سرايا - كشف رئيس حزب التوحيد العربي والوزير السابق وئام وهاب أن ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، موجود حاليا في روسيا.

وقال وهاب وفق ما نقلت عنه ”سكاي نيوز عربية” ان روسيا لعبت دورا أساسيا في إدارة الملف السوري بالتنسيق مع القوى الدولية، وأكد أن الجيش السوري لم يطلب منه القتال في بعض المناطق بسبب اتفاقات دولية.



وأضاف: “لو طلب من الجيش السوري القتال، لاستمرت الحرب لـ10 سنوات أخرى”.

وأوضح أن القوات الإيرانية، التي كانت تسيطر على أجزاء كبيرة من سوريا، غادر عدد كبير منها البلاد.

وقال: “الإيرانيون كانوا موجودين بأعداد كبيرة في حلب ومناطق أخرى، لكنهم لم يعودوا الآن جزءا من المشهد”.

ومن جهة أخرى، أشار إلى أن هذه التطورات تأتي ضمن إطار اتفاقيات دولية أكبر تشمل التنسيق بين روسيا وأطراف أخرى لضبط الوضع في سوريا.

زيارة جنبلاط

ووصف وهاب زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط إلى سوريا بأنها قد تكون مبكرة للغاية، قائلا إن هناك قلقا مشروعا بين الأقليات في سوريا، خاصة في ظل ممارسات “هيئة تحرير الشام” في إدلب.

وعلى الرغم من الطابع الإيجابي الذي قد تحمله زيارة جنبلاط، أشار وهاب إلى أن المخاوف لدى الدروز لم تبددها هذه الخطوة. وقال: “لا شيء يمكنه تبديد هذه المخاوف سوى إجراءات حقيقية على الأرض”.

وكشف وهاب عن اتصالات جرت بين هيئة تحرير الشام وجهات درزية، حيث أبلغت الهيئة بعدم الاقتراب من المدن الدرزية المحيطة بدمشق تحت تهديد التدمير الكامل.

وأوضح أن هذه التحذيرات جاءت بالتنسيق مع شخصيات درزية في إسرائيل، بما في ذلك الشيخ موفق طريف، الذي عمل على تأمين حماية للمناطق الدرزية.

وقال وهاب: “هناك خوف لدى الأقليات في سوريا نتيجة ممارسات هيئة تحرير الشام، التي فرضت أمورا دينية على الدروز في إدلب”.

وأوضح أن الوضع في إدلب يختلف تماما عن المناطق المحيطة بدمشق مثل جرمانا وصحنايا والأشرفية، وهي مناطق ذات أغلبية درزية.

المستقبل

وفي حديثه عن مستقبل العلاقات بين لبنان وسوريا، قال إن استقرار لبنان يعتمد بشكل كبير على الوضع في سوريا.

وأضاف: “لبنان بدون تأثير المحور الإيراني يتجه نحو الاستقرار. لكنه حذر من أن أي تصعيد في سوريا يمكن أن يؤثر سلبا على لبنان.

وشدد على ضرورة بناء علاقات عربية قوية لضمان استقرار المنطقة.

وأكد أنه “لا يمكن لسوريا أن تعود إلى مكانتها كدرة بلاد الشام دون التواجد مع العرب.

التحديات الإقليمية والدولية

وأشار وهاب إلى أن العلاقة المعقدة بين السوريين والقوى الإقليمية تؤثر بشكل كبير على الوضع الحالي.

وقال: “الشعب السوري، الذي رفض الوجود الإيراني، لن يقبل أيضا بالوجود التركي”.

وأكد وهاب أن التوازن بين الوجود التركي والعربي ضروري لاستقرار سوريا وإعادة إعمارها. وأوضح أن الشعب السوري يعارض بشدة أي تدخل أجنبي.

وقال: “السوريون قاتلوا الأتراك كما رفضوا الإسرائيليين، والآن يرفضون الوجود الإيراني أيضا”.

وشدد وهاب على أن إعادة إعمار سوريا وعودتها إلى مكانتها في المنطقة لن تكون ممكنة بدون الدعم العربي.

وتطرق وهاب إلى دور زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع في المشهد السوري، واصفا إياه بأنه “يعمل بأوامر أميركية”.

وقال: “الجولاني لا يأخذ أوامره من السوريين، بل من الولايات المتحدة، وهذا واضح للجميع”.

وأضاف ان الشرع يحاول تقديم نفسه كشريك دولي، لكنه يواجه تحديات كبيرة على الأرض بسبب تعدد الفصائل المسلحة وعدم القدرة على فرض السيطرة.

وأشار إلى أن “هناك 70 فصيلا مسلحا يعمل في سوريا، والإجراءات التي يتخذها الشرع على الأرض لا تشجع على الثقة”.

التعيينات المثيرة للجدل

وانتقد وهاب التعيينات الأخيرة في سوريا، مثل تعيين “زعيم ميليشيا محافظا لمدينة حلب”.

