الأجهزة الحديثة تنافس المسبحة في وظيفتها
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
ديسمبر 21, 2024آخر تحديث: ديسمبر 21, 2024
عبد الكريم ابراهيم
يعتز(سعدون لفتة) من أهالي مدينة الشعلة بمجموعته من (السبح) التي ورثها عن ابيه ، التي تضم بعضا من الأنواع الغالية الثمن مثل : الكهرب الماني، اليسر ، البازهر والعقيق .
يقول لفتة ” ورثت حب السبح من والدي رحم الله الذي سعى للمحافظة عليها ،وعدم التفريط بها برغم من بعض المغريات المادية التي كانت تعرض عليه لقاء الحصول على نوع معين “.
ويضيف ” اشعر بالسعادة وأنا انظر إلى هذه المجموعة – مشيراً إلى صندوقٍ خشبيٍ مزجج – فهي كنز روحي قبل ان تكون مادي ،وهذا لايعني بأنني سأضيف إليها نوعاً جديداً ولكن على الأقل المحافظة عليها وايداعها إلى ايدٍ امينةٍ “.
تعددت استخدامات المسبحة التي قد تكون اشتقت من مفردة تسبيح الله تعالى كما يقول مدرس اللغة العربية الأستاذ (محي حنون) من أهالي البياع ” التسبيح في الصلاة من الشعائر الدينية، وأيضا للمسبحة دور اخر هو امتصاص الغضب وتوليد الراحة النفسية لدى الشخص” .
ويُشير حنون إلى ان ” المسبحة ليست حكراً على ديانة وفئة معينة ، بل هي تكاد تكون موجودة في جميع الديانات والعقائد وكل ينظر إليها من زاوية معين ولكن في النهاية المسبحة هي نفسها التي عبارة عن مجموعة من الخرز يربطها خيط رفيع “. لبعض أنواع السبح استخدامات طبية كما يقول هادي حسين في سوق الميدان الذي يعد من أكبر الأسواق رواجاً في بيع وتثمين السبح في العراق ” هناك الكهرب الذي يحول الطاقة السلبية الى إيجابية ويجلب السعادة فضلا عن علاج القالون والكبد ويوضع على الأطفال حديثي الولادة لسحب الصفار ( أبو صفار) من جسم الطفل ” .
ويضيف ” السعر حسب النوع من الكهرب واليسر والصندل والمرجان واللؤلؤ والعقيق وغيرها وبعضها يصل الى ملايين دنانير”.
ورغم اعتزاز بعضهم بالسبح وأهميتها المادية والمعنوية، يبدو ان التكنولوجيا دخلت على باب المنافسة كما يقول المهندس (وحيد عبدالمحسن) صاحب محال لبيع أجهزة الموبايل والحاسوب في شارع فلسطين ” هناك برامج في الأجهزة الحديثة تحصي عدد التسبيحات فضلا عن الحاسب الصغير الذي يوضع في الاصبع، فهي بديل عن المسبحة ولا يعني انه سيلغيها، بل عملية تسهيل الاستخدام مع مواكبة التطور التكنولوجي الحاصل في العالم “.
أما الشيخ (محمد الساعدي) رجل الدين فيقول ” الغاية هي تسبيح الله تعالى سواء كانت بالطريقة التقليدية أم الحديثة ، المهم صفاء نية العمل ” .
وبين ” بأن ان المسبحة قد تستخدم للاستخارة، واعتقد هذا غير ممكن في الأجهزة الحديثة “، مؤكداً في نفس الوقت انه مع استخدام المسبحة الحجرية التي تشعر معها بلذة التسبيح أكثر وربما يكون هذا الامر ناجم عن حالة التعود.
