قامت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، بجولة تفقدية لمتابعة الحالة الإنشائية لموقعي إنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحي بمركز قوص، بتكلفة إجمالية قدرها 288 مليون جنيه.

تأتي هذه المشروعات ضمن البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع للوزارة، بحضور الدكتور حازم صلاح الظنان، مدير البرنامج، وممثلي وحدات إدارة المخلفات، واستشاري البرنامج، والشركات المنفذة للمشروع.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن هذه الجهود تأتي تنفيذاً لتكليفات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للنهوض بمنظومة إدارة المخلفات الصلبة في جميع المحافظات، بهدف تحسين مستوى الخدمة والنظافة العامة واستعادة المظهر الجمالي للمدن والمراكز والقرى، كما أكدت الوزيرة أن هذه الجولة تأتي ضمن متابعة أعمال إنشاء البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات في المحافظات الأربع الواقعة ضمن نطاق عمل البرنامج الوطني (قنا، أسيوط، الغربية، كفر الشيخ).

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات في قوص، الذي يتم إنشاؤه على مساحة 18 فداناً، سيخدم مدن قوص، وقفط، ونقادة. وقد بلغت نسبة إنجاز المشروع نحو 75%، وتم توريد معظم المعدات اللازمة للموقع، بحجم استثمارات بلغ 180 مليون جنيه، بسعة استيعابية تصل إلى 500 طن يومياً، ويتضمن منظومة متكاملة للفرز، وإنتاج السماد العضوي (الكومبوست)، وإنتاج بدائل الطاقة، بينما يتم نقل المرفوضات إلى المدفن الصحي.

وأكدت الوزيرة أن المشروع يحقق أبعاداً بيئية واقتصادية واجتماعية، من خلال تحسين إدارة المخلفات الصلبة بطرق مستدامة، تقليل كميات المخلفات عبر إعادة التدوير، والحد من انبعاثات الكربون، كما يعزز المشروع الاستدامة البيئية ويخلق فرص عمل، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويشجع مشاركة القطاع الخاص.

وأضافت الوزيرة أن المدفن الصحي، الذي يقع خارج الكتلة السكنية بمسافة 13 كيلومتراً عن مدينة قوص، بلغت نسبة إنجازه حوالي 57%، بحجم استثمارات يبلغ 108 ملايين جنيه، ويعتمد المدفن على التخلص الآمن من المرفوضات الناتجة عن عمليات تدوير المخلفات، وتبلغ السعة الإجمالية للمدفن 1.3 مليون متر مكعب، بما يكفي لعمر افتراضي يصل إلى 15 عاماً، مع إمكانية زيادة عمر الخلايا عبر تمديد الارتفاع.

وفي ختام الجولة، قدمت الدكتورة ياسمين فؤاد الشكر لشركاء التنمية الدوليين، مثل بنك التعمير الألماني (KFW)، والاتحاد الأوروبي، وهيئة التعاون السويسرية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، لدعمهم المستمر في النهوض بمنظومة إدارة المخلفات، كما أكدت أهمية رفع وعي المواطنين بأهمية المنظومة الجديدة وتشجيع المشاركة المجتمعية، خاصة من الشباب ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.

ومن جانبه أكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، أن المحافظة تولي اهتماماً كبيراً بتحسين الخدمات البيئية وتطوير منظومة إدارة المخلفات الصلبة، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن المشروعات الجاري تنفيذها، مثل مصنع تدوير المخلفات والمدفن الصحي، ستسهم بشكل كبير في تحسين مستوى النظافة والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة، مشيدا بالتعاون المثمر بين وزارة البيئة وشركاء التنمية الدوليين، الذي يعزز من قدرة المحافظة على تنفيذ مشروعات البنية التحتية المتكاملة، مؤكداً على المتابعة المستمرة لضمان الانتهاء من المشروعات وفق الجداول الزمنية المحددة.

تجدر الإشارة إلى أن محافظة قنا حصلت في المرحلة السابقة على دعم مالي قدره 100 مليون جنيه، شمل معدات جمع ونقل المخلفات، ومشروعات بنية تحتية مثل محطات وسيطة ومدافن صحية ومصانع تدوير. كما تم دعم العاملين في المنظومة بمهمات الوقاية وتنفيذ برامج تدريبية لرفع كفاءتهم، بما يسهم في تطوير المنظومة واستدامتها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظ قنا وزيرة البيئة المدفن الصحي مشروعات تدوير المخلفات إدارة المخلفات الصلبة تدویر المخلفات وزیرة البیئة ملیون جنیه

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعتقل جواسيس برشاشات مياه وبن غفير يرعب الشيطان

في أسبوع حافل بالمفارقات السياسية، نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيان حركة حماس بشأن وقف حرب غزة عبر حسابه الشخصي على منصة "تروث سوشيال"، في ما بدت خطوة غير مسبوقة أثارت تساؤلات حول توجهات الإدارة الأميركية الجديدة.

لكن المفارقة الكبرى -التي رصدتها حلقة (2025/10/10) من برنامج "الشبكة" الساخر- تمثلت في تحويل القضية الفلسطينية من نضال تحرري إلى ملف استثماري.

وأشار البرنامج إلى أن تشكيل مجلس إدارة لقطاع غزة يضم شخصيات مثيرة للجدل، على رأسها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، في تحول لافت وصفه معدّو البرنامج ساخرين بأنها "الشركة القابضة لإدارة غزة"، وكأن إدارة القطاع المحاصر باتت تخضع لمنطق الأسهم والأرباح، لا للسيادة الوطنية.

