الإمارات تدعو كوريا الشمالية إلى إنهاء دوامة التصعيد والمواجهة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
حثت دولة الإمارات العربية المتحدة، جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على ضرورة إنهاء دوامة التصعيد والمواجهة والجمود من خلال انتهاج سبل الحوار البناء والدبلوماسية الهادئة بعيداً عن التهديد والاستفزاز بوصفه السبيل الأمثل لإنهاء التوترات.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، طالبت الإمارات، في بيان ألقته غسق شاهين، المنسق السياسي لبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة في جلسة أمام مجلس الأمن، بيونج يانج باحترام القانون الدولي ووقف انتهاكاتها الصارخة والامتثال لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما في ذلك وقف استمرار إطلاقها للصواريخ الباليستية.
وقالت غسق شاهين، خلال البيان: "تدين دولة الإمارات مواصلة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تطوير قدراتها النووية وصواريخها الباليستية التي تشكل تهديداً واضحاً ليس فقط للدول المجاورة وإنما أيضاً للسلم والأمن الدوليين".
وأكدت شاهين أن "دولة الإمارات تولي اهتماما بالغاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان لاسيما المسؤولية الأساسية للدول في حماية وتعزيز حقوق الإنسان داخل أراضيها وولايتها القضائية، وهو مبدأ أساسي لمنظومة الأمم المتحدة".
وتابعت: "لا تزال تقارير الأمم المتحدة بشأن الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مقلقة للغاية".
وأشارت إلى أن "هناك أكثر من 40 % من السكان يعانون نقصا حادا في الغذاء وأن حوالي 20% من الأطفال يعانون من توقف النمو".
ومن هذا المنطلق شددت شاهين على أهمية تعزيز أطر التعاون بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وأجهزة وآليات ولجان الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان والانخراط بشكل إيجابي وفعال مع تلك الآليات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
هدف في مرماه يضعه في مأزق.. "ورطة" لاعب كوريا الشمالية
حرم لاعب مدافع لمنتخب كوريا الشمالية، أول انتصار لبلاده في الدور الثالث من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، ووضعه "في خطر" مواجهة عقوبة.
وخلال مباراة كوريا الشمالية مع قيرغستان، الخميس، كان منتخب كوريا الشمالية في طريقه لتحقيق أول انتصار في الدور الحاسم، عندما كان متقدما بنتيجة 2-1، حتى الدقيقة 95.
عندها، ارتكب المدافع كيم سونغ هاي خطأ فادحا، وأدخل الكرة في مرمى فريقه، بينما كان يحاول إبعادها، لتنتهي المباراة بنتيجة التعادل 2-2.
وأشار بعض الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، بعضهم بسخرية، وآخرون بجدية، إلى أن سونغ هاي قد يواجه عقوبة من حكومة بلاده بسبب الخطأ الفادح الذي كلف المنتخب الانتصار الوحيد في التصفيات.
كوريا الشمالية وتاريخ من العقوبات الرياضية
وتتجدد التساؤلات حول مصير اللاعبين الكوريين الشماليين عقب الخسائر الكبرى، لا سيما بعد ما جرى عقب مشاركة منتخب البلاد في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وهي المرة الأولى التي يتأهل فيها الفريق منذ مشاركته التاريخية في مونديال 1966.
هزيمة مدوية أمام البرتغال
في دور المجموعات من مونديال 2010، خسر منتخب كوريا الشمالية بثلاثة أهداف مقابل هدف أمام البرازيل، ثم تلقى هزيمة ساحقة بسبعة أهداف دون رد أمام البرتغال، مما شكل أحد أكبر الهزائم في تاريخ المونديال.
وسرعان ما تداولت وسائل إعلام كورية جنوبية وتقارير عن منشقين كوريين شماليين معلومات تشير إلى أن اللاعبين خضعوا لجلسة توبيخ علنية استمرت 6 ساعات، نُظمَت في قصر الثقافة الشعبي في العاصمة بيونغيانغ، بحضور طلاب ومواطنين ومسؤولين حكوميين.
مصير مدرب المنتخب
وبحسب تلك التقارير، فإن مدرب المنتخب آنذاك، كيم جونغ-هون، تم تجريده من عضوية الحزب الحاكم، وعوقب بالعمل في ورشة بناء كنوع من "التأديب السياسي" بسبب "خيانة ثقة القيادة"، في إشارة إلى الزعيم الراحل كيم جونغ-إيل.
أما اللاعبون، فقد وقفوا بحسب روايات المنشقين على منصة عامة وتعرضوا لانتقادات علنية وصلت إلى حد الإهانة، وسط أجواء غاضبة اعتبر فيها الأداء بمثابة إهانة للوطن.
غياب التأكيد الرسمي
رغم تداول هذه المعلومات على نطاق واسع، لم تصدر أي تأكيدات رسمية من الحكومة الكورية الشمالية، كما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فتح تحقيقا عام 2011 في تلك المزاعم، لكنه لم يتمكن من التحقق بشكل قاطع من صحة ما جرى بسبب صعوبة الوصول إلى معلومات من داخل الدولة المغلقة.
مفارقة 1966.. من الأبطال إلى المعاقَبين
تجدر الإشارة إلى أن منتخب كوريا الشمالية قد حظي بإشادة غير مسبوقة في مشاركته الأولى بكأس العالم عام 1966 في إنجلترا، عندما تغلب على منتخب إيطاليا وتأهل إلى ربع النهائي، حيث استُقبل اللاعبون حينها استقبال الأبطال لدى عودتهم، ما يُبرز التفاوت الكبير في التعامل الرسمي مع المنتخب حسب النتائج.