هل الحركة في الصلاة تبطلها؟.. دار الإفتاء توضح الأحكام
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
أثارت مسألة الحركة أثناء الصلاة تساؤلات بين المصلين، مما دفع العديد للبحث عن رأي العلماء في هذا الشأن.
وقد أجابت دار الإفتاء عبر تسجيلات وتصريحات لعلمائها، عن هذا الموضوع بشكل مفصل، مؤكدة أن الحركة في الصلاة لا تبطلها إذا كانت للحاجة، لكنها قد تؤثر على الخشوع والطمأنينة المطلوبة في العبادة.
رأي دار الإفتاء في الحركات البسيطة أثناء الصلاة
الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح أن الحركات الخفيفة مثل تعديل الملابس أو لمس الرأس لا تبطل الصلاة.
حكم الحركة أثناء حمل المصحف
الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أضاف توضيحًا هامًا بخصوص قراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة، مشيرًا إلى أنها جائزة شرعًا ولا كراهة فيها سواء في الفريضة أو النافلة.
وأكد أن الحركة المرتبطة بحمل المصحف لا تؤثر على صحة الصلاة طالما كانت في حدود الضرورة ولم تصل إلى درجة اللعب أو العبث.
ومن جانبه، قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى، ألقى الضوء على مسألة كثرة الحركة في الصلاة، موضحًا أن الأصل في الصلاة هو الخشوع، مستشهدًا بقول الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}.
وأكد أن الحركة المفرطة بلا حاجة تدل على غياب الخشوع وقد تبطل الصلاة إذا كانت كثيرة وقوية ومتوالية، كالمشي لعدة خطوات أو الضرب المتكرر.
النبي ﷺ نموذجًا
وأشار العجمي إلى مواقف من حياة النبي ﷺ، حيث كان يحمل أمامة بنت زينب أثناء الصلاة ويضعها إذا سجد، كما صلى على المنبر لينقل للمصلين التعليمات. وأضاف أن هذه الحركات كانت لحاجة أو هدف تعليمي، مما يؤكد أن الحركة المبررة لا تبطل الصلاة.
خلاصة الحكم الشرعي
أجمعت دار الإفتاء على أن الحركات الخفيفة أو التي تدعو الحاجة إليها لا تبطل الصلاة، ولكن العبث والحركات الزائدة التي لا حاجة لها تتنافى مع الخشوع المطلوب، وهو أساس صحة الصلاة وقبولها ، لذا، على المصلين الحرص على الطمأنينة وتقليل الحركة إلا عند الضرورة.
بهذا الوضوح من العلماء، يمكن للمسلمين الاطمئنان إلى صحة عباداتهم مع السعي لتحقيق الخشوع الكامل في صلاتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى المزيد أثناء الصلاة دار الإفتاء تبطل الصلاة أن الحرکة لا تبطل
إقرأ أيضاً:
الإفتاء توضح أماكن رمي الجمرات الثلاث ووقته
كشفت دار الإفتاء المصرية خلال منشور جديد عن أماكن رمي الجمرات الثلاث ووقته.
رمي الجمرات
وقالت عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: أخي الحاج الجمرات الثلاث هي: الجمرة الصُّغرَى وهي القريبة من مسجد الخيف، ثم الوُسطَى وهي التي تليها وعلى مقربة منها، ثم العَقَبة وهي الأخيرة، ارمِ هذه الجمرات في كلٍّ مِن يومَيْ ثاني وثالث أيام العيد، كل واحدة بسبع حصيات كما فعلتَ حين رميتَ جمرةَ العقبة في يوم العيد، ويمكنك أن ترمي قبل (الزوال) الظهر بقليل، أو بعد الزوال.
وتابعت: يجوز لك أن تَبيت بمنى ليلة أول أيام التشريق وهي ثاني أيام العيد (11 من ذي الحجة)، ثم ترمي الجمرات اليوم الأول، وبعد منتصف ليلة ثاني أيام التشريق (12 من ذي الحجة) وترمي جمرات اليوم الثاني من أيام التشريق، ثم تغادر مِنى إلى مكة ليلة ثاني أيام التشريق (12 من ذي الحجة).
أو أن تبيت وترمي في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
وأشارت إلى أنه يمكن للحاج أن يذهب بعد العشاء بساعة أو ساعتين ليلة 12 من ذي الحجة إلى الجمرات ويرمي جمرات اليوم الأول، ثم يمكث إلى أن ينتصف الليل وبرمي لليوم الثاني.
وأوضحت أنه يستحب أن يقول الحاج بمنى في أول يوم (يوم النحر) «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، فَاكْفِنِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ» «الحمدُ لِلَّهِ الَّذي بَلَّغَنِيها سالِمًا مُعافًى، اللَّهُمَّ هَذِهِ مِنًى قَدْ أتيتُها وأنا عبدُك وفي قَبْضَتِكَ، أسألُكَ أنْ تَمُنَّ عَليَّ بِمَا مَنَنْتَ به على أوليائِكَ، اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ الحِرْمانِ وَالمُصِيبَةِ في دِينِي، يا أرحم الراحمين».
جمع حصيات الرمي
وكشفت الإفتاء ان الحاج يجمع حصيات الرمي من أرض مزدلفة أو من الطريق- الحصيات السبع - في حجم حبة الفول - التي سترمي بها جمرة العقبة صباح يوم النحر بمِنى، ثم التقط في كل يوم من أيام التشريق 21 حصاة من منى أو عرفة أو من أي مكان.
وبينت أنه ينبغى على الحاج ألا يعَرِّض نفسَه أو الآخرين للخطر فلا يصعد إلى المناطق العالية من الجبال، ولا ينتشر بشكل واسع في أرض مزدلفة، ويصلِّي المغرب والعشاء جمعَ تأخير مع قصر عدد ركعات العشاء فقط، ويجنب حافلات الأفواج بعد النزول بمزدلفة، ويسرع في جمع الحصى، وتجنب الزحام الشديد.
ولفتت الى أنه يمكن للحاج ان يجمع كل حصيات الرمي في الأيام الثلاثة ومجموعها للمتعجل 49 حصاة: سبع منها لجمرة العقبة يوم النحر، وإحدى وعشرون للجمرات الثلاث في ثاني أيام العيد ومثلها في ثالث أيامه، ومن بقي بمنى إلى رابع أيام العيد فعليه رمي الجمرات الثلاث كل واحدة بسبع حصيات كما فعل في اليومين الثاني والثالث، ويكون المجموع حينئذٍ (70 حصاة).