقربة من قسد:

اجتماع وفد الإدارة الذاتية مع حكومة دمشق يضم قائد قسد مظلوم عبدي وإلهام أحمد مقابل الرئيس أحمد الشرع والوزير أسعد الشيباني pic.twitter.com/N1OLpKijDj

— سوريا الآن – أخبار (@AJSyriaNowN) October 7, 2025

ما قصة الحيين اللذين يسيطر عليهما الأكراد منذ سنوات؟ ولماذا ما يزالان خارج سيطرة الحكومة؟

يشير الباحث فراس علاوي إلى أن الخصوصية الكردية والثقافية لحيي "الشيخ مقصود" و"الأشرفية" جعلتهما قاعدة لقسد، التي تستخدمهما كذريعة للدفاع عن السكان المحليين وكورقة ضغط عسكرية على حلب.

إعلان

وأضاف أن الحكومة تتجنب اقتحامهما لتفادي اتهامات باستهداف المدنيين، مفضّلة الحلول الدبلوماسية، وربما الوساطة الأميركية، لاستعادة السيطرة دون تصعيد.

مقالات مشابهة

  • الأزهر للفتوى ينشر أهم المحطات العلمية في حياة العلَّامة الدكتور أحمد عمر هاشم
  • تكالة يلتقي وفداً من مجلس الحكماء والأعيان في «بني وليد»
  • عقب حكمها لتثبيت قرار صدام وخالد.. الأعلى للدولة يرفض محاولة إحياء المحكمة الدستورية
  • هل تنهي اشتباكات حلب اتفاق الحكومة السورية مع قسد؟
  • «الأعلى للدولة» يرفض حكم المحكمة العليا ويؤكد دعمه استقلال القضاء
  • سوريا.. موجة دموية بمختلف الأسلحة الثقيلة وسط مدينة حلب
  • من الأعلى..مصري يبرز مدينة أموات يقطنها الأحياء في مصر
  • «المجلس الأعلى للدولة» يعتمد تقرير لجنة خارطة الطريق
  • سماع صوت دوي انفجار قوي في مدينة حلب
  • الرئيس السيسي: القوات المسلحة ساهمت في بناء البنية الأساسية للدولة.. أحمد موسى: هناك ميليشيات تابعة لنتنياهو فى فلسطين.. ترامب: اتفاق غزة صفقة عظيمة لإسرائيل