قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه يخطط لزيارة دمشق ولقاء مسؤولي الإدارة السورية الجديدة التي تولت زمام السلطة في البلاد عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأكد فيدان -في حوار مع قناة فرنسية- على أهمية لقاء وفد أميركي رفيع المستوى مع الإدارة السورية الجديدة، منوها إلى استقبال دمشق أيضا وفودا من بعض الدول الأوروبية والمنظمات الدولية خلال الأيام الأخيرة.

وفي معرض رده على سؤال حول اعتزامه زيارة دمشق ولقاء القائد العام لإدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية أحمد الشرع، قال فيدان: نعم، أخطط للقاء الإدارة السورية الجديدة.

وحول سبب عدم إزالة هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب التركية، قال فيدان إن قرار تركيا إدراج الهيئة مرتبط بقرارات الأمم المتحدة، مؤكدا "نحن بالطبع نلتزم بقرارات مجلس الأمن، ولكن هناك الآن وضع مختلف يتعارض فيه البعد القانوني مع البعد الواقعي للأمر".

وأضاف أن أنقرة "لم ترصد انخراط هيئة تحرير الشام في أي أنشطة إرهابية" خلال السنوات الـ10 الأخيرة، مشيرا إلى أن "هذا ليس تقييمنا نحن فحسب، بل هذا ما خلصت إليه أجهزة الاستخبارات الغربية أيضا"، وفق قوله.

إعلان

وردا على سؤال عما إذا كانت هيئة تحرير الشام قد لعبت دورا في مكافحة تنظيمات أخرى مثل تنظيم الدولة، قال فيدان إن الهيئة أظهرت تعاونا جيدا.

وأوضح أنهم لم يعلنوا عن هذا الأمر فيما مضى نظرا لحساسية الأمر، قائلا إن "هيئة تحرير الشام كانت لسنوات تتعاون مع تركيا في جمع المعلومات الاستخباراتية" عن التنظيمات المرتبطة بتنظيم الدولة والقاعدة.

عودة اللاجئين السوريين

وقال الوزير فيدان إن بلاده تعمل على خلق بيئة آمنة تتيح للسوريين في تركيا وبلدان اللجوء الأخرى "العودة الطوعية والآمنة والكريمة" إلى بلدهم.

وشدد على أنه لا يمكن إجبار السوريين على العودة، معربا عن توقعه أن يشهد المستقبل زيادة كبيرة في عودة السوريين إلى بلادهم.

أما فيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول دور تركي في تغيير النظام بسوريا، قال فيدان: أعتقد أن الرئيس المنتخب ترامب لم يكن ينوي استخدام وصف سلبي لذلك. بل صرح بهذا بهدف الإشادة بما حدث.
وأضاف: لكن ما جرى في سوريا لا يمكن وصفه بـ"استيلاء" من قبل تركيا، "وإذا كان هناك من استيلاء، فهو استيلاء الشعب السوري على السلطة"، وفق تعبيره.

وردا على سؤال حول مستقبل الوجود الروسي في سوريا، أشار فيدان إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يعرف جيدا" ما هو المهم وما هو أقل أهمية، وما الذي يمكن الاستثمار فيه، وما إذا كان شيء ما قابلا للاستمرار أم لا.

وعما إذا كان بوتين قد تخلى عن رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، قال فيدان: "لا أعرف إن كان يمكن القول إنه تخلى عنه، إذ الأمر لا يبدو كذلك. وفي نهاية المطاف الأسد متواجد الآن في موسكو".

أما عن إيران وعلاقتها بنظام الأسد، فأجاب الوزير التركي بالقول إنه يعتقد بأن طهران أيضا أعادت النظر في حساباتها و"أظهرت نهجا واقعيا للغاية".

وفي معرض إجابته على سؤال عما إذا كانت تركيا تؤيد بقاء القواعد الروسية في سوريا، قال فيدان: هذه مسألة تعود إلى الشعب السوري ومتعلقة به.

إعلان

وردا على سؤال حول وجود الولايات المتحدة في سوريا، قال فيدان إن تركيا لاحظت زيادة في أعداد القوات الأميركية في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، وإن واشنطن "تستغل مكافحة تنظيم الدولة ذريعة لزيادة وجودها العسكري في سوريا".