وقال: “كيف يمكن تعيين زعيم ميليشيا محافظا لمدينة كحلب، وهي مدينة الصناعة والاقتصاد السوري؟ هذه الإجراءات تضرّ بمصداقية هيئة تحرير الشام وتزيد من تعقيد المشهد”.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 1332  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 22-12-2024 06:04 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
"الجدة الخارقة" ترفع الأثقال في سن التسعين قصة فتاة سعودية أبلغت سلطات ألمانيا عن منفذ حادثة الدهس الولايات المتحدة .. رجل يرتكب "جريمة وحشية" بحق ابنه الرضيع خطط لاستهداف السفير السعودي .. منفذ حادثة ألمانيا عرض مكافأة لتحديد موقعه تقارير : تجميد أموال الاسد في روسيا وأسماء تطلب الطلاق القبض على مشعوذ هتك عرض امرأة بزيت الزيتون بحجة... الحكومة: "لن نستغني عن أي موظف .. ولكن!" هل يُصبح “نيولوك” الجولاني مذهب مُجاهديه للحُكم؟ ..... الحكومة تتوقع إقرار تعديلات الإجازة بدون راتب خلال... العثور على أحد الضباط اليمنيين الخمسة المخفيين...مفوض الأونروا عن غزة: لكل الحروب قواعد وكل تلك...وزير إسرائيلي يدعو لصفقة "شاملة" لإعادة...ولي لابيد: نتنياهو يقوم بتغليب الاعتبارات السياسية...غانتس: نتنياهو يخرّب مفاوضات صفقة تبادل الأسرى من جديدالشرع التقى الشرع في دمشق .. تفاصيل ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةالمجاعة تهدد 40 مليون شخص في غرب أفريقيا ووسطهاالشرع:" تحرير سوريا أنقذ المنطقة من حرب عالمية... أيشواريا راي وزوجها يحسمان جدل انفصالهما بظهور مفاجئ كزبرة:"أنا كوميديان ولست تافها .. وأحزن... أول تعليق من هالة صدقي بعد براءتها من "قضية... بعد 3 زيجات .. رانيا يوسف تكشف عن سبب انفصالها... بشنب وأسنان ضخمة .. ياسمين عبد العزيز تطل بشكل مفزع تعديلات على المناصب الرئيسية لادارة نادي الوحدات طاقم حكام أردني لإدارة مباراة كأس السوبر الإماراتي القطري فليك: الهزيمة أمام أتلتيكو ستقودنا للنجاح غوارديولا في ورطة .. الإصابات تعصف بمانشستر سيتي "يتحرش باللاعبات" .. صن داونز يعلن بدء التحقيق مع مدربه "موظف ملكي" يكشف عن سبب عدم عودة ميغان ماركل إلى بريطانيا جيف بيزوس يستعد لزفافه بحفل تكلفته 600 مليون دولار - تفاصيل بعد مقتل مراهق .. ألبانيا تحظر تيك توك لمدة عام دواء يتسبب بإدمان بريطاني على المراهنات .. وتعويض مالي لصالحه "ساعات العمر" .. توظيف علامات الدم للتنبؤ بالصحة وعمر الإنسان شبان يصفعون البلوجر "سوزي الأردنية" في مصر أمام والدها - (صورة) مدرسة أمريكية تطيح المعلمين لصالح الذكاء الاصطناعي من منا لا يكذب؟ علامات قد تفضحنا بثوانٍ! بالفيديو .. شاهد واحد من أكبر مصانع "الكبتاغون" المخدر في سوريا ارتفاع حصيلة قتلى عملية الدهس في ألمانيا إلى 5 و205 مصابين بينهم حالات خطرة .. (فيديو)

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: هیئة تحریر الشام فی سوریا وأوضح أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترامب يرفع العقوبات عن سوريا طارحا نفسه "صانع سلام" في المنطقة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، رفع العقوبات عن سوريا لإعطاء دمشق « فرصة » بعد سقوط نظام بشار الأسد، طارحا نفسه « صانع سلام » في الشرق الأوسط.

في زيارته الرسمية إلى السعودية والرامية في المقام الأول إلى تأمين مليارات الدولارات من الاستثمارات، عاتب الرئيس الملياردير اليسار واليمين في الولايات المتحدة اللذين قال إنهما تدخلا في المنطقة تحت ستار « بناة دول » ولكنهما « دمرا دولا أكثر بكثير مما بنيا ».

وجدد ترامب عرضه لتحسين العلاقات الأمريكية مع إيران، رغم تحذيره حكام الجمهورية الإسلامية من العواقب في حال فشل المحادثات الجارية مع إدارته بوساطة عمانية.

في إعلانه الأبرز، قال ترامب إنه سيرفع العقوبات الأمريكية التي فرضت على سوريا على دفعات خلال حكم الأسد الذي أطاحت به فصائل إسلامية بقيادة الرئيس الانتقالي الحالي أحمد الشرع في ديسمبر.

