عدنان القصار.. فارس دفع عقدين من عمره ثمن تفوقه على باسل الأسد
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
عدنان القصار أحد أبطال سوريا في رياضة الفروسية، كان كابتن المنتخب عام 1992، وحقق عددا من الإنجازات الرياضية على مستوى محلي ودولي، أبرزها فوزه ببطولة دورة البلقان للفروسية عام 1991.
أثناء مشاركته وباسل الأسد في دورة ألعاب البحر المتوسط عام 1992، انسحب الأخير بسبب أدائه الضعيف، بينما نجح القصار في قيادة الفريق للفوز بالبطولة وسط إشادة جماهيرية لم ترق للأسد.
ولاحقا اعتقل القصار بتهمة حيازة متفجرات ومحاولة اغتيال باسل، وتنقّل بين سجن صيدنايا وتدمر حيث عانى صنوف التعذيب والإذلال حتى أفرج عنه بعد 21 عاما.
المولد والنشأةولد عدنان محمد عدنان توفيق القصار لعائلة دمشقية اشتهرت بشغفها برعاية الخيل وتوارثت احترافها عبر الأجيال، إذ يعود تأسيس نادي الفروسية في الديماس إلى مبادرة وإسهامات عائلة قصار.
كابتن منتخب الفروسيةاشتهر القصار بمهاراته الاستثنائية في ركوب الخيل وحاز على عدد من الجوائز والبطولات الدولية، أبرزها فوزه بلقب بطل دورة البلقان للفروسية عام 1991.
وقاد المنتخب السوري للفروسية إلى بطولات دولية محققا إنجازات كبيرة على المستويين المحلي والعالمي.
وكان باسل الأسد ضمن المنتخب الذي يقوده القصار لكنه لم يتمكن من الوصول إلى مستوى قائده، ولطالما حاول فرض سلطته عليه رغم قلة خبرته.
وأثناء دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي انطلقت عام 1992، ظهر باسل في البطولة بأداء هزيل مما اضطره إلى الانسحاب من المنافسة بعد الشوط الأول.
إعلانوبعد تراجع ترتيب الفريق السوري أمام منافسيه، نجح القصار في تحويل مجريات المباراة في الشوط الثاني، ليفوز بالبطولة وسط إشادة جماهيرية استفزت الابن البكر للرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد.
الفارس السجينكان تفوق القصار على ابن الرئيس سببا في تلفيق تهمة ضده، واعتقل على إثرها شتاء 1993، بتهمة حيازة متفجرات ومحاولة اغتيال باسل الأسد، وبعد التحقيق نُقل من الأمن العسكري إلى سجن صيدنايا حيث بقي هناك 11 شهرا، في جناح يُدعى "الباب الأسود" المخصص للمعتقلين المعزولين.
وقبل نقله من السجن اقتحمت مجموعة من العساكر مهجعه، وكبلته وأغمضت عينيه، ثم وضعته في كيس خيش داخل ساحة السجن، حيث تعرض للضرب مدة تزيد على 6 ساعات متواصلة، أصيب فيها بكسور في جسده وكسر كامل في فكه السفلي، ثم نُقل وهو ينزف إلى سجن تدمر، ووضع بالعزل الانفرادي فترة طويلة.
وعام 2000 أُغلق سجن تدمر ضمن خطة بشار الأسد التي وصفها بـ"الإصلاحية" ونقل السجناء إلى صيدنايا حيث كانت وتيرة التعذيب تزداد سنويا خاصة في يوم ذكرى وفاة باسل الأسد.
ولاحقا وبفضل اتحاد الفروسية الدولي، استطاع أهل القصار التواصل مع الرئيس الأسد الابن ورفعوا إليه طلبا للإفراج عن القصار لكنه رفض، ورد عليهم قائلا "من حبسه يحاكمه، ويقرر ما إن كان يستحق الحرية أم لا" ففقدت العائلة الأمل بخروجه.
الإفراجأفرج عن القصار يوم 14 يونيو/حزيران 2014 وذلك في إطار تنفيذ مرسوم العفو الذي أصدره الأسد بعد 4 أيام من إعادة انتخابه لولاية ثالثة، والذي أتاح الإفراج عن مئات المعتقلين في السجون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات باسل الأسد
إقرأ أيضاً:
جهاز تنمية المشروعات يستقبل فريقًا من صغار رواد الأعمال المبدعين في استخدام اللافندر لإنتاج منتجات صديقة للبيئة
استقبل باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، فريقًا من الأطفال المتميزين في مجال ريادة الأعمال، والذين نجحوا في تطوير أفكار مبتكرة لاستخدام نبات اللافندر في إنتاج مجموعة من المنتجات اليدوية والغذائية الصديقة للبيئة. جاء ذلك بحضور الدكتور رأفت عباس، نائب الرئيس التنفيذي، وعدد من قيادات الجهاز.
وأكد رحمي خلال اللقاء اهتمام الجهاز بتشجيع الجيل الجديد من صغار رواد الأعمال، والعمل على دعمهم فنيًا ومعنويًا لتحويل أفكارهم إلى مشروعات اقتصادية حقيقية في المستقبل، مع الحرص على دمج مفاهيم الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة في أفكارهم الابتكارية. كما شدد على أهمية إعداد هؤلاء الأطفال علميًا وعمليًا من خلال برامج تدريبية متخصصة، وذلك بالتعاون مع أسرهم ووفقًا لما لا يتعارض مع تحصيلهم الدراسي.
وأوضح الرئيس التنفيذي أن الجهاز يسعى إلى توفير بيئة محفزة لهؤلاء الأطفال الموهوبين، عبر تنظيم ورش عمل تدريبية في إعداد خطط العمل وتنمية مهارات العرض والتواصل، وربطهم مستقبلًا بشبكات المستثمرين وحاضنات الأعمال، إيمانًا بقدرة أطفال مصر على الإبداع والتميّز في مجال ريادة الأعمال.
من جانبها، أوضحت الدكتورة مي الدراوي، والدة اثنين من أعضاء الفريق، أن الأطفال يحيى ويوسف وزملاءهم مريم ومنير – من طلاب المرحلة الابتدائية – أبدوا شغفًا كبيرًا بريادة الأعمال بعد مشاركتهم الناجحة في مسابقة مدرسية، ما دفعهم للسعي إلى تطوير مشروعهم والمشاركة في مسابقات عالمية. وأضافت أن الفريق يعمل على تحويل نبات اللافندر إلى منتجات خضراء يمكن تسويقها، مشيرة إلى أن تواصلهم مع جهاز تنمية المشروعات جاء بهدف الحصول على التدريب والدعم اللازمين لتطوير مشروعهم الناشئ على أسس علمية واقتصادية سليمة.