لجريدة عمان:
2025-05-21@17:53:41 GMT

الصيد التقليدي الضواغي في ولاية صحم

تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT

تعد مهنة صيد سمك السردين، والمعروفة محليا بـ"الضواغي" (جمع ضاغية)، من أقدم وأهم الحرف التي مارسها أهالي ولاية صحم في سلطنة عمان. وقد ارتبطت هذه المهنة ارتباطا وثيقا بحياة السكان المحليين، حيث كانت تمثل مصدر رزق رئيسي لهم منذ القدم، ولا تزال تلعب دورا اقتصاديا مهما حتى اليوم. ويمتد موسم صيد الضواغي من شهر أكتوبر إلى شهر أبريل من كل عام، حيث يتهيأ البحر في هذه الفترة لاحتشاد كميات كبيرة من سمك السردين، الذي يُصطاد باستخدام وسائل وتقنيات تقليدية.

ويعتبر هذا الموسم وقتا حاسما للصيادين في ولاية صحم، حيث يعتمدون عليه للحصول على دخل جيد يكفل لهم مستلزمات حياتهم. ورغم تطور مهن أخرى، ما زال صيد الضواغي يشكل مصدرا مهما للدخل للأسر في المنطقة. وفي ولاية صحم، يعتبر الصيد التقليدي للسردين (الضواغي) جزءا من الأنشطة الاقتصادية الأساسية إلى جانب الزراعة والرعي، حيث يعتمد العديد من الصيادين على هذا النشاط كمصدر رئيسي للرزق، خاصة في فصل الشتاء، حيث يكون البحر أكثر غزارة في إنتاج السردين. وكانت هذه المهنة تاريخيا من أهم مصادر الدخل في الولاية، وأدت إلى تحفيز العديد من المشاريع المرتبطة بها، مثل تجفيف السردين واستخدامه في صناعات أخرى.

استخدامات السردين المجفف

السردين المجفف يعد من أبرز المنتجات الناتجة عن مهنة صيد الضواغي، بحيث يستخدم السردين المجفف في عدة أغراض، أبرزها: العلف الحيواني: حيث يعتمد العديد من المزارعين في ولاية صحم على السردين المجفف كعلف للحيوانات في فصل الصيف، حيث يكون المصدر الرئيسي للعلف الطبيعي قليل التوفر، والسماد الزراعي: يتم استخدام السردين المجفف أيضا كسماد عضوي للزراعة، إذ يسهم في تحسين خصوبة التربة ويعزز نمو المحاصيل الزراعية، وكذلك يستخدم في الاستهلاك البشري: يُحفظ السردين المجفف أيضا ليُستهلك من قبل الأهالي في وجباتهم اليومية، ويعد طعاما تقليديا مميزا في بعض الأوقات.

وعلى صعيد متصل، تتابع لجنة سنن البحر بولاية صحم تحديد وتنظيم مواعيد الصيد ومراقبته لضمان استدامته والحفاظ على الثروات السمكية، وتُسهم هذه اللجنة في تنظيم الصيد من خلال وضع قوانين تحكم فترات الصيد وحجم السمك المسموح به للصيد، إضافة إلى تعزيز التوعية بين الصيادين بشأن أهمية الحفاظ على البيئة البحرية من خلال ممارسات صيد مستدامة، كما تسعى دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في ولاية صحم إلى نشر الوعي بين الأهالي والصيادين حول أهمية صيد الضواغي بشكل مستدام. وتقوم الدائرة بتنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية للصيادين حول طرق الصيد الصحيحة وضرورة الحفاظ على الثروة السمكية، كما يتم العمل على تحسين تقنيات الصيد وتطوير أدواته لزيادة الإنتاجية دون التأثير على البيئة.

