بعد الدهس في سوق الميلاد في ماغديبورغ، تواجه الحكومة الألمانية انتقادات ومطالبات بمعرفة إذا كان ممكناً توقيف المهاجم قبل تنفيذ جريمته.

وسألت صحيفة "بيلد" الأكثر قراءة في البلد في افتتاحية نشرت الأحد "لماذا؟". لماذا لم يضبط هذا الطبيب الخمسيني الذي يشتبه أنه تسبب في 5 قتلى، وأكثر من 200 جريح مساء الجمعة، في ظلّ المؤشّرات الخطيرة الكثيرة التي بدرت منه في السنوات الأخيرة في ألمانيا؟

وقالت مجلّة "دير شبيغل" إن المخابرات السعودية وجّهت قبل سنة تنبيها إلى نظيرتها الألمانية من طالب جواد العبد المحسن، على خلفية تغريدات هدّد فيها ألمانيا بدفع "ثمن" معاملتها للاجئين السعوديين.

 

#بيان | تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية حادثة الدهس التي وقعت في سوق بمدينة ماغديبورغ في جمهورية ألمانيا الاتحادية، ونتج عنه وفاة وإصابة عدد من الأشخاص، معبرةً عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا. pic.twitter.com/qShxcSrMcL

— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) December 20, 2024

وبقي التنبيه حبراً على ورق، في حين كان الرجل يكثّف الخطابات العنيفة المشحونة بالكراهية. وهو ما انفكّ يتّهم ألمانيا بأنها لا تحمي بما فيه الكفاية السعوديين، في حين أنها كانت تستقبل بصدر رحب مسلمين متشددين من بلد آخر. 

عجز الإدارة

وفي أغسطس (آب) الماضي، كتب عبر إكس "هل من سبيل إلى العدالة في ألمانيا دون تفجير سفارة ألمانية أو ذبح م ألمان عشوائياً؟ أبحث عن هذا السبيل السلمي منذ يناير (كانون الثاني) 2019 ولم أجده بعد". 

وفي 2013، فرضت عليه غرامة في روستوك "للإخلال بالأمن العام" و"التهديد بارتكاب جرائم"، وكان أيضاً يثير المخاوف في أوساط الجالية السعودية في ألمانيا. وقالت عنه مينا أحدي، رئيسة المجلس المركزي للمسلمين السابقين، إنه "مضطرب عقلياً يميني متشدّد يعتنق نظريات المؤامرة" ويكره كلّ من لا يشاركه كراهيته.
وفي العام الماضي، نظرت الشرطة الألمانية في "الخطر" الذي قد يشكله وخلصت إلى أنه لا يمثل "خطراً معيّناً"، حسب  صحيفة "دي فيلت" الأحد.
وعشية الهجوم، تجاهل الطبيب النفسي السعودي استدعاء قضائياً في برلين بعد تنديد صاخب في مركز للشرطة رفض تسجيل شكواه، وفق وسائل إعلام ألمانية. 

وقالت أليس فايدل، زعيمة اليمين المتطرّف في ألمانيا إن "عجز الإدارة الذي سمح بواقعة ماغديبورغ يتركنا في صدمة".

جدل سياسي 

وطالب حزبها "البديل من أجل ألمانيا" بجلسة استثنائية في مجلس النواب حول الوضع الأمني "الكارثي" في البلد،أما  اليسار الراديكالي فطالبت زعيمته ساره فاغنكنشت بتفسيرات بعد "تجاهل هذا العدد الكبير من التحذيرات".
وفي نهاية الأسبوع، تقاطر المسؤولون الألمان إلى ماغديبورغ شرق ألمانيا حيث قضى صبيّ في التاسعة و4 نساء تتراوح أعمارهن بين 45 و75 عاماً، وأصيب أكثر من 200 بجروح مساء الجمعة.
وحصيلة الضحايا مرشّحة للارتفاع، إذ يعاني حوالى 40 جريحاً من إصابات خطرة، بعدما هاجم طالب جواد العبد المحسن الحشود في سوق الميلاد بسيارة من طراز "بي ام دبليو" كان يقودها بسرعة فائقة. 

ودعا المستشار أولاف شولتس الألمان إلى "التعاضد" غير أن هجوم ماغديبورغ، سيزيد الانتقادات إلى ائتلافه في خضمّ الحملة الانتخابية.

