فيلم تلو الآخر وعمل بعد عمل تزداد الموضوعات الكوميدية بالسينمات عقب فترة من الندرة خلال الفترة الماضية، وخاصة من كبار الممثلين الكوميديين في مصر، إلا أنه مؤخرا تصدرت العديد من الأفلام الكوميدية المشهد، وآخرها فيلم «العميل صفر» للفنان أكرم حسني، والذي تصدر المركز الأول في إيرادات السينما أمس محققا مليون و268 ألفا و523 جنيها وفقا لبيان االموزع السينمائي محمود الدفراوي.

إيرادات فيلم العميل صفر

قبل «العميل صفر»، تمكن الفيلم الكوميدي «مرعي البريمو» بطولة الفنان محمد هنيدي، من التفوق في السباق السينمائي الذي خاضه مع الفيلم الدرامي «ع الزيرو» بطولة الفنان محمد رمضان، ومن قبله تمكن الفيلم الكوميدي «بيت الروبي» من اكتساح شباك التذاكر في عيد الأضحى وتصدر قائمة الأفلام الأكثر تحقيقا للإيرادات في تاريخ السينما المصرية، ما دفع البعض للتساؤول ما إن كانت هذه النجاحات المتتالية للأفلام الكوميدية عودة لعصر تصدرها شباك التذاكر أم لا.

وتعليقا على هذا الشأن، قال محمود قاسم الناقد الفني، إن هناك تفوقا ملحوظا للأفلام الكوميدية بالسينمات مؤخرا، بتنوع الموضوعات واختلاف الكوميديانات، من أكرم حسني لمحمد هنيدي لكريم عبد العزيز.

لماذا تتفوق أفلام الكوميديا في شباك التذاكر مؤخرا؟

وأضاف «قاسم» لـ«الوطن»، أن عودة الكوميديا بمثابة دخول منافس جديد للسوق وسلعة رائجة يحبها الجمهور، لكنه كان شبه فاقد الثقة في جودتها، ومع النجاحات المتتالية لها عادت الثقة من جديد، وهذا هو حال الكوميديا «تروح وترجع»، وطبيعتها في صعود وهبوط.

كما أوضح أنه طالما هناك كتاب كوميديا جيدين، فحتما ستظل الكوميديا بخير، بغض النظر عن الممثل نفسه، ففي الكوميديا النص أحيانا يكون هو البطل، والكوميديان بدون إفيهات طازجة لن ينجح، وبالفعل هناك كتاب مصريون بارزون في هذا اللون. 

وأشار الناقد الفني إلى أنه منذ سنوات الكوميديا كانت كل شىء، إلى أن جاءت الأفلام الأكشن والتي كانت يعتبرها البعض مثل «الكارتون» حركة فقط دون روح، «الناس عايزة تضحك، والخروجة الحلوة تحب تنتهي بضحكة في فيلم يبسط».

ما يحدث في شباك التذاكر انعكاس لذوق الجمهور في الوقت الحالي، وهو المؤشر الوحيد لشركات الإنتاج، التي تتعامل في اللون الناجح، لذا نجاح الأفلام الكوميدية مؤشر برؤية المزيد منها بالأيام المقبلة، كونها أصبحت تحقق أرقاما إيرادات عالية، وتشجع على عمل اتحاد المنتجين.

وتابع: «يجب التركيز على القصة بجانب الضحك حتى يكونالفيلم متكاملا، يضيف البهجة بجوار القيمة الفنية، التي يمكنه المنافسة بها على جوائز المهرجانات الدولية». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العميل صفر مرعي البريمو بيت الروبي شباک التذاکر العمیل صفر

إقرأ أيضاً:

هل نجح العميل العليمي في دحر مرتزقة الإصلاح بمرتزقة الانتقالي؟

 

 

