دبلوماسي صيني: الولايات المتحدة تحتاج لنهج عقلاني لتقييم النوايا الاستراتيجية للصين
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
قال ليو بينجيو المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، إن واشنطن يجب أن تقيم النوايا الاستراتيجية لبكين بشكل موضوعي وعقلاني بدلاً من الاستمرار في طرح تقارير تعود إلى حقبة الحرب الباردة.
وقال بينجيو في تصريحاته لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، تعليقا على التقرير السنوي الذي يقدمه البنتاجون إلى الكونجرس الأمريكي بشأن القدرات العسكرية الصينية، إن "مثل هذه التقارير مليئة بالتفكير في الحرب الباردة وعقلية اللعبة الصفرية، وهو ما تعارضه الصين بشدة".
وأضاف المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة :"نأمل أن تقوم الولايات المتحدة بتقييم النوايا الاستراتيجية للصين وبناء دفاعها بشكل موضوعي وعقلاني، والتوقف عن إصدار التقارير غير المسؤولة سنة بعد سنة، واتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على التطور المستقر للعلاقات الصينية الأمريكية والعلاقات العسكرية".مزاعم الولايات المتحدة بشأن دعم الصين عسكريا لروسيا يظهر نفاق الإدارة الأمريكية ومعاييرها المزدوجة
كما أكد الدبلوماسي الروسي لوكالة تاس إن مزاعم الولايات المتحدة بشأن عمليات التسليم المزعومة للمنتجات ذات الاستخدام المزدوج من الصين إلى روسيا، بما في ذلك لصالح المجمع العسكري الصناعي الروسي، لا أساس لها من الصحة وتظهر أيضًا نفاق الإدارة الأمريكية ومعاييرها المزدوجة.
وعلق على التقرير السنوي الذي يقدمه البنتاجون إلى الكونجرس الأميركي بشأن القدرات العسكرية الصينية: "التجارة الطبيعية بين الصين وروسيا تتم بشكل علني، بما يتماشى مع قواعد منظمة التجارة العالمية ومبادئ السوق، ولا تستهدف أي طرف ثالث".
واستكمل:"الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية غير مسبوقة لأوكرانيا بينما توجه اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد التبادلات الاقتصادية والتجارية الطبيعية بين الصين وروسيا، وهذا معيار مزدوج نموذجي ونفاق شديد وعدم مسؤولية على الإطلاق".
وأضاف المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة الأمريكية، أن "الصين اتخذت دائما موقفا حذرا ومسؤولا في الصادرات العسكرية، وفرضت رقابة صارمة على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج".
وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن الصين ملتزمة دائمًا بتعزيز السلام والحوار، مؤكداً عدم تحمل الصين اللوم، ودفع ثمن تصرفات الآخرين، مشدداً أن بلاده ستدافع بقوة عن حقوقها ومصالحها المشروعة.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت في تقريرها إن الصين تتحرك انطلاقا من رغبتها في الحفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا، على الرغم من ضغوط الغرب الجماعي على موسكو وشركائها بشأن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وجاء في الوثيقة الصادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية أيضًا أن الصين تواصل تزويد روسيا بمنتجات ذات غرض مزدوج، بما في ذلك تلك التي تستخدمها صناعة الدفاع، وأن هذه التجارة لا تزال قائمة على مستوى واسع النطاق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة واشنطن المتحدث باسم السفارة الصينية الحرب الباردة الكونجرس الصين روسيا المجمع العسكري الصناعي الروسي أوكرانيا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
"التربية" تبحث مع وفد صيني تعزيز التعاون في تعليم اللغة الصينية بالمدارس
مسقط- الرؤية
استقبلت وزارة التربية والتعليم وفدًا تربويًا من مركز تعليم اللغة والتعاون التابع لوزارة التربية والتعليم الصينية، برئاسة السيدة هو يو تينج، نائبة مدير مركز التبادل والتعاون اللغوي، إذ تأتي هذه الزيارة في إطار بحث وتعزيز سبل التعاون بين الجانبين في مجال تعليم اللغة الصينية في المدارس الحكومية بسلطنة عُمان.
وفي إطار برنامج الزيارة، التقى الوفد بسعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، وكيل الوزارة للتعليم، وعددٍ من المختصين بالمديرية العامة لتطوير المناهج، وذلك لمناقشة فرص التطوير وتبادل الخبرات في هذا المجال.
وأكد سعادة وكيل الوزارة للتعليم، أن إكساب الطلبة مهارات لغوية متعددة أصبح ضرورة في عالم اليوم المتداخل، حيث يتجاوز الفرد حدود محيطه المحلي ليصبح مواطنًا عالميًا، مضيفاً أن وزارة التربية والتعليم تحرص على إدخال اللغات ذات الأهمية العلمية والاقتصادية؛ إذ سبق أن أدرجت اللغة الألمانية واللغة الفرنسية ضمن مناهجها الدراسية، وابتداءً من هذا العام الدراسي تم تطبيق تدريس اللغة الصينية في عددٍ من مدارس محافظتي مسقط والداخلية.
وأشاد سعادته بجودة التعاون مع المؤسسات التعليمية الصينية، وما يشمله من تبادل زياراتٍ للمعلمين والطلبة والمسؤولين، بما يسهم في دعم برامج تعليم اللغة الصينية، لافتاً إلى أن الزيارات الميدانية الأخيرة للمدرستين المطبقتين للبرنامج بمحافظة الداخلية رصدت إقبالًا كبيرًا وحماسة واضحة لدى الطلبة لتعلم اللغة الصينية، وتطلعهم لمواصلتها حتى في المراحل الجامعية.
وتضمّن برنامج الزيارة الاطلاع على تطبيق تعليم اللغة الصينية كلغة تجريبية في أربع مدارس حكومية بمحافظتي مسقط والداخلية، إلى جانب تنفيذ زيارات ميدانية للمدارس المستهدفة للتعرف على المباني المدرسية، ونظام التعليم، وآليات تدريس اللغة الصينية في البيئة العمانية. وقد زار الوفد مدرسة جويرية بنت أبي سفيان بمحافظة مسقط، ومدرستي حي التراث للتعليم الأساسي، والشعثاء بنت جابر بمحافظة الداخلية.
وحول تطبيق تدريس اللغة الصينية، قال سالم بن محمد الخروصي، مدير دائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية بالمديرية العامة لتطوير المناهج: "بدأت وزارة التربية والتعليم تطبيق تدريس اللغة الصينية كمادة اختيارية لطلبة الصفين (11–12)، ابتداءً من العام الدراسي 2025/2026، في عددٍ من مدارس محافظتي مسقط والداخلية، بهدف إتاحة الفرصة للطلبة لتعلم إحدى أكثر لغات العالم انتشارًا وما تقدمه من آفاق واسعة في سوق العمل والبعثات الدراسية".
وأضاف أن إدخال اللغة الصينية ضمن المناهج الدراسية في سلطنة عُمان يُعد خطوة استراتيجية تعزز العلاقات الثقافية والاقتصادية والتجارية بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية، لاسيما أنها لغة يستخدمها أكثر من مليار ونصف شخص حول العالم، إذ يُنفَّذ البرنامج بالتعاون مع مؤسسات تعليمية صينية، حيث يتولى تدريسه معلمون متخصصون من الناطقين بها، إلى جانب توفير فرص للمنح والمعسكرات والبرامج الثقافية.
وأشار الخروصي إلى أن طلبة الصف الثاني عشر سيخضعون لاختبار HSK الدولي، والذي يتيح اجتياز مستواه الرابع فرصًا للدراسة في الجامعات الصينية.