بينهم طفل في الـ9.. توجيه 5 تهم بالقتل لداهس الحشد في سوق عيد الميلاد بألمانيا - موقع 24قالت الشرطة الألمانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، إن السلطات وجهت للمتهم بالهجوم الدموي على سوق عيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ، الذي أسفر عن 5 قتلى، و200 جريح، 5 تهم بالقتل، والشروع في القتل، والتسبب في إصابات بدنية خطيرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات ألمانيا السعودية فی ألمانیا فی سوق

إقرأ أيضاً:

موعد أذان الظهر.. موضوع خطبة الجمعة اليوم 12 ديسمبر 2025

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2025، بعنوان: «التطرف ليس في التدين فقط»، وأوضحت الوزارة أن الهدف المراد توصيله هو التوعية بخطورة التعصب بجميع أشكاله خاصة التعصب الرياضي.

توفر «الأسبوع»، لزوارها ومتابعيها كل ما يخص أذكار الصباح اليوم، وذلك من خلال خدمة إخبارية شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم من خلال السطور التالية:

موعد أذان الظهر اليوم الجمعة

موعد أذان الظهر بالقاهرة: 11:49 صباحاً.

- موعد أذان الظهر في شرم الشيخ 11:37 صباحاً.

-موعد أذان الظهر في الغردقة 11:38 صباحاً.

-موعد أذان الظهر في الإسكندرية 11:54 صباحاً.

التطرف ليس في التدين فقط

الحمد لله رب العالمين، فطر الكون بعظمة تجليه، وأنزل الحق على أنبيائه ومرسليه، نحمده سبحانه على نعمة الإسلام، دين السماحة والسلام، الذي شرع لنا سبل الخير، وأنار لنا دروب اليسر، ونسأله الهدى والرضا والعفاف والغنى، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، صاحب الخلق العظيم، النبي المصطفى الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فالتطرف ليس ظاهرة قاصرة على النصوص الدينية، أو محصورة في الزوايا الشرعية، بل هو انحراف سلوكي، واقتتال فكري، يظهر حيثما يختل ميزان العدل، ويغيب سند الاعتدال، فالغلو حالة تنشأ حينما يصادر الفهم، ويهمل العقل، فيظهر في أماكن العبادة، وملاعب الرياضة، والخلافات العائلية، والنعرات القبلية، فالمتأمل يلحظ تشابها في الجذور، وإن تباينت الألوان، وتعددت المظاهر، والتعصب لفريق يحمل سمات التشنج لمذهب، وكلاهما مرض الذهن، وعلة البصيرة، التي تحول الاختلاف إلى خصام، والرأي المخالف إلى سم زعاف، فالآفة ليست في حكم منزل، ولا رأي معتبر، بل في نفس لم تتزن، وعقلية لم توجه، وصدق الله القائل في محكم آياته مرسخا لرسالة التوازن والأمان: ﴿وكذٰلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا﴾.

سادتي الكرام: ألم يكن منهج النبوة عنوانه: «خير الأمور أوسطها»؟، ألم يحذر الجناب المحمدي من الوقوع في مظاهر الغلو ودعاوى التعصب؟، لقد أضاءت تعاليم الإسلام بنورها الوضاء، وحملت أخلاقا رصينة وآدابا متينة، وحذرت من مزالق التطرف بشتى طرقه وأصنافه، فجاءت نصوص الوحيين صافية في دعوتها، محكمة في غايتها، تدعو إلى الوسطية منهجا، والاعتدال سراجا، فالإسلام يرسخ فينا ميزانا دقيقا، يحفظ للإنسان سكينته وتوازنه، ويجنبه مغبة الاندفاع، وعواقب الانقطاع، حتى نكون شهودا لله في الأرض على الحق واليقين، لا على النزاع والتلوين، إن هذا المنهج القويم يتجلى في أبهى صوره، كما أشار إليه الحق سبحانه في وصف عباد الرحمن بقوله سبحانه: ﴿والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذٰلك قواما﴾.

أيها النبلاء: إن الانتماء المحمود فطرة إنسانية أصيلة، واعتزاز بالمحل والمنشأ والأصل، فاعتزاز المرء بقبيلته أو وطنه دون أن يقصي الآخر فعل محمود، وغرض مقصود، فمتى تجاوز الحد، يصير تعصبا أعمى أو حمية جاهلية مذمومة تقود إلى الشقاق والمفاصلة، واستدعاء العصبة للنزاع والمغالبة، ليتحول بذلك من شعور طبيعي بالوحدة إلى داء مقيت يقطع أواصر الإيمان والمحبة، ويصرف عن الهدف الأسمى وهو التعارف والتكامل، ويستبدل ميزان التقوى والحق، الذي هو أساس التفاضل، بباطل الأحقاد ودواعي التفرقة، وقد كان هذا السلوك الانحرافي دعوة جاهلية، بعناوين قبلية، استنكرها الجناب المعظم أشد الاستنكار وقال متسائلا: «بدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم؟»