حقيقة ما جرى في حضرموت من سيطرة لقوات الانتقالي وطرد قوات الإصلاح كان بمثابة ضرب عصفورين بحجر، عبر خطة محكمة وضعها العليمي للتخلص من مليشيات الإصلاح عبر مليشيات الانتقالي، لإفساح المجال أمامه هو ومليشيات ما تسمى بدرع الوطن، القوة التي أنشأها مؤخرًا بقراره وتوصية دول العدوان. هذه القوة تم تربيتها وتدريبها على أفكار وهابية تكفيرية، أكثر ولاء للسعودية والإمارات، يتم استخدامها لتنفيذ أجندة تخدم مصالح دول العدوان، سواء بالتحرك ضد المناطق المحررة أو قمع أي فصيل يخرج عن بيت الطاعة لدول العدوان.
واللافت من حقيقة ما جرى هو طرد مليشيات الإصلاح وسيطرة مليشيات الانتقالي، وما يدور خلف الكواليس من قبل العليمي والسعودية والإمارات، حول كيفية التخلص من مليشيات الانتقالي. وهنا تكمن المعضلة التي يواجهها العليمي ودول العدوان، حيث إن مليشيات الانتقالي يعتقدون أنهم حققوا مكسبًا لا يمكن التفريط به. في المقابل، بدأ العليمي ودول العدوان بالتلويح باستخدام الضغوط الاقتصادية، وقد لاحت مؤشرات في الأفق من أزمة للمشتقات النفطية في المناطق الجنوبية. كذلك، اعتبر العليمي والسعودية ما حصل انقلابًا على شرعيتها المزعومة، وهذا الاعتبار أتى بعد ثلاثة أيام من سيطرة مليشيات الانتقالي بعد التأكد من طرد مليشيات الإصلاح بالكامل. ومن خلال ذلك، هل سينجح العليمي ودول العدوان بتنفيذ مخططهم ويكون مصير الانتقالي نفس مصير الإصلاح في الهامش السياسي؟ أم سيظل الانتقالي متمسكًا بمكاسبه، وهنا يؤول المصير إلى حرب دموية ستنفذها دول العدوان عبر مرتزقة درع الوطن وقوات طارق عفاش مع ضربات جوية ضد قوات الانتقالي؟ هنا سينتهي حلم المرتزق عيدروس الزبيدي ومجلسه من تحقيق دولة الجنوب، فيتحولون إلى حركة مناهضة لدول العدوان، وإن كان موقفهم ضعيفًا، لكنه سيربك الاستقرار في مناطق الجنوب.
والأمر الثاني الذي قد يلجأ إليه العليمي ودول العدوان هو الرجوع إلى استمالة حزب الإصلاح من جديد، لزجهم في معارك ضد الانتقالي بغرض التخلص من الطرفين. ومما يدع مجالًا للشك، إذا حصل ذلك، أن الإصلاح سيتغلب على الانتقالي وسيبسطون من جديد كما كانوا من قبل. هنا ستظهر معضلتان للعليمي ودول العدوان: الأولى، رجع حزب الإصلاح كما كان، وهم لا يريدون ذلك. الثانية، الانتقالي والحلم بدولة الجنوب سيصبح طرفًا مناهضًا لحكومة العليمي ودول العدوان.
أما إذا رضخ الانتقالي ولبى مطالب العليمي والسعودية بالانسحاب من المناطق التي سيطر عليها، هنا عناصر الانتقالي ستفقد الثقة بقيادتها، وبالطبع سيتفكك ما يسمى بالانتقالي، لكن عناصرهم سيكونون صيدًا سهلًا لبعض التنظيمات مثل القاعدة والإصلاح وتجنيدهم لزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق الجنوبية.
أما في المناطق المحررة، فيكون تركيز دول العدوان على الاختراق الاستخباراتي قبل القيام بأي عمل عسكري، لأن الاختراق الاستخباراتي يمهد الطريق لأي عمل عسكري في المستقبل. ويتمثل الاختراق الاستخباراتي عبر المال والقبيلة والمناطقية، ثلاثة مصطلحات تركز عليها دول العدوان.
بالنسبة للمال، يتمثل في أمرين: الأول، من يمتلكون المال وهم منتمون للمسيرة ولاؤهم للوطن، لكن عبر وشوشات وفتاوى من أدواتهم الموجودين في المناطق المحررة يوحون لمن يمتلكون المال بقولهم: “أنتم الأكثر بذلًا والأكثر إنفاقًا، فلكم الحق بالمناصب”، مما جعل أصحاب المال يسعون لذلك ويتبوأون مناصب على حساب المجاهدين والمؤهلين لأي منصب. ومن لم يمتلكوا المال يصبحون ضحية رغم ما قدموا من تضحيات وليس هناك من يلتفت إليهم. الأمر الثاني للعدوان، أدوات في المناطق المحررة يمتلكون المال، وبالمال يستطيعون السيطرة على مواطن القرار واستمالة بعض المسؤولين الذين يحبون المال لتنفيذ أجندة وقرارات ضد المخلصين.
أما بالنسبة لجانب القبيلة، هنا دول العدوان عبر أدواتهم وبطريقة غير مباشرة يطرحون أفكارًا باسم الناصح الأمين لمسؤول معين أو مشرف معين بمنطق: “أنت أو أنتم من قبيلة كذا، لازم يكون لكم السبق بالمناصب، فالدنيا فرص لازم تصلح عيال عمك”. وبعض المسؤولين يتأثرون بذلك فيقومون بعمل ذلك بوضع أناس من أقربائهم، مما يعكس صورة عند بعض المخلصين أن المسيرة خالفت أهدافها ومبادئها.
كذلك الجانب المناطقي نفس الجانب القبلي بل أوسع، لأنه يشمل منطقة أو مناطق تحوي عدة قبائل. من خلال ذلك ستبدأ الثقة بالانحسار ويبدأ التذمر من بعض المخلصين ويبدأ الصف بالتصدع، مما يسهل الأمور لدى دول العدوان للانقضاض بكل سهولة والسيطرة على المناطق المحررة.
لهذا يجب مراجعة الأمور وإيجاد حلول مرضية لكل المخلصين بعيدًا عن المال والقبيلة والمناطقية أو أي أمور أخرى تؤدي إلى زعزعة الثقة. فالعدو شغال ليل نهار مستعملًا كافة الوسائل، وإذا لم يكن هناك تصحيح للأمور فستكون العواقب وخيمة. الأمور توحي إلى مفترق طرق، والأيام القادمة ستكشف كل الحقائق.

مقالات مشابهة

  • فيلم "الست" يكسر التوقعات ويتصدر قائمة شباك تذاكر السينمات
  • إيرادات الأفلام.. فرحة منى زكي وصدمة أحمد حاتم
  • هل نجح العميل العليمي في دحر مرتزقة الإصلاح بمرتزقة الانتقالي؟
  • «الست» يواصل صدارة إيرادات الأفلام في ثاني أيام عرضه بهذا الرقم
  • آخرها اللوفر وبريستول.. عمليات سطو هزت متاحف العالم لن يناسها التاريخ
  • فيلم «الست» يتصدر إيرادات الأفلام بأول أيام عرضه بهذا الرقم
  • ايرادات السينما المصرية: مني زكي تتصدر شباك التذاكر بـ الست والسعدني بالمركز الثاني
  • مدبولي: هناك توافر واستقرار في العملة الأجنبية.. وتوقعات بارتفاع إيرادات قناة السويس
  • إيرادات الأفلام أمس.. «ولنا في الخيال حب» يضع «السلم والثعبان» بالمركز الثاني
  • إجمالي إيرادات الأفلام.. فرحة أمير كرارة وصدمة أحمد حاتم