شهدت غزة تطورًا ميدانيًا خطيرًا مع إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تدمير ناقلة جند إسرائيلية بعبوة متفجرة محلية الصنع من نوع “شواظ” في منطقة الخلفاء بمخيم جباليا شمالي القطاع.

أسفر الهجوم عن مقتل وإصابة أفراد طاقم الناقلة، في ضربة جديدة لقوات الاحتلال التي تكثف عملياتها العسكرية داخل القطاع.

تصاعد العمليات العسكرية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على مناطق مختلفة من قطاع غزة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، تمكن مقاتلو كتائب القسام من استهداف قوة إسرائيلية راجلة غربي مخيم جباليا، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين من مسافة قريبة، فيما شوهدت الطائرات المروحية تنقل القتلى والمصابين.

كما شهدت مناطق أخرى في القطاع قصفًا مكثفًا، حيث استهدفت طائرات الاحتلال منازل المدنيين والبنية التحتية، ما أدى إلى وقوع ضحايا ودمار واسع.

تأتي هذه التطورات في إطار تصعيد ميداني مستمر، يسعى من خلاله الاحتلال إلى إحكام قبضته على مناطق جديدة في غزة، وسط مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية.

الوضع الإنساني المتدهور

في ظل استمرار القصف والعمليات العسكرية، يتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة يومًا بعد يوم.

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب ثلاث مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، أدت إلى استشهاد 31 فلسطينيًا وإصابة 79 آخرين بجراح متفاوتة.

تزايد أعداد الشهداء والمصابين يضاعف معاناة القطاع الذي يعاني من نقص حاد في المواد الطبية والإغاثية، وسط تعطل الخدمات الأساسية وندرة الغذاء والمياه.

ردود الفعل الدولية

أثارت التطورات الميدانية في غزة قلقًا دوليًا متزايدًا، حيث دعت منظمات حقوق الإنسان إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذ المدنيين المحاصرين.

من جهتها، أعربت الولايات المتحدة عن تفاؤلها بقرب التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، في محاولة لاحتواء الوضع المتفجر.

التوقعات المستقبلية

مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتصعيد المقاومة الفلسطينية، يبقى مستقبل الأوضاع في غزة محفوفًا بالمخاطر.

أكدت الفصائل الفلسطينية استمرارها في الدفاع عن القطاع، بينما تواصل إسرائيل قصفها العشوائي على المناطق السكنية، ما يزيد من أعداد الضحايا المدنيين ويعمّق الأزمة الإنسانية.

في المقابل، تتصاعد الضغوط الدولية على الاحتلال لوقف عملياته العسكرية، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

ومع استمرار جهود الوساطة الدولية، يبقى التوصل إلى هدنة أو اتفاق لوقف إطلاق النار مرهونًا بمدى قدرة الأطراف المعنية على تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استمرار القصف اشتباكات عنيفة إعلان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الاحتلال الاسرائيلي الفصائل الفلسطينية القوات الإسرائيلية المقاومة الفلسطينية تطورات الوضع في غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي كتائب القسام قوات الاحتلال مقتل ثلاثة جنود وزارة الصحة الفلسطينية فی غزة

إقرأ أيضاً:

دبابة إسرائيلية تدهس طفلا بغزة وتمزق جسده إلى نصفين

في مشهد يعكس حجم الوحشية التي يعيشها أهالي قطاع غزة يوميا، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على الطفل زاهر ناصر شامية (16 عاما) من مخيم جباليا شمالي القطاع، قبل أن تدعسه دبابة إسرائيلية مباشرة، ما قسم جسده إلى نصفين.

ووفق روايات شهود عيان، جاءت تفاصيل الحادثة شديدة القسوة، فقد أطلقت قوات الاحتلال النار على الطفل زاهر ناصر شامية وأصابته إصابة مباشرة، فسقط على الأرض ينزف دون أن يتمكن أحد من الاقتراب منه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سوريون: لا قيصر بعد قيصرlist 2 of 2إنكار وسيم الأسد للتهم الموجهة إليه أمام القاضي يثير تعجب السوريينend of list

وبحسب الشهود، تعمد الجيش منع طواقم الإسعاف من الوصول إليه عبر إطلاق نار كثيف، ما أدى إلى نزفه أمام أعين سكان المنطقة، وبعد دقائق من إصابته، تقدمت آلية عسكرية إسرائيلية باتجاهه ودهسته في عمد شرقي مخيم جباليا شمالي القطاع، ما أدى إلى وفاته فورا.

عاجل | استشهاد الطفل زاهر ناصر شامية من مخيم جباليا إثر دهسه من دبابة الاحتلال بعد إصابته بالرصاص

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 10, 2025

يأتي ذلك في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتحولت هذه الحادثة إلى صدمة هائلة عند سكان القطاع؛ فصرخات النساء، وارتباك الشبان وهم يحاولون الاقتراب من المكان، وصوت الدبابة وهي تبتعد ببطء، كلها لحظات بقيت شاهدة على جريمة يصعب تخيلها أو نسيانها.

وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي صور الطفل، ليغرق الفضاء الرقمي بسيل من الغضب والأسى، حيث عبر ناشطون عن ذهولهم من الطريقة التي قتل بها الطفل، متسائلين: "أي قلب يمكن أن يواصل السير على جسد طفل، ما الذنب الذي اقترفه؟".