المسبحة التي كانت ولا تزال وسيلة للتسبيح والعلاج الطبي والوجاهة الاجتماعية، قد تواجه منافسة جديدة من قبل بعض الأجهزة الحديثة في عملها، ولكن لكل شخص ميوله ومدى تقبله للتغير والغاية قد تبرر الوسيلة كما يقال.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الأجهزة الحدیثة
إقرأ أيضاً:
الأحياء السكنية الحديثة.. نموذج لحياة عصرية
راشد بن حميد الراشدي
يفتتح صباح يوم الاثنين بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، مؤتمر ومعرض عُمان العقاري وأسبوع التصميم والبناء العشرون لعام 2025، بمشاركة محلية ودولية واسعة من ذوي الخبرة والشركات العاملة في مجال التطوير العقاري.
ودأبت وزارة الإسكان والتطوير العمراني سنويًا على تنظيمه وعرض كل المشاريع والخدمات العقارية المقدَّمة من الوزارة بالتعاون مع عدد كبير من المستثمرين والمطورين العقاريين من داخل وخارج السلطنة.
يتمثل معرض هذا العام بخصوصية المنتج وعدد الأحياء السكنية المعروضة أمام الجمهور ولكل الفئات المستحقة والمستثمرة في تلك المشاريع، بمجموع كلي بلغ 24 حيًا سكنيًا في مدينة السلطان هيثم وفي سائر ولايات ومحافظات السلطنة. ويُعدّ المؤتمر الحدث السنوي الأكبر في قطاع التطوير العقاري بسلطنة عُمان، ويصاحبه المعرض العقاري التاسع و"أسبوع التصميم والبناء 2025" المقام في نسخته العشرين؛ حيث يتيح المؤتمر العديد من الفرص لتبادل المعارف والخبرات والتجارب والاستفادة منها، إلى جانب استعراض أبرز التقنيات الحديثة في مجال التطوير العقاري.
ويسعى المؤتمر في هذه النسخة إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة استثمارية واعدة في مجال التطوير العقاري، وتعزيز التواصل والشراكة في القطاع العقاري، ومشاركة التجارب والخبرات المحلية والعالمية لدعم نمو القطاع، إضافة إلى تحفيز الشركات الناشئة في هذا المجال، وتعزيز كفاءة الصناعة العقارية، وتسليط الضوء على آخر التطورات التقنية في هذا المجال.
وسيضم المعرض مشاركة واسعة لمختلف مشروعات وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في مختلف محافظات السلطنة، وكذلك الإعلان عن المشاريع الجديدة مع وجود مستثمرين جدد من داخل وخارج السلطنة.
المؤتمر سوف يدعم العديد من الموضوعات المتنوعة التي تُسهم في نمو القطاع العقاري وتطوره، كالفرص الاستثمارية، والتحول الرقمي، ودعم المحافظات، والتشريعات والقوانين، وإدارة المرافق، والمدن المستقبلية، والابتكار، والتمويل، والاستثمار العقاري، والإسكان النموذجي، والتسويق في القطاع العقاري. ويشارك في المؤتمر عدد من الخبراء والمتحدثين حيث ستُعقد عدد من الجلسات الحوارية في موضوعات متنوعة، يتم خلالها طرح أوراق عمل متخصصة.
إن ما يحمله هذا الزخم الكبير للسوق العقاري في السلطنة سوف يُسهم في نمو الطلب على الوحدات العقارية، مما سيشكّل نمط حياة جديدة لأجيال المستقبل، تُقدَّم فيه معظم ما يحتاجه الساكنون من حياة كريمة مُرفّهة في مكان واحد من خلال الأحياء السكنية المعروضة داخل مدينة السلطان هيثم وفي مدن السلطنة المختلفة.
أحياء جديدة ستُغيِّر نمط الحياة المستقبلية، وتُعزز من الاستفادة من إنشاء مثل هذه الأحياء السكنية، حيث تم توزيعها على كل محافظة؛ فالأحياء السكنية الحديثة أصبحت اليوم نموذجَ حياة.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم نعمة الأمن والأمان، وكل الأمنيات بالتوفيق لأعمال مؤتمر ومعرض عُمان العقاري وأسبوع التصميم والبناء العشرين.