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فالتطرف الرياضي بمظاهره المنفلتة، وبعصبيته المفرطة، هو انحراف خطير عن سنن الاعتدال، يضع صاحبه في مواجهة مباشرة مع المحظورات الشرعية والآداب الأخلاقية، والسلوكيات البغيضة التي تشمل السخرية المهينة، والتنابز بالألقاب المشينة، وإطلاق عبارات السب والشتم، وصولا إلى الاحتقار الذي يهدم أساس الأخوة والكرامة، ولا يقف الأمر عند الإيذاء اللفظي، بل قد ينجرف هذا التعصب إلى ما هو أشد وأخطر، من اشتباك بالأيدي واعتداء جسدي، لتخرج الرياضة من إطارها النبيل كوسيلة للتنافس الشريف والترفيه المباح، وتصبح بؤرة للخصومة والصراع المذموم، فالمؤمن الحق المستنير بتعاليم الوحي، يدرك أن حفظ اللسان وصون الأعراض من أهم الثوابت التي لا يجوز المساس بها تحت أي ذريعة، فالرياضة في أصلها لا يمكن أن تكون مسوغا للتعدي على حقوق الآخرين، أو تجاوز ضوابط السلوك القويم، قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسىٰ أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسىٰ أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولٰئك هم الظالمون﴾.

أيها المكرمون:

اغرسوا في عقول شباب الأمة أن روح الشريعة الإسلامية هي روح الألفة والوئام، فهي ترغب دائما في كل ما يجمع القلوب ويقيم الروابط، وتغرس في النفوس معاني الألفة بدل البغضاء والخصام، فالإسلام يقف موقف الرفض والتحذير من كل سلوك يثير العداوة أو يقطع وشائج العلاقات الاجتماعية، ويدعو إلى الاعتصام بحبل الوحدة ونبذ الفرقة، فالتنازع يبدد الطاقات، ويضعف المجتمعات، ويذهب ريحها، ويوهن قوتها، فمهما كانت محبة المرء للرياضة، يجب ألا تخرجه هذه المحبة عن حدود الشريعة وواجبات الأخلاق وضوابط السلوك، فالرياضة كاشف دقيق لمعدن الخلق الحقيقي الذي يظهر مدى التزام الإنسان بضوابط الاعتدال، وعلاج التعصب الرياضي يكمن في ضبط اللسان، واحترام المنافس، وتعميق الوعي بمقاصد الرياضة الأصيلة كأداة لبناء الجسد والروح، ليظل ميزان التفاضل هو التقوى والأخلاق الحسنة، لا التعصب الأعمى والانتماءات الزائلة، قال تعالى: ﴿ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين﴾.

اللهم احفظ بلادنا من كل مكروه وسوء، وابسط فيها بساط اليقين والأمن والأمان.

اقرأ أيضاًنص موضوع خطبة الجمعة 12 ديسمبر 2025.. «التطرف ليس في التدين فقط»

نص موضوع خطبة الجمعة 12 ديسمبر 2025.. «التطرف ليس في التدين فقط»

الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة.. «التطرف ليس في التدين فقط»

مقالات مشابهة

  • بيانات ملاحية تكشف تحركات عسكرية.. ما الذي يجري قبالة الساحل الفنزويلي؟
  • عاجل| الخارجية الألمانية: نطالب الحكومة الإسرائيلية بالوقف الفوري لبناء المستوطنات
  • مصر.. الحكومة تكشف حقيقة نيتها بيع المطارات ضمن برنامج الطروحات
  • التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة حول جريمة المنوفية بحق عروس وطفلها
  • الحكومة تطرح المطارات المصرية للبيع .. وزارة الطيران تكشف الحقيقة
  • موعد أذان الظهر.. موضوع خطبة الجمعة اليوم 12 ديسمبر 2025
  • هجوم نادر على إسرائيل بالكونغرس وحديث عن جريمة حرب في لبنان
  • لامس مواطن عفـ تها.. طالبة عين شمس تكشف جريمة مسئول أمن بمترو الأنفاق
  • التطرف ليس فى التدين فقط
  • الحكومة الألمانية تبحث حماية الصحفيين والنشطاء من دعاوى الترهيب