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم قالن زارا دمشق غداة تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة محمد البشير، وبعد 5 أيام من سيطرة المعارضة السورية المسلحة على العاصمة وإسقاط نظام الأسد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الإدارة السوریة الجدیدة هیئة تحریر الشام قال فیدان فیدان إن على سؤال فی سوریا إذا کان

إقرأ أيضاً:

سوريا تُحبط عملية تهريب مخدرات كبيرة.. قادمة من لبنان

أعلنت وزارة الداخلية السورية أن "إدارة مكافحة المخدرات أحبطت محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة عبر الحدود السورية اللبنانية بعملية أمنية محكمة أسفرت عن إلقاء القبض على المتورطين وضبط المواد المخدرة".


ونقلت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، عن الوزارة أن "إدارة مكافحة المخدرات أحبطت محاولة تهريب 400 ألف حبة من مادة الكبتاغون المخدرة كانت مخبأة بطريقة متقنة داخل مركبتين احتوت كل واحدة منهما على 200 ألف حبة، بعد ورود معلومات موثوقة تشير إلى محاولة إدخال المخدرات من لبنان إلى الأراضي السورية بطرق غير مشروعة.


وكانت الداخلية قد كشفت الثلاثاء، أن إدارة مكافحة المخدرات نفذت عملية نوعية دقيقة، استنادًا إلى معطيات استخباراتية موثوقة، أسفرت عن توقيف المدعوين “ف.م” و”أ.ز”، المتهمين بمحاولة تهريب مواد مخدرة إلى خارج البلاد، وذلك عقب رصد ومتابعة حثيثة، وأوضحت الوزارة عبر معرفاتها الرسمية، أن العملية أسفرت عن مصادرة نحو 43 ألف حبة من مادة الكبتاغون، كانت مخفية بطريقة متقنة داخل قطع قماش معدة للتهريب، حيث تم ضبطها بالكامل من قبل الجهات المختصة.

وفي 26 حزيران/يونيو 2025، أكدت الأمم المتحدة أن تجارة الكبتاغون قد جلبت مليارات الدولارات لنظام الأسد وحلفائه، وأشارت إلى أن تغير موقف البلاد تجاه هذه التجارة بشكل ملحوظ بعد سقوط الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، ووصول حكومة إلى السلطة تعهدت بتعطيل سلسلة التوريد وقد أثبتت ذلك من خلال التدمير العلني لكميات كبيرة من الكبتاغون التي تم ضبطها.

ومع ذلك، فإن أحدث إصدار من التقرير العالمي للمخدرات، الذي أصدره مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مؤخرًا، يحذر من أن سوريا لا تزال مركزا رئيسيًا لهذا المخدر، على الرغم من الحملة الأمنية.


وحسب تقديرات الحكومة البريطانية، فإن النظام المخلوع في سوريا كان مسؤولًا عن 80 بالمئة من الإنتاج العالمي لمادة الكبتاغون المخدرة، وتفيد تقديرات بأن القيمة السنوية لتجارة الكبتاغون العالمية تبلغ نحو 10 مليارات دولار، وكان الربح السنوي لعائلة الأسد قرابة 2.4 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • داعش يتبنى أول هجوم ضد القوات الحكومية السورية الجديدة
  • سؤال عاجل بشأن واقعة التحرش بأطفال داخل مدارس بالقاهرة الجديدة
  • عون: تطور العلاقات مع سوريا "بطيء".. وجاهزون لترسيم الحدود
  • ضغوط على بيروت لتسليم مدير المخابرات الجوية السورية السابق
  • عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران
  • عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد رفض وزير الخارجية اللبناني الذهاب لطهران
  • أحمد رحال لـعربي21: فلسطين في الوجدان.. والاتفاقية مع إسرائيل ليست تطبيعا أو سلاما دون مقابل
  • أحمد الرحال لـعربي21: فلسطين في الوجدان.. والاتفاقية مع إسرائيل ليست تطبيعا أو سلاما دون مقابل
  • النواب الأمريكي يصدق مبدئيا على إلغاء “قانون قيصر”
  • سوريا تُحبط عملية تهريب مخدرات كبيرة.. قادمة من لبنان