وتشير الإحصائيات إلى أن ولاية صحم تستمر في إنتاج كميات كبيرة من السردين سنويا، رغم التحديات التي تواجه هذا القطاع، ففي السنوات الأخيرة، لوحظ زيادة في عدد الصيادين الذين يعتمدون على هذه المهنة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی ولایة صحم

إقرأ أيضاً:

ولاية القضارف: وجهة جديدة للمستثمرين في ظل التحديات

رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها الصناعة الوطنية جراء الحرب، لم ييأس المستثمرون من مستقبل الصناعة السودانية. بل عملوا علي إعادة بناء صناعاتهم في الولايات الاكثر امانا.
ولاية القضارف شرقي السودان واحدة من أهم الوجهات للمستثمرين الوطنيين، حيث نالت النصيب الأكبر من الصناعات التحويلية المهمة.

إقامة المنشآت الصناعية
نجح عدد من رجال الأعمال الوطنيين في إقامة 32 منشأة صناعية جديدة رغم تأثير الحرب على الاقتصاد الوطني وتدهور العملة المحلية . الأمر الذي شجع والي الولاية للوقوف علي تلك المصانع.

زيارة الوالي
قام والي القضارف المكلف، الفريق الركن محمد أحمد حسن أحمد، بزيارة لثلاثة أيام متواصلة لتلك المصانع حيث قال أن هذه المصانع والمنشآت الصناعية حققت العديد من المكاسب الاقتصادية والاجتماعية للولاية، من خلال توفير فرص العمل وتحسين الإنتاج واكد حرص الحكومة على تحويل الولاية إلى ولاية زراعية صناعية والتشاور مع المستثمرين لتذليل التحديات التي تواجه ترقية وتطوير الصناعات المختلفة.
وشدد الوالي على أهمية تشجيع المزارعين والمستثمرين لتوسيع زراعة القطن وإنشاء محالج جديدة.
وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية للمحلج الواحد تصل إلى 750 قنطارًا في اليوم.

مساهمة إنشاء المحالج
أقر الوالي بمساهمة إنشاء المحالج في إحداث طفرة كبيرة في مجال زراعة وتصنيع القطن بالولاية. معلنا عن خطة لتوسعة خطوط الإنتاج بإضافة خط منشار لمواكبة الزيادة في كميات القطن المطري.

دور الدعم الحكومي
من جانبه، أكد ممثل شركة “أعمال العالمية للأقطان”، عاصم البلك، أن الدعم الحكومي كان سببًا مباشرًا في إنشاء المحلج بالمنطقة الجنوبية.
أضاف البلك أن المحلج يقدم خدمات فنية للمزارعين تساهم في تحسين الإنتاج، إلى جانب تنفيذ برامج مسؤولية مجتمعية في القرى المحيطة.
قال البلك إن المحلج يقع في قلب مناطق الإنتاج جنوب القضارف، ويعمل على ورديتين يوميًا بطاقة تتراوح بين 700 إلى 800 قنطار، ويعتمد على أحدث الماكينات.
أكد البلك أن المحلج يوفر فرص عمل كبيرة في مناطق مثل صابوني والحمراء.”.

التيار

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سفن تحول أطنان السردين إلى “صناعة الأعلاف” وصمت مريب للدريوش
  • عاجل - السيسي يوجه بتحسين نظم الصيد: "نثق فيكم.. والتزامكم يحمي الثروة السمكية"
  • وزارة الزراعة تطلق ورشة وطنية لحماية الثروة السمكية وتنظيم الصيد البحري
  • ولاية القضارف: وجهة جديدة للمستثمرين في ظل التحديات
  • كاتي بيري توبيخ معجبًا خلال حفل غنائي في ولاية نيفادا.. فيديو
  • الناطق الرسمي للحكومة يهنئ الشعب السوداني بتحرير كامل ولاية الخرطوم
  • تداعيات الواقع الديموغرافي في ولاية مطرح
  • دراسة: السردين غذاء متكامل يدعم صحة القلب والعظام ويقلل الالتهابات
  • خبير: مشروع الصوب الزراعية في الفيوم طفرة إنتاجية تعادل 10 أضعاف الفدان التقليدي
  • الناطق باسم الجيش : “نقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم”