بدء صرف جوائز الفائزين في مسابقة الإمام الأكبر لحفظ القرآن الكريم بالشرقية
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
قال الدكتور السيد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، إن إدارة شئون القرآن الكريم بمنطقة الشرقية الأزهرية، بالتعاون مع إدارة الحسابات بالمنطقة، أنهت إجراءات صرف الجوائز المالية المستحقة للطلاب الفائزين في مسابقة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في حفظ القرآن الكريم والتي أقيمت خلال العام الدراسي الحالي بمشاركة تلاميذ وطلاب المعاهد الأزهرية والرواق وكذلك طلاب المكاتب الأهلية.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية أن آلية الصرف تقتصر على حضور ولي الأمر شخصيًا ببطاقة الرقم القومي، في حالة عدم حمل الطالب لبطاقة شخصية، ولا داعي لحضور الطالب في هذه الحالة، وفي حالات وفاة ولي الأمر تحضر الأم بشهادة الوفاة وقرار الوصاية، وفي حالات الطلاق يتم إحضار قسيمة الطلاق مع الأم بالإضافة لقرار الوصاية أو الولاية التعليمية لتحرير استمارة صرف الجوائز المالية المستحقة.
تيسير آلية تحرير الاستمارات الماليةوأضاف رئيس المنطقة، أنه وجه بضرورة تيسير آلية تحرير الاستمارات المالية بالتنسيق مع إدارة الحسابات والتي يترتب عليها دفع قيمة الجائزة على البطاقة البريدية للطالب أو ولي أمره، مطالبًا الجميع بتقديم كل سُبل الراحة لتسهيل إجراءات عملية الصرف لأولياء الأمور.
جدير بالذكر أنّ مسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم هي مسابقة قرآنية سنوية يتم تنظيمها تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، وبإشراف الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ومتابعة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ويشرف على تنظيمها الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشرقية الأزهر جوائز مسابقة القرآن القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاة "الفقيه المجدد".. أول من حمل لقب "الإمام الأكبر" الشيخ شلتوت
يوافق اليوم السبت الثاني عشر من ديسمبر، ذكرى رحيل شيخ الأزهر الأسبق والفقيه المجدد، الشيخ محمود شلتوت ، أول من حمل لقب الإمام الأكبر، وذاع صيته أنه إمام التقريب، خاصة وأنه كان دائما يسعى للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
السيرة الذاتية للشيخ محمود شلتوت
ولدالشيخ محمود شلتوت في محافظة البحيرة في أواخر القرن التاسع عشر، الذي كان قرنا مليئا بالعبقريات الاصلاحية والدينية، وبالتحديد سنة 1893، ورحل عن عمر يناهز الـ70 عاما في عام 1963، بعدما خطا رحلة طويلة في مضمار التجديد الديني، وتولى مشيخة الأزهر الشريف سنة، 1958 وأول حامل للقب الإمام الأكبر وانتخب عضوا بمجمع اللغة العربية أو مجمع الخالدين عام 1943.
وأضاف الشيخ شلتوت رحمه الله، في مجال التجديد الديني الكثير والكثير، وقد اختير عضوًا في الوفد الذي حضر مؤتمر "لاهاي" للقانون الدولي المقارن سنة 1937م، وألقى فيه بحثًا تاريخيا هاما، تحت عنوان "المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية" ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر، فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور، واعتبروها آنذاك في ثلاثينيات القرن العشرين، وفي عز وجود الاستعمار في مصر وفي شتى أرجاء العالم العربي والاسلامي، مصدرًا من مصادر التشريع الحديث، وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية، ونال بهذا البحث المتفرد، عضوية جماعة كبار العلماء. كما ينسب للشيخ شلتوت أفكاره التنويرية، وكان أول من نادى بتشكيل مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الإسلام، وتنقية كتب الدين الإسلامي من البدع والضلالات، وكانت هذه الدعوة مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.
محمود شلتوت شيخا للأزهر
وفي سنة 1958م، وبعدما صدر قرار تعيينه شيخًا للأزهر الشريف، سعى الشيخ شلتوت جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار الكثير من بلدان العالم الإسلامي، وقد كان مؤمنا أشد الإيمان بضرورة القضاء على الخلاف بين المذاهب الإسلامية، ويعتبر أول من أدخل دراسة المذاهب في الأزهر الشريف، فقد كان مع توحيد المسلمين ولم شملهم، وصدر قبل وفاته قانون إصلاح الأزهر الشريف سنة 1961م. كما دخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، ولم تعد الدراسة في الأزهر الشريف، من وقتها، مقتصرة على العلوم الدينية فقط وأنشئت العديد من الكليات، وارتفعت مكانة شيخ الأزهر، ومكانته كعالم بارز من علماء الدين الإسلامي في مختلف البقاع.
أول حامل للقب الإمام الأكبر
وفي سنة 1957م اختير سكرتيرًا عامًا للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلًا للأزهر، وفي سنة 1958م صدر قرار بتعيينه شيخًا للأزهر، وكان أول من حمل لقب الإمام الأكبر، وسعى جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي.
مؤلفات الشيخ محمود شلتوت
ومن مؤلفاته: فقه القرآن والسنة، مقارنة المذاهب، القرآن والقتال، ويسألونك. (وهي مجموعة فتاوي)،كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات، منها: منهج القرآن في بناء المجتمع، رسالة المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، القرآن والمرأة، تنظيم العلاقات الدولية الإسلامي.
الجوائز والتكريمات
وحصل الشيخ شلتوت على عدد من الجوائز والأوسمة منها كسوة التشريف من الدرجة الأولى، والدكتوراه الفخرية من عدة جامعات بكل من إندونيسيا وجاكرتا والكاميرون، بالإضافة لوسام العرش من ملك المغرب 1960، ووسام من الملك محمد ظاهر شاه ملك أفغانستان، ووسام من الفريق إبراهيم عبود رئيس جمهورية السودان.
قانون إصلاح الأزهر
وقبل وفاة الشيخ محمود شلتوت، صدر قانون إصلاح الأزهر عام 1961، كما ينسب إليه إدخال العلوم الحديثة إلى الأزهر من خلال إنشاء عدة كليات في التعليم الأزهري وينسب إليه أيضا السماح للفتيات بالالتحاق بالمعاهد الأزهرية
وفاة الشيخ محمود شلتوت
توفي الشيخ محمود شلتوت في مثل هذا اليوم 12 ديسمبر من العام 1963، وذلك في القاهرة مساء الجمعة، وكانت حينها ليلة الإسراء والمعراج، حيث شيعت جنازته في السابع والعشرين من شهر رجِب سنة 1383هـ، وقد رحل الشيخ شلتوت عن عمر ناهز 70 عاما.