ابتكار خارق.. فحص جديد يكتشف السرطان المقاوم للأدوية قبل بدء العلاج
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالتوغل والانتشار، هذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، ولكن مع التقدم المستمر في الطب قد يؤدي التصوير الطبي إلى إحداث تحول في علاج السرطان من خلال تحديد الأورام المقاومة مبكرًا، مما يسمح للأطباء بالتحول إلى علاجات أكثر فعالية في وقت أقرب.
وطور باحثون في "كينجز كوليدج" في لندن تقنية مسح تجعل الأورام السرطانية العدوانية المقاومة للعلاج مرئية في فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، مما قد ينقذ المرضى من العلاج الكيميائي غير الفعال.
بالنسبة لـ 47000 شخص يتم تشخيص إصابتهم بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة في المملكة المتحدة كل عام، فإن الوقت ثمين. تتطلب الأساليب التقليدية من المرضى الخضوع لـ 12 أسبوعًا من العلاج الكيميائي قبل تحديد ما إذا كان العلاج فعالًا، وهو وقت ثمين لا يستطيع بعض المرضى تحمل خسارته.
"الآن، يمكن لمادة مشعة معاد استخدامها أن تغير هذه المعادلة بشكل كبير".
يقول البروفيسور تيم ويتني، الباحث الرئيسي من كلية كينجز لندن: "في الوقت الحالي، لا توجد طريقة سريعة ومبكرة لإظهار ما إذا كانت الأورام الخبيثة مقاومة للعلاج أم لا. الوقت ضروري لمرضى سرطان الرئة، والعديد منهم لا يستطيعون الانتظار لمعرفة ما إذا كان العلاج الكيميائي فعالاً".
تعتمد هذه التقنية على مركب مشع يستهدف بروتين "xCT"، وهو بروتين موجود في الأورام المقاومة للعلاج. وعند حقن هذه الخلايا السرطانية المقاومة، فإنها "تضيء مثل شجرة عيد الميلاد" على فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، ما يجعلها قابلة للتحديد على الفور.
ويمكن أن يساعد هذا المؤشر البصري الأطباء في اتخاذ قرارات علاجية حاسمة قبل الشروع في العلاج الكيميائي غير الفعال المحتمل.
وسوف ينتقل جهد فريق البحث الذي استمر خمس سنوات إلى التجارب البشرية في يناير/كانون الثاني في مستشفى سانت توماس في لندن.
وبحسب مجلة "scienceblog" العلمية، فإن المرحلة الأولى من التجربة السريرية ستشمل 35 مريضًا يستخدمون ماسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لكامل الجسم في المستشفى، لمراقبة التصوير المقطعي المحوسب قبل وبعد العلاج.
وبخلاف التصوير، كشف البحث أيضًا عن إمكانية استهداف التصوير المقطعي المحوسب بواسطة مركبات جديدة من الأجسام المضادة والأدوية، مما يوفر أملًا محتملًا للمرضى الذين يعانون من أورام عدوانية في سرطان الرئة والبنكرياس والثدي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علاج السرطان السرطان الأورام السرطانية سرطان الرئة المملكة المتحدة كلية كينجز لندن الأورام الخبيثة العلاج الکیمیائی التصویر المقطعی
إقرأ أيضاً:
روسيا.. ابتكار مستشعرات نانوية لتحليل مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية
الثورة نت/..
ابتكر علماء من جامعة موسكو ومركز غاماليا الوطني لبحوث الأوبئة والأحياء الدقيقة أجهزة استشعار نانوية للكشف عن البكتيريا المقاومة لمضادات الحيوية وتحليلها بسرعة.
وتقول ليوبوف أوسمينكينا مديرة مختبر قسم الفيزياء الطبية بكلية الفيزياء بالجامعة: “لقد أنشأنا منصة تجمع بين الحساسية الجزيئية العالية، وقابلية تكرار الإشارات، وسرعة الحصول على النتائج. يمكن أن تصبح هذه الأنظمة أساسا لأجهزة تشخيص مدمجة لتحديد سريع للعدوى البكتيرية واختيار علاج فعال مضاد للميكروبات مباشرة في نقطة الرعاية الطبية”.
ويشير مصدر في الجامعة إلى أن المستشعرات الجديدة تعتمد على أسلاك نانوية سيليكونية مسامية معدلة بجسيمات نانوية ثنائية المعدن من الذهب والفضة.
ويقول: “تجمع هذه البنية بين نهجين بصريين متكاملين: التداخل والتحليل الطيفي، استنادا إلى تأثير تشتت رامان العملاق. يضمن النهج الأول تسجيل البكتيريا من خلال تغييرات في السمك الضوئي الفعال لطبقة المستشعر، بينما يضمن النهج الثاني كشفا عالي الحساسية للأنماط الطيفية التي تعكس التركيب الجزيئي لجدار خلية الكائنات الدقيقة دون استخدام علامات”.
وقد أكدت نتائج اختبار المستشعرات على بكتيريا Listeria innocua، وهي كائنات دقيقة غير ممرضة، تشبه بنيتها بعض مسببات الأمراض إيجابية الغرام، الحساسية العالية للكاشفات. كما تمكن الباحثون من تقييم الاستجابة الجزيئية للخلايا البكتيرية لمختلف مضادات الحيوية التي تفاعلت معها على سطح المستشعرات مباشرة.
ويقول المصدر: “لا يتطلب النهج المقترح زراعة طويلة الأجل ويوفر استجابة طيفية خلال الساعات الأولى من الملاحظة، وهذا يتجاوز بشكل كبير سرعة الأساليب المظهرية التقليدية المستخدمة في علم الأحياء الدقيقة السريرية. ويمكن بفضل إمكانية تطوير التكنولوجيا واستخدام المواد المتوافقة حيويا ، تكييف الابتكار مع مجموعة واسعة من المهام في الطب وعلم الأحياء الدقيقة وصناعة الأغذية والمراقبة البيئية”.