فيدان يعتزم زيارة دمشق ولقاء الإدارة السورية الجديدة
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه يخطط لزيارة دمشق ولقاء مسؤولي الإدارة السورية الجديدة التي تولت زمام السلطة في البلاد عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأكد فيدان -في حوار مع قناة فرنسية- على أهمية لقاء وفد أميركي رفيع المستوى مع الإدارة السورية الجديدة، منوها إلى استقبال دمشق أيضا وفودا من بعض الدول الأوروبية والمنظمات الدولية خلال الأيام الأخيرة.
وفي معرض رده على سؤال حول اعتزامه زيارة دمشق ولقاء القائد العام لإدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية أحمد الشرع، قال فيدان: نعم، أخطط للقاء الإدارة السورية الجديدة.
وحول سبب عدم إزالة هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب التركية، قال فيدان إن قرار تركيا إدراج الهيئة مرتبط بقرارات الأمم المتحدة، مؤكدا "نحن بالطبع نلتزم بقرارات مجلس الأمن، ولكن هناك الآن وضع مختلف يتعارض فيه البعد القانوني مع البعد الواقعي للأمر".
وأضاف أن أنقرة "لم ترصد انخراط هيئة تحرير الشام في أي أنشطة إرهابية" خلال السنوات الـ10 الأخيرة، مشيرا إلى أن "هذا ليس تقييمنا نحن فحسب، بل هذا ما خلصت إليه أجهزة الاستخبارات الغربية أيضا"، وفق قوله.
إعلانوردا على سؤال عما إذا كانت هيئة تحرير الشام قد لعبت دورا في مكافحة تنظيمات أخرى مثل تنظيم الدولة، قال فيدان إن الهيئة أظهرت تعاونا جيدا.
وأوضح أنهم لم يعلنوا عن هذا الأمر فيما مضى نظرا لحساسية الأمر، قائلا إن "هيئة تحرير الشام كانت لسنوات تتعاون مع تركيا في جمع المعلومات الاستخباراتية" عن التنظيمات المرتبطة بتنظيم الدولة والقاعدة.
عودة اللاجئين السوريينوقال الوزير فيدان إن بلاده تعمل على خلق بيئة آمنة تتيح للسوريين في تركيا وبلدان اللجوء الأخرى "العودة الطوعية والآمنة والكريمة" إلى بلدهم.
وشدد على أنه لا يمكن إجبار السوريين على العودة، معربا عن توقعه أن يشهد المستقبل زيادة كبيرة في عودة السوريين إلى بلادهم.
أما فيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول دور تركي في تغيير النظام بسوريا، قال فيدان: أعتقد أن الرئيس المنتخب ترامب لم يكن ينوي استخدام وصف سلبي لذلك. بل صرح بهذا بهدف الإشادة بما حدث.
وأضاف: لكن ما جرى في سوريا لا يمكن وصفه بـ"استيلاء" من قبل تركيا، "وإذا كان هناك من استيلاء، فهو استيلاء الشعب السوري على السلطة"، وفق تعبيره.
وردا على سؤال حول مستقبل الوجود الروسي في سوريا، أشار فيدان إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يعرف جيدا" ما هو المهم وما هو أقل أهمية، وما الذي يمكن الاستثمار فيه، وما إذا كان شيء ما قابلا للاستمرار أم لا.
وعما إذا كان بوتين قد تخلى عن رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، قال فيدان: "لا أعرف إن كان يمكن القول إنه تخلى عنه، إذ الأمر لا يبدو كذلك. وفي نهاية المطاف الأسد متواجد الآن في موسكو".
أما عن إيران وعلاقتها بنظام الأسد، فأجاب الوزير التركي بالقول إنه يعتقد بأن طهران أيضا أعادت النظر في حساباتها و"أظهرت نهجا واقعيا للغاية".
وفي معرض إجابته على سؤال عما إذا كانت تركيا تؤيد بقاء القواعد الروسية في سوريا، قال فيدان: هذه مسألة تعود إلى الشعب السوري ومتعلقة به.
إعلانوردا على سؤال حول وجود الولايات المتحدة في سوريا، قال فيدان إن تركيا لاحظت زيادة في أعداد القوات الأميركية في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، وإن واشنطن "تستغل مكافحة تنظيم الدولة ذريعة لزيادة وجودها العسكري في سوريا".
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم قالن زارا دمشق غداة تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة محمد البشير، وبعد 5 أيام من سيطرة المعارضة السورية المسلحة على العاصمة وإسقاط نظام الأسد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الإدارة السوریة الجدیدة هیئة تحریر الشام قال فیدان فیدان إن على سؤال فی سوریا إذا کان
إقرأ أيضاً:
سوريا.. مظاهرات في مدن مختلفة للتضامن مع فلسطين
دمشق – شهدت عدة محافظات سورية، امس الاثنين، مظاهرات شعبية تندد بحرب الإبادة الجماعية التي تواصلها إسرائيل على قطاع غزة واستهدافها الصحفيين الفلسطينيين هناك.
وتجمع المتظاهرون في العاصمة دمشق، ومحافظات حماة، وحمص، وحلب، وإدلب، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين هتافات مناهضة لإسرائيل، كما حملوا لافتات كتب عليها شعارات مثل “الحرية لغزة” و”فلسطين ليست وحدها”.
ودعا المشاركون المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، مؤكدين تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني.
وفي دمشق، نظم صحفيون وقفة احتجاجية مرتدين الدروع الواقية، تنديدا بقتل إسرائيل لصحفيين فلسطينيين، واستذكارا لزملائهم الذين قُتلوا الأحد جراء قصف إسرائيلي على غزة.
أما في إدلب شمال غربي البلاد، فقد شارك صحفيون ونشطاء في مظاهرة مماثلة، عبّروا خلالها عن رفضهم لاستهداف الصحفيين الفلسطينيين.
وقال الصحفي والناشط أحمد حموش، في حديثه للأناضول، إن الهجمات الإسرائيلية ضد الصحفيين في غزة تمثل “محاولة لطمس الحقيقة”.
وأشار إلى أن 273 صحفيا فلسطينيا قُتلوا في القطاع حتى اليوم جراء الهجمات الإسرائيلية.
من جانبها، أكدت الناشطة نور قرمش أن السوريين أكثر من يشعر بمعاناة الفلسطينيين، نظرا لما عانوه سابقا من ظروف مشابهة زمن النظام المخلوع.
وأضافت أن قصف خيمة الصحفيين في غزة دليل على الاستهداف المباشر والمتعمد للصحافة والصحفيين من قبل إسرائيل.
ومساء أمس الأحد، قتلت إسرائيل 6 صحفيين، بينهم 4 من قناة “الجزيرة” القطرية، بقصف خيمتهم بمحيط “مستشفى الشفاء” بمدينة غزة مساء الأحد، ضمن إبادة جماعية مستمرة للشهر الـ22.
والصحفيون الستة هم: مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعدهم محمد نوفل، فضلا عن محمد الخالدي الذي توفي صباح الاثنين متأثرا بجراحه.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و499 قتيلا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
الأناضول