وقال ترامب في كلمته « سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سوريا من أجل توفير فرصة لهم » للنمو، وتابع « كانت العقوبات قاسية وتسببت بشلل. لكن الآن حان وقتهم للتألق ».

وقال مسؤول أمريكي إن ترامب سيلقي على الأقل « تحية » على الشرع في الرياض الأربعاء.

وأضاف ترامب أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيجري محادثات موسعة في تركيا هذا الأسبوع مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.

رحب الشيباني برفع العقوبات، قائلا لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) إنها « نقطة تحول محورية للشعب السوري ».

عند إعلانه عن هذه الخطوة، قال ترامب إنه استمع إلى نداء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي لبلاده، وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الراعي القديم للإسلاميين السوريين المنتصرين.

ورحب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بتخفيف العقوبات الأمريكية، قائلا إنها « ستساعد الشعب السوري على التعافي من صراع استمر لأكثر من عقد ».

وسبق للاتحاد الأوربي وبريطانيا وكندا أن خففت العقوبات التي تم تشديدها إبان الحرب الأهلية التي اندلعت في 2011 في سوريا.

لكن الولايات المتحدة أحجمت عن رفع العقوبات، التي أعاقت الاستثمار في إعادة إعمار سوريا التي دمرت الحرب اقتصادها.

بعد سقوط الأسد، وضعت واشنطن، برئاسة جو بايدن آنذاك، شروطا لرفع العقوبات، بما في ذلك حماية الأقليات.

في الأسابيع الأخيرة، شهدت سوريا سلسلة من الهجمات القاتلة على الأقليتين العلوية والدرزية.

كان بيل كلينتون آخر رئيس أمريكي يلتقى رئيسا سوريا وقد حاول في العام 2000 من دون جدوى إقناع حافظ الأسد، والد بشار، بالسلام مع إسرائيل.

على صعيد ملفي سوريا وإيران، يسير ترامب في اتجاهات تجعله يخالف نهج إسرائيل التي لطالما دعمها.

فقد أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مرارا بشن ضربات على سوريا، وطالب بنزع السلاح من جنوبها، فيما ضغط من أجل التحرك ضد البرنامج النووي الإيراني.

في المقابل، عقدت إدارة ترامب أربع جولات من المحادثات مع إيران للتوصل إلى اتفاق نووي لتجنب اللجوء للحرب.

وانتقد ترامب الذي انسحب بنفسه من اتفاق نووي سابق مع طهران في ولايته الأولى، بشدة قادة إيران، قائلا إنهم « ركزوا على سرقة ثروات شعبهم لتمويل الإرهاب وسفك الدماء في الخارج » و »جروا منطقة بأكملها معهم ».

لكنه أضاف « أنا هنا اليوم ليس فقط لإدانة الفوضى التي سببها قادة إيران في الماضي، بل لأقدم لهم مسارا جديدا. مسارا أفضل بكثير – نحو مستقبل أفضل وأكثر تفاؤلا ».

لكن في حال فشل المحادثات، قال ترامب « لن يكون أمامنا خيار سوى ممارسة ضغوط قصوى هائلة، وخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر كما فعلت سابقا ».

لكن الرئيس الأمريكي الذي شهدت ولايته الثانية تخفيضا كبيرا في معظم المساعدات الخارجية وترحيل مهاجرين، قال إنه لا يزال يعتبر نفسه « صانع سلام ».

وقال ترامب « فيما يتعلق بإيران، لم أؤمن قط بوجود أعداء دائمين. أنا مختلف عما يعتقده الكثيرون ».

كلمات دلالية السعودية السلام ترامب

مقالات مشابهة

  • جنبلاط من بكفيا: أصبح لدينا سوريا جديدة... والجميّل: لبنان من دون وصاية
  • عن نظام الأسد وأحمد الشرع.. وئام وهاب: فلنترك الحكم للتاريخ
  • ترامب يحث الرئيس السوري على تطبيع العلاقات مع إسرائيل
  • الأيام دول: كيف خرج الجولاني من عباءة "داعش" ليجلس على طاولة واحدة مع ترامب؟
  • ترامب يلتقي الرئيس السوري الشرع في الرياض.. وأردوغان يشارك عن بعد
  • ترامب يرفع العقوبات عن سوريا طارحا نفسه "صانع سلام" في المنطقة
  • متحدث سابق باسم جيش الإسلام يكشف سعيه لتحرك قضائي ضد الفصيل السوري
  • التايمز: هذه عروض الشرع لترامب من أجل رفع العقوبات عن سوريا
  • إسرائيل واستراتيجيتها المحفوفة بالمخاطر في سوريا
  • سوريا تسعى لإغراء الرئيس الأمريكي لتخفيف العقوبات.. برج ترامب في دمشق