(CNN)—عقّب النائب الديمقراطي الأمريكي، جيك أوشينكلوس، على التطورات المتسارعة في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد ووصول الفصائل المسلحة إلى السلطة في دمشق، ملقيا الضوء على ما يهم الإدارة الأمريكية في سوريا وما تود تأكيده عن النظام الحاكم الجديد.

وأوضح أوشينكلوس في مقابلة مع الزميل جيم أكوستا على CNN: "أعتقد أنه عند رسم (الإدارة الأمريكية) لمسار المستقبل بسوريا، يجب على الولايات المتحدة أن تكون واضحة بشأن ما نحاول القيام به وما لا نحاول القيام به، وما لا نحاول القيام به هو بناء الدولة مثلما حاولنا في العراق.

."

وتابع: "ما نحاول القيام به هو منع عودة ظهور داعش أو توفير ملاذ آمن له، ونحاول التأكد من أن أي حكم في سوريا يحترم حقوق الأقليات والنساء والأكراد والدروز، وما إلى ذلك، ونريد أن نضمن أن تتبنى الحكومة السورية الجديدة موقفا غير عدواني تجاه إسرائيل وجيرانها، وأعتقد أن تحقيق هذه الأشياء يعد انتصارًا كبيرًا للولايات المتحدة وإسرائيل".

وتأتي تصريحات المُشرّع الأمريكي بعد اجتماع عقده أول وفد أمريكي يزور دمشق منذ سقوط نظام بشار الأسد، وما أعلنته مسؤولة رفيعة في وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، بأن الولايات المتحدة ستلغي مكافأة العشرة ملايين دولار المرصودة لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، الذي أصبح الآن "الحاكم الفعلي" لسوريا.

وقالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف إنه خلال الاجتماع بين الوفد الأمريكي مع أحمد الشرع، المعروف سابقا باسم أبو محمد الجولاني، ناقش الجانبان "الحاجة الملحة لضمان عدم قيام الجماعات الإرهابية بتشكيل تهديد داخل سوريا أو خارجها، بما في ذلك للولايات المتحدة وشركائنا في المنطقة".

وأضافت باربرا ليف أن الشرع "ملتزم بهذا"، وبالتالي بناء على مناقشتنا، أخبرته "أننا لن نسعى لمتابعة عرض المكافأة من أجل العدالة الخاص به، والذي كان ساري المفعول منذ سنوات".

وقالت باربرا ليف، الجمعة، إن زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع "بدا شخصا براغماتيا"، ووصفت اجتماعهما في دمشق بأنه "جيد جدا ومثمر للغاية ومفصل".

وأضافت باربرا ليف خلال زيارة إلى دمشق حيث جلست مع الشرع، الزعيم الفعلي لسوريا، والذي كان جهاديا من قبل: "كان أول لقاء جيدا".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الأمريكي الحكومة السورية الكونغرس الأمريكي المعارضة السورية النظام السوري بشار الأسد حرب العراق حصريا على CNN صدام حسين باربرا لیف

إقرأ أيضاً:

رسائل بين دمشق وتل أبيب.. المبعوث الأمريكي: الشرع شريك يمكن الوثوق به

شدد المبعوث الأمريكي على أن الهدف الأساسي لواشنطن هو "تجنب التصعيد بين سوريا وإسرائيل"، معتبراً أن ذلك يمهد الطريق نحو "تطبيع تدريجي وعملية سلام محتملة" بين الجانبين. اعلان

أشاد المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، برئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، مؤكداً أن الأخير "يحمل نيات صادقة"، وأن رؤيته لمستقبل سوريا "تتسق مع أهداف الولايات المتحدة وحلفائها". وجاءت تصريحات براك، اليوم الجمعة، في سياق حديثه عن مستقبل العلاقة بين دمشق وتل أبيب، وتطورات الملف السوري.

وقال براك إن إيران لا تزال تشكل "تحديًا مشتركًا" لكل من سوريا والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن واشنطن تتبنى نهجًا تدريجيًا في رفع العقوبات المفروضة على دمشق، بناءً على تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية. وأضاف: "الرئيس دونالد ترامب كان محقًا في قراره برفع العقوبات، لكنه يتم بشكل تدريجي وتحت المراقبة".

Related الشرع: إسرائيل تسعى لاستهداف استقرار سوريا ولسنا ممن يخشى الحربالمبعوث الأمريكي: فتوى تحريم القتل في سوريا "خطوة عظيمة" نحو دولة القانونوفد اقتصادي كبير يصل دمشق.. استثمارات سعودية بأربعة مليارات دولار في سوريا

وأكد المبعوث الأميركي أن استقرار سوريا يعتمد على "إشراك جميع الأطراف والأطياف ضمن مشروع الدولة السورية"، مشيرًا إلى أن الشرع أوضح أن "إسرائيل ليست عدواً"، في وقت ترى فيه تل أبيب أن إقامة منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري تمثل "ضرورة أمنية".

وفي هذا السياق، شدد براك على أن الهدف الأساسي لواشنطن هو "تجنب التصعيد بين سوريا وإسرائيل"، معتبراً أن ذلك يمهد الطريق نحو "تطبيع تدريجي وعملية سلام محتملة" بين الجانبين.

اتصالات بين دمشق وتل أبيب

وفي تطور موازٍ، كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، مساء الخميس، أن حكومة تل أبيب وجهت رسالة إلى دمشق، طلبت فيها نشر جهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية السورية بدلاً من وحدات الجيش في الجنوب. ووفقًا للقناة، فإن إسرائيل تشترط أن تتكون هذه القوات من عناصر درزية، في محاولة لتقليل ما وصفته بـ"التهديد المحتمل للطائفة الدرزية".

وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار اعتراض إسرائيل على أي وجود عسكري للجيش السوري جنوب البلاد، لا سيما بعد تكثيف تل أبيب لعملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، بحجة "حماية الدروز". وشملت الهجمات الإسرائيلية أهدافًا عسكرية ومدنية، وصولًا إلى العاصمة دمشق.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن، في مايو/أيار الماضي، موافقته على رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا منذ عقود، إلا أن تنفيذ القرار لا يزال يتطلب استكمال مسار تشريعي داخل الكونغرس الأميركي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • وفد سوري في موسكو.. لماذا؟
  • محامي أمريكي يكشف ما قاله له صدام حسين ويتحدث عن ظروف المحاكمة
  • هل نفّذت إدارة الشرع في السويداء ما أرادته إسرائيل؟
  • رسائل بين دمشق وتل أبيب.. المبعوث الأمريكي: الشرع شريك يمكن الوثوق به
  • إلى أين قد تنقل زيارة الشيباني العلاقات بين دمشق وموسكو؟
  • لافروف يلتقي نظيره السوري في موسكو ويدعو الشرع لحضور القمة الروسية العربية
  • قابل للاشتعال.. تحذير أمريكي من تيار متطرف خفي في العراق
  • العراق: مشهد أمني يُنذر بالخطر
  • حليف الأسد الدولي يستقبل مسؤولا في حكومة الشرع
  • واشنطن تقود الإرهاب في الشرق