الحادثة لم تهز قطاع غزة فقط، بل أعادت إشعال النقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي عن مصير أطفال غزة الذين صارت طفولتهم مهددة في كل زاوية من زوايا القطاع.

فمنذ أسابيع تتزايد التحذيرات من خطورة استهداف الأطفال، لكن المشهد الأخير بدا وكأنه إعلان جديد بأن لا خطوط حمراء تُحترم في الحرب أو بعد الحرب.

إعلان

وتداول مستخدمون صور الطفل وذكرياته، في حين كتب أصدقاؤه منشورات قصيرة تودعه بكلمات موجعة، مؤكدين أنه كان يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم، وأنه كان يساعد عائلته في جمع الخبز من المساعدات.

اسمه زاهر ناصر عادل حرب شامية، من سكان مخيم جباليا، يعيش هناك كلاجئ فلسطيني، وبلدته الأصلية هي حمامة. استُشهد عمّه زاهر في 19/4/2008 خلال حرب 2008، وعندما وُلد زاهر سُمّي على اسم عمّه الشهيد.

ترعرع زاهر في المخيم وكان يعشق لعب كرة القدم. عاش حرب الإبادة بكل قسوتها، لكنه ظلّ… pic.twitter.com/cctqhUk8qF

— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) December 10, 2025

وكتب أحد النشطاء: "زاهر شامية، طفل من جباليا… سحق تحت جنازير دبابة إسرائيلية، ورحل شاهدا جديدًا على وحشية تغتال بها طفولة غزة بشتى الطرق المروعة كل يوم".

ووصف عدد من النشطاء ما جرى بأنه "جريمة مكتملة الأركان"، تبدأ بإطلاق النار، ثم النزف، فالحصار الطبي، وتنتهي بالدهس تحت جنازير الدبابة.

ورأى آخرون أن الجريمة تفتح فصلا جديدا من حلقات الموت التي يعيشها النازحون في غزة، حيث تتكرر خروق وقف إطلاق النار وتتحول المناطق القريبة من خطوط التماس إلى ساحات خطرة على المدنيين.

هذا الطفل اسمه زاهر ناصر شامية من جباليا
أطلق الاحتـ.ـلال النار عليه، ثم تقدّمت دبابة ودهسته

ليرتقي إلى الله شهيد وهو لم يتجاوز ال 15 سنة من عمره؛ هؤلاء ليسوا أرقام، هم بشر لهم حكايا وعائلات..!#غزة_تحت_القصف pic.twitter.com/Sm81X9dMpF

— عزات جمال ???????? (@3zJamal) December 10, 2025

واعتبر مغردون خبر استشهاد الطفل بأنه "من الأخبار التي تهتز لها الجبال"، مشيرين إلى أن تفاصيل دهسه وتمزيق جسده شكلت صدمة قاسية حتى في ظل الحرب الدائرة.

ورأى كثيرون أن ما حدث يعكس مستوى غير مسبوق من العنف الإسرائيلي ضد الأطفال في غزة، ويؤكد أن المدنيين، وخصوصًا الأطفال، يعيشون تحت تهديد دائم دون أي حماية.

وأشار مدونون إلى أن مقتل زاهر شامية لا يمثل حالة فردية، بل جزء من سلسلة طويلة من الانتهاكات ضد الطفولة في غزة، ما يجعل من الضروري وضع آليات دولية صارمة لمراقبة احترام القانون الدولي الإنساني ووقف استهداف الأطفال والمدنيين.

واختتم المدونون "إن الحادثة دليل دامغ وصرخة مدوية على الوحشية اليومية التي يعيشها سكان القطاع، داعين العالم إلى عدم الاكتفاء بالإدانة الإعلامية بل التحرك العملي لمنع تكرار هذه الجرائم".

الشهيد زاهر ناصر شامية ..
أطلقوا عليه النار وبقي ينزف ثم داست على جسده الصغير الدبابة حتى هرسته ..عاد مع أسرته للسكن في بلوك 2 بمخيم جباليا على خط النار المُسمى الخط الأصفر قتله جيش الاحتلا ل *
ومع ذلك عاد الفتى زاهر ليسكن فيه وليموت فيه .. pic.twitter.com/nvVkI1yBkA

— Assma Assma (@USMAfffff) December 10, 2025

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: الوضع الإنساني في غزة كارثي بعد تدمير أكثر من 80% من المباني
  • مصدر : سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة جنوب وشرق لبنان
  • غارات إسرائيلية تستهدف مناطق جنوب وشرق لبنان
  • غارات إسرائيلية تستهدف مناطق جنوب لبنان
  • تفاقم معاناة النازحين في غزة جراء اشتداد المنخفض الجوي
  • تقرير لـ "عن قرب مع أمل الحناوي": "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقد الانتقال إلى المرحلة الثانية"
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نبذل كل الجهود الممكنة لإغاثة مواطني القطاع جراء المنخفض الجوي
  • دبابة إسرائيلية تدهس طفلا بغزة وتمزق جسده إلى نصفين
  • صحة غزة: حصيلة جديدة لضحايا الهجمات العسكرية الإسرائيلية في القطاع
  • الدفاع الروسية: تدمير 287 مسيرة أوكرانية ليلا فوق مناطق عدة