وبينما تُرسم خطط إدارة غزة في مكاتب مكيفة، تستمر الممارسات الإسرائيلية على الأرض بلا هوادة، ففي واقعة تبدو أقرب إلى العبث منها إلى الأمن، أقدم الاحتلال على اعتقال طفلين فلسطينيين يبلغان من العمر 5 و7 سنوات بتهمة التجسس.

وأظهر المشهد الذي جسّده البرنامج ساخرا كيف يمكن لرشاش مياه وطائرة ورقية أن يتحولا إلى "أسلحة إستراتيجية" و"مسيّرات متطورة" في عيون المحقق الإسرائيلي، في إشارة إلى عبثية الاتهامات.

وفي سياق متصل، لجأ مستوطنون إسرائيليون إلى قطع 300 شجرة زيتون ولوز في منطقة الخليل، ووصف البرنامج هذه التصرفات بسخرية لاذعة بأنها "أعراض انسحاب" من عدم إيذاء الفلسطينيين لأيام، وكأن العنف اليومي بات إدمانا لا يمكن التخلي عنه.

وفي ما يبدو انعكاسا لأزمة داخلية متفاقمة، استقال قائد فرقة غزة الأسبق من الجيش الإسرائيلي، موجها انتقادات لاذعة لسياسات المؤسسة العسكرية، ليرد عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية -وفق ما سخر منه البرنامج- متهما إياه بـ"انتهاك حق الجيش في التعبير عن رأيه السلمي باستخدام السلاح".

مفارقات دولية

وعلى الصعيد الدولي، تجلت المفارقة الأوضح في الموقف البريطاني الذي اعترف بدولة فلسطين رسميا، ثم اعتقل العشرات من مؤيدي القضية الفلسطينية "احتفالا بقراره التاريخي"، كما سخر البرنامج من التناقض الصارخ بين القرارات الرسمية والممارسات الميدانية.

إعلان

وفي الوقت ذاته، رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الأوروبي طرد إسرائيل من البطولات الدولية رغم ممارساتها، على عكس ما حدث مع روسيا، واكتفى البرنامج بالسؤال الساخر: "قال لك دي غير دي، إزاي يعني؟".

وجاءت ذروة السخرية في مشهد تمثيلي صوّر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وهو يتحدث عن نشطاء أسطول الصمود الذين تعرضوا للقرصنة في المياه الدولية، حيث ضُربوا وأُجبروا على تقبيل العلم الإسرائيلي.

وفي المشهد، يظهر الشيطان نفسه محاولا تهدئة بن غفير، لتنتهي المفارقة بقول الشيطان: "أعوذ بالله منك يا أخي"، في إشارة صارخة إلى تجاوز التطرف الإسرائيلي كل الحدود.

وفي انتقال لافت لأوضاع الحريات في العالم العربي، رصد البرنامج صدور حكم بالإعدام على مواطن تونسي بسبب انتقاده الرئيس قيس سعيد على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكشف المشهد التمثيلي لمحكمة تونسية عبثية البحث عن "تهمة" في كتاب بعنوان "كيف تعاقب المعارضين"، ليخلص القاضي إلى حكم الإعدام قائلا: "وكان يطلع بريء؟ عادي، إحنا نعدموه".

واختتم البرنامج بخاتمة مؤثرة عن أسطول الصمود، مسلطا الضوء على المفارقة الأعمق: غرباء من مختلف الجنسيات والأديان يخاطرون بحياتهم لنصرة غزة، بينما يكتفي كثير ممن يشاركون الفلسطينيين دينهم وعروبتهم بالمشاهدة من بعيد والبحث عن الأعذار.

ووصف البرنامج الأسطول بأنه لم يكن مجرد سفن تحمل مساعدات، بل "صرخة في وجه الحدود والسياسات لتقول إن العدالة لا تحتاج لتأشيرة".

Published On 10/10/202510/10/2025|آخر تحديث: 21:33 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:33 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • شؤون البيئة بالشرقية ينفذ 1269 نشاطًا توعويًا لمواجهة ظاهرة حرق المخلفات الزراعية
  • وزيرة البيئة: أسبوع المياه يعد منصة عالمية هامة تعزز الوعى بقضايا المياه
  • جهاز البيئة بالشرقية ينظم 1269 نشاطا توعويا بخطورة حرق المخلفات الزراعية
  • محافظ المنوفية يتفقد مجمع مدارس البتانون الجديد باستثمارات 60 مليون جنيه
  • محافظ أسيوط ورئيس هيئة تنمية الصعيد يتفقدان مشروعات تطوير الثروة الحيوانية
  • الموضة المستدامة في حياة المرأة وكيفية الحفاظ على البيئة ببرنامج "ست ستات".. اليوم
  • باستثمارات 6 ملايين جنيه.. محافظ قنا يفتتح مجمع مواقف قفط بعد تطويره
  • باستثمارات 6 ملايين جنيه.. محافظ قنا يفتتح مجمع مواقف قفط
  • وزيرة البيئة: الحلول القائمة على الطبيعة أداة فعّالة لمواجهة تحديات المناخ وحماية التنوع البيولوجي
  • إسرائيل تعتقل جواسيس برشاشات مياه وبن غفير يرعب الشيطان